atb
26-06-2011, 01:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أصبح من المفروض على رواد المجمع التجاري سيتي سنتر إضافة مبلغ جديد لفاتورة مشترياتهم، كما سيصبح رواد المقاهي ومحلات الترفيه ملزمين بإضافة مبالغ جديدة لمصروف جيبهم، فابتداء من أول يوليو المقبل سيصبح كل صاحب سيارة مجبورا على أداء أجرة ركنها في مواقف المجمع التجاري التي كانت مفتوحة بالمجان طوال الفترة السابقة.
وقد برزت في الآونة الأخيرة توجهات كثيرة تصب في هذا الاتجاه، حيث عمدت إدارة مؤسسة حمد الطبية إلى التعاقد مع شركة خاصة لصف السيارات مقابل 15 ريالا، والأمر ذاته عملت به إدارة الحي الثقافي «كتارا»، بينما تحولت كل المواقف في سوق واقف إلى مواقف بالأداء منذ مدة.
ونفى أحد مسؤولي العلاقات العامة للمجمع التجاري «اللولو» ما تم تداوله بخصوص وجود نية لهم في فرض رسوم خاصة على المواقف أسوة بـ «سيتي سنتر»، وقال سامي في تصريح خاص لـ «العرب» إن إدارة «اللولو هايبر ماركت» عملت مؤخرا على توسيع فضاءات المواقف تسهيلا على الزبائن، وأكد أنه من غير المعقول فرض رسوم على زبائن المفروض أن نقدم لهم التسهيلات، ونيسر لهم ظروف زيارتهم للمجمع، لا تعقيدها بفرض تكاليف مالية وأعباء جديدة على جيوبهم.
نظام جديد
أما إدارة مجمع «سيتي سنتر» فقد حددت عبر تعميم لها الرسوم المفروضة في مواقفها بريالين لأول ساعة، وثلاث ريالات للساعة الثانية، ومثلها للساعة الثالثة، على أن يتم بعد ذلك احتساب 10 ريالات لكل ساعة بعد الثلاث ساعات الأولى. ويضيف التعميم الموقع بتاريخ 16 يونيو الجاري من قبل مدير مجمع «سيتي سنتر» عامر سنداوي، ومدير العمليات دانييل شويغل، أن الإدارة خصصت تذاكر موسمية لأصحاب المحلات التجارية، إذ سيتم احتساب مبلغ 1000 ريال شهريا مقابل الموقف الواحد، بالإضافة إلى 55 ريالا لسعر التذكرة، بالإضافة إلى ذلك يمكن للمستأجر شراء جهاز لتمديد صلاحية التذاكر هذه مقابل مبلغ وقدره 5000 ريال من السيتي سنتر، وبذلك يستطيع المستأجر «صاحب المحل» أن يمدد صلاحية تذكرة موقف السيارة
لمدة ساعة مجانا لزوار ذلك المحل. وبعدئذ، يستطيع المستأجر دفع مبلغ موقف سيارته عن طريق ذلك الجهاز.
وأكدت إدارة المجمع أن النظام الجديد لمواقف السيارات جاء بشكل «يلائم جميع الزوار والزبائن ليتسنى للإدارة حل المشكلة الحالية المتمثلة في موقف السيارات»، وتضيف أنه «من المفترض تطبيق نظام موقف السيارات الجديد بتاريخ 1 يوليو 2011، وبالطبع سيكون الأسبوع الأول من شهر يوليو مجانا ليتعرف الزوار على النظام الجديد».
وتشدد الإدارة في ختام التعميم الذي تم تداوله على نطاق واسع في الشبكات الاجتماعية والمنتديات والهواتف أنها «على يقين بأن نظام موقف السيارات الجديد هذا سيمكننا من توفير خدمة أفضل لجميع الزوار».
مؤيد ومعارض
وقد انقسمت آراء الجمهور بخصوص هذا النظام الجديد ما بين مؤيد ومعارض، فالمؤيدون يعتبرون أن القرار من شأنه أن يحد من مشكلة الازدحام التي تعرفها المواقف، خاصة أيام العطل الأسبوعية، حيث سيقلل هذا الإجراء من فترات وقوف السيارات،
مما سيفسح المجال لسيارات أخرى للاستفادة منها.
كما يؤكدون أن النظام الجديد سيقضي بشكل نهائي على ظاهرة «بيع المواقف» من قبل بعض السائقين الذين يعملون على حجز مواقف والتخلي عنها للآخرين، مقابل مبلغ مالي، كما تشير الآراء المساندة إلى أن القرار فرصة لـ «تحرير» مواقف السيتي سنتر من احتلال موظفي الوزارات والهيئات المجاورة للمجمع الذين يقومون بركن سياراتهم بمواقفه طوال فترة الدوام الطويلة، مما يحرم زوار المركز التجاري من الاستفادة منها.
ويستدل المؤيدون للفكرة بنجاحها في عدد من المحلات التجارية الكبرى، ويدعون إلى ضرورة تطبيق أصحاب المحلات التجارية فكرة خصم الساعات من الزبائن الأكثر ارتيادا عليهم من باب تشجيعهم على التسوق وتكرار الزيارة مرات أخرى، مما سينعكس على مردودهم التجاري. أما المعارضون فينتقدون النظام الجديد على اعتبار أن المداخل التي ستحصلها الشركة من جيوب المواطنين والمقيمين لن تصرف في ما يعود عليهم بالنفع، بل ستكون عملية ربحية لصالح الشركة، ويشيرون في هذا الصدد إلى ما حصل في مواقف الحي الثقافي وموقف مستشفى حمد العام، حيث تم تفويت جزء من مواقفهما لشركات خاصة تعمل
على ركن سيارات الجمهور، مقابل 15 ريالا، معتبرين
ذلك استغلال لحاجات الناس.
وأعرب البعض الآخر عن تخوفه من الزحام في منطقة الأبراج المجاورة للمجمع، حيث ستكثر الحاجة إلى ركن السيارات هناك تفاديا للدفع في المواقف، وهو ما يمكن أن يتسبب في ارتفاع حوادث الدهس بسبب عبور الشارع للذهاب إلى المجمع والعكس، في ضوء غياب جسور للمشاة أو معابر آمنة للراجلين، ويبدي الكثيرون تخوفهم من أن تمتد هذه الموجة لتشمل مواقف الحدائق والشوارع العامة وبمحاذاة المؤسسات المهمة في الدولة.
المصدر:
http://www.alarab.qa/details.php?artid=138966
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أصبح من المفروض على رواد المجمع التجاري سيتي سنتر إضافة مبلغ جديد لفاتورة مشترياتهم، كما سيصبح رواد المقاهي ومحلات الترفيه ملزمين بإضافة مبالغ جديدة لمصروف جيبهم، فابتداء من أول يوليو المقبل سيصبح كل صاحب سيارة مجبورا على أداء أجرة ركنها في مواقف المجمع التجاري التي كانت مفتوحة بالمجان طوال الفترة السابقة.
وقد برزت في الآونة الأخيرة توجهات كثيرة تصب في هذا الاتجاه، حيث عمدت إدارة مؤسسة حمد الطبية إلى التعاقد مع شركة خاصة لصف السيارات مقابل 15 ريالا، والأمر ذاته عملت به إدارة الحي الثقافي «كتارا»، بينما تحولت كل المواقف في سوق واقف إلى مواقف بالأداء منذ مدة.
ونفى أحد مسؤولي العلاقات العامة للمجمع التجاري «اللولو» ما تم تداوله بخصوص وجود نية لهم في فرض رسوم خاصة على المواقف أسوة بـ «سيتي سنتر»، وقال سامي في تصريح خاص لـ «العرب» إن إدارة «اللولو هايبر ماركت» عملت مؤخرا على توسيع فضاءات المواقف تسهيلا على الزبائن، وأكد أنه من غير المعقول فرض رسوم على زبائن المفروض أن نقدم لهم التسهيلات، ونيسر لهم ظروف زيارتهم للمجمع، لا تعقيدها بفرض تكاليف مالية وأعباء جديدة على جيوبهم.
نظام جديد
أما إدارة مجمع «سيتي سنتر» فقد حددت عبر تعميم لها الرسوم المفروضة في مواقفها بريالين لأول ساعة، وثلاث ريالات للساعة الثانية، ومثلها للساعة الثالثة، على أن يتم بعد ذلك احتساب 10 ريالات لكل ساعة بعد الثلاث ساعات الأولى. ويضيف التعميم الموقع بتاريخ 16 يونيو الجاري من قبل مدير مجمع «سيتي سنتر» عامر سنداوي، ومدير العمليات دانييل شويغل، أن الإدارة خصصت تذاكر موسمية لأصحاب المحلات التجارية، إذ سيتم احتساب مبلغ 1000 ريال شهريا مقابل الموقف الواحد، بالإضافة إلى 55 ريالا لسعر التذكرة، بالإضافة إلى ذلك يمكن للمستأجر شراء جهاز لتمديد صلاحية التذاكر هذه مقابل مبلغ وقدره 5000 ريال من السيتي سنتر، وبذلك يستطيع المستأجر «صاحب المحل» أن يمدد صلاحية تذكرة موقف السيارة
لمدة ساعة مجانا لزوار ذلك المحل. وبعدئذ، يستطيع المستأجر دفع مبلغ موقف سيارته عن طريق ذلك الجهاز.
وأكدت إدارة المجمع أن النظام الجديد لمواقف السيارات جاء بشكل «يلائم جميع الزوار والزبائن ليتسنى للإدارة حل المشكلة الحالية المتمثلة في موقف السيارات»، وتضيف أنه «من المفترض تطبيق نظام موقف السيارات الجديد بتاريخ 1 يوليو 2011، وبالطبع سيكون الأسبوع الأول من شهر يوليو مجانا ليتعرف الزوار على النظام الجديد».
وتشدد الإدارة في ختام التعميم الذي تم تداوله على نطاق واسع في الشبكات الاجتماعية والمنتديات والهواتف أنها «على يقين بأن نظام موقف السيارات الجديد هذا سيمكننا من توفير خدمة أفضل لجميع الزوار».
مؤيد ومعارض
وقد انقسمت آراء الجمهور بخصوص هذا النظام الجديد ما بين مؤيد ومعارض، فالمؤيدون يعتبرون أن القرار من شأنه أن يحد من مشكلة الازدحام التي تعرفها المواقف، خاصة أيام العطل الأسبوعية، حيث سيقلل هذا الإجراء من فترات وقوف السيارات،
مما سيفسح المجال لسيارات أخرى للاستفادة منها.
كما يؤكدون أن النظام الجديد سيقضي بشكل نهائي على ظاهرة «بيع المواقف» من قبل بعض السائقين الذين يعملون على حجز مواقف والتخلي عنها للآخرين، مقابل مبلغ مالي، كما تشير الآراء المساندة إلى أن القرار فرصة لـ «تحرير» مواقف السيتي سنتر من احتلال موظفي الوزارات والهيئات المجاورة للمجمع الذين يقومون بركن سياراتهم بمواقفه طوال فترة الدوام الطويلة، مما يحرم زوار المركز التجاري من الاستفادة منها.
ويستدل المؤيدون للفكرة بنجاحها في عدد من المحلات التجارية الكبرى، ويدعون إلى ضرورة تطبيق أصحاب المحلات التجارية فكرة خصم الساعات من الزبائن الأكثر ارتيادا عليهم من باب تشجيعهم على التسوق وتكرار الزيارة مرات أخرى، مما سينعكس على مردودهم التجاري. أما المعارضون فينتقدون النظام الجديد على اعتبار أن المداخل التي ستحصلها الشركة من جيوب المواطنين والمقيمين لن تصرف في ما يعود عليهم بالنفع، بل ستكون عملية ربحية لصالح الشركة، ويشيرون في هذا الصدد إلى ما حصل في مواقف الحي الثقافي وموقف مستشفى حمد العام، حيث تم تفويت جزء من مواقفهما لشركات خاصة تعمل
على ركن سيارات الجمهور، مقابل 15 ريالا، معتبرين
ذلك استغلال لحاجات الناس.
وأعرب البعض الآخر عن تخوفه من الزحام في منطقة الأبراج المجاورة للمجمع، حيث ستكثر الحاجة إلى ركن السيارات هناك تفاديا للدفع في المواقف، وهو ما يمكن أن يتسبب في ارتفاع حوادث الدهس بسبب عبور الشارع للذهاب إلى المجمع والعكس، في ضوء غياب جسور للمشاة أو معابر آمنة للراجلين، ويبدي الكثيرون تخوفهم من أن تمتد هذه الموجة لتشمل مواقف الحدائق والشوارع العامة وبمحاذاة المؤسسات المهمة في الدولة.
المصدر:
http://www.alarab.qa/details.php?artid=138966