امـ حمد
16-06-2011, 04:41 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إن الله إذا أحب عبداً دعاء جبريل فقال,إني أحب فلاناً
فأحبوه,فيحبه جبريل,ثم ينادي في السماء فيقول إن الله يحب فلاناً فأحبوه,فيحبه أهل السماء,ثم يوضع له القبول في الأرض,
وإذا أبغض الله عبداً ,دعا جبريل فيقول,إني أبغض فلاناً فأبغضه , فيبغضه جبريل , ثم ينادي في أهل السماء,إن الله
يبغض فلاناً فأبغضوه,قال فيبغضونه , ثم تُوضع له البغضاء في الأرض) علو الهمة من أكبر سمات الجادين , فإن صاحب الهمة
العالية لا يرضى بالكسل ولا يركن إلى الراحة والفتور , ولا تستهويه سفاسف الأمور وتوافه القضايا , وإنما تقوده همته
إلى معالي الأمور,وعظائم القضايا , فتراه يريد بلوغ الكمال في باب العلم , والعبادة ,والسلوك والآداب
والأخلاق,والعمر قصير ولكنه يجد ويجتهد فينتقل من حال إلى حال أكمل منه,وسيتمر على ذلك حتى الموت قال تعالى( واعبد
ربك حتى يأتيك اليقين)واليقين هو الموت بإجماع المفسرين,فوائد التوكل على الله,الإيمان والتوفيق,لقوله تعالى
(وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب)والنجاة من فتنة الشيطان,ومحبة الله عز وجل,لقوله تعالى(إن الله يحب
المتوكلين)وحصول الثبات,لقوله تعالى( قل لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا هو مولانا فليتوكل المؤمنون)ويجلب الرزق من
حيث لا يحتسب المرء,لحديث(لو أنكم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير,تغدو خماصاً,وتروح بطاناً,يورث
الثقة بالله,ولذلك ذكر ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال, التوكل هو الثقة بالله تعالى,والإيمان بالقضاء والقدر يبعث على
الرضا القلبي والراحة النفسية,وهو سبيل السعاده,والسكينة,ولذلك يقول صلى الله عليه وسلم (عجباً لأمر
المؤمن إن أمره كله خير,إن أصابه سراء شكر فكان خيرا له , وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له )وإذا عزم العبد على ترك
الآثام أتته الفتوح,وسئل بعض السلف متى ترحل الدنيا من القلب,قال,إذا وقعت العزيمة,ومن صدق العزيمة يئس منه
الشيطان , ومتى كان العبد متردد طمع فيه الشيطان وسوفه ومناه, ولذلك نحتاج هنا إلى صبر ومجاهدة , وبهدا الصبر
والمجاهدة يتبين الصادق من الكاذب , فالصادق يتجرع مرارة الصبر ويجاهد نفسه على طاعة الله عز وجل , ولا يزال في
صبر ومجاهدة حتى تألف نفسه الطاعة , وتنفر من العصيان , أما الكاذب فإنه لا يقدر على ذلك ,بل يستسلم لأول بارقة من
فتنة , وينكص على عقبيه,النبي,صلى الله عليه وسلم,وأصحابه وأتباعه,يهديهم الله تعالى إلى طرق الخير والسعادة في الدنيا
والآخرة, قال أحمد بن أبي الحواري,الذين يعملون بما يعلمون يهديهم لما لا يعلمون,والذين جاهدوا في الله ليصلوا إليه،الذين
صبروا على فتنة النفس، وعلى فتنة الناس,وحملوا أعباءهم، وساروا في ذلك الطريق الطويل الشاق الغريب,أولئك لن يتركهم
الله وحدهم، ولن يضيع إيمانهم ولن ينسى جهادهم, إنه سينظر إليهم من عليائه فيرضيهم، وسينظر إلى جهادهم إليه فيهديهم,
وإلى محاولتهم الوصول فيأخذ بأيديهم، وإلى صبرهم وإحسانهم فيجازيهم خير الجزاء,قال الله تعالى (والذين جاهدوا
فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين)
يارب أنا غريب عن داري والقبر هو منزلي وقراري
أي رب فارحم غربتي وأقبل توبتي واعتذاي
استغفر الله مما كان من زللي ومن ذنوبي وتفريطي وإصراري
يارب فاغفر ذنوبي ياكريم فقد أمسكت حبل الرجا غفار.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إن الله إذا أحب عبداً دعاء جبريل فقال,إني أحب فلاناً
فأحبوه,فيحبه جبريل,ثم ينادي في السماء فيقول إن الله يحب فلاناً فأحبوه,فيحبه أهل السماء,ثم يوضع له القبول في الأرض,
وإذا أبغض الله عبداً ,دعا جبريل فيقول,إني أبغض فلاناً فأبغضه , فيبغضه جبريل , ثم ينادي في أهل السماء,إن الله
يبغض فلاناً فأبغضوه,قال فيبغضونه , ثم تُوضع له البغضاء في الأرض) علو الهمة من أكبر سمات الجادين , فإن صاحب الهمة
العالية لا يرضى بالكسل ولا يركن إلى الراحة والفتور , ولا تستهويه سفاسف الأمور وتوافه القضايا , وإنما تقوده همته
إلى معالي الأمور,وعظائم القضايا , فتراه يريد بلوغ الكمال في باب العلم , والعبادة ,والسلوك والآداب
والأخلاق,والعمر قصير ولكنه يجد ويجتهد فينتقل من حال إلى حال أكمل منه,وسيتمر على ذلك حتى الموت قال تعالى( واعبد
ربك حتى يأتيك اليقين)واليقين هو الموت بإجماع المفسرين,فوائد التوكل على الله,الإيمان والتوفيق,لقوله تعالى
(وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب)والنجاة من فتنة الشيطان,ومحبة الله عز وجل,لقوله تعالى(إن الله يحب
المتوكلين)وحصول الثبات,لقوله تعالى( قل لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا هو مولانا فليتوكل المؤمنون)ويجلب الرزق من
حيث لا يحتسب المرء,لحديث(لو أنكم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير,تغدو خماصاً,وتروح بطاناً,يورث
الثقة بالله,ولذلك ذكر ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال, التوكل هو الثقة بالله تعالى,والإيمان بالقضاء والقدر يبعث على
الرضا القلبي والراحة النفسية,وهو سبيل السعاده,والسكينة,ولذلك يقول صلى الله عليه وسلم (عجباً لأمر
المؤمن إن أمره كله خير,إن أصابه سراء شكر فكان خيرا له , وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له )وإذا عزم العبد على ترك
الآثام أتته الفتوح,وسئل بعض السلف متى ترحل الدنيا من القلب,قال,إذا وقعت العزيمة,ومن صدق العزيمة يئس منه
الشيطان , ومتى كان العبد متردد طمع فيه الشيطان وسوفه ومناه, ولذلك نحتاج هنا إلى صبر ومجاهدة , وبهدا الصبر
والمجاهدة يتبين الصادق من الكاذب , فالصادق يتجرع مرارة الصبر ويجاهد نفسه على طاعة الله عز وجل , ولا يزال في
صبر ومجاهدة حتى تألف نفسه الطاعة , وتنفر من العصيان , أما الكاذب فإنه لا يقدر على ذلك ,بل يستسلم لأول بارقة من
فتنة , وينكص على عقبيه,النبي,صلى الله عليه وسلم,وأصحابه وأتباعه,يهديهم الله تعالى إلى طرق الخير والسعادة في الدنيا
والآخرة, قال أحمد بن أبي الحواري,الذين يعملون بما يعلمون يهديهم لما لا يعلمون,والذين جاهدوا في الله ليصلوا إليه،الذين
صبروا على فتنة النفس، وعلى فتنة الناس,وحملوا أعباءهم، وساروا في ذلك الطريق الطويل الشاق الغريب,أولئك لن يتركهم
الله وحدهم، ولن يضيع إيمانهم ولن ينسى جهادهم, إنه سينظر إليهم من عليائه فيرضيهم، وسينظر إلى جهادهم إليه فيهديهم,
وإلى محاولتهم الوصول فيأخذ بأيديهم، وإلى صبرهم وإحسانهم فيجازيهم خير الجزاء,قال الله تعالى (والذين جاهدوا
فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين)
يارب أنا غريب عن داري والقبر هو منزلي وقراري
أي رب فارحم غربتي وأقبل توبتي واعتذاي
استغفر الله مما كان من زللي ومن ذنوبي وتفريطي وإصراري
يارب فاغفر ذنوبي ياكريم فقد أمسكت حبل الرجا غفار.