المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من روائع الدكتور مصطفى محمود



intesar
21-06-2011, 12:31 AM
العذاب ليس له طبقة



الذي يسكن في أعماق الصحراء يشكو مر الشكوى لأنه لا يجد الماء الصالح للشرب.

و ساكن الزمالك الذي يجد الماء و النور و السخان و التكييف و التليفون و التليفيزيون لو استمعت إليه لوجدته يشكو مر الشكوى هو الآخر من سوء الهضم و السكر و الضغط

و المليونير ساكن باريس الذي يجد كل ما يحلم به، يشكو الكآبة و الخوف من الأماكن المغلقة و الوسواس و الأرق و القلق.

و الذي أعطاه الله الصحة و المال و الزوجة الجميلة يشك في زوجته الجميلة و لا يعرف طعم الراحة.

و الرجل الناجح المشهور النجم الذي حالفه الحظ في كل شيء و انتصر في كل معركة لم يستطع أن ينتصر على ضعفه و خضوعه للمخدر فأدمن الكوكايين و انتهى إلى الدمار.

و الملك الذي يملك الأقدار و المصائر و الرقاب تراه عبدا لشهوته خادما لأطماعه ذليلا لنزواته.

و بطل المصارعة أصابه تضخم في القلب نتيجة تضخم في العضلات.

كلنا نخرج من الدنيا بحظوظ متقاربة برغم ما يبدو في الظاهر من بعد الفوارق.

و برغم غنى الأغنياء و فقر الفقراء فمحصولهم النهائي من السعادة و الشقاء الدنيوي متقارب.

فالله يأخذ بقدر ما يعطي و يعوض بقدر ما يحرم و ييسر بقدر ما يعسر.. و لو دخل كل منا قلب الآخر لأشفق عليه و لرأى عدل الموازين الباطنية برغم اختلال الموازين الظاهرية.. و لما شعر بحسد و لا بحقد و لا بزهو و لا بغرور.

إنما هذه القصور و الجواهر و الحلي و اللآلئ مجرد ديكور خارجي من ورق اللعب.. و في داخل القلوب التي ترقد فيها تسكن الحسرات و الآهات الملتاعة.

و الحاسدون و الحاقدون و المغترون و الفرحون مخدوعون في الظواهر غافلون عن الحقائق.

و لو أدرك السارق هذا الإدراك لما سرق و لو أدركه القاتل لما قتل و لو عرفه الكذاب لما كذب.

و لو علمناه حق العلم لطلبنا الدنيا بعزة الأنفس و لسعينا في العيش بالضمير و لتعاشرنا بالفضيلة فلا غالب في الدنيا و لا مغلوب في الحقيقة و الحظوظ كما قلنا متقاربة في باطن الأمر و محصولنا من الشقاء و السعادة متقارب برغم الفوارق الظاهرة بين الطبقات.. فالعذاب ليس له طبقة و إنما هو قاسم مشترك بين الكل.. يتجرع منه كل واحد كأسا وافية ثم في النهاية تتساوى الكؤوس برغم اختلاف المناظر و تباين الدرجات و الهيئات

و ليس اختلاف نفوسنا هو اختلاف سعادة و شقاء و إنما اختلاف مواقف.. فهناك نفس تعلو على شقائها و تتجاوزه و ترى فيه الحكمة و العبرة و تلك نفوس مستنيرة ترى العدل و الجمال في كل شيء و تحب الخالق في كل أفعاله.. و هناك نفوس تمضغ شقاءها و تجتره و تحوله إلى حقد أسود و حسد أكال.. و تلك هي النفوس المظلمة الكافرة بخالقها المتمردة على أفعاله.

و كل نفس تمهد بموقفها لمصيرها النهائي في العالم الآخر.. حيث يكون الشقاء الحقيقي.. أو السعادة الحقيقية.. فأهل الرضا إلى النعيم و أهل الحقد إلى الجحيم.

أما الدنيا فليس فيها نعيم و لا جحيم إلا بحكم الظاهر فقط بينما في الحقيقة تتساوى الكؤوس التي يتجرعها الكل.. و الكل في تعب.

إنما الدنيا امتحان لإبراز المواقف.. فما اختلفت النفوس إلا بمواقفها و ما تفاضلت إلا بمواقفها.

و ليس بالشقاء و النعيم اختلفت و لا بالحظوظ المتفاوتة تفاضلت و لا بما يبدو على الوجوه من ضحك و بكاء تنوعت.

فذلك هو المسرح الظاهر الخادع.

و تلك هي لبسة الديكور و الثياب التنكرية التي يرتديها الأبطال حيث يبدو أحدنا ملكاو الآخر صعلوكا و حيث يتفاوت أمامنا المتخم و المحروم.

أما وراء الكواليس.

أما على مسرح القلوب.

أما في كوامن الأسرار و على مسرح الحق و الحقيقة.. فلا يوجد ظالم و لا مظلوم و لا متخم و لا محروم.. و إنما عدل مطلق و استحقاق نزيه يجري على سنن ثابتة لا تتخلف حيث يمد الله يد السلوى الخفية يحنو بها على المحروم و ينير بها ضمائر العميان و يلاطف أهل المسكنة و يؤنس الأيتام و المتوحدين في الخلوات و يعوض الصابرين حلاوة في قلوبهم.. ثم يميل بيد القبض و الخفض فيطمس على بصائر المترفين و يوهن قلوب المتخمين و يؤرق عيون الظالمين و يرهل أبدان المسرفين.. و تلك هي الرياح الخفية المنذرة التي تهب من الجحيم و النسمات المبشرة التي تأتي من الجنة.. و المقدمات التي تسبق اليوم الموعود.. يوم تنكشف الأستار و تهتك الحجب و تفترق المصائر إلى شقاء حق و إلى نعيم حق.. يوم لا تنفع معذرة.. و لا تجدي تذكرة.

و أهل الحكمة في راحة لأنهم أدركوا هذا بعقولهم و أهل الله في راحة لأنهم أسلموا إلى الله في ثقة و قبلوا ما يجريه عليهم و رأوا في أفعاله عدلا مطلقا دون أن يتعبوا عقولهم فأراحو عقولهم أيضا، فجمعوا لأنفسهم بين الراحتين راحة القلب و راحة العقل فأثمرت الراحتان راحة ثالثة هي راحة البدن.. بينما شقى أصحاب العقول بمجادلاتهم.

أما أهل الغفلة و هم الأغلبية الغالبة فمازالوا يقتل بعضهم بعضا من أجل اللقمة و المرأة و الدرهم و فدان الأرض، ثم لا يجمعون شيئا إلا مزيدا من الهموم و أحمالا من الخطايا و ظمأً لا يرتوي و جوعا لا يشبع.

فانظر من أي طائفة من هؤلاء أنت.. و اغلق عليك بابك و ابكِ على خطيئتك.



(من روائع الدكتور مصطفى محمود رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وغفر له)

اللورد
21-06-2011, 12:37 AM
نقل موفق ورائع:nice:

Dawn
21-06-2011, 12:42 AM
الله يرحم الدكتور مصطفى محمود ،، كلامه صحيح كل الناس حظوظها متقاربه في الحياة ... لكن الحسد والطمع هو اللي يخلي الانسان يشوف غيره مرتاحين وهو لأ ..

جزاج الله خير اختي على الموضوع ..

ابيض و اسود
21-06-2011, 12:45 AM
كلنا نخرج من الدنيا بحظوظ متقاربة برغم ما يبدو في الظاهر من بعد الفوارق.
.
.
.
و أهل الحكمة في راحة لأنهم أدركوا هذا بعقولهم و أهل الله في راحة لأنهم أسلموا إلى الله في ثقة و قبلوا ما يجريه عليهم و رأوا في أفعاله عدلا مطلقا دون أن يتعبوا عقولهم فأراحو عقولهم أيضا، فجمعوا لأنفسهم بين الراحتين راحة القلب و راحة العقل فأثمرت الراحتان راحة ثالثة هي راحة البدن.. بينما شقى أصحاب العقول بمجادلاتهم.

أما أهل الغفلة و هم الأغلبية الغالبة فمازالوا يقتل بعضهم بعضا من أجل اللقمة و المرأة و الدرهم و فدان الأرض، ثم لا يجمعون شيئا إلا مزيدا من الهموم و أحمالا من الخطايا و ظمأً لا يرتوي و جوعا لا يشبع.

فانظر من أي طائفة من هؤلاء أنت.. و اغلق عليك بابك و ابكِ على خطيئتك.




كلمات رائعة مؤثرة مصاغة بأسلوب جميل جدا ً

حقاً هي تذكرة طيبة و إختيار موفق أخي الكريم في وقت كثر فيه أهل الغفلة كما ذكر الدكتور رحمه الله تعالى و ووسع عليه مدخله و أجزاه الجنة بما سطر و كتب .

والشكر موصول لك أخي الفاضل فقد أرحت بعض ما في قلبي بنقلك الكريم فجزاك الله خيرا ً

ابو علاوي
21-06-2011, 12:45 AM
في كتابه " أناشيد الإثم والبراءة " يؤكد د.مصطفى محمود أنه لا يوجد وهم يبدو كأنه حقيقة مثل الحب.. ولا حقيقة نتعامل معها و كأنها الوهم مثل الموت!! فليس هناك أمر مؤكد أكثر من الموت، ومع ذلك لا نفكر أبدا بأننا سنموت، وإذا حدث و فكرنا لا يتجاوز تفكيرنا وهما عابرا عبور النسيم.


الله يرحمه
وشكراً لصاحب/ة الموضوع

ZURICH
21-06-2011, 12:52 AM
الله يرحمه ويغفر له يارب كان ولازال عالم رائع جزاه الله كل خير

شكرا عالموضوع الرائع

moonبنتnight
21-06-2011, 07:06 AM
الله يرحم د0 مصطفى محمود 00
تعامل مع عقول ناس ببساطة في أسلوب ونقل معلومة على مختلف مستوياتهم 00 لي عنده حلقة لي تتكلم عن الموضوع من برنامج العلم والحياة ينزلها لنا 00
والله يعطي العافية صاحب الموضوع على نقل الرائع 00

عابر سبيل
21-06-2011, 07:38 AM
رائع هذا الاختيار يا اخت/انتصار..
و اضافة موفقة منك يا اخي/ بوعلاوي..

جزاكما الله كل الخير..
ورحمالله الدكتور مصطفى محمود
و كل موتانا و موتاكم و موتى المسلمين..
*
*
،،
ساحفظ المقال و اضافة / بو علاوي..

و سأقوم بتوزيعها لمن يصله ايميلي...
من أحبابي..

سأئلا الله ان يحسن إثابتكم..
و أن يأجرني بالخير معكم

البدع
21-06-2011, 07:44 AM
الله يرحمه ويذكره بالخير

هذا الرجل لاينسى

ابوعبدالعزيز
21-06-2011, 07:49 AM
أما في كوامن الأسرار و على مسرح الحق و الحقيقة.. فلا يوجد ظالم و لا مظلوم و لا متخم و لا محروم.. و إنما عدل مطلق و استحقاق نزيه يجري على سنن ثابتة لا تتخلف حيث يمد الله يد السلوى الخفية يحنو بها على المحروم و ينير بها ضمائر العميان و يلاطف أهل المسكنة و يؤنس الأيتام و المتوحدين في الخلوات و يعوض الصابرين حلاوة في قلوبهم.. ثم يميل بيد القبض و الخفض فيطمس على بصائر المترفين و يوهن قلوب المتخمين و يؤرق عيون الظالمين و يرهل أبدان المسرفين.. و تلك هي الرياح الخفية المنذرة التي تهب من الجحيم و النسمات المبشرة التي تأتي من الجنة.. و المقدمات التي تسبق اليوم الموعود.. يوم تنكشف الأستار و تهتك الحجب و تفترق المصائر إلى شقاء حق و إلى نعيم حق.. يوم لا تنفع معذرة.. و لا تجدي تذكرة.




شاكر لك النقل المميز

تقبل مروري

وتحياتي

ام السعف
21-06-2011, 07:51 AM
سبحان الله لو علمنا ان مثل هذا الإنسان كان يبحث عن الله في 30 عاما
يخرج لنا بمثل هذه الحروف لعرفنا ان الإيمان الأقوى دائما يكون لمن عرف طريق
الضياع وعاد للصواب ،، و ان سعادة المحروم تكون اكبر من سعادة الميسور
عند الحصول عما حرم منه ،

الله يرحمه ويرحمنا ويغفر لنا جميعا ،

MAZEN37
21-06-2011, 07:54 AM
اشكر صاحب الموضوع على نقله
من اروع واجمل ما قرأت فعلا خلاصه علم وعلماء دين ودنيا
الله الموفق

كازانوفا
21-06-2011, 08:36 AM
للاسف بالاخير ما في حد مرتاح بهالدنيااااا كان الله في عوناااا يارب

وبالفعل الدكتور محمود جدا راائع في سرد قصصه وحكاياته

اشكرك

intesar
21-06-2011, 11:32 AM
نقل موفق ورائع:nice:

كل الشكر أسعدني مرورك

intesar
21-06-2011, 11:34 AM
الله يرحم الدكتور مصطفى محمود ،، كلامه صحيح كل الناس حظوظها متقاربه في الحياة ... لكن الحسد والطمع هو اللي يخلي الانسان يشوف غيره مرتاحين وهو لأ ..

جزاج الله خير اختي على الموضوع ..


والجميع يارب .. لو كل الناس تاخذ عبره من كلامه .. كانت الدنيا بخير وقلوا المتذمرين

intesar
21-06-2011, 11:41 AM
كلمات رائعة مؤثرة مصاغة بأسلوب جميل جدا ً

حقاً هي تذكرة طيبة و إختيار موفق أخي الكريم في وقت كثر فيه أهل الغفلة كما ذكر الدكتور رحمه الله تعالى و ووسع عليه مدخله و أجزاه الجنة بما سطر و كتب .

والشكر موصول لك أخي الفاضل فقد أرحت بعض ما في قلبي بنقلك الكريم فجزاك الله خيرا ً



والشكر لك ولعبورك واحتي .. وأزال الغم من قلبك وقلوب جميع المسلمين

intesar
21-06-2011, 11:47 AM
في كتابه " أناشيد الإثم والبراءة " يؤكد د.مصطفى محمود أنه لا يوجد وهم يبدو كأنه حقيقة مثل الحب.. ولا حقيقة نتعامل معها و كأنها الوهم مثل الموت!! فليس هناك أمر مؤكد أكثر من الموت، ومع ذلك لا نفكر أبدا بأننا سنموت، وإذا حدث و فكرنا لا يتجاوز تفكيرنا وهما عابرا عبور النسيم.


الله يرحمه
وشكراً لصاحب/ة الموضوع


فعلا كلمات حقيقية جدا .. واضافة رائعة جدا .. الموت نتعايش معه علآأنه ضرب من ضروب المستحيلات ..
شكرا جزيلا..

intesar
21-06-2011, 11:47 AM
الله يرحمه ويغفر له يارب كان ولازال عالم رائع جزاه الله كل خير

شكرا عالموضوع الرائع

العفو حوران

intesar
21-06-2011, 11:50 AM
الله يرحم د0 مصطفى محمود 00
تعامل مع عقول ناس ببساطة في أسلوب ونقل معلومة على مختلف مستوياتهم 00 لي عنده حلقة لي تتكلم عن الموضوع من برنامج العلم والحياة ينزلها لنا 00
والله يعطي العافية صاحب الموضوع على نقل الرائع 00

الله يعافيج .. من يوم صغيرة وأنا أشوفه وأعرفه .. بس عمري ما فكرت اني أسمع له .. الا يوم جاني هالكلام على ايميلي..
خسارة انه مرت علي كل هذي السنين وما خذت من علومه وحكمه شي .. وما انتبهت الا الحين..

intesar
21-06-2011, 11:52 AM
رائع هذا الاختيار يا اخت/انتصار..
و اضافة موفقة منك يا اخي/ بوعلاوي..

جزاكما الله كل الخير..
ورحمالله الدكتور مصطفى محمود
و كل موتانا و موتاكم و موتى المسلمين..
*
*
،،
ساحفظ المقال و اضافة / بو علاوي..

و سأقوم بتوزيعها لمن يصله ايميلي...
من أحبابي..


سأئلا الله ان يحسن إثابتكم..
و أن يأجرني بالخير معكم


وجميع المسلمين .. في فترة من حياتنا نحتاج فيها لوقفة .. ومراجعة .. بالأخص في ظل تلك الثورات والمناوشات..

intesar
21-06-2011, 11:54 AM
الله يرحمه ويذكره بالخير

هذا الرجل لاينسى

نعم يجب ألا ينسى .. وكذلك الشيخ متولي الشعراوي .. وغيرهم الذين أثروا المكتبة الاسلامية..

intesar
21-06-2011, 11:59 AM
أما في كوامن الأسرار و على مسرح الحق و الحقيقة.. فلا يوجد ظالم و لا مظلوم و لا متخم و لا محروم.. و إنما عدل مطلق و استحقاق نزيه يجري على سنن ثابتة لا تتخلف حيث يمد الله يد السلوى الخفية يحنو بها على المحروم و ينير بها ضمائر العميان و يلاطف أهل المسكنة و يؤنس الأيتام و المتوحدين في الخلوات و يعوض الصابرين حلاوة في قلوبهم.. ثم يميل بيد القبض و الخفض فيطمس على بصائر المترفين و يوهن قلوب المتخمين و يؤرق عيون الظالمين و يرهل أبدان المسرفين.. و تلك هي الرياح الخفية المنذرة التي تهب من الجحيم و النسمات المبشرة التي تأتي من الجنة.. و المقدمات التي تسبق اليوم الموعود.. يوم تنكشف الأستار و تهتك الحجب و تفترق المصائر إلى شقاء حق و إلى نعيم حق.. يوم لا تنفع معذرة.. و لا تجدي تذكرة.




شاكر لك النقل المميز

تقبل مروري

وتحياتي

وشاكرة لك الاضافة الممتعة ....
نعم يوم لا تنفع معذرة ولا تجدي تذكرة..

intesar
21-06-2011, 12:09 PM
سبحان الله لو علمنا ان مثل هذا الإنسان كان يبحث عن الله في 30 عاما
يخرج لنا بمثل هذه الحروف لعرفنا ان الإيمان الأقوى دائما يكون لمن عرف طريق
الضياع وعاد للصواب ،، و ان سعادة المحروم تكون اكبر من سعادة الميسور
عند الحصول عما حرم منه ،

الله يرحمه ويرحمنا ويغفر لنا جميعا ،

30 سنة في رحلة مع الله واحنا 30 سنة في رحلة مع البكاء على الأطلال .. وخذتنا الدنيا ومتطلباتها .. الا زيادة رواتب .. ولا اسقاط ديون .. وغيره من المناوشات اللي مالها داعي .. فعلا النفس البشرية أمارة وغلابة..
الله يرحمه ويرحم جميع المسلمين

intesar
21-06-2011, 12:11 PM
اشكر صاحب الموضوع على نقله
من اروع واجمل ما قرأت فعلا خلاصه علم وعلماء دين ودنيا
الله الموفق


والموفق اللي يستفيد من هذي الخلاصات. شكرا على المرور

intesar
21-06-2011, 12:12 PM
للاسف بالاخير ما في حد مرتاح بهالدنيااااا كان الله في عوناااا يارب

وبالفعل الدكتور محمود جدا راائع في سرد قصصه وحكاياته

اشكرك


كل الشكر على مرورك كازانوفا

شموخ دائم
21-06-2011, 12:16 PM
,


,



مرحبا


الله على المواضيع الجميله

صار لي وقت طويل ما استمتعت بالقرأه مثل هذا الموضوع

حقيقه من الروائع الي دائما ابحث عنها

دمت بطيب


,


,



اخوكم



شموخ دائم

بوخليفة83
21-06-2011, 12:20 PM
كلام مثل النسيم على القلب
الله يرحمه وغفرله

ام السعف
21-06-2011, 01:00 PM
30 سنة في رحلة مع الله واحنا 30 سنة في رحلة مع البكاء على الأطلال .. وخذتنا الدنيا ومتطلباتها .. الا زيادة رواتب .. ولا اسقاط ديون .. وغيره من المناوشات اللي مالها داعي .. فعلا النفس البشرية أمارة وغلابة..
الله يرحمه ويرحم جميع المسلمين

عذرا اسمحي لي اصحح ما ورد في مشاركتج ،،

كنت اتابع برنامجه العلم والحياة الى ان قيل ان الدكتور الله يرحمه
عاد الى الإسلام بعد ان الحد ،، وهناك اقاويل كثير عني شخصيا ما اقدر
اجزم بها هذا وخاصة ان الدكتور نفى انه الحد ،، بينما قال انه كان يفكر بصوت
عالي وهذه عادة المفكرين عندما يبحثون عن الحقيقة وهو كان يبحث عن
الله بصوت عالي ،، بينما هناك ما يفحص ما كتبه قبل وبعد يقينه ،،

المهم ان الدكتور رحمة الله عليه ظل يبحث عن الحقيقة ومر على الكثير
من الديانات السماوية وغير السماوية حتى يجد ظالته ،،
وبعد 30 عاما وصل اليقين الإيماني الى قلبه بوجود الله سبحانه وتعالى ،،

لذلك حسيت بمعق كلامه لأني ربطته بوضعه اللي عاشه ،،

اما بخصوص ربطج اختي انتصار ،، مع احترامي الشديد لج
ما اشوف له علاقة ابدا في الموضوع ،، فهناك حاجات بحاجة الى المطالبة
بها ،، ولن يعيش الإنسان منعزلا عن العالم حتى يقول انا اعبد الله :(

فلو كلامج كان له علاقة اقلها ما شفت لج مشاركات ،، كثيرة تدافعين
بها عن رأيك ،، فمن حق الناس ان تشارك دفاعا عن مطالبها :(

intesar
21-06-2011, 01:09 PM
,


,



مرحبا


الله على المواضيع الجميله

صار لي وقت طويل ما استمتعت بالقرأه مثل هذا الموضوع

حقيقه من الروائع الي دائما ابحث عنها

دمت بطيب


,


,



اخوكم



شموخ دائم


شكرا لمروركم وتعليقكم

intesar
21-06-2011, 01:10 PM
كلام مثل النسيم على القلب
الله يرحمه وغفرله


شاكرين لك حضورك
والله يبرد على قلوب الجميع

intesar
21-06-2011, 01:31 PM
عذرا اسمحي لي اصحح ما ورد في مشاركتج ،،

كنت اتابع برنامجه العلم والحياة الى ان قيل ان الدكتور الله يرحمه
عاد الى الإسلام بعد ان الحد ،، وهناك اقاويل كثير عني شخصيا ما اقدر
اجزم بها هذا وخاصة ان الدكتور نفى انه الحد ،، بينما قال انه كان يفكر بصوت
عالي وهذه عادة المفكرين عندما يبحثون عن الحقيقة وهو كان يبحث عن
الله بصوت عالي ،، بينما هناك ما يفحص ما كتبه قبل وبعد يقينه ،،

المهم ان الدكتور رحمة الله عليه ظل يبحث عن الحقيقة ومر على الكثير
من الديانات السماوية وغير السماوية حتى يجد ظالته ،،
وبعد 30 عاما وصل اليقين الإيماني الى قلبه بوجود الله سبحانه وتعالى ،،

لذلك حسيت بمعق كلامه لأني ربطته بوضعه اللي عاشه ،،

اما بخصوص ربطج اختي انتصار ،، مع احترامي الشديد لج
ما اشوف له علاقة ابدا في الموضوع ،، فهناك حاجات بحاجة الى المطالبة
بها ،، ولن يعيش الإنسان منعزلا عن العالم حتى يقول انا اعبد الله :(

فلو كلامج كان له علاقة اقلها ما شفت لج مشاركات ،، كثيرة تدافعين
بها عن رأيك ،، فمن حق الناس ان تشارك دفاعا عن مطالبها :(


نعم حبيبتي أم السعف طلب مو استماتة .. هذي الفكرة اللي أحب أوصلها لج ولغيرج .. القناعة بالحياة .. والقناعة كنز لا يفنى .. صدقيني طول عمري بيتوتية وعايشة بمحيط الأسرة .. يعني ما أعرف وايد باحوال الغير الا اللي اسمعه من برع .. مثل ما تقولين تجاربي مع الغير تجارب صغيرة .. لكن لي خبرة بالحياة .. كانسانة عمرها 90 سنة .. لأن لي تجارب عميقة مع حياتي الخاصة .. ومرض عيالي وعلاجهم .. والسفر المتكرر .. والحياة في المستشفيات ما في أصعب منها .. مرة على حساب الدولة ومرة على حسابنا الخاص ..
علمتني الحياة الخاصة اني ما أثور على الدولة والحكومة وأطالب .. وأنا بالبيت .. علمتني الحياة اشلون أثور وآخذ حقي طول ما انا على حق .. تعلمت القناعة .. والايمان بالقدر بخيره وشره .. المطالبة بحياة كريمة هي سنة من سنن الحياة وجايزة .. لكن الاستماتة وجعلها أساس الحياة لا مو مقبولة .. نعم أحارب حتى أوضح فكرة طحت فيها وجربتها وخضتها بشراسة ..تعلمت منها الكثير الكثير .. صرت قاموس فيها .. التجربة علمتني اني أوقف مرة ثانية وابني حياتي .. وآخذ العبرة من حياة غيري .. تعلمت من حياتي انه ما في شي مستحيل .. تعلمت من حياتي كثرة الاستغفار تفتح الأبواب .. عزيزتي أم السعف انا ما أمدح نفسي .. بس فعلا خلال هذي السنوات القليلة اللي طلعت وصرت أواجه ناس ما شايفتهم .. انصدمت من عقليات تقدرين تقولين عنها للأسف موجودة عندنا هني بقطر .. انصدمت وكدت امرض من هذه العقليات .. وعاهدت نفسي اني أحاول أوعي الناس على خطر يحدق بهم .. المطالبة بالمال والملا والمال وبس (( المال والبنون زينة الحياة الدنيا)) .. ليش نلعن اليوم اللي انوجدنا فيه مادام الحل قدامنا .. ياريت الناس تغسل عيونها شوي راح تصير المشكلة العسيرة يسيرة وسهلة .. ليش ما نربي نفسنا على قناعات بعدها صدقيني بتعيشين فيها مرتاحة ..
أنا اطالب بالخير لأهل بلدي .. بس عامة معروف عنا اهل قطر طول الوقت نتشكى واهتمامنا اكثر بالكماليات ونشوف بيد الغير .. هذا الشي اللي حاولت أربي نفسي واعيد تأهيلها خلال مرحلة علاج عيالي .. في يوم من الأيام قالوا لي الاطباء احتمال كبير ولدج ماراح يمشي .. ما قعدت أصيح وأولول وألوم الحكومة اللي ارفضت تعالج ولدي برع .. رحت على حسابنا الخاص ..
اليوم ولدي عمرة 10 سنوات ويمشي .. صح مو عدل بس يمشي .. لو قعدت الوم الحكومة .. ما قدرت اوفر لودي مناخ علاجي جيد .. لا تقولين مقتدرة .. يمكن بس حالي حالكم .. أنا ما أدافع عن رأيي أخت أم السعف .. الناس بالمنتدى اللي يخالف رايهم يقولون عنه انه مو قطري ويخلونه خارج السرب..
وهذي واضحه .. بالعكس أنا أتقبل الرأي الآخر بس من غير تجريح .. واستهزاء وعنصرية ..
آه من العنصرية تدرين بدول الخليج مافيها عنصرية الا عندنا وبعدها بالكويت.. عندنا بشكل كبير .. يعني لما ادافع عن رايي أدافع عن شي متفشي مثل الجرب والعياذ بالله ..
ما اعرف اذا بتصدقيني ولا لا .. بس ما احب قلمي يكتب الا اللي شايفته صح.. اللي يدور بخاطري وبحياتي الواقعية ..
يعني قلمي وعقلي وقلبي في كفة واحدة .. وما اخدع الغير .. يوم دخلت هذا المنتدى شفت العجب وآراء مختلفة شفت ناس بعمري ما شايفتهم .. اذا اقدر اغير من أفكار أشوفها غير صحيحة ليش ما أحاول وأجرب .. وأنا ما أصادر آراء الغير .. عنيدة نعم لكن حرية الرأي ايه للكل .. مثل ما العيال بالبيت لهم حرية النقاش .. فكيف أصادر رأي ناس ما أعرفهم الا من خلال الكتابة ..
شكرا لك أم السعف .. بالرغم مما قلتيه عني .. فما زلت عند رأيي في قلمك .. ما زلت أحب قلمك وطرحك ..
كل الود..

ام السعف
21-06-2011, 02:21 PM
لكل انسان هدف للمشاركة والكتابة ،، والأهداف مهما كتبناها او ذكرناها ،، شخصيا
بالنسبة لي اشوفها ما بتضيف لي شي امام الأعضاء لو بينت من اكون ،، لأني لما اكتب يكون هدفي
قول كلمة الحق ،، ربما تختلفين معاي في النظرة هذي ،، ربما تشوفين اني اركز على المال ،،
او اسقاط الديون او المطالبة بالزيادة ................> بس في الأخير الوحيد اللي يقدر يحكم علي
اللي يعرفوني من قريب ويعرفون هذي اللي اسمها ام السعف شنهي ظروفها ،،

وربما البعض في المنتدى يتهجم علي بشكل مباشر او مبطن
ويقط كلام ويقول اتسوي بلبلة واتحرض
او كل يوم لها راي ،، او ام وجهين ،،او ما تستحي او يقولون كلام ماله داعي،،
احصله من البعض يكتبونه بكل رحابة صدر
وصحيح كلامهم دفش ومثل السم بس في الأخير عارفة نفسي وعارفة قدراتي وعارفة اهدافي ،،
ومب محتاجة علشان ادافع عن وجهة نظري اكتب سيرتي الذاتية ،، علشان يفهموني العالم ،،
او ينظرون بنظرة أكثر تقدير او احترام ،، او يشلون من بالهم موضوع الشوشرة هذي ،،

وفي نفس الوقت
يحق لج تتكلمين عن نفسج وتذكرين تجاربج وخبراتج في الحياة ،، وتشرفت بمعرفتها
لكني ابدا ما اقدر ابخس حق اي انسان يقول انا محتاج لمال ،، انا محتاج لعلم ،، انا محتاج
لسداد ديوني ،، اهنيه احنا مختلفين في وجهات النظر وتحديد الأهداف ،،

صدقيني ما دخلت المنتدى علشان اتعادى مع فلان وعلان ،، واحاول كثر ما اقدر
على الرغم من الصعوبة اللي اجدها في التواصل الحواري مع البعض اني اتبع منهج
البساطة في تكوين النقاشات الحرة دون التعدي بالقول على اي عضو ،،

ومب عارفة يا انتصار ليش تشكريني ،، ماقلت عنج شي في الموضوع هذا
رديت على نقطة اثرتيها وربطتيها بمشاركتي ،، وبينت بما ان لج حق بعد الناس لهم
حقوق ،، وما شفت اني غلطت عليج ،،، وان كان في السطور السابقة ما اوحى لج اني
غلطت عليج ،، ما عليج أمر حددي لي السطر هذا ومالج الا طيبة الخاطر يا انتصار ،،

intesar
21-06-2011, 03:46 PM
أنا ما قصدتج انتي في التعدي على آراء الغير ولا كنت أقصدج .. أنا حبيت أوضح فكرة حاصلة في المنتدى.. ومن حقهم مثل ما قلت قبل انهم يطالبون .. بس من غير استماتة وما تكون هذي آخر همنا .. شبابنا صار اللي يهمهم الكشخة والترزز والسيارات .. عقول فارغة وتافهة وأنا ما أستثني عيالي من هالشي .. لكني أحاول جاهدة اني أغير.. بالعكس هذي اختلاف في وجهات النظر وقلت لج أنا أحترمها .. بس أحب الطرف الآخر يحترمني .. ومو كل البيوت نفس الشي .. وبالطبع يوم اللي بحكم عليج احكم بالكلام اللي كاتبته لأني ما أعرفج شخصيا ..
أكررها ما عندي أي شي عليج ولا على أي عضو.. بس فيه ناس تدعي المثالية وتلاقينها في ردود ثانية شي ثاني .. وهذا مضحك للغاية ..
شكري لج كان على صراحتج .. وعلى مجمل كتاباتج .. قلت لج تعجبني اطروحاتج .. وأعشق المناقشات الهادئة وأنا ما أفرض رأيي على الغير في هذي انتي ما عرفتيني..

دمتي بألف خير..

ام السعف
21-06-2011, 10:25 PM
حصل خير يا انتصار وفرصة سعيدة ،،

شيط ويط
21-06-2011, 11:00 PM
لي كتابات مشابهه لكتابات الدكتور .. ودي احطها لكم بس الربع بيشتغلون علي عقب ههههههههه

لأن فلسفته واسلوبه أثر في طريقة كتابتي في مرحلة من المراحل

يعطيج العافيه على هذا النقل .. بروح انفض الغبار عن بعض كتب الدكتور

وعذرا لاضافة معلومات عن الدكتور رحمه الله

مصطفى محمود (27 ديسمبر 1921 - 31 أكتوبر 2009)، مفكر وطبيب وكاتب وأديب مصري. هو مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ، من الأشراف وينتهي نسبه إلى عليّ زين العابدين. وكان توأما لأخ توفي في نفس عام مولده. توفي والده عام 1939 بعد سنوات من الشلل، درس الطب وتخرج عام 1953 ولكنه تفرغ للكتابة والبحث عام 1960 تزوج عام 1961 وانتهى الزواج بالطلاق عام 1973 رزق بولدين "أمل" و "أدهم". تزوج ثانية عام 1983 وانتهى هذا الزواج أيضا بالطلاق عام 1987.

ألف 89 كتابا منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية إضافة الحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات، ويتميز أسلوبه بالجاذبية مع العمق والبساطة .

قدم الدكتور مصطفى محمود 400 حلقة من برنامجه التلفزيوني الشهير (العلم والإيمان) وأنشأ عام 1979 مسجده في القاهرة المعروف بـ "مسجد مصطفى محمود" ويتبع له ثلاثة ‏مراكز‏ ‏طبية‏ تهتم بعلاج ذوي الدخل المحدود ويقصدها الكثير من أبناء مصر نظرا لسمعتها الطبية، ‏وشكل‏ ‏قوافل‏ ‏للرحمة‏ ‏من‏ ستة عشر ‏طبيبًا‏، ‏ويضم المركز‏ أربعة ‏مراصد‏ ‏فلكية‏ ، ‏ومتحفا ‏للجيولوجيا‏، يقوم عليه أساتذة متخصصون. ‏ويضم‏ ‏المتحف‏ ‏مجموعة‏ ‏من‏ ‏الصخور‏ ‏الجرانيتية،‏ ‏والفراشات‏ ‏المحنطة‏ ‏بأشكالها‏ ‏المتنوعة‏ ‏وبعض ‏الكائنات‏ ‏البحري

عاش مصطفى محمود في مدينة طنطا بجوار مسجد "السيد البدوي" الشهير الذي يعد أحد مزارات الصوفية الشهيرة في مصر؛ مما ترك أثره الواضح على أفكاره وتوجهاته.

بدأ حياته متفوقًا في الدراسة، حتى ضربه مدرس اللغة العربية؛ فغضب وانقطع عن الدراسة مدة ثلاث سنوات إلى أن انتقل هذا المدرس إلى مدرسة أخرى فعاد مصطفى محمود لمتابعة الدراسة.وفي منزل والده أنشأ معملاً صغيرًا يصنع فيه الصابون والمبيدات الحشرية ليقتل بها الحشرات، ثم يقوم بتشريحها، وحين التحق بكلية الطب اشتُهر بـ"المشرحجي"، نظرًا لوقوفه طول اليوم أمام أجساد الموتى، طارحًا التساؤلات حول سر الحياة والموت وما بعدهما.
اتهامات واعترافات

نذكر هنا أن مصطفى محمود كثيرا ما اتهم بأنَّ أفكاره وآراءه السياسية متضاربة إلى حد التناقض؛ إلا أنه لا يرى ذلك، ويؤكد أنّه ليس في موضع اتهام، وأنّ اعترافه بأنّه كان على غير صواب في بعض مراحل حياته هو ضرب من ضروب الشجاعة والقدرة على نقد الذات، وهذا شيء يفتقر إليه الكثيرون ممن يصابون بالجحود والغرور، مما يصل بهم إلى عدم القدرة على مواجهة أنفسهم والاعتراف بأخطائهم,




العلم والإيمان:


برنامجه التلفزيوني الشهير (العلم والإيمان) يروى مصطفى محمود أنه عندما عرض على التلفزيون مشروع برنامج العلم والإيمان, وافق التلفزيون راصدًا 30 جنيه للحلقة !، وبذلك فشل المشروع منذ بدايته إلا أن أحد رجال الأعمال علم بالموضوع فأنتج البرنامج على نفقته الخاصة ليصبح من أشهر البرامج التلفزيونية وأوسعها انتشارا على الإطلاق، لازال الجميع يذكرون سهرة الإثنين الساعة التاسعة ومقدمة الناى الحزينة في البرنامج وافتتاحية مصطفى محمود (أهلا بكم)! إلا أنه ككل الأشياء الجميلة كان لا بد من نهاية, للأسف هناك شخص ما أصدر قرارا برفع البرنامج من خريطة البرامج التليفزيونية!!
الأزمات

تعرض لأزمات فكرية كثيرة كان أولها عندما قدم للمحاكمة بسبب كتابه (الله والإنسان) وطلب عبد الناصر بنفسه تقديمه للمحاكمة بناء على طلب الأزهر باعتبارها قضية كفر!..إلا أن المحكمة اكتفت بمصادرة الكتاب, بعد ذلك أبلغه الرئيس السادات أنه معجب بالكتاب وقرر طبعه مرة أخرى!.

كان صديقا شخصيا للرئيس السادات ولم يحزن على أحد مثلما حزن على مصرعه يقول في ذلك "كيف لمسلمين أن يقتلوا رجلا رد مظالم كثيرة وأتى بالنصر وساعد الجماعات الإسلامية ومع ذلك قتلوه بأيديهم." وعندما عرض السادات الوزارة عليه رفض قائلا: "أنا‏ ‏فشلت‏ ‏في‏ ‏إدارة‏ ‏أصغر‏ ‏مؤسسة‏ ‏وهي‏ ‏زواجي‏، ‏فقد‏ ‏كنت‏ ‏مطلقًا‏ ‏لمرتين‏، فأنا‏ ‏أرفض‏ ‏السلطة‏ ‏بكل‏ ‏أشكالها". فرفض مصطفى محمود الوزارة كما سيفعل بعد ذلك جمال حمدان مفضلا التفرغ للبحث العلمي..
الأزمة الأكبر في حياته

نصل إلى الأزمة الشهيرة..أزمة كتاب الشفاعة, عندما قال إن الشفاعة الحقيقية غير التي يروج لها علماء الحديث..وقتها هوجم الرجل بألسنة حداد وصدر 14 كتابا للرد عليه على رأسها كتاب الدكتور محمد فؤاد شاكر أستاذ الشريعة الإسلامية.. كان ردا قاسيا للغاية دون أي مبرر.. واتهموه بأنه مجرد طبيب لا علاقة له بالعلم!

لم يراعِ أحد شيبة الرجل ولا تاريخه العلمي والديني وإسهاماته في المجتمع وفي لحظة حولوه إلى مارق خارج عن القطيع، حاول أن ينتصر لفكره ويصمد أمام التيار الذي يريد رأسه، إلا أن كبر سنه وضعفه هزماه في النهاية. تقريبا لم يتعامل مع الموضوع بحيادية إلا فضيلة الدكتور نصر فريد واصل عندما قال: "الدكتور مصطفى محمود رجل علم وفضل ومشهود له بالفصاحة والفهم وسعة الإطلاع والغيرة على الإسلام فما أكثر المواقف التي أشهر قلمه فيها للدفاع عن الإسلام والمسلمين والذود عن حياض الدين وكم عمل على تنقية الشريعة الإسلاميّة من الشوائب التي علقت بها وشهدت له المحافل التي صال فيها وجال دفاعا عن الدين".

المثير للأسف أن الرجل لم ينكر الشفاعة أصلا!..رأيه يتلخص في أن الشفاعة مقيدة.. والأكثر إثارة للدهشة أنه اعتمد على آراء علماء كبار على رأسهم الإمام محمد عبده، لكنهم حمّلوه الخطيئة وحده.
اعتزاله

كانت محنة شديدة أدت به إلى أن يعتزل الكتابة إلا قليلا وينقطع عن الناس حتى أصابته جلطة مخيه عام 2003 ويعيش منعزلا وحيدا. وقد برع الدكتور مصطفى محمود في فنون عديدة منها الفكر والأدب، والفلسفة والتصوف، وأحيانا ما تثير أفكاره ومقالاته جدلا واسعا عبر الصحف ووسائل الإعلام. قال عنه الشاعر الراحل كامل الشناوي ”إذا كان مصطفى محمود قد ألحد فهو يلحد على سجادة الصلاة، كان يتصور أن العلم يمكن أن يجيب على كل شيء، وعندما خاب ظنه مع العلم أخذ يبحث في الأديان بدء بالديانات السماوية وانتهاء بالأديان الأرضية ولم يجد في النهاية سوى القرآن الكريم“.
تكريمه ثقافياً




وفاته:


توفى الدكتور مصطفى محمود فى الساعة السابعة والنصف من صباح السبت 31 أكتوبر 2009 الموافق 12 ذو القعدة 1430 هـ، بعد رحلة علاج استمرت عدة شهور عن عمر ناهز 88 عاما، و قد تم تشييع الجنازة من مسجده بالمهندسين.

intesar
21-06-2011, 11:33 PM
لي كتابات مشابهه لكتابات الدكتور .. ودي احطها لكم بس الربع بيشتغلون علي عقب ههههههههه

لأن فلسفته واسلوبه أثر في طريقة كتابتي في مرحلة من المراحل

يعطيج العافيه على هذا النقل .. بروح انفض الغبار عن بعض كتب الدكتور

وعذرا لاضافة معلومات عن الدكتور رحمه الله

مصطفى محمود (27 ديسمبر 1921 - 31 أكتوبر 2009)، مفكر وطبيب وكاتب وأديب مصري. هو مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ، من الأشراف وينتهي نسبه إلى عليّ زين العابدين. وكان توأما لأخ توفي في نفس عام مولده. توفي والده عام 1939 بعد سنوات من الشلل، درس الطب وتخرج عام 1953 ولكنه تفرغ للكتابة والبحث عام 1960 تزوج عام 1961 وانتهى الزواج بالطلاق عام 1973 رزق بولدين "أمل" و "أدهم". تزوج ثانية عام 1983 وانتهى هذا الزواج أيضا بالطلاق عام 1987.

ألف 89 كتابا منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية إضافة الحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات، ويتميز أسلوبه بالجاذبية مع العمق والبساطة .

قدم الدكتور مصطفى محمود 400 حلقة من برنامجه التلفزيوني الشهير (العلم والإيمان) وأنشأ عام 1979 مسجده في القاهرة المعروف بـ "مسجد مصطفى محمود" ويتبع له ثلاثة ‏مراكز‏ ‏طبية‏ تهتم بعلاج ذوي الدخل المحدود ويقصدها الكثير من أبناء مصر نظرا لسمعتها الطبية، ‏وشكل‏ ‏قوافل‏ ‏للرحمة‏ ‏من‏ ستة عشر ‏طبيبًا‏، ‏ويضم المركز‏ أربعة ‏مراصد‏ ‏فلكية‏ ، ‏ومتحفا ‏للجيولوجيا‏، يقوم عليه أساتذة متخصصون. ‏ويضم‏ ‏المتحف‏ ‏مجموعة‏ ‏من‏ ‏الصخور‏ ‏الجرانيتية،‏ ‏والفراشات‏ ‏المحنطة‏ ‏بأشكالها‏ ‏المتنوعة‏ ‏وبعض ‏الكائنات‏ ‏البحري

عاش مصطفى محمود في مدينة طنطا بجوار مسجد "السيد البدوي" الشهير الذي يعد أحد مزارات الصوفية الشهيرة في مصر؛ مما ترك أثره الواضح على أفكاره وتوجهاته.

بدأ حياته متفوقًا في الدراسة، حتى ضربه مدرس اللغة العربية؛ فغضب وانقطع عن الدراسة مدة ثلاث سنوات إلى أن انتقل هذا المدرس إلى مدرسة أخرى فعاد مصطفى محمود لمتابعة الدراسة.وفي منزل والده أنشأ معملاً صغيرًا يصنع فيه الصابون والمبيدات الحشرية ليقتل بها الحشرات، ثم يقوم بتشريحها، وحين التحق بكلية الطب اشتُهر بـ"المشرحجي"، نظرًا لوقوفه طول اليوم أمام أجساد الموتى، طارحًا التساؤلات حول سر الحياة والموت وما بعدهما.
اتهامات واعترافات

نذكر هنا أن مصطفى محمود كثيرا ما اتهم بأنَّ أفكاره وآراءه السياسية متضاربة إلى حد التناقض؛ إلا أنه لا يرى ذلك، ويؤكد أنّه ليس في موضع اتهام، وأنّ اعترافه بأنّه كان على غير صواب في بعض مراحل حياته هو ضرب من ضروب الشجاعة والقدرة على نقد الذات، وهذا شيء يفتقر إليه الكثيرون ممن يصابون بالجحود والغرور، مما يصل بهم إلى عدم القدرة على مواجهة أنفسهم والاعتراف بأخطائهم,




العلم والإيمان:


برنامجه التلفزيوني الشهير (العلم والإيمان) يروى مصطفى محمود أنه عندما عرض على التلفزيون مشروع برنامج العلم والإيمان, وافق التلفزيون راصدًا 30 جنيه للحلقة !، وبذلك فشل المشروع منذ بدايته إلا أن أحد رجال الأعمال علم بالموضوع فأنتج البرنامج على نفقته الخاصة ليصبح من أشهر البرامج التلفزيونية وأوسعها انتشارا على الإطلاق، لازال الجميع يذكرون سهرة الإثنين الساعة التاسعة ومقدمة الناى الحزينة في البرنامج وافتتاحية مصطفى محمود (أهلا بكم)! إلا أنه ككل الأشياء الجميلة كان لا بد من نهاية, للأسف هناك شخص ما أصدر قرارا برفع البرنامج من خريطة البرامج التليفزيونية!!
الأزمات

تعرض لأزمات فكرية كثيرة كان أولها عندما قدم للمحاكمة بسبب كتابه (الله والإنسان) وطلب عبد الناصر بنفسه تقديمه للمحاكمة بناء على طلب الأزهر باعتبارها قضية كفر!..إلا أن المحكمة اكتفت بمصادرة الكتاب, بعد ذلك أبلغه الرئيس السادات أنه معجب بالكتاب وقرر طبعه مرة أخرى!.

كان صديقا شخصيا للرئيس السادات ولم يحزن على أحد مثلما حزن على مصرعه يقول في ذلك "كيف لمسلمين أن يقتلوا رجلا رد مظالم كثيرة وأتى بالنصر وساعد الجماعات الإسلامية ومع ذلك قتلوه بأيديهم." وعندما عرض السادات الوزارة عليه رفض قائلا: "أنا‏ ‏فشلت‏ ‏في‏ ‏إدارة‏ ‏أصغر‏ ‏مؤسسة‏ ‏وهي‏ ‏زواجي‏، ‏فقد‏ ‏كنت‏ ‏مطلقًا‏ ‏لمرتين‏، فأنا‏ ‏أرفض‏ ‏السلطة‏ ‏بكل‏ ‏أشكالها". فرفض مصطفى محمود الوزارة كما سيفعل بعد ذلك جمال حمدان مفضلا التفرغ للبحث العلمي..
الأزمة الأكبر في حياته

نصل إلى الأزمة الشهيرة..أزمة كتاب الشفاعة, عندما قال إن الشفاعة الحقيقية غير التي يروج لها علماء الحديث..وقتها هوجم الرجل بألسنة حداد وصدر 14 كتابا للرد عليه على رأسها كتاب الدكتور محمد فؤاد شاكر أستاذ الشريعة الإسلامية.. كان ردا قاسيا للغاية دون أي مبرر.. واتهموه بأنه مجرد طبيب لا علاقة له بالعلم!

لم يراعِ أحد شيبة الرجل ولا تاريخه العلمي والديني وإسهاماته في المجتمع وفي لحظة حولوه إلى مارق خارج عن القطيع، حاول أن ينتصر لفكره ويصمد أمام التيار الذي يريد رأسه، إلا أن كبر سنه وضعفه هزماه في النهاية. تقريبا لم يتعامل مع الموضوع بحيادية إلا فضيلة الدكتور نصر فريد واصل عندما قال: "الدكتور مصطفى محمود رجل علم وفضل ومشهود له بالفصاحة والفهم وسعة الإطلاع والغيرة على الإسلام فما أكثر المواقف التي أشهر قلمه فيها للدفاع عن الإسلام والمسلمين والذود عن حياض الدين وكم عمل على تنقية الشريعة الإسلاميّة من الشوائب التي علقت بها وشهدت له المحافل التي صال فيها وجال دفاعا عن الدين".

المثير للأسف أن الرجل لم ينكر الشفاعة أصلا!..رأيه يتلخص في أن الشفاعة مقيدة.. والأكثر إثارة للدهشة أنه اعتمد على آراء علماء كبار على رأسهم الإمام محمد عبده، لكنهم حمّلوه الخطيئة وحده.
اعتزاله

كانت محنة شديدة أدت به إلى أن يعتزل الكتابة إلا قليلا وينقطع عن الناس حتى أصابته جلطة مخيه عام 2003 ويعيش منعزلا وحيدا. وقد برع الدكتور مصطفى محمود في فنون عديدة منها الفكر والأدب، والفلسفة والتصوف، وأحيانا ما تثير أفكاره ومقالاته جدلا واسعا عبر الصحف ووسائل الإعلام. قال عنه الشاعر الراحل كامل الشناوي ”إذا كان مصطفى محمود قد ألحد فهو يلحد على سجادة الصلاة، كان يتصور أن العلم يمكن أن يجيب على كل شيء، وعندما خاب ظنه مع العلم أخذ يبحث في الأديان بدء بالديانات السماوية وانتهاء بالأديان الأرضية ولم يجد في النهاية سوى القرآن الكريم“.
تكريمه ثقافياً




وفاته:


توفى الدكتور مصطفى محمود فى الساعة السابعة والنصف من صباح السبت 31 أكتوبر 2009 الموافق 12 ذو القعدة 1430 هـ، بعد رحلة علاج استمرت عدة شهور عن عمر ناهز 88 عاما، و قد تم تشييع الجنازة من مسجده بالمهندسين.


شيط ويط .. شكرا على اثراءنا بقصة حياة كاتب وعالم مثل الدكتور مصطفى محمود ..
ونحن في انتظار كتابتكم وابداعاتكم ..