المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محطات استقبال الغاز القطري توفر إمدادات آمنة



الصاعق الحارق
25-06-2011, 01:57 PM
بعد تجهيز أكثر من 20 ميناء ومحطة حول العالم و بمليارات الدولارات...محطات استقبال الغاز القطري توفر إمدادات آمنة وبمصداقية للأسواق العالمية

http://www.al-sharq.com/articles/images/preview/8220716_p.jpg

وكالة الطاقة الطلب على الغاز سيرتفع إلى 3800 مليار متر مكعب 2016

محطة ساوث هوك توفر 16 مليون طن للسوق البريطاني بأحدث التكنولوجيا

شبكة واسعة للتسويق بناقلات ضخمة للغاز تصل سعتها إلى 260 ألف طن

غولدن باس تلبي احتياجات 10 ملايين منزل يوميا في السوق الأمريكي

مليارا يورو تكلفة محطة الأدرياتيكي لتأمين 10% من احتياجات إيطاليا

اكتمال محطة بولندا لاستقبال مليون طن من الغاز القطري في 2014

جريده الشرق 2011-06-25
عبد الله محمد أحمد:
تشكل محطات استقبال الغاز القطري المسال والتي أقامتها قطر في مختلف دول العالم إنجازات بارزة ضمن الدور العالمي الرائد لدولة قطر في مجال تصدير الغاز الطبيعي المسال، وتطبيقا لرؤية حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير البلاد المفدى السديدة، في تحقيق الاستغلال الأمثل والإستراتيجي لموارد البلاد الطبيعية، وبما يضمن توفير مصدر مضمون من الطاقة النظيفة إلى العالم. فمحطات استقبال الطبيعي المسال وخطوط الأنابيب، تعد في نظر الخبراء استثمارا هاما لشركة قطر للبترول الدولية في مختلف دول العالم، وسوف يسهم في توسعة نطاق تصدير الغاز الطبيعي المسال القطري للأسواق العالمية. وتعزز من قدرات قطر في أسواق الغاز الدولية خاصة بعد أن أصبحت قطر أكبر منتج ومصدر للغاز المسال في العالم ولمختلف القارات بعد ارتفاع إنتاجها إلى 77 مليون طن سنويا.
فهذه المشروعات تؤكد النجاحات الكبرى التي حققتها قطر في مجال صناعة الغاز والشراكات العالمية القوية التي أبرمتها مع الشركات الدولية المتخصصة في الطاقة فاكتمال تلك المشروعات دليل الشراكة الناجحة بين كل من قطر للبترول والشركاء..فالمحطات تشكل استثمارا هاما لقطر، سوف تسهم في توسعة نطاق تصدير الغاز الطبيعي المسال القطري في قطاع الطاقة باعتبار المشروع جزءا من السلسلة الاقتصادية في صناعة الغاز وهو استثمار خارج دولة قطر ويفتح لها أسواقا واعدة في العالم.. وفي نظر الخبراء فإن تلك المحطات تمثل نجاحا هاما في حلقات الإنجازات الكبرى التي حققتها دولة قطر في صناعة تسييل الغاز وتصديره إلى مختلف القارات المهمة في العالم وبتكاليف تصل إلى مليارات الدولارات..وفي ظل الطلب العالمي على الغاز والذي يتوقع أن ينمو بنسبة 13.6 % بحلول 2016 بفعل ارتفاع الطلب على طاقة توليد الكهرباء، حيث قدرت وكالة الطاقة الدولية، الطلب على الغاز في 2010 نحو 3284 مليار متر مكعب، وتوقعت أن يرتفع الطلب إلى نحو 3800 مليار متر مكعب بحلول 2016. وقالت الوكالة إن 2010 شهد أكبر نمو على الإطلاق في تجارة الغاز الطبيعي المسال، بزيادة 25 في المائة، إلى 299 مليار متر مكعب، وكانت قطر المورد الأكبر في الأسواق العالمية. وفي ظل المخاوف العالمية من توليد الكهرباء من المحطات النووية خاصة بعد أحداث محطات اليابان فإن حظوظ قطر في تصدير مزيد من الغاز المسال إلى دول العالم سوف تتعزز باعتباره طاقة نظيفة تحافظ على البيئة وتحقق التنمية المستدامة وتقلل الانبعاثات فإلى تقريرنا التالي الذي يسلط الضوء على محطات استقبال الغاز القطري..
محطة ساوث هوك
يعد افتتاح محطة ساوث هوك لاستقبال الغاز القطري ببريطانيا حدثا كبيرا ليس في قطر وحدها وإنما لصناعة الغاز المسال في كل أنحاء العالم حيث تعد محطة ساوث هوك نقطة الانطلاق الكبرى في سلسلة تصدير الغاز إلى بريطانيا ودول أوروبا فمشروع قطر غاز2 يعد مشروعا فريدا مميزا من حيث التكنولوجيا المستخدمة فيه وتكاليف المشروع والمرافق التي يشملها فقد أحدث المشروع نقلة كبيرة في صناعة الغاز المسال في العالم بشكل عام فلا يوجد له نظير من حيث تكامل المشروعات والمرافق الحيوية فيه فقطر غاز2 هو المشروع الأول الذي وفر إمكانات كبيرة لنقل الغاز المسال إلى الأسواق العالمية وبأحجام كبيرة ومن خلال ناقلات ضخمة للغاز تصل سعتها إلى 260 ألف طن واتخذت قطر قرارا صائبا بشأن تصدير كميات هائلة من الغاز ومن خلال سفن نقل عملاقة للغاز وبناء محطات متكاملة لاستقبال الغاز فالشركاء أرادوا خفض تكاليف الإنتاج من خلال رفع أحجام المصانع والبواخر مما جعل المشروع مميزا كما أن قرار بناء محطات لاستقبال الغاز القطري في الموانئ العالمية كان هو الآخر قرارا مميزا لمشروع قطر غاز 2 ومن أجل زيادة إنتاج الغاز القطري وتصدير الغاز المسال إلى الأسواق العالمية وتطوير المرافق المساندة لذلك ليس في داخل قطر وإنما في كل أنحاء العالم وأن بناء محطة ساوث هوك في بريطانيا خطوة كبرى للوصول إلى أكبر الدول المستهلكة للغاز في العالم وتعد المحطة اليوم من أكبر مشاريع الموانئ لاستقبال الغاز المسال في العالم وبطاقة 16 مليون طن في السنة وبتكاليف تبلغ ملياري دولار وتعتبر المحطة جزءا مكملا لمشروع قطر غاز 2 فإجمالي تكاليف مشروع قطر غاز 2 بلغت 13 مليار منها مليارا دولار هي تكلفة مشروع محطة ساوث هوك.
أحدث التكنولوجيا
واستخدم مشروع قطر غاز 2 40 نوعا من التكنولوجيات الجديدة في قطر وفي صناعة الغاز وأسهمت تلك التكنولوجيا في رفع الإنتاج من مليوني طن إلى 8 ملايين طن ورفعت حمولة البواخر وسفن نقل الغاز من 135 ألف طن إلى 260 ألف طن وأسهمت تلك التكنولوجيا في خفض تكاليف الإنتاج بشكل كبير وأعطت قطر مميزات نسبية للتحرك لتزويد العملاء بحاجتهم من الغاز في مختلف الأسواق شرقا وغربا وأضاف أن تكنولوجيا تسييل الغاز أسهمت في بناء بواخر لها القدرة في تبريد الغاز إلى درجة 191 درجة تحت الصفر ليصبح سائلا يمكن نقله بكميات كبيرة إلى الأسواق ثم تقوم هذه البواخر بما تمتلكه من تكنولوجيا من إعادة الغاز مرة أخرى إلى حالته الطبيعية في موانئ الاستقبال موضحا أن البواخر تسهم في خفض الانبعاثات بنسبة 30 % وهذه تكنولوجيا غير متوفرة في البواخر القديمة. وترجع أسباب نجاح قطر في صناعة قطر الغاز إلى عدة عوامل من أهمها: أولا: وضوح الرؤية في قطر فعندما قرر سمو الأمير بناء ميناء راس لفان بمليار ريال كان القرار صائبا وشجاعا في إقامة مثل هذه المرافق الإستراتيجية والحيوية التي أسهمت في خدمة صناعة الغاز في وقت لاحق وبشكل كبير ومهدت الطريق أمام شركات النفط العالمية للانطلاق بقوة في استثماراتها في مجال الغاز في دولة قطر. وثانيا: وجود الاحتياطات الضخمة من الغاز في حقل الشمال والتي تبلغ نحو 900 تريليون قدم مكعب وثالثا: التسهيلات الحكومية التي وفرتها الدولة للمستثمرين والتي لا تقييد فيها لحرية حركة رؤوس الأموال إلى جانب السرعة في اتخاذ القرارات وفي تنفيذ المشروعات ورابعا: هو اختيار الشركاء فالاستثمارات الهائلة في صناعة الغاز كانت تتطلب اختيار أفضل الشركاء في صناعة الغاز في العالم والتعاون بين جهات عديدة وكان من أهم نجاحات قطر للبترول اختيارها لأفضل الشركاء في المشاريع مثل أكسون موبيل وكونكوفيليبس وشل وتوتال ووجود تلك الشركات الكبرى ساعد في أمور عديدة في الإنتاج وفي نقل التكنولوجيا وفي التمويل وفي دخول الأسواق العالمية وفي التصدير لأسواق جديدة.
محطة الأدرياتيكي
ويعتبر تدشين محطة الأدرياتيكي لاستقبال الغاز الطبيعي المسال من المشاريع المتميزة والرائدة في مجال الطاقة ويمثل رمزاً للتعبير عن الصداقة بين قطر وإيطاليا، ونموذجاً للتعاون الفني والاقتصادي في مجال الطاقة بين المؤسسات والشركات.. ففي نظر الخبراء فإن مشروع محطة الأدرياتيكي لاستقبال الغاز القطري يعتبر الأول من نوعه في العالم، كما يعتبر طفرة نوعية في تصنيع موانئ استقبال الغاز الطبيعي المسال من حيث الالتزام الصارم بمتطلبات السلامة التشغيلية والمحافظة على البيئة فالمشروع عبارة عن منصة ضخمة في عرض البحر تبعد أكثر من 40 كيلو مترا عن مدينة فينيسيا العريقة، تم تصنيعها في إسبانيا وسحبها بحراً مسافة 3000 كيلو متر تقريباً ليتم إرساؤها في موقعها الحالي على عمق حوالي 30 متراً في مياه البحر الأدرياتيكي،ويهدف هذا المشروع إلى استقبال 6 ملايين طن في السنة من الغاز الطبيعي المسال وتخزينه وإعادته إلى حالته الغازية وضخه عبر أنبوب غاز بحري إلى شبكة الغاز الإيطالية.. وهو يساهم بتأمين حوالي 10 % من احتياجات إيطاليا من الغاز الطبيعي وهو ما يمثل 15 % من إنتاج شركة راس غاز وبتكلفة تصل إلى حوالي ملياري يورو كما يمثل هذا الغاز الطبيعي المسال مصدراً جديداً من مصادر تأمين إمدادات الغاز النظيفة إلى إيطاليا ويساهم في تعزيز موارد الطاقة وضمان استقرارها.
فقد تمكنت قطر خلال عقدين من الجهد والعمل الدؤوب في تطوير وإنتاج احتياطات هائلة من الغاز، وأصبحت قطر إحدى الدول الرائدة في صناعة الغاز والمصدر والناقل الأول في العالم للغاز الطبيعي المسال. وهي تدرك دورها في تحمل مسؤوليات جسام تجاه الأسواق العالمية للغاز، تقتضي الالتزام التام بتأمين إمدادات الغاز بصورة مستديمة وآمنة. وهذا لا يتطلب منها الاستثمارات الضخمة في عمليات الإنتاج فقط، بل يمتد ليشمل كافة حلقات صناعة الغاز الطبيعي المسال، بما في ذلك البنية التحتية للغاز الطبيعي المسال في مراكز الاستهلاك، ويعتبر مشروع محطة الأدرياتيكي مثالاً حياً على ذلك، وهو يضاف إلى مشروع " ساوث هوك " في المملكة المتحدة ومحطة " جولدن باس " في الولايات المتحدة الأمريكية. وقد تسهم صناعة الغاز القطري المتطورة بدور كبير في إنقاذ العالم من مهددات التغير المناخي ومخاطر الانبعاثات حيث تدرك قطر مسؤوليتها في توفير إمدادات الغاز الطبيعي إلى الأسواق العالمية ولاسيَّما أسواق الدول الصناعية، كطاقة نظيفة تحافظ على البيئة فالغاز الطبيعي يعتبر من مصادر الطاقة الأولية النظيفة ذات الكفاءة العالية مقارنة بالمصادر الأخرى، وهو الاختيار الأول حالياً في محطات توليد الكهرباء المتطورة، نظراً لأهميته في تقليل انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون والحفاظ على البيئة.ويؤكد الخبراء أن قطر تتمتع باقتصاد يتمتع بأسرع معدلات النمو وبمركز مالي قوي حيث لم تتأثر مشاريعها الغازية التي هي قيد الإنشاء، سواء في عمليات التشييد أم الإنتاج أم بناء الناقلات العملاقة أم مشاريع البنية التحتية بالأزمة المالية العالمية التي ضربت الأسواق في العالم وشهد الاقتصاد العالمي خلال العام المنصرم بسببها انكماشاً حاداً وانحساراً مشهوداً في النمو، صاحبه انخفاض في معدلات استهلاك الطاقة وأسعارها ومع بوادر التحسن في الاقتصاد العالمي، فإن قطر قادرة على تأمين إمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى كافة أرجاء العالم على أسس تجارية مجدية للمنتج والمستهلك على حد سواء. ويصف الخبراء مشروع محطة الأدرياتيكي في إيطاليا بأنه مشروع عملاق بلغت تكلفته نحو ملياري يورو ويسهم في تلبية احتياجات إيطالية المتزايدة من الغاز الطبيعي المسال ويفتح أبوابا للتعاون الاقتصادي والاستثماري بين قطر وإيطاليا. ويساعد على تطوير التعاون والشراكة بين قطر للبترول " راس غاز " وإكسون موبيل وأديسون. وبتدشين محطة الأدرياتيك لاستقبال الغاز القطري من قبل حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وبحضور رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلوسكوني تدخل دولة قطر مرحلة جديدة بتعزيز حضورها القوي في الأسواق الدولية ولتصبح من أكثر الدولة تأثيرا في خارطة الطاقة العالمية وكمركز عالمي في إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي المسال كطاقة نظيفة ولمختلف قارات العالم فالمحطة تشكل لحظة حاسمة في تاريخ إمداد الطاقة لإيطاليا. ويسهم في تزويد إيطاليا بما نسبته 10 % من احتياجاتها من الغاز الطبيعي المسال، الأمر يجعل من قطر مصدرا لتوفير الطاقة وبشكل آمن وموثوق به عالميا.فإيطاليا تعتبر من أكبر أسواق الغاز في العالم، وهي تستورد ما نسبته حوالي 70 % من روسيا والجزائر وهي تسعى لمضاعفة الإمدادات وتنويعه ومن ثم تعتبر إيطاليا السوق الأسرع تنامي لواردات الغاز في العالم. كما يمثل تدشين المحطة وتدفق الغاز القطري إلى إيطاليا ثم إلى الأسواق الأوروبية علامة فارقة في مسيرة العلاقة بين قطـر وإيطاليا فالمشروع سيسهم في توطيد عرى التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين وهو كذلك ثمرة للشراكة الناجحة والمتطورة لقطر للبترول وراس غاز مع الشركات العالمية المتخصصة في مجالات النفط والغاز فمحطة الأدرياتيك وهي مشروع مشترك بين شركة قطر للبترول وأكسون موبيل إيطاليا للغاز بنسبة 45 % لكل منهما بينما تملك شركة أديسون 10 %. وسوف تسهم المحطة الجديدة بزيادة قدرة إيطاليا على استيراد الغاز المسال وتنوع مصادر الطاقة مع قدرة تشغيلية كاملة على إمداد شبكة الغاز الوطنية بستة مليارات متر مكعب من الغاز المسال وهو ما يعادل 10 % من الغاز المستهلك بالبلاد. وسيتم توريد الغاز لهذه المحطة من خلال ناقلات قطرية ضخمة للغاز تتقدمها السفينة العملاقة "كيوماكس" أكبر ناقلة للغاز الطبيعي المسال في العالم بسعة 266 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال وهو إنجاز آخر تفخر به قطر في إقامة أكبر أساطيل نقل الغاز في العالم..فقد نجحت دولة قطر في رسم إستراتيجية متكاملة لتوفير إمدادات الغاز لكل قارات العالم وتطوير بنى تحتية تستند على تكنولوجيا متقدمة في صناعة الغاز وتسييله وشحنه لمختلف الأسواق العالمية.
محطة غولدن باس
وتمثل محطة جولدن باس لاستقبال الغاز القطري الموجه إلى السوق الأمريكي من أكبر محطات استقبال الغاز حيث توفر المحطة إمدادات لأكبر الأسواق استهلاكا للغاز في العالم فقد دشن معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، هذه المحطة في 6 أبريل 2011 حيث تعد المحطة أول ميناء في الولايات المتحدة الأمريكية معد لاستقبال الغاز القطري المسال، وذلك على هامش انعقاد مؤتمر الأعمال والاستثمار في قطر الذي تستضيفه مدينة نيويورك.
ويقع ميناء غولدن باس في ولاية تكساس. وتعد قطر حاليا أحد أكبر المزودين لسوق الطاقة الأمريكي في قطاع الغاز الطبيعي المسال.
وحضر حفل التدشين، سعادة الدكتور محمد صالح السادة وزير الطاقة والصناعة والسيد دانييال بونمان نائب وزير الطاقة الأمريكي، والسيد ريكس تيلرسون رئيس شركة أكسون موبيل، والسيد جيم مولفا رئيس شركة كونكوفيلبس إضافة إلى حشد كبير من رجال الأعمال والسياسة القطريين والأمريكيين.
وبلغ حجم التكاليف الإجمالية لميناء غولدن باس نحو ملياري دولار، في حين استغرق العمل بالمشروع قرابة ثلاثة أعوام.
ويمثل المشروع شراكة ناجحة بين قطر للبترول بنسبة %70، وأكسون موبيل بنسبة 17.6%، وكونكوفيليبس بنسبة 12.4%.وكانت كل من شركة ميناء غولدن باس للغاز الطبيعي المسال ذات المسؤولية المحدودة، وشركة غولدن باس بايب لاين ذات المسؤولية المحدودة العمليات التجارية في الميناء، وهما من الشركات التابعة لشركة قطر للبترول الدولية التي تمثل ذراع مؤسسة قطر للبترول على المستوى العالمي، قد باشرتا العمليات التجارية بعد أن حصلتا على ترخيص بالعمل من قبل الهيئة الفيدرالية لتنظيم الطاقة في أمريكا.ويمثل افتتاح ميناء غولدن باس إنجازا بارزا يتم تحقيقه ضمن الدور العالمي الرائد لدولة قطر في مجال الغاز الطبيعي المسال، وتطبيقا لرؤية حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير البلاد المفدى، من أجل تحقيق الاستغلال الأمثل والإستراتيجي لموارد البلاد الطبيعية، وبما يضمن توفير مصدر مضمون من الطاقة النظيفة إلى العالم.
والمشروع يعد استثمارا هاما لشركة قطر للبترول الدولية في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن شأنه أن يسهم في توسيع نطاق تصدير الغاز الطبيعي المسال القطري في قطاع الطاقة.ويعد ميناء غولدن باس للغاز الطبيعي المسال من أكبر منشآت استقبال الغاز الطبيعي المسال في العالم، حيث تبلغ طاقة الاستيعابية حوالي 15.6 مليون طن متري من الغاز المسال سنويا.
يقع ميناء غولدن باس للغاز الطبيعي المسال بالقرب من سابين باس في ولاية تكساس، ويمكنه تصدير 2.5 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي في اليوم، بحيث يلبي الاحتياجات المنزلية لحوالي 10 ملايين منزل يوميا في الولايات المتحدة.
وتضم منشآت ميناء غولدن باس لاستقبال الغاز الطبيعي المسال رصيفين لتفريغ سفن الغاز الطبيعي المسال ذات الهيكل المزدوج، وخمسة مستودعات لتخزين الغاز الطبيعي المسال، يتسع كل منها إلى 155 ألف متر مكعب، ووحدة تبخير لتحويل الغاز الطبيعي المسال وإعادته إلى حالته الغازية الطبيعية، ومحطات ومعدات خطوط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي من الميناء إلى المستهلكين. ويقع ميناء غولدن باس على بعد 10 أميال إلى الجنوب من ميناء بورت آرثر، وعلى بعد ميلين إلى الشمال الغربي من سابين باس تكساس والمنطقة الصناعية في سابين.
وتم إعداد منطقة بورت آرثر خصيصًا لإقامة محطة استقبال الغاز المسال، حيث تتميز من بين كل منطقة ساحل الخليج بعمق المياه وأكثرها ملاءمة لاستقبال ناقلات الغاز المسال العملاقة مثل كيوماكس وكيوفليكس. وتمتد خطوط أنابيب غولدن باس بطول 69 ميلا، حيث تعبر أربع مقاطعات في تكساس، بينما ترتبط مع 11 خطا فرعيا آخر..ويعد تدشين محطة غولدن باس لاستقبال الغاز القطري المصدر للسوق الأمريكي إنجازا كبيرا يعزز من قدرات قطر في أسواق الغاز العالمية ويسهم في الوصول إلى السوق الأمريكي.و يسهم في توسعة نطاق تصدير الغاز الطبيعي المسال القطري في قطاع الطاقة باعتبار المشروع جزءا من السلسلة الاقتصادية في صناعة الغاز وهو استثمار خارج دولة قطر خاصة بعد أن أصبحت قطر تصدر الغاز الطبيعي المسال لكل القارات ومن بينها الولايات المتحدة الأمريكية.
يتبع

الصاعق الحارق
25-06-2011, 01:58 PM
ويقع ميناء غولدن باس للغاز الطبيعي المسال بقرب سابين باس في ولاية تكساس، ويمكنه تصدير 2.5 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي في اليوم، بحيث يلبي الاحتياجات المنزلية لحوالي عشرة ملايين منزل في اليوم في الولايات المتحدة.
تضم منشآت ميناء غولدن باس لاستقبال الغاز الطبيعي المسال رصيفين لتفريغ سفن الغاز الطبيعي المسال ذات الهيكل المزدوج، وخمسة مستودعات لتخزين الغاز الطبيعي المسال، يتسع كل منها إلى 155.000 متر مكعب، ووحدة تبخير لتحويل الغاز الطبيعي المسال وإعادته إلى حالته الغازية الطبيعية، ومحطات ومعدات خطوط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي من الميناء إلى المستهلكين.
تجهيز موانئ حول العالم
كما أبرمت قطر اتفاقية تصدير الغاز الطبيعي المسال إلى بولندا التي تم توقيعها في 29يونيو 2009 والتي تلتزم بموجبها دولة قطر بتصدير مليون طن سنويا من الغاز المسال لبولندا على مدى 20 عاما التي من المخطط بداية تنفيذها فور الانتهاء من إنشاء محطة استقبال الغاز في بولندا بحلول عام 2014 ومن المتوقع أن تفتح تلك الاتفاقيات مجالات للتعاون بين البلدين لتشمل مجالات الزراعية والتعاون في مجال الأمن الغذائي لقطر وأمن الطاقة لبولندا،وكذلك التعاون العلمي والتقني بين البلدين وزيادة التبادل التجاري بينهما..هذا إلى جانب تجهيز العديد من الموانئ والمحطات في مختلف دول العالم لاستقبال الغاز القطري فقد تمكنت قطر من تجهيز حوالي 20 ميناء حول العالم لاستقبال سفن نقل الغاز الضخمة التي تمتلكها قطر وبناء منصات لاستقبال الغاز القطري في كل من اليابان والصين والهند وتايوان وكوريا الجنوبية ودول أمريكا الجنوبية وأوروبا وإفريقيا. وفي ظل هذا الواقع فإن قطر نجحت في جعل الغاز جزءا من السياسة الصناعية وجعله متوفراً ومعتمداً عليه في الأسواق. وفي إحداث تغييرات أساسية في هذه الصناعة وتحويله إلى أسمدة ومخصبات زراعية وبتروكماويات وهيدروكربونات سائلة نظيفة يمكن تصديرها باستخدام وسائل التخزين التقليدية وتقنيات تحميل وشحن السفن والعمل على تأمين إمدادات الغاز لكل الشركاء في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية ولفترات طويلة... وهي تسعى بإستراتيجية متكاملة لتوفير إمدادات الغاز لكل دول العالم لتصبح أكبر مصدر للغاز الطبيعي إلى مختلف الأسواق في العالم في أوروبا وآسيا وأمريكا بإنتاجها من الغاز الطبيعي بعد أن ارتفع إنتاجها 77 مليون طن ولتصبح دولة قطر من بعد ذلك مصدرا مهما وآمنا وموثوقا به في إمدادات النفط والغاز وعاصمة للطاقة النظيفة ومركزا مهما في خارطة الطاقة العالمية.

المصدر
http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=247980