المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اهتمام بريطاني باستثمارات المونديال وتمويل المشروعات الكبرى في قطر2011-07-07



خالد هاني
07-07-2011, 08:25 AM
الدوحة-الشرق:
تحت رعاية البنك التجاري، عُقد مؤتمر ميد قطر لمشاريع البنية التحتية 2011 في لندن بالخامس والسادس من يوليو في برج جميرا كارلتون. المؤتمر أتاح الفرصة للوفود المشاركة للتعرف على أحدث مشاريع البنية التحتية بقطر مباشرة من أصحاب وصناع تلك المشاريع.
حضر عدد كبير من المتحدثين والمندوبين الحدث والذي أثبت كونه فرصة مثالية للنظر في إمكانية الاستثمار في القطاعات الأكثر ديناميكية في المنطقة وهي الكهرباء والمياه، النقل والبنية التحتية الاجتماعية.
وقد كان قرار الفيفا في ديسمبر 2010 باختيار قطر بصفتها البلد المضيف لنهائيات كأس العالم 2022 الحافز الذي جعل الشركات البريطانية المهتمة بإقامة مشاريع تجارية بمنطقة الشرق الأوسط تسعى لمعرفة واكتشاف المزيد عن الفرص المتاحة بقطر، كما كانت قمة هذا العام بمثابة منبر للوزراء، المصرفيين الرواد، صناع القرار، الإدارة العليا للشركات وممثلين عن القطاعيين العام والخاص من مختلف الصناعات للالتقاء ومناقشة هذه الفرص.
وقال البنك التجاري في بيان صحفي أمس إن الدورات والفصول الرئيسية لهذا الحدث كشفت عملية تمويل متطلبات المشاريع الكبرى في قطر، بالإضافة إلى ذلك قدم المتحدثون دراسة جدوى حول خطط قطر لتنمية وتطوير الاقتصاد والذي يتم تمويله بالكامل من قبل صناعات غير صناعات الطاقة.
وأتاحت وجبة الغذاء المنظمة من قبل البنك التجاري في اليوم الأول الفرصة المثالية لتبادل الخبرات والاستفادة من رواد تلك الصناعة.
صرح السيد / أندرو ستيفنز الرئيس التنفيذي لمجموعة البنك التجاري قائلاً: نريد تطوير وإنشاء بعض العلاقات الأساسية التالية لمرحلة ما بعد المؤتمر، في ما ستكون فترة مهمة جداً من الوقت لهذا البلد العريق. يأمل البنك التجاري في أن يكون في طليعة تطوير البنية التحتية لقطر من خلال التركيز على فرص تطوير الأعمال التي يمكن أن تضع الشركات في قطر، والمؤسسات المالية والاقتصاد على المسار الصحيح نحو تحقيق النمو المستدام والازدهار.
ومن المعروف عن البنك التجاري قدرته على توفير الخبرات الأساسية في جميع التخصصات المتعددة في جميع جوانب الأعمال المصرفية والمالية. يؤكد قيام البنك التجاري برعاية هذا الحدث التزامه للتعاون مع المؤسسات القطرية الأخرى لدعم نمو الصناعة في دولة قطر.
تعد مشاريع ميد للبنية التحتية قطر 2011 منصة مثالية لأولئك الذين يريدون أن يكونوا جزءاً من قصة النجاح هذه.
لاعبو تلك الصناعة سواء على الصعيد المحلي أو العالمي يتابعون بشغف الفرص الناشئة عن الاقتصاد القطري المزدهر، حيث انتهزوا فرصة الاستثمار في البنية التحتية ووضعوا خططا تقدر بأكثر من 140 مليار دولار في غضون السنوات الاثنتي عشرة القادمة.
وبصرف النظر عن سرعة تتبع مشاريع البنية التحتية للسكك الحديدية والطرق البرية والبحرية والذي جاء نتيجة اختيار البلد لاستضافة كأس العالم 2022، ولذلك خططت قطر لمشاريع عديدة عملاقة في جميع القطاعات تقريباً بما في ذلك الضيافة والتعليم والعلوم والفن والترفية.
تعتبر قطر الآن الأسرع في النمو الاقتصادي في العالم وتستعد لوضع معيار النمو العالمي التاريخي مع مستويات قياسية في الاستثمار في البنية التحتية والعقارات وقطاعات أخرى غير الطاقة.
كذلك تتم رسملة البنوك القطرية وإعدادها لتمويل المشاريع.
إن وضع البنك التجاري جيد لدعم الشركات متعددة الجنسيات والتي تقوم بإعداد عملياتها في البلاد من خلال وجودها في قطر، ناهيك عن تحالفاتها الإقليمية مع البنك الوطني العماني والبنك العربي المتحد في دولة الإمارات العربية المتحدة.
يعد البنك التجاري القطري رائداً في مجال القطاع المصرفي الخاص بدولة قطر وبإجمالي أصول بلغت 60.8 مليار ريال قطري في 31 مارس 2011.
يقدم البنك التجاري مجموعة كاملة من الخدمات المصرفية للمؤسسات، الأفراد، والخدمات المصرفية الإسلامية والاستثمارية، وكذلك امتلاك وتشغيل الامتيازات الحصرية للداينرز كلوب في قطر وعمان. وتضم شبكة فروع البنك في أنحاء الدولة 33 فرعا تقدم خدمات كاملة وأكثر من 142 جهاز صراف آلي.
حقق البنك أرباحا سنة تلو الأخرى منذ عام 1975 وواصل الاستثمار في تطوير الكفاءات والتكنولوجيا ورأس المال البشري إضافة إلى خلق قاعدة رأسمال قوية والقدرة على إدارة الاكتتابات، الأمر الذي من شأنه المساعدة على الاستمرار في النماء.
ساهمت إستراتيجية التنويع الناجحة للبنك التجاري في توسيع بصمة انتشاره في دول مجلس التعاون الخليجي من خلال الشراكة الإستراتيجية مع البنك الوطني العماني في سلطنة عمان والبنك العربي المتحد في دولة الإمارات العربية المتحدة.
يعد البنك الوطني العماني ثاني أكبر بنك في سلطنة عمان بإجمالي أصول بلغت 1.9 مليار ريال عماني في 31 مارس 2011، وله 66 فرعاً في سلطنة عمان، ثلاثة فروع في مصر وفرع واحد في أبو ظبي، أما البنك العربي المتحد ومقره الرئيسي في الشارقة، بلغ إجمالي أصوله 7.6 مليار درهم إماراتي في 31 مارس 2011، ويقوم بتشغيل 13 فرعاً في الإمارات العربية المتحدة.
استمرار أعمال مؤتمر البنية التحتية في قطر بالعاصمة لندن
لندن-هويدا باز:
استمرت أمس أعمال المؤتمر الأول لمشروعات البنية التحتية لقطر بالعاصمة البريطانية لندن لليوم الثاني على التوالي. وسط تواجد أكبر من قبل المؤسسات البريطانية الكبرى. حيث حضرت مؤسسة (أليس وموريسون) للإنشاءات البريطانية ومؤسسة (فوستر وشركاه) ومؤسسة (ايه ار يو بي) لبناء ملاعب رياضية محافظة على البيئة. وأتت مؤسسة (كيب) البريطانية للمشاركة في أعمال المؤتمر. كما تواجدت مؤسسة (ألبيرت سبير وشركاه) للتعرف على أهم المشروعات التي ترغب قطر في القيام بها الفترة القادمة. وقد ألقى رئيس مؤسسة (كيب) البريطانية (بول فينش) كلمته حول طرق العمل بالمؤسسة والخبرات التي تقدمها المؤسسة خلال تنفيذ مشروعاتها. كما تطرق إلى إمكانية التعاون مع المؤسسات القطرية في كثير من المجالات. وتحدث مسؤولو المؤسسات البريطانية خلال جلسات أعمال المؤتمر. كما دار نقاش حول عدد من المشروعات التي تريد قطر تنفيذها خاصة لمد شبكة من الطرق وبناء عدد من المنشآت المهمة وغيرها من المشروعات التي تخدم البنية التحتية لقطر.
أما من الجانب القطري فقد تحدث مسؤولو إدارة التخطيط بوزارة التخطيط القطرية محددين الهيكل الذي على أساسه ستقوم قطر باختيار المؤسسات البريطانية التي ترغب في التعاون معها في مجال مشروعات البنية التحتية. كما أشار المهندس (جمال الكعبي) مدير إدارة التصميم في أشغال إلى أن أطر المؤسسة القطرية تستلزم البحث عن أفضل المؤسسات لتتعاون معها. كما أوضح أن مشروعات البنية التحتية تشمل شبكة الصرف الصحي وشبكات الطرق السريعة وشبكات المياه. وعقب ذلك ألقى مدير إدارة معالجة النفايات بوزارة البيئة القطرية المهندس (منصور صالح بو مطر المهندي) كلمته حول الطرق الحديثة التي تتبعها وزارة البيئة لمعالجة النفايات المنزلية. حيث أفرد للمشروع الذي بدأته الوزارة لإعادة تدوير النفايات وإنتاج مصدر للطاقة النظيفة من النفايات كما أشار للبحوث التي تقوم بها وزارة البيئة في هذا المجال. وفي ختام الكلمات للمشاركين من الجانب القطري والبريطاني تم التطرق إلى سبل التمويل والإدارة لهذه المشروعات خلال السنوات القادمة. كما تمت الإشارة إلى الأطر السليمة التي يجب أن يتبعها أي مشروع أجنبي وأية مؤسسة بريطانية ترغب في التعاون والحصول على فرصة لتنفيذ أحد هذه المشروعات في مجال البنية التحتية[/color]