المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإيمان يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي



امـ حمد
06-07-2011, 04:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ان الله تعالى خلق الخلق لعبادته فقال عزوجل(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)

وافضل مايتقرب العبد به الى الله هو قيامه بالفرائض حق قيام وعلى خير وجه ثم يزيد على ذلك بالنوافل وفي الحديث القدسي

(وماتقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه ومايزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت

سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويبده التي يبطش بها) او كما قال صلى الله عليه وسلم ومن عقيدة اهل السنة

والجماعة ان الايمان يزيد وينقص يزيد بالطاعة وينقص بالمعصيه فان الانسان في حياته تمر عليه اياما يشعر برقة في

قلبه وخشوعاً وحباً للطاعه وملازمتها وفي بعض الاحيان عكس ذلك تماماً فيشعر بقسوة في قلبه واعراضا عن الخير

وهكذا القلب نسأل الله الثبات ونقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك)ولكن اكثر

مايشعر الانسان باللين والرقة في قلبه في مواسم الطاعات مثل شهر رمضان او العشر الاولى من ذي الحجة فكثرة الذكر وكثرة

الصلاة وكثرة قراءة القران تفعل في الانسان امورا عديده فتمر عليه بعض اللحظات يشعر بلذة العبادة يقوم الليل ويحس بتعب

القيام لكن لما خالط القلب لذة العبادة وحلاوة الاجر مع هذا التعب غلبت اللذة التعب ويحس ان الصوم في اليوم الحار شديد

الحراره الذي يحتاج فيه الانسان الى الماء مع مافيه من التعب إلا انه روحه نقيه صافيه قويه بسبب ايمانه ومافي قلبه من

محبة الله ومحبة طاعة الله والشوق الى ماعند الله تعالى وهو

يشعر مع الصدقه للمسكين برقة في قلبه كيف لو كان هو هذا المسكين الذي لايجد لقمة تسد جوعه فيبكي حزناً على المسكين

وينسى مانقص من ماله وكل ذلك لما علم ان عند الله خيرٌ وابقى فما اسعدها من لحظات ومااجملها من لحظات حينما يقوى ايمان

العبد فيصبر على البلاء في ذات الله ويحتسب الاجر عند الله حتى يضاعف له الاجر والمؤمن حينما يكون على هذه الحال يخاف

الله خوفاً شديداً يتذكر القبر ومااعد الله فيه
للصالحين ومااعد فيه للعاصين يتذكر الوقوف بين يدي الله

للحساب ويتذكر الصراط والميزان وتلك الاهوال فيبكي خوفاً من الله فتنزل تلك الدمعة على الخد واذا بها تغسل الذنوب بفضل الله.

لان النبي صلى الله عليه وسلم يقول(لايلج النار رجلٌ بكى من خشية الله) تلك اللحظة السعيدة التي تصفو روح الانسان فلا

يحسد احداً ولايظلم احداً ولايكذب ولايسرق ولايقّصر في واجب بل ولا يطلق كلمة جارحة,قلبه ليّن شفاف صافي بصفاء روحه,

والإيمان,هو الاقرار بالقلب والنطق باللسان والعمل بالجوارح وإذا كان كذلك فإنه سوف يزيد وينقص ولهذا قال سيدنا ابراهيم

عليه السلام,رب أرني كيف تحيي الموتي قال أو لم تؤمن قال بلي ولكن ليطمئن قلبي, فالإيمان يزيد من حيث إقرار القلب

وطمأنينته وسكونه يجد الانسان المسلم ذلك عندما يحضر مجلس علم أو مجلس ذكر وعند ذكر خبر الجنة أو النار

يزداد الإيمان وعندما توجد الغفلة ويترك المجلس يخف هذا اليقين في قلبه ,قال تعالي (وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم

يستبشرون. وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا الي رجسهم وماتوا وهم كافرون)التوبة,أما سبب زيادة الإيمان منها

معرفة الله تعالي بأسمائه وصفاته فالمسلم كلما زادت معرفته بالله ازداد ايمانه ويقينه به عز وجل وكذا النظر في آيات الله

الكونية,وكثرة الطاعات تزيد الإيمان من الصلاة والصوم والحج,أما سبب نقصان الإيمان,البعد عن معرفة الله والاعراض

عن النظر في مخلوقاته وفي الآيات الكونية الدالة علي قدرته تعالي وفعل المعاصي ينقص الإيمان.

الخفي
07-07-2011, 02:13 AM
(( نعم ان لم نوطن انفسنا على الطاعات دائما سينقص ايماننا وستزيد معاصينا ))

امـ حمد
07-07-2011, 04:42 PM
(( نعم ان لم نوطن انفسنا على الطاعات دائما سينقص ايماننا وستزيد معاصينا ))




بارك الله فيك اخوي

امـ حمد
07-07-2011, 04:43 PM
(( نعم ان لم نوطن انفسنا على الطاعات دائما سينقص ايماننا وستزيد معاصينا ))





بارك الله فيك اخوي

الطبرى
08-07-2011, 12:05 AM
السلام عليكم
جزاكم الله كل خيرا على هذا الموضوع الرائع
السلام عليكم

مهدلي
08-07-2011, 03:54 PM
جزاك الله خير

مها88
08-07-2011, 03:55 PM
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ..