تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الطاعه هي سبيل السعاده



امـ حمد
07-07-2011, 03:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كل إنسان في هذه الدنيا يسلك سلوكاً معيناً,سواء كان من باب البذل المادي أو العمل المعنوي, إنما يريد بذلك السعادة,ولكن


السعادة الحقيقية هي في التقرب إلى الله سبحانه وتعالى,وقد كان بعض السلف يقول( مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وما


ذاقوا أطيب ما فيها,قيل,وما أطيب ما فيها,قال,محبة الله ومعرفته وذكره )وقال بعضهم( إنه لتمر بالقلب أوقات يرقص


فيها طرباً )وقال آخر( إنه لتمر بي أوقات أقول إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش رغد )فهم يقولون ذلك لأن


قلوبهم امتلأت من السعادة الحقيقية,وعرفوا الطريق الموصل إليها وسلكوا مسلكها الحق,لأنهم يعرفون أنّه كلما ازداد العبد


في الطاعة كلما أورثه الله السعادة ,وجازاه في هذه الدنيا بسبب عمله الصالح ووعده بجناية ثمرة عمله في جنات


النعيم,وهذه السعادة من المبشرات,ومن تمام إنعام الله على عبده الصالح, أن الله ييسر له في هذه الدنيا, أنواعاً كثيرة من


المبشرات التي تثبت قلبه,وأعظمها الفوز بمحبة الله والجنة,فيزداد يقيناً بالله,وعكس ذلك,إذا ترك العبد طاعة


الله,وراح يطرق أبواب المعاصي يريد بذلك السعادة,
فإذا به في كل يوم يبتعد عن ربه, ويسومه سوء العذاب في


هذه الدنيا من الضيق والهم وزوال البركة,وعقوبات المعاصي التي لا تعد ولا تحصى,فمن أراد العزة فعليه بطاعة


الله,إن أصحاب المعاصي حين يعملونها لربما يدفعهم إليها مسألة الأ لفة التي ألفوها لتلك المعصية,ويدفعهم لذلك أنهم


يريدون تحقيق السعادة من وراء تلك المعصية,فما الذي يحدو بالإنسان أن يسافر ويبحث عن المعاصي,ويفجر,إنما هو يريد


أن يسد خللاً في قلبه,وقد قال الإمام ابن القيم ,رحمه الله( إن في القلب خلة,يعني فراغ,لا يسدها إلا ذكر الله )ولذلك تجد


العبد يعمل من المعاصي والذنوب ويكثر,فإذا سئل لم يا فلان ,قال,أحس بضيق في نفسي وأريد إسعادها,أريد السعادة


، أريد الراحة النفسية,فكيف به إذا ازداد فوق هذه المعاصي قسوة القلب وقسوة الطباع,وإذ به في كل يوم يبعد عن الله


تعالى,إن الطاعة هي سبيل السعادة ,على الرغم من تغير حال الإنسان حتى مع ضعفه وقلته,فترى العبد الصالح بالرغم


مما يكابده من قلة العيش وضعف ذات اليد,إلا أنه من أسعد الناسٍ قلباً وأشرحهم صدراً,لأن الله تعالى يقول(من عمل


صالحاّ من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ماكانوا يعملون)وبعض الناس يغلط


غلطاً عظيماً, حيث يظن أن مسمى الحياة الطيبة في هذه الآية,ما يتوفر للناس من أصناف المشارب والمآكل والملابس


وغير ذلك,وليس ذلك هو المقصود,إنما الحياة الطيبة هو امتلاء القلب من السعادة والطمأنينة والراحة,ألم تر لبعض


الناس عنده من الأموال الشيء الكثير,وقد رزق بعدد من الأبناء وفتح الله عليه من الأمور المادية, وفي كل يوم يزداد


هماً وضيقاً وبعداً عن الله تعالى,إذاً ما هي تلك الحياة الطيبة,إنها امتلاء القلب بالسعادة العظيمة التي ينالها العبد من


تقربه لربه عز وجل,إن الطاعة هي سبيل السعادة,



اللهم أكتب لنا السعاده فيما حكمت وقضيت لنا,وملأ قلوبنا بالرضا بحكمك وانت ارحم الراحمين.

الخفي
08-07-2011, 03:02 AM
(( لن تكون هناك سعاده الا بالطاعه والقرب من الله ))

ارين
08-07-2011, 10:22 AM
الله يجعلنا وإياك والمسلمين والمسلمات من السعداء دنيا وآخرة

بوركتِ يا أم حمد وجزاكِ ربي خير الجزاء

مهدلي
08-07-2011, 03:56 PM
اللهم اجعلنا من عبادك المخلصين لك بالطاعه

جزاك الله خير