امـ حمد
27-06-2011, 05:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا خلق الله الشر
خلق الله تعالى الشر لحكم,جليلة عديدة، نعرف بعضها، ونجهل أكثرها ( ويعلم وأنتم لا تعلمون)
من كمال الربوبية وشموليتها,أن يكون الرب رباً لكل شيء,لكي تظهر قدرته لخلقه,وعلى تصريفه كيفما يشاء،
وحيث يشاء ,بلا ممانع ولا منازع,أن الدنيا دار عمل، واختبار، وبلاء ,وهذا من لوازمه أن يخلق الله تعالى الخير
والشر، كما قال تعالى(ونبلونكم بالشر والخير فتنة)أن المخلوق يحتاج لمن يجلب له الخير، ويدفع عنه
الشر ,فنعمة الخير تعرف بشر فقدانها,والحق يُعرف قدره بمعرفة ضده من الباطل,كيف تعرف نعمة التوحيد وفضله
عليك, وأنت تجهل الشرك,وما يجلبه من شرور وأضرار على صاحبه في الدنيا والآخرة,كيف تعرف نعمة
الصحة,وأنت لا تعرف المرض,ولم تجربه,كيف تعرف نعمة الشبع, وأنت لا تعرف الجوع ,ولم تجربه ,كيف تعرف
نعمة الغنى,وأنت لا تعرف الحاجة ولا الفقر, كيف تعرف نعمة الوصل,والعيش مع الأهل والأحبة ,وأنت لا تعرف شر
وفتنة وآلام الفراق,كيف تعرف نعمة العلم,وأنت تجهل الجهل وآثاره,وهكذا كل شيءٍ فإنه لكي يُعرف على حقيقته
لا بد أن يعرف ضده,أن الشر سبب للموت,والإنسان لا بد له من الموت,وأن الله تعالى يعبد في السراء والضراء,
أن من لوازم أسماء الله تعالى وصفاته,وجود الخير والشر,فالله تعالى هو الغني الرزاق, وهذا من مقتضياته
ولوازمه وجود الفقير المحتاج الذي يسأل الله تعالى الغنى والرزق,فيعطيه,والله تعالى غفور رحيم ,وهذا من لوازمه
ومقتضياته وجود الشر والإثم,الذي يحمل صاحبه على طلب الرحمة والمغفرة من ربه,فيغفر له ويرحمه,والله تعالى
المنتقم الجبار,وجود الظالمين ,الذين ينتقم الله منهم,وأن العبد لا يعرف فضل الله عليه ,إلا عندما يرى غيره مبتلاً,
فيجد نفسه مشدوداً للقول, الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاه به، وفضلني على كثير من خلقه تفضيلاً,أن الخير يُطغي
صاحبه ويُنسيه أن له رباً يُعبد,كما قال تعالى (كلا إِن الإنسان ليطغى ,أَن رآه استغنى)فيأتي الشر ليُذكره,لأن
يقول, يا رب اغفر لي ,وارحمني,وعافني واعف عني,
فالشر في الغالب يأتي بالعبد ليقف بين يدي ربه منكسراً ضارعاً متذللاً,خائفاً,باكياً يسأله العفو والمغفرة, وهذا
مطلب شرعي يحبه الله,بخلاف فعل الخير ,فإنه في كثير من الأحيان, يحمل صاحبه على الغرور, إلا من رحم الله,ليندفع
به شرٌّ أكبر,فكم من شرٍ يُبتلى به المرء وهو لا يدري, كخرق الخضر ,للسفينة ,وقتله للغلام,كم من مرة نُبتلى
بشر,نسخطه, ثم ندرك بعد زمن, أن هذا الشرَّ كان فيه خيراً كثيراً,فيسلط الظالمين بعضهم على بعض,وهذا هو المراد من قوله ,إن الله لينصر هذا الدين,بالرجل الفاجر،
وبأقوامٍ لا خلاق لهم, فيدفع الله بهم ظلماً أشد,وفجوراً أكبر,
من النفوس من لا ينفع معها الخير,فالخير يزيدها طغياناً
وتجبراً,بخلاف لو جُرب معها الشرِّ فإنه يهذبها ويؤدبها ويُعيدها إلى رشدها وصوابها,أن من مقتضيات البلاء,حتى
يُعرف الحق من الباطل, والمؤمن الصابر من غيره,فهل يرضى العبد بحكم الله تعالى وقضائه في الشر,كما يرضى
بحكمه في الخير,أم أنه إذا أصابته سرّاء رضي وشكر,وإن أصابته ضراء كفر وتضجر,النفوس المؤمنة الصالحة هي
التي تنجح في بلاء الخير والشرِّ,وترضى ,وهؤلاء هم الفائزون,وأن الشر في بعض صوره يكون لصاحبه طهوراً
وكفارة لذنوبه وخطاياه,والصبر عليه ,واحتساب الأجر,يرفع صاحبه يوم القيامة درجات ومقامات عالية في
الجنان ما كان ليحظى بها لولا صبره على البلاء,وأن الله
تعالى خلق الجنة والنار,وهذا من تمام عدله وحكمته ,ومن
لوازم وجود الجنة والنار,وجود الخير والشر,والحق والباطل ,والظالم والمظلوم ,ليذهب كل فريق إلى ما أُعد له
من نعيم مقيم أو عذاب أليم مهين,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا خلق الله الشر
خلق الله تعالى الشر لحكم,جليلة عديدة، نعرف بعضها، ونجهل أكثرها ( ويعلم وأنتم لا تعلمون)
من كمال الربوبية وشموليتها,أن يكون الرب رباً لكل شيء,لكي تظهر قدرته لخلقه,وعلى تصريفه كيفما يشاء،
وحيث يشاء ,بلا ممانع ولا منازع,أن الدنيا دار عمل، واختبار، وبلاء ,وهذا من لوازمه أن يخلق الله تعالى الخير
والشر، كما قال تعالى(ونبلونكم بالشر والخير فتنة)أن المخلوق يحتاج لمن يجلب له الخير، ويدفع عنه
الشر ,فنعمة الخير تعرف بشر فقدانها,والحق يُعرف قدره بمعرفة ضده من الباطل,كيف تعرف نعمة التوحيد وفضله
عليك, وأنت تجهل الشرك,وما يجلبه من شرور وأضرار على صاحبه في الدنيا والآخرة,كيف تعرف نعمة
الصحة,وأنت لا تعرف المرض,ولم تجربه,كيف تعرف نعمة الشبع, وأنت لا تعرف الجوع ,ولم تجربه ,كيف تعرف
نعمة الغنى,وأنت لا تعرف الحاجة ولا الفقر, كيف تعرف نعمة الوصل,والعيش مع الأهل والأحبة ,وأنت لا تعرف شر
وفتنة وآلام الفراق,كيف تعرف نعمة العلم,وأنت تجهل الجهل وآثاره,وهكذا كل شيءٍ فإنه لكي يُعرف على حقيقته
لا بد أن يعرف ضده,أن الشر سبب للموت,والإنسان لا بد له من الموت,وأن الله تعالى يعبد في السراء والضراء,
أن من لوازم أسماء الله تعالى وصفاته,وجود الخير والشر,فالله تعالى هو الغني الرزاق, وهذا من مقتضياته
ولوازمه وجود الفقير المحتاج الذي يسأل الله تعالى الغنى والرزق,فيعطيه,والله تعالى غفور رحيم ,وهذا من لوازمه
ومقتضياته وجود الشر والإثم,الذي يحمل صاحبه على طلب الرحمة والمغفرة من ربه,فيغفر له ويرحمه,والله تعالى
المنتقم الجبار,وجود الظالمين ,الذين ينتقم الله منهم,وأن العبد لا يعرف فضل الله عليه ,إلا عندما يرى غيره مبتلاً,
فيجد نفسه مشدوداً للقول, الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاه به، وفضلني على كثير من خلقه تفضيلاً,أن الخير يُطغي
صاحبه ويُنسيه أن له رباً يُعبد,كما قال تعالى (كلا إِن الإنسان ليطغى ,أَن رآه استغنى)فيأتي الشر ليُذكره,لأن
يقول, يا رب اغفر لي ,وارحمني,وعافني واعف عني,
فالشر في الغالب يأتي بالعبد ليقف بين يدي ربه منكسراً ضارعاً متذللاً,خائفاً,باكياً يسأله العفو والمغفرة, وهذا
مطلب شرعي يحبه الله,بخلاف فعل الخير ,فإنه في كثير من الأحيان, يحمل صاحبه على الغرور, إلا من رحم الله,ليندفع
به شرٌّ أكبر,فكم من شرٍ يُبتلى به المرء وهو لا يدري, كخرق الخضر ,للسفينة ,وقتله للغلام,كم من مرة نُبتلى
بشر,نسخطه, ثم ندرك بعد زمن, أن هذا الشرَّ كان فيه خيراً كثيراً,فيسلط الظالمين بعضهم على بعض,وهذا هو المراد من قوله ,إن الله لينصر هذا الدين,بالرجل الفاجر،
وبأقوامٍ لا خلاق لهم, فيدفع الله بهم ظلماً أشد,وفجوراً أكبر,
من النفوس من لا ينفع معها الخير,فالخير يزيدها طغياناً
وتجبراً,بخلاف لو جُرب معها الشرِّ فإنه يهذبها ويؤدبها ويُعيدها إلى رشدها وصوابها,أن من مقتضيات البلاء,حتى
يُعرف الحق من الباطل, والمؤمن الصابر من غيره,فهل يرضى العبد بحكم الله تعالى وقضائه في الشر,كما يرضى
بحكمه في الخير,أم أنه إذا أصابته سرّاء رضي وشكر,وإن أصابته ضراء كفر وتضجر,النفوس المؤمنة الصالحة هي
التي تنجح في بلاء الخير والشرِّ,وترضى ,وهؤلاء هم الفائزون,وأن الشر في بعض صوره يكون لصاحبه طهوراً
وكفارة لذنوبه وخطاياه,والصبر عليه ,واحتساب الأجر,يرفع صاحبه يوم القيامة درجات ومقامات عالية في
الجنان ما كان ليحظى بها لولا صبره على البلاء,وأن الله
تعالى خلق الجنة والنار,وهذا من تمام عدله وحكمته ,ومن
لوازم وجود الجنة والنار,وجود الخير والشر,والحق والباطل ,والظالم والمظلوم ,ليذهب كل فريق إلى ما أُعد له
من نعيم مقيم أو عذاب أليم مهين,