امـ حمد
19-06-2011, 04:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تحمل هم الآخرة
قال تعالى(وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وإن الدار الاّخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون)لا يخلو الإنسان من
الهموم,والهم همان,هم الدنيا، وهم الآخرة. فمن سلم من أحدهما لم يسلم من الآخر، والغافل من كانت همه الدنيا،
أما العاقل فهو من كانت همه الآخرة،قال النبي,صلى الله عليه وسلم(من كان همه الآخرة ، جمع الله شمله ، وجعل
غناه في قلبه ، وأتته الدنيا وهي راغمة ، ومن كانت نيته الدنيا ، فرق الله عليه ضيعته ، و جعل فقره بين عينيه ،
ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له)كان السلف رضي الله عنهم يملكون أشياء من الدنيا ويبيعون ويشترون ولكن
الدنيا بين أيدهم والآخرة في قلوبهم، وهذا على خلاف كثير منا اليوم الذين ملئوا قلوبهم بأعراض هذه الحياة ومشاكلها
وشهواتها وأطماعها فأصبح هم الآخرة في قلوبهم ضعيفاً وأثر العبادات على سلوكهم ضعيفاً وأصبحت محبة الله في
القلوب ضعيفة وجعلوا لله فضول الأوقات والاهتمامات والأموال,وبقدر ما تحزن للدنيا,يخرج هم الآخرة من قلبك،
وبقدر ما تحزن للآخرة,يخرج هم الدنيا من قلبك,فإن القلب إذا امتلأ من الدنيا والاهتمام بها، وضعف فيه هم الآخرة
والاستعداد لها، لم يكن فيه محل لتدبر كلام الله عز وجل,فالتعلق بالآخرة وعدم الانشغال بالدنيا هو رأس كل
خير,قال ابن القيم,اعلم أن القلب إذا خلى من الاهتمام بالدنيا والتعلق بما فيها من مال أو رياسة أو صورة،
وتعلقَ بالآخرة والاهتمام بها من تحصيل العدة,والتأهب للقدوم على الله عز وجل,فذلك أول فتوحه، وتباشير
فجره,فعند ذلك يتحرك قلبه لمعرفة ما يرضى به ربه منه، فيفعله ويتقرب به إليه، وما يسخطه منه فيجتنبه,وهذا
عنوان صدق إرادته,يغتنم كل دقيقة في حياته,قال سفيان الثوري,كنت أنهض مرعوباً أنادي,النار النار،شغلني ذكر
النار عن النوم والشهوات,مر ابن مسعودعلى نافخ كير فوقع من خوفه في هذه النار، وكان يمر على الحدادين
فيبصر الحديدة وقد أحميت فيبكي رضي الله عنه من تذكر الآخرة,قال بعض الزهاد,ما علمت أن أَحدا سمع بالجنة
والنار تأتي عليه ساعة لا يطيع الله فيها بذكر أو صلاة أو قراءة أو إحسان,فقال,أوصني فقال,دع الدنيا لأهلها كما
تركوا هم الآخرة لأهلها ، وكن فِي الدنيا كالنحلة ، إن أكلت أكلت طيباً ،وإن أطعمت أطعمت طيباً ، وإن سقطت على
شيء لم تكسره ولم تخدشه,اجعل الهم هماّ واحداّ هم الآخرةِ،وهو لقاء الله عز وجل،و هم الوقوف بين يديه,وأن
يتذكر العبد أنه إلى الله صائر،وأن لكل بداية نهاية، وأنه ما بعد الموت من مستعتب، وما بعد الدنيا من دار إلا الجنة أو
النار، فإذا تذكر الإنسان أن الحياة زائلة، وأن المتاع فان وأنها غرور حائل، دعاه ذلك إلى أن يحتقر الدنيا ويقبل
على ربها إقبال المنيب الصادق وعندها يرق قلبه، ومن نظر إلى القبور، ونظر إلى أحوال أهلها انكسر قلبه، وكان
قلبه أبرأ ما يكون من القسوة ومن الغرور والعياذ بالله,مهمتهم في الدنيا العبادة لله وحده لا شريك له هم
يعلمون أن الله يرحم ويغفر ويعفوا إلا أنهم لم يتكلوا على ذلك بل يندموا على كل تفريط وتقصير وذنب يقترفونه في
جنب الله مهما صغر,إنها نفوس ملئت رحمة ورأفة بسبب حملهم هم الآخرة الذي غلب على قلوبهم,فترى صاحب الهم
الأخروي دائماً محاسباً لنفسه على كل قول أو فعل,والفاجر لا يحاسب نفسه,بسبب حياة قلوبهم يربطون كل أمر في
الدنيا بالآخرة فالموت يذكرهم بدنو الأجل مما يجعلهم يدأبون في العمل للآخرة حتى يقدموا لأنفسهم عملاً صالحاً
يرفعهم إلى أعلى الدرجات في الجنات,
اللهم إني أسألك الجنة وماقرب اليها من قول اوعمل وأعوذ بك من النار وماقرب اليها من قول اوعمل وأسألك ان تجعل كل قضاء قضيته لنا خير.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تحمل هم الآخرة
قال تعالى(وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وإن الدار الاّخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون)لا يخلو الإنسان من
الهموم,والهم همان,هم الدنيا، وهم الآخرة. فمن سلم من أحدهما لم يسلم من الآخر، والغافل من كانت همه الدنيا،
أما العاقل فهو من كانت همه الآخرة،قال النبي,صلى الله عليه وسلم(من كان همه الآخرة ، جمع الله شمله ، وجعل
غناه في قلبه ، وأتته الدنيا وهي راغمة ، ومن كانت نيته الدنيا ، فرق الله عليه ضيعته ، و جعل فقره بين عينيه ،
ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له)كان السلف رضي الله عنهم يملكون أشياء من الدنيا ويبيعون ويشترون ولكن
الدنيا بين أيدهم والآخرة في قلوبهم، وهذا على خلاف كثير منا اليوم الذين ملئوا قلوبهم بأعراض هذه الحياة ومشاكلها
وشهواتها وأطماعها فأصبح هم الآخرة في قلوبهم ضعيفاً وأثر العبادات على سلوكهم ضعيفاً وأصبحت محبة الله في
القلوب ضعيفة وجعلوا لله فضول الأوقات والاهتمامات والأموال,وبقدر ما تحزن للدنيا,يخرج هم الآخرة من قلبك،
وبقدر ما تحزن للآخرة,يخرج هم الدنيا من قلبك,فإن القلب إذا امتلأ من الدنيا والاهتمام بها، وضعف فيه هم الآخرة
والاستعداد لها، لم يكن فيه محل لتدبر كلام الله عز وجل,فالتعلق بالآخرة وعدم الانشغال بالدنيا هو رأس كل
خير,قال ابن القيم,اعلم أن القلب إذا خلى من الاهتمام بالدنيا والتعلق بما فيها من مال أو رياسة أو صورة،
وتعلقَ بالآخرة والاهتمام بها من تحصيل العدة,والتأهب للقدوم على الله عز وجل,فذلك أول فتوحه، وتباشير
فجره,فعند ذلك يتحرك قلبه لمعرفة ما يرضى به ربه منه، فيفعله ويتقرب به إليه، وما يسخطه منه فيجتنبه,وهذا
عنوان صدق إرادته,يغتنم كل دقيقة في حياته,قال سفيان الثوري,كنت أنهض مرعوباً أنادي,النار النار،شغلني ذكر
النار عن النوم والشهوات,مر ابن مسعودعلى نافخ كير فوقع من خوفه في هذه النار، وكان يمر على الحدادين
فيبصر الحديدة وقد أحميت فيبكي رضي الله عنه من تذكر الآخرة,قال بعض الزهاد,ما علمت أن أَحدا سمع بالجنة
والنار تأتي عليه ساعة لا يطيع الله فيها بذكر أو صلاة أو قراءة أو إحسان,فقال,أوصني فقال,دع الدنيا لأهلها كما
تركوا هم الآخرة لأهلها ، وكن فِي الدنيا كالنحلة ، إن أكلت أكلت طيباً ،وإن أطعمت أطعمت طيباً ، وإن سقطت على
شيء لم تكسره ولم تخدشه,اجعل الهم هماّ واحداّ هم الآخرةِ،وهو لقاء الله عز وجل،و هم الوقوف بين يديه,وأن
يتذكر العبد أنه إلى الله صائر،وأن لكل بداية نهاية، وأنه ما بعد الموت من مستعتب، وما بعد الدنيا من دار إلا الجنة أو
النار، فإذا تذكر الإنسان أن الحياة زائلة، وأن المتاع فان وأنها غرور حائل، دعاه ذلك إلى أن يحتقر الدنيا ويقبل
على ربها إقبال المنيب الصادق وعندها يرق قلبه، ومن نظر إلى القبور، ونظر إلى أحوال أهلها انكسر قلبه، وكان
قلبه أبرأ ما يكون من القسوة ومن الغرور والعياذ بالله,مهمتهم في الدنيا العبادة لله وحده لا شريك له هم
يعلمون أن الله يرحم ويغفر ويعفوا إلا أنهم لم يتكلوا على ذلك بل يندموا على كل تفريط وتقصير وذنب يقترفونه في
جنب الله مهما صغر,إنها نفوس ملئت رحمة ورأفة بسبب حملهم هم الآخرة الذي غلب على قلوبهم,فترى صاحب الهم
الأخروي دائماً محاسباً لنفسه على كل قول أو فعل,والفاجر لا يحاسب نفسه,بسبب حياة قلوبهم يربطون كل أمر في
الدنيا بالآخرة فالموت يذكرهم بدنو الأجل مما يجعلهم يدأبون في العمل للآخرة حتى يقدموا لأنفسهم عملاً صالحاً
يرفعهم إلى أعلى الدرجات في الجنات,
اللهم إني أسألك الجنة وماقرب اليها من قول اوعمل وأعوذ بك من النار وماقرب اليها من قول اوعمل وأسألك ان تجعل كل قضاء قضيته لنا خير.