ابوريما الرياشي
25-06-2011, 10:10 AM
أن تصبح أغنى رجل في العالم أمر أشبه بالمستحيل خاصة أن البزنس مكسب وخسارة ولكن الملياردير كارلوس سليم لم يكن يخشى ذلك لسبب بسيط وهو أنه كان يعشق المغامرة والشخص الذي لا يملك القدرة على المغامرة لن يحقق شيئا طوال حياته؛ ولذلك استطاع سليم أن يصبح أغنى رجل في العالم حيث قدرت مجلة فوربس الأميركية ثروته مؤخرا بـ74 مليار دولار.
نشأته
ولد كارلوس يوسف سليم حداد في 28 يناير 1940 بمدينة مكسيكو وهو من أصل لبناني فوالده يوسف سليم مسيحي ماروني من جنوب بيروت ولكنه هاجر عام 1902 إلى مدينة مكسيكو هربا من تجنيد العثمانيين. وفي عام 1911 فتح محلا باسم (نجمة الشرق) لبيع المواد المنزلية وتزوج من ليندا الحلو ابنة أحد اللبنانيين الأغنياء ورزق منها بستة أطفال وكان كارلوس الطفل الخامس. بدأ كارلوس مساعدة والده عند سن الثامنة وفي هذا الوقت ظهرت عليه بوادر حب البزنس؛ حيث كان يبيع المشروبات والوجبات الخفيفة لأفراد أسرته، وفي شبابه كان يحتفظ بدفاتر يقيد فيها كل ما يكسبه وما ينفقه، واشترى سندا ادخاريا حكوميا.
دخوله مجال البزنس
درس كارلوس الهندسة في الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك وأكمل دراسته عام 1961 وبعد أن درس الهندسة أسس سليم شركة عقارات وعمل سمسارا في بورصة المكسيك. ومع تنامي ثروته فتح شركة سمسرة في منتصف الستينيات واستطاع أن يحقق من ورائها أرباحا طائلة، وبعد ذلك بـ10 سنوات اشترى شركة للسجائر واشترى متجرا ومقهى (سانبورنز) وشركة لإدارة المناجم وشركة لصناعة الكابلات والإطارات، وفي هذا الوقت قدرت ثروته بـ40 مليون دولار.
وفي عام 1981 اشترى سليم شركة Cigatam المتخصصة بتوزيع السجائر والتي لديها توكيل لماركة مارلبورو في المكسيك واستغل ذلك أحسن استغلال فموزعو السجائر يجمعون الضرائب للحكومة لكن بإمكانهم أن يبقوها معهم لمدة شهر من دون فائدة قبل إرسالها إلى خزانة الدولة، وهذا ما منحه نقدا جاريا يسمح له بالاستفادة من الأزمة الاقتصادية التي حلت بالمكسيك في السنة اللاحقة.
اقتناص الفرص
أهم ما يميز سليم هو شراء المؤسسات التي تواجه مشاكل وتحويلها إلى مناجم ذهب. ففي عام 1987 حين هبطت أسهم بعض الشركات قام بشراء كمية كبيرة من الأسهم وباعها حين تعافت. سليم يقول باستمرار «الأزمات تكون دائما مؤقتة وليس هناك شر يستمر 100 عام هناك دائما قفزة حين تكون هناك أزمة يحدث رد فعل مبالغ فيه وتبخس قيمة الأشياء» وقد أخذ سليم هذا المبدأ من جده؛ حيث يقول «جدي كان يشتري أراضي وشققاً في مدينة مكسيكو في عزّ الثورة، التي بدأت في العقد الثاني من القرن العشرين، فأخذ أبناء الجالية يحذرونه من الظرف الدقيق وكان يجيبهم: بالعكس إنه أحسن ظرف الأسعار منخفضة والأراضي والشقق باقية في المكسيك لن تغادرها».
صفقة العمر
في بداية فترة التسعينيات ظهرت موجة خصخصة الاقتصاد المكسيكي التي أطلقها الرئيس كارلوس ساليناس ليحدث الانقلاب الأكبر في حياة سليم عندما تمكن هو وشركاؤه من شراء شركة الهاتف الحكومية تيلميكس مقابل 1.7 مليار دولار وهو ما اعتبره المحللون الاقتصاديون وقتها بمثابة كارثة؛ لwأن أملاك الشركة في السوق وقتها كانت تقدر بـ20 ملياراً. وتتحكم تيلميكس اليوم بـ%90 من خطوط الهاتف الثابت في المكسيك، وتشكل تيلميكس جوهرة إمبراطوريته الاقتصادية؛ حيث تمتد من كندا حتى سواحل أميركا اللاتينية كما يعمل فيها أكثر من 250 ألف موظف وعامل، وتمثل %40 من رأسمال بورصة مكسيكو.
بنى كارلوس سليم استثمارات ضخمة عن طريق اقتناص الشركات المتعثرة بأقل من قيمتها الحقيقية واستعمال المال الذي تولده هذه الشركات لشراء المزيد ومكنته قدرته من كسب مليارات الدولارات. يقول سليم عن سبب تنامي ثروته كل عام: «الثروة مثل البستان ما يجب أن تفعله هو أن تجعله ينمو وتستثمر فيه ليصبح أكبر، أو تنوع لتخوض مجالات أخرى».
نشأته
ولد كارلوس يوسف سليم حداد في 28 يناير 1940 بمدينة مكسيكو وهو من أصل لبناني فوالده يوسف سليم مسيحي ماروني من جنوب بيروت ولكنه هاجر عام 1902 إلى مدينة مكسيكو هربا من تجنيد العثمانيين. وفي عام 1911 فتح محلا باسم (نجمة الشرق) لبيع المواد المنزلية وتزوج من ليندا الحلو ابنة أحد اللبنانيين الأغنياء ورزق منها بستة أطفال وكان كارلوس الطفل الخامس. بدأ كارلوس مساعدة والده عند سن الثامنة وفي هذا الوقت ظهرت عليه بوادر حب البزنس؛ حيث كان يبيع المشروبات والوجبات الخفيفة لأفراد أسرته، وفي شبابه كان يحتفظ بدفاتر يقيد فيها كل ما يكسبه وما ينفقه، واشترى سندا ادخاريا حكوميا.
دخوله مجال البزنس
درس كارلوس الهندسة في الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك وأكمل دراسته عام 1961 وبعد أن درس الهندسة أسس سليم شركة عقارات وعمل سمسارا في بورصة المكسيك. ومع تنامي ثروته فتح شركة سمسرة في منتصف الستينيات واستطاع أن يحقق من ورائها أرباحا طائلة، وبعد ذلك بـ10 سنوات اشترى شركة للسجائر واشترى متجرا ومقهى (سانبورنز) وشركة لإدارة المناجم وشركة لصناعة الكابلات والإطارات، وفي هذا الوقت قدرت ثروته بـ40 مليون دولار.
وفي عام 1981 اشترى سليم شركة Cigatam المتخصصة بتوزيع السجائر والتي لديها توكيل لماركة مارلبورو في المكسيك واستغل ذلك أحسن استغلال فموزعو السجائر يجمعون الضرائب للحكومة لكن بإمكانهم أن يبقوها معهم لمدة شهر من دون فائدة قبل إرسالها إلى خزانة الدولة، وهذا ما منحه نقدا جاريا يسمح له بالاستفادة من الأزمة الاقتصادية التي حلت بالمكسيك في السنة اللاحقة.
اقتناص الفرص
أهم ما يميز سليم هو شراء المؤسسات التي تواجه مشاكل وتحويلها إلى مناجم ذهب. ففي عام 1987 حين هبطت أسهم بعض الشركات قام بشراء كمية كبيرة من الأسهم وباعها حين تعافت. سليم يقول باستمرار «الأزمات تكون دائما مؤقتة وليس هناك شر يستمر 100 عام هناك دائما قفزة حين تكون هناك أزمة يحدث رد فعل مبالغ فيه وتبخس قيمة الأشياء» وقد أخذ سليم هذا المبدأ من جده؛ حيث يقول «جدي كان يشتري أراضي وشققاً في مدينة مكسيكو في عزّ الثورة، التي بدأت في العقد الثاني من القرن العشرين، فأخذ أبناء الجالية يحذرونه من الظرف الدقيق وكان يجيبهم: بالعكس إنه أحسن ظرف الأسعار منخفضة والأراضي والشقق باقية في المكسيك لن تغادرها».
صفقة العمر
في بداية فترة التسعينيات ظهرت موجة خصخصة الاقتصاد المكسيكي التي أطلقها الرئيس كارلوس ساليناس ليحدث الانقلاب الأكبر في حياة سليم عندما تمكن هو وشركاؤه من شراء شركة الهاتف الحكومية تيلميكس مقابل 1.7 مليار دولار وهو ما اعتبره المحللون الاقتصاديون وقتها بمثابة كارثة؛ لwأن أملاك الشركة في السوق وقتها كانت تقدر بـ20 ملياراً. وتتحكم تيلميكس اليوم بـ%90 من خطوط الهاتف الثابت في المكسيك، وتشكل تيلميكس جوهرة إمبراطوريته الاقتصادية؛ حيث تمتد من كندا حتى سواحل أميركا اللاتينية كما يعمل فيها أكثر من 250 ألف موظف وعامل، وتمثل %40 من رأسمال بورصة مكسيكو.
بنى كارلوس سليم استثمارات ضخمة عن طريق اقتناص الشركات المتعثرة بأقل من قيمتها الحقيقية واستعمال المال الذي تولده هذه الشركات لشراء المزيد ومكنته قدرته من كسب مليارات الدولارات. يقول سليم عن سبب تنامي ثروته كل عام: «الثروة مثل البستان ما يجب أن تفعله هو أن تجعله ينمو وتستثمر فيه ليصبح أكبر، أو تنوع لتخوض مجالات أخرى».