ابن الفجاءة
03-07-2011, 09:02 PM
مقال جميل عن الخطوط القطرية
جريدة الراية:
قرأت خلال الأسبوع الماضي خبر حصول الخطوط الجوية القطرية على لقب "طيران العام" وذلك بناءً على استطلاع للرأي أعلن عنه خلال حفل جوائز سكاي تراكس لشركات الطيران العالمية وذلك نظير منتجها المميز وعملياتها الممتازة. وبهذه الجائزة ارتفع تصنيف القطرية العالمي إلى المرتبة الأولى من بين أكثر من 200 شركة طيران عالمية أخرى. وهذا الخبر افرحني بسبب ان ناقلتنا الوطنية وخلال فترة تعد قصيرة من عمر شركات الطيران تبوأت المكان الأول بين شركات الطيران مما جعلني افتح باب النقاش في أكثر من جلسة مع مجموعة من الأصدقاء الذين أثنوا على خدماتها المميزة من جهة ولكنهم اجمعوا على عدة سلبيات .
يقول السيد أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للقطرية انه منذ توليه في نوفمبر 1996 وهويسعى الى احداث تغييرات شاملة ساهمت في اعادة اطلاق الناقلة بهوية حديثة وشعار جديد وفلسفة متطورة تتخذ جودة الخدمات منطلقا لها .وهذا شيء جميل الا انني اعتب على القطرية في كثير من النقاط ربما لا يسعنا المجال لذكرها جميعها ولكن دعوني ألخصها في عجالة :
إن استمرار توفير العروض الخيالية وذات الاسعار التنافسية في خارج الدولة استقطب كثيرا من الركاب من كافة اقطار العالم الا هنا (اقصد في قطر) برغم بعض العروض المحلية الخجولة مما جعل الكثير من الاشخاص القطريين والمقيمين وفي محاولات للاستفادة من تلك العروض الخارجية يضطرون للسفر الى الدول القريبة لشراء تذاكر القطرية الارخص ثمنا ومن ثم يمرون على الدوحة ترانزيت وكأنهم من جزر الواق واق، وفئة أخرى يفضلون حجز العودة بالسياحية على أمل تغيير الدرجة الى الاعلى ولكن من دولة أخرى .كلها محاولات وآمال يسعى البعض ممن يعيشون على هذه الأرض الى الاستفادة من تلك العروض.
في تجربة شخصية حديثة خلال الاسبوع المنصرم كنت مسافرا الى دولة خليجية وعند العودة كانت الطائرة محجوزة بالكامل على قولتهم فل وعند الوصول كان جميع من بالطائرة ترانزيت متوجهين إلى عاصمة الضباب الا الفقير لله نزل للاستمتاع بجوالدوحة البديع.
حتى بعض الخصومات النسبية البسيطة والتي كانت توفر لطلبة المدارس والمؤسسات والهيئات حاليا الغيت على حد علمي.... ولا أعلم لماذا؟ مما جعل الكثير الآن يسافر على خطوط شركات أجنبية مختلفة وأول مرة نسمع عنها سعيا لتوفير نفقات السفر.
الى الان ورغم انطلاقتها في 20 يناير 1994 لم نر الكفاءات القطرية على أرض الميدان كمضيفين ارضيين يستقبلونك في أرضنا ويردون على استفساراتنا حتى الإخوة العرب عملة نادرة سواء في ارض المطار اوحتى مكاتب القطرية في الدولة وخارجها وكم من مرة شاهدنا كبار السن يواجهون الصعوبات وكأن اللغة الرسمية الدارجة والواجبة هي الانجليزية مثل ما يحدث مع موقعهم الالكتروني وهي شركة الطيران الاسرع نموا في العالم حيث ان اللغة العربية اخر اهتماماتهم فتجد العروض في الموقع العربي مختلفة عن الانجليزي كما ان التحديث في موقع اللغة الانجليزية مستمر الا ان الموقع العربي وخلال تصفحي للأخبار الى الان ساعته الزمنية متوقفة عند 2010.
حسب موقع القطرية وفي معلومة قديمة من اغسطس 2010 فإن عدد موظفي الشركة بلغ 10 الاف موظف في القطرية و5 الاف في الشركات التابعة لها ولا اعلم كم نسبة القطريين من هذا الكم الهائل من الموظفين ( صار القطري عندهم مثل بيض الصعو). كسؤال بسيط هل القطرية والشركات التابعة لها مثل القطرية للعطلات والقطرية لخدمات الطيران والقطرية للأسواق الحرة ومطار الدوحة الدولي والشركة القطرية للتوزيع والقطرية لتموين الطائرات لا تستطيع ان تستوعب القطريين حتى ولوفي واجهة مكاتب الحجز ؟ حتى ولوعلى ارض المطار ؟ ولا أعتقد ان القطريين يرفضون تمثيل ناقلتهم الوطنية وتجربة البنوك وحماية وغيرها من مؤسسات عامة وخاصة أثبتت ذلك . حتى ان شركات الطيران الاجنبية الآن تتعمد وضع المضيفين الخليجيين والعرب لديها على خطوط الشرق الأوسط لراحة مسافريهم الا ربعنا.
ما اتمناه من مشروع مطار الدوحة الجديد (ورئيسه هورئيس القطرية) والمقدر بتكلفة 14,5 مليار دولار والمتوقع الانتهاء من الجزء الاكبر في 2015 لاستيعاب 50 مليون مسافر ويضم فندقا متاخما للمطار وآخر داخله وقطارا معلقا ومبنى للتجارة الحرة أن يسعى لاستقطاب الخريجين القطريين وأصحاب الخبرة وتأهيلهم ونشرهم في كل أرجاء المطار اسوة بالمطارات الخليجية إللي تشرح النفس مش مثل مطارنا ما في الا عناصر الداخلية أهل قطر واللي يطيبون الخاطر .
بالعربي والخلاصة إن الخطوط الجوية القطرية وبعد طول هذه المدة للأسف صارت مثل عين عذاري تسقي البعيد وتخلي القريب .
http://www.raya.com/rayabook/editors/Pages/2011-6-30-735.aspx
الكاتب محمد الأنصاري
جريدة الراية:
قرأت خلال الأسبوع الماضي خبر حصول الخطوط الجوية القطرية على لقب "طيران العام" وذلك بناءً على استطلاع للرأي أعلن عنه خلال حفل جوائز سكاي تراكس لشركات الطيران العالمية وذلك نظير منتجها المميز وعملياتها الممتازة. وبهذه الجائزة ارتفع تصنيف القطرية العالمي إلى المرتبة الأولى من بين أكثر من 200 شركة طيران عالمية أخرى. وهذا الخبر افرحني بسبب ان ناقلتنا الوطنية وخلال فترة تعد قصيرة من عمر شركات الطيران تبوأت المكان الأول بين شركات الطيران مما جعلني افتح باب النقاش في أكثر من جلسة مع مجموعة من الأصدقاء الذين أثنوا على خدماتها المميزة من جهة ولكنهم اجمعوا على عدة سلبيات .
يقول السيد أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للقطرية انه منذ توليه في نوفمبر 1996 وهويسعى الى احداث تغييرات شاملة ساهمت في اعادة اطلاق الناقلة بهوية حديثة وشعار جديد وفلسفة متطورة تتخذ جودة الخدمات منطلقا لها .وهذا شيء جميل الا انني اعتب على القطرية في كثير من النقاط ربما لا يسعنا المجال لذكرها جميعها ولكن دعوني ألخصها في عجالة :
إن استمرار توفير العروض الخيالية وذات الاسعار التنافسية في خارج الدولة استقطب كثيرا من الركاب من كافة اقطار العالم الا هنا (اقصد في قطر) برغم بعض العروض المحلية الخجولة مما جعل الكثير من الاشخاص القطريين والمقيمين وفي محاولات للاستفادة من تلك العروض الخارجية يضطرون للسفر الى الدول القريبة لشراء تذاكر القطرية الارخص ثمنا ومن ثم يمرون على الدوحة ترانزيت وكأنهم من جزر الواق واق، وفئة أخرى يفضلون حجز العودة بالسياحية على أمل تغيير الدرجة الى الاعلى ولكن من دولة أخرى .كلها محاولات وآمال يسعى البعض ممن يعيشون على هذه الأرض الى الاستفادة من تلك العروض.
في تجربة شخصية حديثة خلال الاسبوع المنصرم كنت مسافرا الى دولة خليجية وعند العودة كانت الطائرة محجوزة بالكامل على قولتهم فل وعند الوصول كان جميع من بالطائرة ترانزيت متوجهين إلى عاصمة الضباب الا الفقير لله نزل للاستمتاع بجوالدوحة البديع.
حتى بعض الخصومات النسبية البسيطة والتي كانت توفر لطلبة المدارس والمؤسسات والهيئات حاليا الغيت على حد علمي.... ولا أعلم لماذا؟ مما جعل الكثير الآن يسافر على خطوط شركات أجنبية مختلفة وأول مرة نسمع عنها سعيا لتوفير نفقات السفر.
الى الان ورغم انطلاقتها في 20 يناير 1994 لم نر الكفاءات القطرية على أرض الميدان كمضيفين ارضيين يستقبلونك في أرضنا ويردون على استفساراتنا حتى الإخوة العرب عملة نادرة سواء في ارض المطار اوحتى مكاتب القطرية في الدولة وخارجها وكم من مرة شاهدنا كبار السن يواجهون الصعوبات وكأن اللغة الرسمية الدارجة والواجبة هي الانجليزية مثل ما يحدث مع موقعهم الالكتروني وهي شركة الطيران الاسرع نموا في العالم حيث ان اللغة العربية اخر اهتماماتهم فتجد العروض في الموقع العربي مختلفة عن الانجليزي كما ان التحديث في موقع اللغة الانجليزية مستمر الا ان الموقع العربي وخلال تصفحي للأخبار الى الان ساعته الزمنية متوقفة عند 2010.
حسب موقع القطرية وفي معلومة قديمة من اغسطس 2010 فإن عدد موظفي الشركة بلغ 10 الاف موظف في القطرية و5 الاف في الشركات التابعة لها ولا اعلم كم نسبة القطريين من هذا الكم الهائل من الموظفين ( صار القطري عندهم مثل بيض الصعو). كسؤال بسيط هل القطرية والشركات التابعة لها مثل القطرية للعطلات والقطرية لخدمات الطيران والقطرية للأسواق الحرة ومطار الدوحة الدولي والشركة القطرية للتوزيع والقطرية لتموين الطائرات لا تستطيع ان تستوعب القطريين حتى ولوفي واجهة مكاتب الحجز ؟ حتى ولوعلى ارض المطار ؟ ولا أعتقد ان القطريين يرفضون تمثيل ناقلتهم الوطنية وتجربة البنوك وحماية وغيرها من مؤسسات عامة وخاصة أثبتت ذلك . حتى ان شركات الطيران الاجنبية الآن تتعمد وضع المضيفين الخليجيين والعرب لديها على خطوط الشرق الأوسط لراحة مسافريهم الا ربعنا.
ما اتمناه من مشروع مطار الدوحة الجديد (ورئيسه هورئيس القطرية) والمقدر بتكلفة 14,5 مليار دولار والمتوقع الانتهاء من الجزء الاكبر في 2015 لاستيعاب 50 مليون مسافر ويضم فندقا متاخما للمطار وآخر داخله وقطارا معلقا ومبنى للتجارة الحرة أن يسعى لاستقطاب الخريجين القطريين وأصحاب الخبرة وتأهيلهم ونشرهم في كل أرجاء المطار اسوة بالمطارات الخليجية إللي تشرح النفس مش مثل مطارنا ما في الا عناصر الداخلية أهل قطر واللي يطيبون الخاطر .
بالعربي والخلاصة إن الخطوط الجوية القطرية وبعد طول هذه المدة للأسف صارت مثل عين عذاري تسقي البعيد وتخلي القريب .
http://www.raya.com/rayabook/editors/Pages/2011-6-30-735.aspx
الكاتب محمد الأنصاري