همسه
05-07-2011, 10:41 AM
ليس هناك أدنى شك أن قطر على المستوى الخارجي أصبحت ناراً على علم بفضل سياسة القيادة القطرية، والتي استطاعت أن تضع اسم قطر في كافة المحافل الدولية وعلى كافة المستويات السياسية والاقتصادية والرياضية، كذلك الحال في مجال الإغاثة، حيث سخرت القيادة ما أنعم الله علينا من خيرات في مد هذا الخير لكل ذي حاجة في شتى أقطار العالم.
وهذا ما يجعل كل مواطن محل فخر لكونه ينتمي لهذا البلد الذي فاض بخيره على الجميع، لكن إذا ما نظرنا إلى حال هذا المواطن الذي يتفاخر بما قدمته بلاده من إسهامات في بناء المدن والشوارع والمستشفيات في كل أقطار العالم، نجد أن هناك ما ينغص عليه حاله، خاصة في العلاقة ذاتها بالبنية التحتية في منطقته!
للأسف الشديد همة المسؤولين عن احتياجاته ليست الهمة ذاتها التي عليها القيادة، ولو نظرنا إلى حال الدوحة فقط -ولن أخرج لمناطق خارجية بعيدة منسية– وإنما الحديث في هذا المقام عن ضواحي العاصمة ابتداء من الوسيل ثم الخيسة ثم أم صلال والخريطيات والغرافة والريان وعين خالد وحتى سوق الغنم!
من يصدق أن أجزاء كبيرة من هذه المناطق ليست فيها شبكة مجاري، ومن يصدق أن جزءاً ليس بالقليل منها يزود بالمياه عبر (التناكر)!
البنيان في هذه المناطق على أحسن ما يكون لكن البنية التحتية حدث ولا حرج، الكثير من قاطنيها ينظرون بفزع من طفحان المجاري –أعزكم الله– من كل جانب حتى إنها بدأت تؤثر على أساس البيت وبنيانه!
الغريب في الأمر أننا ومع كل موازنة سنوية نقرأ لسعادة وزير المالية قوله: وقد تم تخصيص الجزء الأكبر من الموازنة السنوية للدولة للبنية التحتية!!
عن أي بنية تحتية يتحدثون؟! وأين تذهب تلك المليارات طوال هذه السنوات؟!
أصلحنا الكون ولا نستطيع إصلاح الفرجان مما هي فيه من حال لا يسر؟! كيف استطاعت هذه المدن اللؤلؤة والوسيل ومدينة أمسيعيد المخصصة لموظفي قطر للبترول، ومدينة راس لفان، كل هذه المناطق لا تقارن بالمناطق التي يسكنها المواطنون، فهي راقية ومكتملة في بنيتها التحتية، وإضاءتها عالية، شوارعها مستوية، ومساحتها مخضرة، وبها من المرافق (مدارس مراكز صحية) ما لا يكلفهم سوى السير لخطوات!
بالمناسبة:
عندما تطرقت سابقاً لمنطقة الدفنة (الخرابة) اتصل بي البعض، والبعض الآخر أرسل لي إيميلات وآخر صور لمناطق أخرى في الدوحة، هذا يشكو من شوارع متهالكة وهذا يشكو من ظلمة حالكة، وهذا يشكو من طفحان المجاري في كل مكان! لا أملك سوى القول: (شايفيني عنتر)!!
فيصل محمد المرزوقي
المصدر
http://www.alarab.qa/details.php?issueId=1297&artid=140652
وهذا ما يجعل كل مواطن محل فخر لكونه ينتمي لهذا البلد الذي فاض بخيره على الجميع، لكن إذا ما نظرنا إلى حال هذا المواطن الذي يتفاخر بما قدمته بلاده من إسهامات في بناء المدن والشوارع والمستشفيات في كل أقطار العالم، نجد أن هناك ما ينغص عليه حاله، خاصة في العلاقة ذاتها بالبنية التحتية في منطقته!
للأسف الشديد همة المسؤولين عن احتياجاته ليست الهمة ذاتها التي عليها القيادة، ولو نظرنا إلى حال الدوحة فقط -ولن أخرج لمناطق خارجية بعيدة منسية– وإنما الحديث في هذا المقام عن ضواحي العاصمة ابتداء من الوسيل ثم الخيسة ثم أم صلال والخريطيات والغرافة والريان وعين خالد وحتى سوق الغنم!
من يصدق أن أجزاء كبيرة من هذه المناطق ليست فيها شبكة مجاري، ومن يصدق أن جزءاً ليس بالقليل منها يزود بالمياه عبر (التناكر)!
البنيان في هذه المناطق على أحسن ما يكون لكن البنية التحتية حدث ولا حرج، الكثير من قاطنيها ينظرون بفزع من طفحان المجاري –أعزكم الله– من كل جانب حتى إنها بدأت تؤثر على أساس البيت وبنيانه!
الغريب في الأمر أننا ومع كل موازنة سنوية نقرأ لسعادة وزير المالية قوله: وقد تم تخصيص الجزء الأكبر من الموازنة السنوية للدولة للبنية التحتية!!
عن أي بنية تحتية يتحدثون؟! وأين تذهب تلك المليارات طوال هذه السنوات؟!
أصلحنا الكون ولا نستطيع إصلاح الفرجان مما هي فيه من حال لا يسر؟! كيف استطاعت هذه المدن اللؤلؤة والوسيل ومدينة أمسيعيد المخصصة لموظفي قطر للبترول، ومدينة راس لفان، كل هذه المناطق لا تقارن بالمناطق التي يسكنها المواطنون، فهي راقية ومكتملة في بنيتها التحتية، وإضاءتها عالية، شوارعها مستوية، ومساحتها مخضرة، وبها من المرافق (مدارس مراكز صحية) ما لا يكلفهم سوى السير لخطوات!
بالمناسبة:
عندما تطرقت سابقاً لمنطقة الدفنة (الخرابة) اتصل بي البعض، والبعض الآخر أرسل لي إيميلات وآخر صور لمناطق أخرى في الدوحة، هذا يشكو من شوارع متهالكة وهذا يشكو من ظلمة حالكة، وهذا يشكو من طفحان المجاري في كل مكان! لا أملك سوى القول: (شايفيني عنتر)!!
فيصل محمد المرزوقي
المصدر
http://www.alarab.qa/details.php?issueId=1297&artid=140652