امـ حمد
02-07-2011, 04:01 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن نعيش في هذا العصر أزمة أخلاق تكاد تعصف بالأمة في الهاوية,
ولابد من المسارعة في تشخيصها والمبادرة في علاجها قبل فوات الأوان, فمن صور تلك الأزمة الخلقية السائدة في
هذا الزمان صورة وصفها رسول الله ,صلى الله عليه وسلم,بأقبح وصف,وحكى واقع فاعلها بما ينفر عنه,
ويوحي بالاحتراز منه,لقد وصفه رسول الله ,صلى الله عليه وسلم,بذي الوجهين، وأخبر أنه من شرار الخلق, لعظم
جرمه وفساد طويته وخبث محاولاته وبشاعة مواقفه وفساد صنيعه,يقول رسول الله ,صلى الله عليه وسلم
(تجدون من شرار الناس ذا الوجهين يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه)إنه,نفاق واضح،وهواناً أن يكون في عِداد
المنافقين، يتخلق بأخلاقهم، ويسير في ركابهم، ويضر المؤمنين في مجتمعهم، ويضرم نار العداوة بينهم,إن ذا
الوجهين يجمع بمحاولاته بين مجموعة من المحرمات يرتكبها عمداً ومع سبق الإصرار تدفعه إلى ذلك نفسيته
المريضة فتحمله على الكذب,وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار,كما صح بذلك الحديث, وتحمله
تلك النفس الخبيثة على النميمة، واليمين الفاجرة واللعن
والغيبة وكل ذلك جالب سخط الله عليه وتعرضه للوعيد
الشديد, قال سبحانه(ولا تطع كل حلاف مهين,هماز مشاء بنميم,مناع للخير معتدٍ أثيم) سورة القلم,وهناك ألوان من
الناس هم عبء ثقيل على المجتمع لما يعانيه منهم إذ هبطوا عن درجة الكمال في الإيمان, فمنهم,الثرثارون الذين
هم قوم يتجرون بالكلام، وديدنهم رواية الأخبار، ونقل الصدق والكذب، ينتقل أحدهم من ندوة إلى أخرى ممتطياً
مطية الكذب،قالوا كذا وزعموا كذا,دون تثبت في النقل أو وزن لما يحدث به، وذلك من أوضح البراهين على اعتلال
خلقه وضعف نفسيته,يقول رب العزة والجلال موجهاً عباده للتثبت من سماع الأخبار وعدم الأخذ بكل ما يقال(ياأيها
الذين اّمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماّ بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين)سورة
الحجرات,وممن هم عبء على المجتمع ويمثلون أزمة الأخلاق القائمة في الأمة المشتدقون الذي يتكلمون بملء
أشداقهم,دون احتراز لما يحل منه وما يحرم وما يجمل التحدث به وما يقبح, وقد جاء في الحديث(إن العبد ليتكلم
بالكلمة لا يلقي لها بالاً يهوي بها سبعين خريفاً في النار)
وما أكثر المتشدقين في أعقاب الزمن الذين يتشدقون
بدعاوى لا يصدقها واقع، محاولين توجيه الأنظار إليهم ولو بالكذب والباطل,والمتفيهقون الذين وصفهم رسول
الله ,صلى الله عليه وسلم,بالمتكبرون, إذ من أبرز صفات المتكبر التعاظم في كلامه، والارتفاع على الناس في
الحديث،تلك علة خلقية تشعر بضعف نفسية المتفيهق، ولذلك يكون بعيداً في الدنيا عن قلوب الناس، معزولاً عن
خيارهم، مقروناً في الآخرة بمن أبغضهم رسول الله,صلى الله عليه وسلم,حيث قال(إن من أحبكم إلي وأقربكم مني
مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا, وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني مجلسا يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون
والمتفيهقون,قالوا, يا رسول الله قد علمنا الثرثارون والمتشدقون، فما المتفيهقون,قال, المتكبرون)إن مما
أصاب الأمة في صميم أخلاقها انتشار القنوات الفضائية، وغزوها بيوت المسلمين، واستخدام هذه القنوات من قبل
بعض الناس استخداماً مُخلاً بالإيمان، مخلاً بالشرف والمروءة والأخلاق,وليته اقتصر في ذلك على نفسه بل
جعل أولاده,ذكرهم وأنثاهم, في الظلمة، وأفسد عليهم أخلاقهم ودينهم بترك الحبل على الغارب,إن أعداء الملة
المحمدية صدّروا هذه الشاشات إلى بلاد المسلمين لقصدٍ دنيء وخسيس هو إضاعة أخلاق الأمة، وهؤلاء أهل
الشهوات لم يفكروا أو يهتموا لهذه المؤامرة وهذا الخطر، بل جعلوا وصولهم إلى ملذاتهم وشهواتهم هو الغاية
والهدف الذي يسعون إليه فلم ينتبهوا لأنفسهم ولا لأولادهم ونسائهم,ولا حول ولا قوة إلا بالله، فصارت الأسرة بهذا
الشكل تشاهد ما هب ودب في هذه القنوات فأثيرت الشهوات،وانتشر التبرج والسفور، والتشبه بالكفار
والكافرات,وبدأنا نرى صوراً غريبة في بعض بقاع العالم الإسلامي لمن هن من المسلمات، متبرجات كاسيات
عاريات، ورسول الله ,صلى الله عليه وسلم,يقول عن مثل هؤلاء(العنوهن فإنهن ملعونات)ولقد رأينا شباباً من
المسلمين يتسكعون في الطرقات، قد أثارتهم مثل هذه الصور الخليعات، فآذوا عباد الله في بناتهم وأخواتهم
المؤمنات، كل ذلك هو من نتائج مشاهدة الأفلام والمسلسلات الخليعة,
نسأل الله أن يهدي الجميع إلى أحسن الأقوال والأفعال والأخلاق, لا يهدي لأحسنها إلا هو, والحمد لله رب العالمين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن نعيش في هذا العصر أزمة أخلاق تكاد تعصف بالأمة في الهاوية,
ولابد من المسارعة في تشخيصها والمبادرة في علاجها قبل فوات الأوان, فمن صور تلك الأزمة الخلقية السائدة في
هذا الزمان صورة وصفها رسول الله ,صلى الله عليه وسلم,بأقبح وصف,وحكى واقع فاعلها بما ينفر عنه,
ويوحي بالاحتراز منه,لقد وصفه رسول الله ,صلى الله عليه وسلم,بذي الوجهين، وأخبر أنه من شرار الخلق, لعظم
جرمه وفساد طويته وخبث محاولاته وبشاعة مواقفه وفساد صنيعه,يقول رسول الله ,صلى الله عليه وسلم
(تجدون من شرار الناس ذا الوجهين يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه)إنه,نفاق واضح،وهواناً أن يكون في عِداد
المنافقين، يتخلق بأخلاقهم، ويسير في ركابهم، ويضر المؤمنين في مجتمعهم، ويضرم نار العداوة بينهم,إن ذا
الوجهين يجمع بمحاولاته بين مجموعة من المحرمات يرتكبها عمداً ومع سبق الإصرار تدفعه إلى ذلك نفسيته
المريضة فتحمله على الكذب,وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار,كما صح بذلك الحديث, وتحمله
تلك النفس الخبيثة على النميمة، واليمين الفاجرة واللعن
والغيبة وكل ذلك جالب سخط الله عليه وتعرضه للوعيد
الشديد, قال سبحانه(ولا تطع كل حلاف مهين,هماز مشاء بنميم,مناع للخير معتدٍ أثيم) سورة القلم,وهناك ألوان من
الناس هم عبء ثقيل على المجتمع لما يعانيه منهم إذ هبطوا عن درجة الكمال في الإيمان, فمنهم,الثرثارون الذين
هم قوم يتجرون بالكلام، وديدنهم رواية الأخبار، ونقل الصدق والكذب، ينتقل أحدهم من ندوة إلى أخرى ممتطياً
مطية الكذب،قالوا كذا وزعموا كذا,دون تثبت في النقل أو وزن لما يحدث به، وذلك من أوضح البراهين على اعتلال
خلقه وضعف نفسيته,يقول رب العزة والجلال موجهاً عباده للتثبت من سماع الأخبار وعدم الأخذ بكل ما يقال(ياأيها
الذين اّمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماّ بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين)سورة
الحجرات,وممن هم عبء على المجتمع ويمثلون أزمة الأخلاق القائمة في الأمة المشتدقون الذي يتكلمون بملء
أشداقهم,دون احتراز لما يحل منه وما يحرم وما يجمل التحدث به وما يقبح, وقد جاء في الحديث(إن العبد ليتكلم
بالكلمة لا يلقي لها بالاً يهوي بها سبعين خريفاً في النار)
وما أكثر المتشدقين في أعقاب الزمن الذين يتشدقون
بدعاوى لا يصدقها واقع، محاولين توجيه الأنظار إليهم ولو بالكذب والباطل,والمتفيهقون الذين وصفهم رسول
الله ,صلى الله عليه وسلم,بالمتكبرون, إذ من أبرز صفات المتكبر التعاظم في كلامه، والارتفاع على الناس في
الحديث،تلك علة خلقية تشعر بضعف نفسية المتفيهق، ولذلك يكون بعيداً في الدنيا عن قلوب الناس، معزولاً عن
خيارهم، مقروناً في الآخرة بمن أبغضهم رسول الله,صلى الله عليه وسلم,حيث قال(إن من أحبكم إلي وأقربكم مني
مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا, وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني مجلسا يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون
والمتفيهقون,قالوا, يا رسول الله قد علمنا الثرثارون والمتشدقون، فما المتفيهقون,قال, المتكبرون)إن مما
أصاب الأمة في صميم أخلاقها انتشار القنوات الفضائية، وغزوها بيوت المسلمين، واستخدام هذه القنوات من قبل
بعض الناس استخداماً مُخلاً بالإيمان، مخلاً بالشرف والمروءة والأخلاق,وليته اقتصر في ذلك على نفسه بل
جعل أولاده,ذكرهم وأنثاهم, في الظلمة، وأفسد عليهم أخلاقهم ودينهم بترك الحبل على الغارب,إن أعداء الملة
المحمدية صدّروا هذه الشاشات إلى بلاد المسلمين لقصدٍ دنيء وخسيس هو إضاعة أخلاق الأمة، وهؤلاء أهل
الشهوات لم يفكروا أو يهتموا لهذه المؤامرة وهذا الخطر، بل جعلوا وصولهم إلى ملذاتهم وشهواتهم هو الغاية
والهدف الذي يسعون إليه فلم ينتبهوا لأنفسهم ولا لأولادهم ونسائهم,ولا حول ولا قوة إلا بالله، فصارت الأسرة بهذا
الشكل تشاهد ما هب ودب في هذه القنوات فأثيرت الشهوات،وانتشر التبرج والسفور، والتشبه بالكفار
والكافرات,وبدأنا نرى صوراً غريبة في بعض بقاع العالم الإسلامي لمن هن من المسلمات، متبرجات كاسيات
عاريات، ورسول الله ,صلى الله عليه وسلم,يقول عن مثل هؤلاء(العنوهن فإنهن ملعونات)ولقد رأينا شباباً من
المسلمين يتسكعون في الطرقات، قد أثارتهم مثل هذه الصور الخليعات، فآذوا عباد الله في بناتهم وأخواتهم
المؤمنات، كل ذلك هو من نتائج مشاهدة الأفلام والمسلسلات الخليعة,
نسأل الله أن يهدي الجميع إلى أحسن الأقوال والأفعال والأخلاق, لا يهدي لأحسنها إلا هو, والحمد لله رب العالمين.