ROSE
04-07-2011, 03:50 AM
طالبوا بالاحتفاظ بالأسهم القيادية والتقليل من المضاربة..
مستثمرون يتوقعون تعاملات هادئة للبورصة خلال إجازة الصيف
تغريد السليمان:
توقع خبراء اقتصاديون ومستثمرون أن يخيم الهدوء النسبي على مقصورة تداولات بورصة قطر، خلال هذا الصيف، وذلك لما يمر به العالم العربي من اضطرابات سياسية واقتصادية، إلى جانب سفر الكثيرين لقضاء إجازاتهم الصيفية خارج البلاد، كما توقع الخبراء أن تتم إعادة توزيع المحافظ الاستثمارية الشخصية مع الميل لتنويع الأسهم والاحتفاظ بما يعرف بالأسهم القيادية، والتقليل بما يعرف بأسهم المضاربة، وسيستمر التشابك بين السوق المالية القطرية والأسواق والأحداث الاقتصادية العالمية، وسترتفع نسب الشراء للمستثمرين الأجانب.
وقال احد الخبراء ان عمليات التداولات الحالية تتصف بتأثر الأسواق المالية الخليجية بالأسواق والأحداث الاقتصادية العالمية، بل أكثر من ذلك فالتشابك والارتباط واضح للجميع، لافتا الى ان مؤشر السوق يسير في المسار العرضي، وتذبذبات بالارتفاع والانخفاض بشكل يومي بل أثناء اليوم الواحد، والسيولة الموجهة للتداول تتصف بالضعف بعض الشيء، وأداء السوق المالي لا يعكس الأداء المتميز لاقتصاد الدولة، وأيضا لا يعكس نسب النمو المرتفعة التي تحققها قطر اليوم.
لكن خبيرا اخر يرى ان فترة الصيف لن تكون هادئة بالنسبة لتعاملات البورصة، وقال: "يردد دائما المحللون الاقتصاديون بأن التداول في فصل الصيف يتباطأ وتصبح البورصات ذات نشاط ضعيف ولكن هذا كان قبل الإعلام الجديد بينما اليوم أصبح مع كل متداول تقنيات متطورة، تصاحبه في السفر، ومن خلاله يتابع المتداول محفظته بل إن البعض يجد أن الصيف فرصة للتداول باعتبار أن نشاط البورصة ضعيف فيستغل الفرصة في الاستحواذ على أسهم انخفضت أسعارها".
تفاصيل
مقصورة التداولات على موعد مع انطلاقة جديدة.. مستثمرون يتوقعون تعاملات هادئة للأسهم خلال إجازة الصيف
د. حسني الخولي: المؤشر لن يتغير والسيولة دون المستوى
د. عبدالحفيظ: مستثمرون يستغلون الصيف للاستحواذ على الأسهم المنخفضة
الفاضل أحمد: ننصح صغار المستثمرين بعدم الاندفاع نحو البيع
إيمان البسطي: على المستثمر التعامل بحذر مع هدوء البورصة
حسن الحكيم: التذبذب النسبي لأداء الأسهم مستمر إلى ما بعد رمضان
استطلاع:تغريد السليمان:
توقع خبراء اقتصاديون ومستثمرون أن يخيم الهدوء النسبي على مقصورة تداولات بورصة قطر، خلال هذا الصيف، وذلك لما يمر به العالم العربي من اضطرابات سياسية واقتصادية، إلى جانب سفر الكثيرين لقضاء إجازاتهم الصيفية خارج البلاد، كما توقع الخبراء أن تتم إعادة توزيع المحافظ الاستثمارية الشخصية مع الميل لتنويع الأسهم والاحتفاظ بما يعرف بالأسهم القيادية، والتقليل بما يعرف بأسهم المضاربة، وسيستمر التشابك بين السوق المالية القطرية والأسواق والأحداث الاقتصادية العالمية، وسترتفع نسب الشراء للمستثمرين الأجانب، " الشرق " أجرت استطلاعا حول هذا الموضوع، وهو كالآتي:
بداية تحدث الخبير الاقتصادي د. حسني الخولي عن توقعاته بشأن أداء البورصة خلال هذا الصيف حيث قال: قبل البدء في توقع أداء البورصة القطرية خلال الصيف ينبغي أن نوضح أن عمليات التداولات الحالية تتصف بتأثر الأسواق المالية الخليجية بالأسواق والأحداث الاقتصادية العالمية، بل أكثر من ذلك فالتشابك والارتباط واضح للجميع، مؤشر السوق يسير في المسار العرضي، وتذبذبات بالارتفاع والانخفاض بشكل يومي بل أثناء اليوم الواحد، والسيولة الموجهة للتداول تتصف بالضعف بعض الشيء، وأداء السوق المالي لا يعكس الأداء المتميز للدولة، وأيضا لا يعكس نسب النمو المرتفعة التي تحققها قطر اليوم.
أما عن أداء البورصة القطرية خلال الصيف فسوف يحدده في المقام الأول: نتائج القوائم المالية للشركات عن الربع الثاني والتي يتوقع أن تكون متميزة، وتأثير الأحداث السياسية في بعض الدول العربية والتي يتوقع أن تؤدي إلى عدم قضاء بعض الأجانب لإجازاتهم في بلادهم والبقاء في قطر.
ومما سبق نستطيع أن نقفز إلى النتائج التالية ونتوقع التالي: المؤشر لن يتغير بشكل جوهري عن وضعه الحالي، والتذبذبات ستكون صعودا وهبوطا وفي نطاق ضيق، والسيولة الموجهة للتداول ستتصف بأنها دون المستوى، في بداية الصيف سيتم إعادة توزيع المحافظ الاستثمارية الشخصية مع الميل لتنويع الأسهم مع الاحتفاظ بما يعرف بالأسهم القيادية، والتقليل لما يعرف بأسهم المضاربة، وسيستمر التشابك بين السوق المالية القطرية والأسواق والأحداث الاقتصادية العالمية، وسترتفع نسب الشراء للمستثمرين الأجانب، والتداول في نهاية الصيف، ونهاية رمضان سيكون أكثر من بداية الصيف، وهذا في حالة عدم وجود أحداث اقتصادية أو سياسية، ايجابية أو سلبية، مؤثرة بشكل جوهري.
التقنية والمساهمون
ويختلف معه في الرأي الخبير الاقتصادي د. عبدالحفيظ محفوظ حيث قال: يردد دائما المحللون الاقتصاديون بأن التداول في فصل الصيف يتباطأ وتصبح البورصات ذات نشاط ضعيف ولكن هذا كان قبل الإعلام الجديد بينما اليوم أصبح مع كل متداول تقنيات متطورة، تصاحبه في السفر، ومن خلاله يتابع المتداول محفظته بل إن البعض يجد أن الصيف فرصة للتداول باعتبار أن نشاط البورصة ضعيف فيستغل الفرصة في الاستحواذ على أسهم انخفضت أسعارها.
والحقيقة لم يعد الصيف فصلا مؤثرا على التداول والعوامل الوحيدة المؤثرة هي العوامل الأساسية والمضاربة فمعروف أن السوق تنخفض قبل إعلان الأرباح الفصلية أو ترتفع نتيجة تسريبات عن بعض الأسهم وبعد الإعلان تعود السوق إلى عامل المضاربة بين المتداولين من أجل الحصول على هوامش الأرباح من فروقات الأسعار من خلال التذبذب، لذلك نجد أن صغار المساهمين خرجوا من السوق لأنهم لا يستطيعون مجاراة كبار المساهمين المستفيدين من هوامش التذبذب والحصول على أرباح لمبالغهم الكبيرة المتداولة في السوق بينما صغار المساهمين كانوا يستفيدون في السابق من التذبذب الكبير لسوق الأسهم، وهذا التذبذب الكبير انتهى بعد إعادة هيكلة هذه الأسواق وأصبحت أكثر شفافية من قبل ولذلك فالسوق غير صالحة لصغار المساهمين بل لكبار المساهمين الذين يمتلكون الأموال الكبيرة والقدرة على التعامل مع السوق.
انتعاش بعد الصيف
وأشار الخبير الاقتصادي الفاضل فكي أحمد إلى أن مؤشرات التداول قد تراجعت الفترة الماضية، وأغلب أسعار الأسهم كذلك، وأضاف: وأعتقد أن فترة الصيف ودخول موعد الإجازات وموسم السفر لقضاء الإجازات بالخارج يؤدي إلى انخفاض التعاملات بالإضافة لموجة عدم الاستقرار السياسي نتيجة لموجة التظاهرات وتغير الأنظمة في عدد من الدول العربية بالإضافة للإحساس بعدم الأمان في التحليل الاقتصادي والتوقعات، وانهيار الكثير من الثوابت لعدم ثبات الأنظمة واستقرارها السياسي.
وما يتبع تغير الأنظمة السياسية بتغير أوضاع الموالين للأنظمة وبالتالي ينتقل التأثير على نفسية المستثمر وما حدث للبورصة المصرية والأوضاع الاقتصادية لكثير من الشركات التي لها استثمارات في دول تشهد موجات تغيير، أما في السوق القطري بالإضافة للبيئة السياسية المحيطة وموسم الإجازات فإن انتظار نتائج الربع الثاني أو النتائج المالية نصف السنوية مع مؤشرات تعكس تحوط بعض الشركات بتدوير الأرباح في العام الماضي وعدم توزيع أرباح لبعض الشركات، ربما يكون من محفزات الحذر للمستثمرين، كما أن الإعلان عن اكتتابات جديدة قد يدفع البعض للبيع وتعديل توزيع المحافظ المالية مما قد يؤدي لزيادة عرض البيع وبالتالي انخفاض الأسعار، أعتقد أنه من الأفضل لحملة الأسهم من صغار المستثمرين عدم الاندفاع للبيع إلا للضرورة القصوى وذلك لمتانة الاقتصاد القطري واهتمام الحكومة بدعم القطاعات الاقتصادية بما يحفز باستمرار النمو والتعرض لهزات عنيفة كما كان الأثر الإيجابي لشراء المحافظ العقارية والاستثمار في البنوك الوطنية، وأتوقع أن يحدث انتعاش في التداول بانتهاء الصيف.
هدوء وحذر
هذا وبيّنت سيدة الأعمال إيمان البسطي، أن هناك هدوءا وحذرا يخيمان على البورصة والمستثمرين، خاصة مع الاضطرابات السياسية التي يشهدها العالم، متوقعة أن يكون هناك حركة نشطة في المحافظ الأجنبية، وبعض مؤشرات الأسهم القيادية، مشيرة إلى أن منح بعض البنوك المحلية صفة الوساطة في التعاملات المالية، له أثر إيجابي على حركة السوق، خاصة مع التذبذب التي مرت به بورصة قطر منذ مطلع العام الحالي للعديد من الأسباب والعوامل، وتضيف: أنصح المستثمرين بالحذر والترقب خلال فترة الصيف، كما أنني أرى أن الامتناع عن البيع خلال فترة الصيف هي الأجدى للمستثمر، وتأجيل البيع إلى ما بعد فترة الصيف، وهذا الركود يمكن أن نصفه بالروتيني وهو يتكرر كل عام، ولكن ربما يختلف قليلاً العام الجاري بسبب الأحداث السياسية التي أثرت سلباً على القطاعات المالية ومن بينها البورصات العربية والعالمية، خاصة أن البورصات العالمية مثل بورصة لندن التي تحاول استقطاب المزيد من إدراجات الشرق الأوسط، وذلك بعد الخسائر المالية التي وقعت بسبب الاضطرابات في الدول العربية.
ويوافقها الرأي رجل الأعمال حسن الحكيم الذي أوضح أن بورصة قطر خلال الصيف ستمر بمرحلة من الهدوء وربما تمتد إلى ما بعد رمضان، وذلك راجع للإجازات الصيفية وخروج الكثير من المستثمرين ورجال الأعمال خارج البلاد لقضاء إجازاتهم، وهذا ما سوف يؤثر نسبياً على أداء البورصة، إلا أن نشاط المؤشرات سيعود مجدداً بعد رمضان، وهو الأمر المتعارف عليه بين المستثمرين في الدوحة، مؤكداً أنه من الضروري الامتناع عن البيع خلال هذه الفترة، تجنباً للخسائر المالية، وفي حال رغبة البعض بالتداول فيكون الاعتماد على الشراء فقط.
مستثمرون يتوقعون تعاملات هادئة للبورصة خلال إجازة الصيف
تغريد السليمان:
توقع خبراء اقتصاديون ومستثمرون أن يخيم الهدوء النسبي على مقصورة تداولات بورصة قطر، خلال هذا الصيف، وذلك لما يمر به العالم العربي من اضطرابات سياسية واقتصادية، إلى جانب سفر الكثيرين لقضاء إجازاتهم الصيفية خارج البلاد، كما توقع الخبراء أن تتم إعادة توزيع المحافظ الاستثمارية الشخصية مع الميل لتنويع الأسهم والاحتفاظ بما يعرف بالأسهم القيادية، والتقليل بما يعرف بأسهم المضاربة، وسيستمر التشابك بين السوق المالية القطرية والأسواق والأحداث الاقتصادية العالمية، وسترتفع نسب الشراء للمستثمرين الأجانب.
وقال احد الخبراء ان عمليات التداولات الحالية تتصف بتأثر الأسواق المالية الخليجية بالأسواق والأحداث الاقتصادية العالمية، بل أكثر من ذلك فالتشابك والارتباط واضح للجميع، لافتا الى ان مؤشر السوق يسير في المسار العرضي، وتذبذبات بالارتفاع والانخفاض بشكل يومي بل أثناء اليوم الواحد، والسيولة الموجهة للتداول تتصف بالضعف بعض الشيء، وأداء السوق المالي لا يعكس الأداء المتميز لاقتصاد الدولة، وأيضا لا يعكس نسب النمو المرتفعة التي تحققها قطر اليوم.
لكن خبيرا اخر يرى ان فترة الصيف لن تكون هادئة بالنسبة لتعاملات البورصة، وقال: "يردد دائما المحللون الاقتصاديون بأن التداول في فصل الصيف يتباطأ وتصبح البورصات ذات نشاط ضعيف ولكن هذا كان قبل الإعلام الجديد بينما اليوم أصبح مع كل متداول تقنيات متطورة، تصاحبه في السفر، ومن خلاله يتابع المتداول محفظته بل إن البعض يجد أن الصيف فرصة للتداول باعتبار أن نشاط البورصة ضعيف فيستغل الفرصة في الاستحواذ على أسهم انخفضت أسعارها".
تفاصيل
مقصورة التداولات على موعد مع انطلاقة جديدة.. مستثمرون يتوقعون تعاملات هادئة للأسهم خلال إجازة الصيف
د. حسني الخولي: المؤشر لن يتغير والسيولة دون المستوى
د. عبدالحفيظ: مستثمرون يستغلون الصيف للاستحواذ على الأسهم المنخفضة
الفاضل أحمد: ننصح صغار المستثمرين بعدم الاندفاع نحو البيع
إيمان البسطي: على المستثمر التعامل بحذر مع هدوء البورصة
حسن الحكيم: التذبذب النسبي لأداء الأسهم مستمر إلى ما بعد رمضان
استطلاع:تغريد السليمان:
توقع خبراء اقتصاديون ومستثمرون أن يخيم الهدوء النسبي على مقصورة تداولات بورصة قطر، خلال هذا الصيف، وذلك لما يمر به العالم العربي من اضطرابات سياسية واقتصادية، إلى جانب سفر الكثيرين لقضاء إجازاتهم الصيفية خارج البلاد، كما توقع الخبراء أن تتم إعادة توزيع المحافظ الاستثمارية الشخصية مع الميل لتنويع الأسهم والاحتفاظ بما يعرف بالأسهم القيادية، والتقليل بما يعرف بأسهم المضاربة، وسيستمر التشابك بين السوق المالية القطرية والأسواق والأحداث الاقتصادية العالمية، وسترتفع نسب الشراء للمستثمرين الأجانب، " الشرق " أجرت استطلاعا حول هذا الموضوع، وهو كالآتي:
بداية تحدث الخبير الاقتصادي د. حسني الخولي عن توقعاته بشأن أداء البورصة خلال هذا الصيف حيث قال: قبل البدء في توقع أداء البورصة القطرية خلال الصيف ينبغي أن نوضح أن عمليات التداولات الحالية تتصف بتأثر الأسواق المالية الخليجية بالأسواق والأحداث الاقتصادية العالمية، بل أكثر من ذلك فالتشابك والارتباط واضح للجميع، مؤشر السوق يسير في المسار العرضي، وتذبذبات بالارتفاع والانخفاض بشكل يومي بل أثناء اليوم الواحد، والسيولة الموجهة للتداول تتصف بالضعف بعض الشيء، وأداء السوق المالي لا يعكس الأداء المتميز للدولة، وأيضا لا يعكس نسب النمو المرتفعة التي تحققها قطر اليوم.
أما عن أداء البورصة القطرية خلال الصيف فسوف يحدده في المقام الأول: نتائج القوائم المالية للشركات عن الربع الثاني والتي يتوقع أن تكون متميزة، وتأثير الأحداث السياسية في بعض الدول العربية والتي يتوقع أن تؤدي إلى عدم قضاء بعض الأجانب لإجازاتهم في بلادهم والبقاء في قطر.
ومما سبق نستطيع أن نقفز إلى النتائج التالية ونتوقع التالي: المؤشر لن يتغير بشكل جوهري عن وضعه الحالي، والتذبذبات ستكون صعودا وهبوطا وفي نطاق ضيق، والسيولة الموجهة للتداول ستتصف بأنها دون المستوى، في بداية الصيف سيتم إعادة توزيع المحافظ الاستثمارية الشخصية مع الميل لتنويع الأسهم مع الاحتفاظ بما يعرف بالأسهم القيادية، والتقليل لما يعرف بأسهم المضاربة، وسيستمر التشابك بين السوق المالية القطرية والأسواق والأحداث الاقتصادية العالمية، وسترتفع نسب الشراء للمستثمرين الأجانب، والتداول في نهاية الصيف، ونهاية رمضان سيكون أكثر من بداية الصيف، وهذا في حالة عدم وجود أحداث اقتصادية أو سياسية، ايجابية أو سلبية، مؤثرة بشكل جوهري.
التقنية والمساهمون
ويختلف معه في الرأي الخبير الاقتصادي د. عبدالحفيظ محفوظ حيث قال: يردد دائما المحللون الاقتصاديون بأن التداول في فصل الصيف يتباطأ وتصبح البورصات ذات نشاط ضعيف ولكن هذا كان قبل الإعلام الجديد بينما اليوم أصبح مع كل متداول تقنيات متطورة، تصاحبه في السفر، ومن خلاله يتابع المتداول محفظته بل إن البعض يجد أن الصيف فرصة للتداول باعتبار أن نشاط البورصة ضعيف فيستغل الفرصة في الاستحواذ على أسهم انخفضت أسعارها.
والحقيقة لم يعد الصيف فصلا مؤثرا على التداول والعوامل الوحيدة المؤثرة هي العوامل الأساسية والمضاربة فمعروف أن السوق تنخفض قبل إعلان الأرباح الفصلية أو ترتفع نتيجة تسريبات عن بعض الأسهم وبعد الإعلان تعود السوق إلى عامل المضاربة بين المتداولين من أجل الحصول على هوامش الأرباح من فروقات الأسعار من خلال التذبذب، لذلك نجد أن صغار المساهمين خرجوا من السوق لأنهم لا يستطيعون مجاراة كبار المساهمين المستفيدين من هوامش التذبذب والحصول على أرباح لمبالغهم الكبيرة المتداولة في السوق بينما صغار المساهمين كانوا يستفيدون في السابق من التذبذب الكبير لسوق الأسهم، وهذا التذبذب الكبير انتهى بعد إعادة هيكلة هذه الأسواق وأصبحت أكثر شفافية من قبل ولذلك فالسوق غير صالحة لصغار المساهمين بل لكبار المساهمين الذين يمتلكون الأموال الكبيرة والقدرة على التعامل مع السوق.
انتعاش بعد الصيف
وأشار الخبير الاقتصادي الفاضل فكي أحمد إلى أن مؤشرات التداول قد تراجعت الفترة الماضية، وأغلب أسعار الأسهم كذلك، وأضاف: وأعتقد أن فترة الصيف ودخول موعد الإجازات وموسم السفر لقضاء الإجازات بالخارج يؤدي إلى انخفاض التعاملات بالإضافة لموجة عدم الاستقرار السياسي نتيجة لموجة التظاهرات وتغير الأنظمة في عدد من الدول العربية بالإضافة للإحساس بعدم الأمان في التحليل الاقتصادي والتوقعات، وانهيار الكثير من الثوابت لعدم ثبات الأنظمة واستقرارها السياسي.
وما يتبع تغير الأنظمة السياسية بتغير أوضاع الموالين للأنظمة وبالتالي ينتقل التأثير على نفسية المستثمر وما حدث للبورصة المصرية والأوضاع الاقتصادية لكثير من الشركات التي لها استثمارات في دول تشهد موجات تغيير، أما في السوق القطري بالإضافة للبيئة السياسية المحيطة وموسم الإجازات فإن انتظار نتائج الربع الثاني أو النتائج المالية نصف السنوية مع مؤشرات تعكس تحوط بعض الشركات بتدوير الأرباح في العام الماضي وعدم توزيع أرباح لبعض الشركات، ربما يكون من محفزات الحذر للمستثمرين، كما أن الإعلان عن اكتتابات جديدة قد يدفع البعض للبيع وتعديل توزيع المحافظ المالية مما قد يؤدي لزيادة عرض البيع وبالتالي انخفاض الأسعار، أعتقد أنه من الأفضل لحملة الأسهم من صغار المستثمرين عدم الاندفاع للبيع إلا للضرورة القصوى وذلك لمتانة الاقتصاد القطري واهتمام الحكومة بدعم القطاعات الاقتصادية بما يحفز باستمرار النمو والتعرض لهزات عنيفة كما كان الأثر الإيجابي لشراء المحافظ العقارية والاستثمار في البنوك الوطنية، وأتوقع أن يحدث انتعاش في التداول بانتهاء الصيف.
هدوء وحذر
هذا وبيّنت سيدة الأعمال إيمان البسطي، أن هناك هدوءا وحذرا يخيمان على البورصة والمستثمرين، خاصة مع الاضطرابات السياسية التي يشهدها العالم، متوقعة أن يكون هناك حركة نشطة في المحافظ الأجنبية، وبعض مؤشرات الأسهم القيادية، مشيرة إلى أن منح بعض البنوك المحلية صفة الوساطة في التعاملات المالية، له أثر إيجابي على حركة السوق، خاصة مع التذبذب التي مرت به بورصة قطر منذ مطلع العام الحالي للعديد من الأسباب والعوامل، وتضيف: أنصح المستثمرين بالحذر والترقب خلال فترة الصيف، كما أنني أرى أن الامتناع عن البيع خلال فترة الصيف هي الأجدى للمستثمر، وتأجيل البيع إلى ما بعد فترة الصيف، وهذا الركود يمكن أن نصفه بالروتيني وهو يتكرر كل عام، ولكن ربما يختلف قليلاً العام الجاري بسبب الأحداث السياسية التي أثرت سلباً على القطاعات المالية ومن بينها البورصات العربية والعالمية، خاصة أن البورصات العالمية مثل بورصة لندن التي تحاول استقطاب المزيد من إدراجات الشرق الأوسط، وذلك بعد الخسائر المالية التي وقعت بسبب الاضطرابات في الدول العربية.
ويوافقها الرأي رجل الأعمال حسن الحكيم الذي أوضح أن بورصة قطر خلال الصيف ستمر بمرحلة من الهدوء وربما تمتد إلى ما بعد رمضان، وذلك راجع للإجازات الصيفية وخروج الكثير من المستثمرين ورجال الأعمال خارج البلاد لقضاء إجازاتهم، وهذا ما سوف يؤثر نسبياً على أداء البورصة، إلا أن نشاط المؤشرات سيعود مجدداً بعد رمضان، وهو الأمر المتعارف عليه بين المستثمرين في الدوحة، مؤكداً أنه من الضروري الامتناع عن البيع خلال هذه الفترة، تجنباً للخسائر المالية، وفي حال رغبة البعض بالتداول فيكون الاعتماد على الشراء فقط.