امـ حمد
23-06-2011, 04:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصّة العجوز الصالحة, والعجوز الشريرة، ونهاية كل واحدة منهن,عن وهب بن منبه قال,كان في بني إسرائيل رجل له امرأة
يحبها ,ومعه أمه عجوز كبيرة عمياء,ولكنها كانت إمرأة صّدق,
ومع امرأته أمها عجوز كبيرة وعمياء,وكانت
إمرأة سوء,فكانت تحرض إبنتها على أم زوجها,وكان زوجها يسمع من زوجته, وكان
يحبّها,فقالت لزوجها ,لا أرضى عنك أبداَ حتى تخرج عني أمك,فلم تدعه حتى خرج بأمه
فوضعها في فلاة من الأرض ، ليس معها طعام ولا شراب,ليأكلها السباع,ثم انصرف عنها,فلما
أمست غشيتها السباع لتأكلها,فجاءها ملك من
الملائكة بهيئة رجل,فقال لها,ما هذه الأصوات
التي أسمع حولك,قالت ,خير,هذه أصوات بقر وإبل وغنم,قال ,خيرًا,فليكن,ثم إنصرف عنها
وتركها,بعد ان حماها من خطر الوحوش التي كانت بإنتظارها ،وبشرها بأن كل ما ستجده غدا
بالوادي هو هدية من الله تعالى لها,جزاءا لطيبتها وصبرها,وتطييبا لخاطرها ، ومراعاة
لعجزها ، وإكراما لشيبتها الصالحة,فلمّا أصبحت وجدت الوادي (اي المكان الموجودة فيه) ممتلئًا
إبلاً وبقرًا وغنمأ,وفي صبيحة ذلك اليوم قال ابنها ,لو جئت إلي أمي فنظرت ما فعلت
بها ,وكان يعتقد بأنها الوحوش الجائعة قد قضت عليها,فجاء المكان فإذا الوادي ممتليء إبلأ
وغنمأ و بقرأ,قال ( أي أمّاه ما هذا )قالت, أي بُنيّ ؛ هذا رزق الله وعطاؤه إذ عققَتني وأطعت
امرأتك فيّ,
فإحتمل أمّه وساق معها ما أعطاها الله تعالى من الإبل والبقر والغنم,فلما رجع بها وبمالها إلى إمرأته قالت له( والله لا أرضى
عنك إلاّ أن تذهب بأمّي فتضعها حيث وضعت أمّك ليصيبها مثل ما أصاب أمّك )فإنطلق بالعجوز الشرّيرة أم زوجته فوضعها
بنفس تلك الوادي,ثم انصرف عنها,فلمّا أمست,غشيتها السباع,
فجاءها نفس الملك فقال( أيتها العجوز,ما هذه
الأصوات التيِ أسمع حولك) قالت( شرّ والله,هذه أصوات سباع تريد أن تأكلني )
قال ( شرّ,فليكن) ثم انصرف عنها,فأتتها السَبْاع فأكلتها,فلمّا أصبح الرجل,قالت له إمرأته( إذهب فأنظر ما فعلت أمّي )فذهب لينظر ,فلم يجد منها إلا فضل ما تركت السباع,
فحمل عظامها في كساء ووضعها بين يدي إمرأته,فحزنت على أمّها حزناً شديدًا ثم ماتت
كمدأ.قال تعالى(ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)
سبحانك يا مالك الملك ، يا عظيم السموات والأرض في عدلك الكريم ورحمتك الواسعة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصّة العجوز الصالحة, والعجوز الشريرة، ونهاية كل واحدة منهن,عن وهب بن منبه قال,كان في بني إسرائيل رجل له امرأة
يحبها ,ومعه أمه عجوز كبيرة عمياء,ولكنها كانت إمرأة صّدق,
ومع امرأته أمها عجوز كبيرة وعمياء,وكانت
إمرأة سوء,فكانت تحرض إبنتها على أم زوجها,وكان زوجها يسمع من زوجته, وكان
يحبّها,فقالت لزوجها ,لا أرضى عنك أبداَ حتى تخرج عني أمك,فلم تدعه حتى خرج بأمه
فوضعها في فلاة من الأرض ، ليس معها طعام ولا شراب,ليأكلها السباع,ثم انصرف عنها,فلما
أمست غشيتها السباع لتأكلها,فجاءها ملك من
الملائكة بهيئة رجل,فقال لها,ما هذه الأصوات
التي أسمع حولك,قالت ,خير,هذه أصوات بقر وإبل وغنم,قال ,خيرًا,فليكن,ثم إنصرف عنها
وتركها,بعد ان حماها من خطر الوحوش التي كانت بإنتظارها ،وبشرها بأن كل ما ستجده غدا
بالوادي هو هدية من الله تعالى لها,جزاءا لطيبتها وصبرها,وتطييبا لخاطرها ، ومراعاة
لعجزها ، وإكراما لشيبتها الصالحة,فلمّا أصبحت وجدت الوادي (اي المكان الموجودة فيه) ممتلئًا
إبلاً وبقرًا وغنمأ,وفي صبيحة ذلك اليوم قال ابنها ,لو جئت إلي أمي فنظرت ما فعلت
بها ,وكان يعتقد بأنها الوحوش الجائعة قد قضت عليها,فجاء المكان فإذا الوادي ممتليء إبلأ
وغنمأ و بقرأ,قال ( أي أمّاه ما هذا )قالت, أي بُنيّ ؛ هذا رزق الله وعطاؤه إذ عققَتني وأطعت
امرأتك فيّ,
فإحتمل أمّه وساق معها ما أعطاها الله تعالى من الإبل والبقر والغنم,فلما رجع بها وبمالها إلى إمرأته قالت له( والله لا أرضى
عنك إلاّ أن تذهب بأمّي فتضعها حيث وضعت أمّك ليصيبها مثل ما أصاب أمّك )فإنطلق بالعجوز الشرّيرة أم زوجته فوضعها
بنفس تلك الوادي,ثم انصرف عنها,فلمّا أمست,غشيتها السباع,
فجاءها نفس الملك فقال( أيتها العجوز,ما هذه
الأصوات التيِ أسمع حولك) قالت( شرّ والله,هذه أصوات سباع تريد أن تأكلني )
قال ( شرّ,فليكن) ثم انصرف عنها,فأتتها السَبْاع فأكلتها,فلمّا أصبح الرجل,قالت له إمرأته( إذهب فأنظر ما فعلت أمّي )فذهب لينظر ,فلم يجد منها إلا فضل ما تركت السباع,
فحمل عظامها في كساء ووضعها بين يدي إمرأته,فحزنت على أمّها حزناً شديدًا ثم ماتت
كمدأ.قال تعالى(ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)
سبحانك يا مالك الملك ، يا عظيم السموات والأرض في عدلك الكريم ورحمتك الواسعة.