المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحميضي اعتبر تذبذب أسعار الأسهم طبيعيا إلى الآن: كل المؤشرات الاقتصادية تصب في مصلحة



Love143
12-05-2006, 09:53 AM
الحميضي اعتبر تذبذب أسعار الأسهم طبيعيا إلى الآن: كل المؤشرات الاقتصادية تصب في مصلحة البورصة الكويتية

قال وزير المالية الكويتي بدر الحميضي امس ان قوة الاقتصاد الكويتي والانفاق الحكومي والميزانية جمعيها عوامل تصب في صالح البورصة الكويتية.
واضاف الحميضي على هامش مشاركته في منتدى (الاقتصاد العربي) المنعقد حاليا في بيروت ان تذبذب اسعار البورصة الكويتية «شيء طبيعي لغاية الان اذا ما نظرنا الى التذبذبات التي تحصل في المنطقة العربية في شكل عام».
واوضح «يجب ان نتوقع دائما ان يكون هناك ارتفاع ثم هبوط في البورصة»، مؤكدا انه «بقوة الاقتصاد الكويتي وبقوة الانفاق الحكومي والميزانية لا شك ان ذلك من العوامل المطمئنة على البورصة».
وقال ان «كل المؤشرات الاقتصادية والمالية هي في صالح البورصة الكويتية اكثر من اي بورصة».
واشار الى ان نسبة النمو في الكويت خلال عامي 2004 و2005 سجلت 7,5 في المئة.
من جهة اخرى، اعتبر الحميضي منتدى الاقتصاد العربي من اهم المنتديات الاقتصادية العربية التي تعقد كل سنة موضحا ان اهميته تكمن في تلاقي القطاع الخاص والقطاع العام مع بعضهما البعض وانه يعقد في بلد مر بفترة صعبة.
واعتبر الحميضي ان مشاركته في المنتدى ومشاركة وزير التجارة والصناعة يوسف الزلزلة تعبر عن اهتمام الكويت باطلاع الحاضرين عن التطورات والاصلاحات الاقتصادية والمالية التي نقوم بها في الكويت.
وقال ان انعقاد المنتدى يشكل مناسبة للاستفادة من تجارب الدول المشاركة ومن تجربة القطاع الخاص الرائدة.
وثمن الجهود التي يقوم بها القطاع الخاص الكويتي في الكويت وخارجها لناحية الاستثمار في قطاعات مهمة معتبراً انه من اهم القطاعات الرائدة في المنطقة.
ودعا رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة الى الغاء الحدود الاقتصادية عبر ازالة الحواجز امام التجارة البينية مؤكدا اهمية فتح المجال امام القطاع الخاص لارساء اسس التكامل الاقتصادي العربي.
وشدد السنيورة في كلمته امام المنتدى الاقتصادي العربي على ضرورة نزع الحواجز بين الاقتصادات العربية وتحقيق اصلاحات هكيلية شاملة على الصعد السياسية والادارية والقانونية من اجل التوصل الى نمو مستدام وتنمية عادلة وايجاد فرص عمل جديدة.
وقال انه بالتلازم مع هذه المعالجة، يجب أن تعمل هذه الاصلاحات بشكل اساسي على الغاء الحدود الاقتصادية بين الدول العربية كافة وذلك عبر ازالة الحواجز أمام التجارة البينية، وفتح المجال أمام القطاع الخاص ليعمل على ارساء الأسس السليمة للتكامل الاقتصادي العربي وفقاً للقدرات التنافسية والميزات التفاضلية لكل دولة, اذ ليس من المقبول أنه وحتى الآن لا تتعدى نسبة حجم التجارة البينية بين الدول العربية بما في ذلك تجارة النفط، وبالمقارنة مع حجم التجارة الدولية لهذه الدول نسبة العشرة بالمائة, وقال «اننا واثقون ان ديناميكية القطاع الخاص وفعاليته هي المحرك الانسب الموصل الى تحويل الاقتصادات العربية الى اقتصاد عربي قوي قادر على الاستمرار والتفاعل بالشكل الانسب مع التكتلات العالمية الكبرى».
وشدد على اهمية الانخراط في النظام الاقتصادي العالمي وبخاصة أنه ليس هناك من مجال للتهرب ولا مصلحة حقيقية في غير ذلك، الا أن هذا الامر لا يعني تبني خطط أو برامج اصلاحية خارجية معلبة, ان كل بيئة تتمتع بخصوصيات بنيوية تجعل من الضروري ان تأتي الاصلاحات من الداخل بحيث تتلاءم مع المناخات الثقافية والحضارية وتتناسب مع الحاجات الخاصة لكل منطقة ولكل دولة ويجري تبنيها بالتشاور والحوار حتى تأتي فعلا من جانب أصحاب المصلحة في التغيير وفي النهوض,
ولكن هذا الامر لا يتنافى ومبدأ الاستفادة من تجارب دول أخرى ذات أوضاع مماثلة، اذ أن هذا الامر من شأنه تسريع وتيرة الاصلاحات وتقليل نسبة الاخطاء التي قد نتعرض لها في الطريق.
وقال ان حكومته تعمل جاهدة وبصراحة وصدق واضعة طاقاتها البشرية والتقنية بشكل كامل لمعالجة مشكلات الاقتصادية والمالية والاجتماعية المتراكمة والضاغطة بهدف تخفيف العبء عن كاهل المواطن في الحاضر والمستقبل، وأهم هذه المشاكل: أولا، مسألة تفاقم الدين العام وارتفاع كلفة خدمته والذي أدى الى زيادة العجز وتفاقمه في الموازنة العامة للدولة بما يهدد الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي الذي لا مصلحة لأحد بالتخلي عنه أو في زعزعته, وثانيا، تفاقم العجز والفساد والاستنزاف في مؤسسات مهمة للدولة بحيث تراجعت خدماتها للمواطنين، وشكلت جرحا نازفا في المالية العامة, وثالثاً،المراوحة والتجاذب بحيث أدى ذلك الى ضياع الفرص، والدخول في نهج انتحاري لا علة له غير الحفاظ على بعض المصالح، والاصغاء لدواعي الفتنة والانقسام, فبعملها لمعالجة هذه المشاكل الاساسية، تعيد الحكومة تثبيت الهدف الاول والاخير لعمل الدول ومؤسساتها، الا وهو خدمة المواطن اقتصادياً واجتماعياً من اجل تأمين عيش كريم حر مستقر له في بلده الام وقابل للاستمرار على المديين المتوسط والطويل.
وقال ان عمد الفريق الاقتصادي في الحكومة اللبنانية عمد الى وضع برنامج اصلاحي تنموي شامل يلحظ اصلاح الاقتصاد والادارة وتعزيز الاستقرار المالي والنقدي، مع معالجة وتحسين الوضع الاجتماعي في لبنان, ويتمحور هذا البرنامج حول عدد من المحاور ابرزها:
اولاً: تحرير وتطوير فعالية الاقتصاد العام من اجل رفع نسب النمو في المدى المتوسط، وخلق فرص عمل جديدة للشباب اللبناني، وذلك عبر العمل على تحسين الادارة وتفعيل دور اجهزة الرقابة واحترام مبدأ فصل السلطات وتعزيز دور القضاء واستقلاليته بما يحقق احتراماً افضل للشأن العام والمال العام.
ثانياً: تعزيز المالية العامة عبر اعادة التوازن لموازنة الدولة وخفض عبء خدمة الدين العام الى مستوى مقبول ومستدام.
ثالثاً: تحسين المناخ الاستثماري العام لاعادة تفعيل دور القطاع الخاص، وتطوير الاسواق المالية، وتخصيص عدد من القطاعات كالاتصالات والطاقة وتخصيص بعض الموجودات العامة في شركة طيران الشرق الاوسط وشركة انترا المالكة لكازينو لبنان ما من شأنه خفض كلفة الخدمات وتحسين نوعيتها وتوسيع نطاقها اضافة الى اعطاء دفع للنمو الاقتصادي وتفعيل مشاركة القطاع الخاص في ملكية هذه الخدمات, كذلك تحسين بيئة الاعمال عبر ازالة المعوقات القانونية والادارية التي تشمل تخفيض المدة اللازمة لانجاز المعاملات الادارية وتسهيل وتقليل الاجراءات الضريبية بالاضافة الى اصدار عدد من القوانين الجديدة العصرية كقانون المنافسة ومكافحة الاغراق وقانون تنظيم مهنة التأمين في لبنان وغيرها.
رابعاً: ايجاد الحلول المناسبة للعجز في قطاع الكهرباء والذي يكلف خزينة الدولة ما يفوق 800 مليون دولار سنوياً، ومعالجة مسألة عجز الضمان الاجتماعي وتراجع تقديماته للمواطن وتحسين مستويات المردود الاقتصادي والاجتماعي المتحصل من الانفاق على التعليم وعلى الصحة.
خامساً: تأمين الاستقرار والعدالة الاجتماعية عبر تحسين المؤشرات الاجتماعية وتفعيل شبكات الامن الاجتماعي والتوزيع العادل للانفاق الاجتماعي للدولة، والعمل الجاد على تحسين مردودات ذاك الانفاق.
واضاف «لقد جرى طرح هذا البرنامج للنقاش لدى مختلف القوى السياسية والفعاليات الاقتصادية وجهات المجتمع المدني للتداول والتشاور من أجل التوصل الى اجماع حوله بعيداً عن المزايدات والتسييس والتشويه او الدس لجهة افتعال مسائل لم تطرح او لم يجر تبنيها أساساً في هذا البرنامج وتطوره او قد تقدم بدائل لبعض او كل هذا البرنامج لأن هاجسنا وهمنا هو المصلحة لجميع المواطنين ولاسيما فيما يتعلق بالشباب وتلاؤمهم مع المستقبل».
وقال ان جماهير الشباب اللبناني التي لعبت دوراً اساسياً في معركة الحرية والسيادة في العام الماضي ومازالت نادت ايضاً وبشكل صارخ بتصحيح مسار الدولة والاقتصاد بما يجعل لبنان الحر والسيد ايضاً لبنان الازدهار والمستقبل المشرق, ومن هنا فاننا نعاهد اللبنانيين على المضي في هذه المعركة ايضاً اي معركة الاصلاح، مهما حاول البعض وضع العراقيل او افتعال العوائق مؤكدين على مسار الحوار والتعاون توصلاً الى التفاهم حول مسيرة الدولة وخطوات الاصلاح الواجب اتخاذها بهدف تحقيق النهوض والازدهار, وكما قلت فاننا منفتحون على جميع الآراء والاقتراحات ولكننا لن نحيد عن هدف اللبنانيين، والذي هو القيام بنقل هذا الوطن ومستوى معيشة اللبنانيين، بجميع فئاتهم، الى ما يتناسب مع قدراتهم وطموحاتهم وجهودهم.
وقال «لن نتراجع عن مبدأ الاصلاح امام اي ممانعة في وجه التغيير الذي نراه ضرورياً من اجل تحسين المؤشرات الاقتصادية والمالية والاجتماعية كافة, فنحن في لبنان، واستناداً الى تاريخنا في الانفتاح الاقتصادي والاجتماعي، نتطلع اليوم الى ارساء المثال الصالح في مسيرتنا نحو الديموقراطية السياسية والاستقرار الاجتماعي والازدهار الاقتصادي، لاننا بذلك نكون قد ساعدنا في تحسين حياة مواطنينا، وفي تقدم الحياة الاقتصادية العربية، وبالتالي في اعطاء الأمل لمنطقتنا بالتقدم والازدهار والتفاعل من طريق الدولة القوية القادرة، وكذلك ومن جهة ثانية، العاملة على تعزيز دور القطاعات الخاصة لاجتراح مبادرات تحقيق النمو في مجالات الانتاج والتنمية المستدامة».
واعتبر السنيورة ان الدولة استطاعت، من خلال الاصلاحات في المالية العامة التي اعتمدها في الفترة السابقة، ان تحقق انجازاً مهماً في الاعوام الخمسة الماضية تمثل بفائض أولي في الميزانية العامة أسهم في استعادة النمو الى الاقتصاد الوطني في العام 2004 بنسب تتخطى حدود الخمسة بالمئة بعد سنتين من النمو السلبي في العامين 1999 و2000 , وها نحن ساعون لتعزيز النمو من خلال الجهد المبذول واعتماد السياسات الآيلة الى التأكيد على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي وبالتعاون مع مواطنينا ومع اشقائنا واصدقائنا في العالم وبما يعيد لنا النمو الحقيقي والمستدام.

لقاء سنوي حيوي
وقال مدير عام مجموعة الاقتصاد والاعمال مرزوق ابوزكي «بعد تاريخه الطويل والحافل أصبح منتدى الاقتصاد العربي لقاءً سنوياً حيوياً تغتنم فيه الحكومات العربية الفرصة لتعرض أمام القطاع الخاص ما لديها من مخططات وبرامج وما استجد عندها من تطورات على صعيد المناخ الاستثماري, وهو أيضاً فرصة مميزة للقطاع الخاص للتلاقي والاستماع الى مواقف المسؤولين وأراء الخبراء في مختلف القضايا والتطلع الى ما يحمله المستقبل في منطقة زاخرة بالفرص والتحديات ناهيك عن بلورة مشاريع جديدة مشتركة وتطوير شراكات قائمة».
وقال «نسجل هنا ارتياحنا الى الثقة المتزايدة من الحكومات العربية بدور هذا المنتدى بحيث كان نجاحه في بيروت حافزاً للعديد منها على طلب عقد مؤتمرات مماثلة في بلدانها, وبالفعل نظمت المجموعة أخيراً وبنجاح ملتقيات في الأردن وفي قطر وقبلها في عدة بلدان عربية وفي برنامجها لهذه السنة: تنظيم الملتقى العربي الثامن للاتصالات والانترنت في مسقط في 24 مايو الجاري وتنظيم الملتقى الاقتصادي التركي العربي الثاني في الثامن من يونيو المقبل, والمشاركة في تنظيم الملتقى الاقتصادي العربي الألماني في 6 سبتمبر وتنظيم ملتقى القاهرة للاستثمار في 12 ديسمبر المقبل, أما برنامجها للعام 2007 فحافل بالكثير من الملتقيات في العديد من البلدان العربية وغير العربية»,
واضاف «ينعقد منتدانا اليوم في بيروت وسط تجاذب سياسي قد يبدو حادا أحيانا في لبنان، لكن البلد يشهد في الوقت نفسه حوارا ديموقراطيا أنتج حتى الآن اتفاقا على العديد من الثوابت التي كان يمكن حتى وقت قريب أن تحدث انقسامات وخلافات, كما أن الحوار سيمتد ليشمل موضوع الاصلاح الاقتصادي والاداري، وهو موضوع يتفق جميع الأطراف على أنه حيوي جدا، وتتعلق به بالفعل قدرة البلد على تجاوز معضلات الماضي واللحاق بركب التقدم والنمو والرخاء الاجتماعي, ومن المأمول أن يؤدي نجاح الحوار حول البرنامج الاصلاحي للحكومة اللبنانية الى انعقاد مؤتمر بيروت واحد المخصص لتوفير الدعم العربي والدولي للبنان ومشاريعه الاصلاحية والتنموية, اننا ولهذه الأسباب نؤكد للأخوة المستثمرين بأن لبنان قادر باستمرار، على معالجة مشكلاته المتراكمة بحيث يبقى موئلاً للاستثمار ومركزاً للأعمال ومقصداً للسياحة».

Love143
12-05-2006, 09:53 AM
باسيل: دافوس عربية
ثم تحدث رئيس جمعية مصارف لبنان د, فرنسوا باسيل الذي اعتبر أن منتدى الاقتصاد العربي بات مؤسسة قائمة بذاتها, انه «دافوس» العربية، على أن مقياس النجاح لمثل هذه اللقاءات العربية هو في تشجيع الاستثمارات والتبادلات والتعاملات البينية داخل البلدان العربية.
فالاستثمار هو بكل بساطة مفتاح، بل سر النمو الاقتصادي الذي تحتاجه بلداننا بشدة لاستيعاب العمالة وبخاصة الشابة منها، وقد أصبحت معدلات البطالة لدينا من الأعلى عالمياً, وعلى حل هذه المعضلة، يتوقف الى حد كبير استقرار مجتمعاتنا, والاستثمار الذي نقصده مثلث الاضلاع: هو أولاً استثماراتنا داخل بلداننا، وهو ثانيا الاستثمارات العربية البينية وهو ثالثاً الاستثمارات الأجنبية لدينا, والاستثمار انما هو عملية متكاملة بل متلازمة في أبعادها الثلاثة هذه, فالمستويات المحلية والعربية والدولية باتت في ظل العولمة متداخلة بل ومندمجة فيما بينها.
وان بنية الوساطة المالية بركيزتيها، أي المصارف والبورصات، تحتل بحق موقعاً محورياً في تشجيع الاستثمارات، بل وفي جعلها ممكنة وآمنة وذات فعالية لمستقبليها وذات مردود لأصحابها, وكلما كانت البنية المالية سليمة ومتينة ومتطورة، جاءت العملية الاستثمارية سليمة وناضجة ومتجددة.
وتابع: «يشكل القطاع المصرفي لبنان اليوم مجسماً مصغراً، انما حقيقياً لمجمل جوانب عملية الاستثمار التي يعقد لها وحولها مؤتمرنا هذا, فالقطاع المصرفي اللبناني أصبح، بفضل سمعته ومتانته وديناميته، مقصدا للاستثمارات اللبنانية والعربية والأجنبية, ولا تقتصر هذه الاستثمارات على بعض العمليات الكبيرة والهامة التي واكبتها وسائل الاعلام، بل على آلاف المساهمين من مختلف فئات الدخل اللبنانيين، مقيمين ومغتربين، ومن الأشقاء العرب، رجال أعمال ومواطنين عاديين ومستثمرين مؤسساتيين عالميين, بعض هذه الاستثمارات كانت تملكية مباشرة، وهي ستدير المؤسسات التي طاولتها، ومعظمها استثمارات في المحفظة حمل أصحابها أسهم وسندات المصارف، وهم يتطلعون الى تحقيق عوائد مجزية عليها, انها شهادة ثقة من مجتمع الأعمال المحلي والاقليمي والدولي بقطاعنا، ونحن نقدرها وسنحافظ عليها».
وقال «القطاع المصرفي اللبناني بديناميته المعهودة بدوره مستثمراً, فقصدنا الاسواق العربية من سورية الى الاردن الى مصر الى السودان والامارات المتحدة وقطر والجزائر, واننا نتطلع كمصرفيين من خلال هذه الاستثمارات، ليس فقط الى توسيع سوقنا المحلية الضيقة وزيادة ربحية رساميلنا، انما أيضاً الى تحفيز الاستثمارات في البلدان التي قصدناها, فقد ساهم معنا في استثماراتنا هذه شركاء موثوقون و محترفون، محليون وعرب كثر, ونحن نصبو كذلك الى المساهمة الفعالة في تمويل العملاء والمشاريع والانشطة المحلية، وفي تسهيل اعمال رجال الاعمال اللبنانيين والعرب في هذه الاسواق».
ان استثماراتنا الخارجية هي شهادة لسلطاتنا النقدية والرقابية قبل ان تكون لاداراتنا, فالتوسع المصرفي في الخارج سيكون محفوفاً بمخاطر جمة اذا لم يستند الى ركيزتين: جدية ومصداقية اجهزة وانظمة الرقابة، من جهة، والقدرات والخبرات التنظيمية والادارية، من جهة ثانية, ونحن على يقين، بتواضع، ان هاتين الركيزتين متوافرتان لدى المصارف اللبنانية التي اصبح لها في الدول العربية والاسواق المالية العالمية ما يزيد على 95 وحدة مصرفية وفرعاً بأشكال قانونية مختلفة، تزيد، الى جانب شبكة مصارفنا المحلية وشبكة مراسلنا العالمية، من قدرتنا على توفير افضل الخدمات المصرفية الحديثة لقاعدة عملائنا في زمن العولمة واندماج الاسواق.
وقال «بعد الظروف الصعبة جداً التي واجهناهاخلال العام الماضي، عادت السوق المصرفية في لبنان لتعمل ضمن شروط التعامل السائدة في الاسواق العالمية, فمعدلات الفوائد الدائنة متماثلة حالياً مع معدلات الليبور والمعدلات المدنية الفضلى تتماثل مع معدلات مثيلتها الاميركية US Prime , كما ان الهوامش على اصدارات اليوروبوندز استقرت عند مستوى 180 نقطة اساس مقتربة في ذلك من هوامش الدول الناشئة .
وكأني بقطاعنا المصرفي يستمد من مواجهة الأزمات المزيد من القوة والخبرة, فقد استعدنا وتخطينا مستوى الودائع الذي كان قائما قبل الأحداث الخطيرة التي عصفت بالبلاد، وأصبح اجمالي ودائع المقيمين وغير المقيمين يزيد عن 60 مليار دولار, أما حجم موجوداتنا فيقارب 75 مليار دولار مع نهاية الفصل الأول من العام الحالي بما فيها مصارف الأعمال.

العطية: فرص كبيرة
ثم تحدث الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن العطية فتحدث عن الفرص الكبيرة التي توفرها الظروف الاقتصادية في دول مجلس التعاون وقال: لقد كان التحدي خلال فترة السبيعنات والثمانينات يكمن في نشر التعليم وتحسين الظروف الصحية والمعيشية للمواطنين وبناء اجهزة الدولة والبدء في تأسيس البنى التحتية من طرق واتصالات وموانئ ومطارات, أما التحدي اليوم فيكمن في الاستفادة من الموارد المتاحة في تطوير مشاريع البنية التحتية الى المستوى المطلوب، وتنويع مصادر الدخل وتحرير الاقتصاد، وتحسين البيئة الاستثمارية، اضافة الى تمكين المواطنين من المشاركة في الحياة السياسية، وتنمية قدراتهم الفنية والاقتصادية».
واعتبر ان استفادة المنطقة العربية من الموارد النفطية المتزايدة لن تتم على النحو المطلوب الا بتسريع وتيرة الاصلاحات الاقتصادية والسياسية، وتحسين البيئة الاستثمارية، والتكامل الاقليمي، وتوفير الفرص للقطاع الخاص (الوطني والعربي والأجنبي) للقيام بدوره الرئيسي في تحقيق التنمية الاقتصادية، بحيث يكون دور الحكومة في الاقتصاد مكملاً لدور القطاع الخاص وداعماً له.
وقال اسمحوا لي ان اشير الى تجربة دول مجلس التعاون في التكامل الاقليمي والتي اصبحت اداة مهمة في تحسين تنافسية الاقتصاد الخليجي، حيث نجح المجلس في ايجاد مجموعة اقليمية متماسكة ومتكاملة الى حد كبير، وبدأت دوله في الاستفادة من تحرير التجارة بينها وفتح اسواقها, وقد بدأ التكامل الاقتصادي في مجلس التعاون على شكل منطقة تجارة حرة في عام 1983 أدت الى مضاعفة التجارة بينها اكثر من ستة اضعاف خلال اقل من عشرين عاماً، وفي عام 2003 بدأ الاتحاد الجمركي لدول المجلس، وأدى قيامه الى ارتفاع التبادل التجاري بين دول المجلس بمعدل اكثر من 20 في المئة سنوياً، كما اسهم الاتحاد الجمركي في تحرير التجارة مع العالم الخارجي عن طريق توحيد التعرفة الجمركية وقوانين الجمارك واجراءات الاستيراد والتصدير».
وتحدث عن السوق الخليجية المشتركة فقال «معظم متطلباتها قد تحققت، حيث يتم تنقل مواطني دول المجلس ورؤوس الأموال بكل حرية بين الدول الأعضاء، ويسمح لهم بالعمل على قدم المساواة مع موظفي الدولة المضيفة, وحين يتم استكمال السوق قبل نهاية عام 2007 ستكون دول المجلس الست سوقاً واحدة في الاستثمار والخدمات، الى جانب كونها منطقة جمركية وتجارية واحدة, كما ان قيام الاتحاد النقدي واطلاق العملة الموحدة بحلول يناير 2010، سوف يجعل دول المجلس منطقة اقتصادية واحدة.
وقال ان مشاريع تكامل البنية التحتية، مثل الربط الكهربائي، والربط المائي، وتكامل نظم الاتصالات والنقل، وشبكة سكك الحديد التي هي في اطوار مختلفة بين التخطيط والتنفيذ توفر فرصاً مهمة للاستثمار في دول المجلس، كما توفر السياسات التجارية والصناعية والتنموية المشتركة، والقوانين الموحدة التي تم تبنيها، اطاراً موحداً يسهل الاستثمار فيها.
واشار الى ان تحسين البيئة الاستثمارية في دول المجلس يعتبر بيئة مواتية بحكم توافر الموارد المالية ووسائل النقل والاتصال الحديثة، وقد عملت دول المجلس في السنوات الأخيرة على تحسين بيئتها الاستثمارية وزيادة القدرة التنافسية لاقتصادها عن طريق اصلاحات أهمها:
- الخصخصة وتشجيع دور القطاع الخاص
- تحسين مستويات تأهيل وتدريب الموارد البشرية الوطنية.
- معاملة المستثمر الأجنبي معاملة المستثمر الوطني من حيث المزايا والحوافز.
- تخفيض الضرائب على المستثمرين
- فتح مجالات جديدة للاستثمارات الاجنبية.

Love143
12-05-2006, 09:54 AM
وقال ان دول المجلس اصبحت جاذبة للاستثمار بشكل ملحوظ حيث جاءت في المراكز الأولى في مؤشر التنافسية الذي اصدره المنتدى الاقتصادي الدولي في العام الماضي، والذي قام بتقدير مؤشر التنافسية لـ 12 بلداُ عربياً، معتمداً على قياس القدرة التنافسية في ثلاثة مجالات تعد حاسمة بالنسبة لعملية النمو هي: البيئة الاقتصادية الكلية، جودة المؤسسات العامة، وحالة التقنية وكيفية الاستفادة منها.
واعتبر انه لكي تتمكن الدول العربية من جذب الاستثمارات الخليجية، خاصة من القطاع الخاص، فانه من الضروري تحسين المناخ الاستثماري, فعلى الرغم من التحسن الملحوظ في هذا المجال في عدد من الدول العربية في السنوات الأخيرة، الا انه ما زال هناك مجال كبير لزيادة تنافسية الاقتصاد فيها من خلال اجراء الاصلاحات الاقتصادية اللازمة وتسهيل اجراءات الاستثمار، وتوفير مزيد من الشفافية في المجال القانوني والقضائي، بما يقلل من الأخطار الكامنة في الاستثمار، والتخلص من سياسات الحماية غير المبررة، وتطوير أوعية استثمارية مناسبة.
ولذلك فان تحسين قدرة الدول العربية على جذب الاستثمار يتطلب تبني برامج للاصلاحات الاقتصادية وما يرتبط بذلك من تشريعات ولعلي اختم ببعض المقترحات في هذا المجال:
1. تطوير قنوات استثمارية ملائمة لمعطيات الاقتصاد العربي، في الصناعة والسياحة والخدمات المالية، وتطوير الأسواق المالية بما يسهل توفير التمويل الملائم لها.
2. تطوير التعليم وتأهيل الموارد البشرية، والمواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، خاصة التعليم الفني والمهني اللذين هما مطلب أساسي لجذب الاستثمار.
3. توفير بيئة قانونية وادارية ومالية وقضائية نزيهة ومستقلة، وآليات ميسرة لحل الخلافات التجارية والاقتصادية.
4. تبني قواعد للشفافية والمساءلة وتحسين الحاكمية التي اصبحت ضرورة للدوائر الحكومية والشركات على حد سواء، وتطبيق ذلك على جميع السياسات الوطنية والقوانين والاجراءات والتعاملات الادارية، بما في ذلك المناقصات والمشتريات الحكومية، والابتعاد عن البيروقراطية، وسرعة انجاز المعاملات باستخدام التقنيات الحديثة.

كامباتا: القطاع الخاص محرك رئيسي
بعد ذلك، كانت كلمة لنائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية Ifc فريدة كامباتا التي أشارت الى قناعة مؤسسة التمويل الدولية أن القطاع الخاص هو المحرك الرئيسي للنمو المستدام والتطور في أي دولة, فالقطاع الخاص يمتلك الطاقة المطلوبة للنمو وفق المستويات المطلوبة لمواكبة القضايا المركزية المتعلقة بالبطالة في منطقة الشرق الاوسط, وحده القطاع الخاص قادر على توفير النمو المطلوب لرفع مستوى معيشة المواطنين وضمان حصولهم على الفرص المطلوبة لاعطاء كامل طاقتهم.
وقالت «في الاعوام الماضية، قامت العديد من حكومات المنطقة بخطوات مهمة في مجال الاصلاح الاداري والاقتصادي, وقد رأينا خلال هذه السنوات نتائج لافتة، ففي العام 2005، تربعت مصر على لائحة الدول الأكثر اصلاحا محققة اصلاحات في مجال بدء الاعمال، وتسجيل الملكية، سرعة الحصول على التمويل والتجارة عبر الحدود، وتملك تونس أفضل سجل في العالم لناحية تشجيع التعاقد.
وأضافت «لكن على الرغم من هذه الاصلاحات، لم تتمكن أي دولة عربية من الوصول الى لائحة أفضل 30 اقتصادا لناحية سهولة ممارسة الاعمال, بل على العكس، جاءت 3 بلدان عربية ضمن لائحة الدول الأصعب في ممارسة الاعمال، وهذا أمر مخيب للآمال خصوصا وأن الدول التي تحتل المراتب الثلاثين الأولى تملك كمية أقل من المواد الاولية التي تتمتع بها بلدان المنطقة, وما بين عامي 2004 و2005، لم تطبق 56 في المئة من بلدان منطقة الشرق الاوسط أي اصلاحات في حين ان جميع بلدان اوروبا الشرقية قامت خلال هذه الفترة بنوع من الاصلاح.
وتابعت كامباتا «ان الاصلاح الاقتصادي ليس مجرد فكرة جميلة، فتجارب مؤسسة التمويل الدولية والبنك الدولي انه اذا قامت 25 في المئة من بلدان المنطقة بتطبيق الاصلاحات المطلوبة، فان ذلك سيضيف 2,2 في المئة الى معدلات نموها السنوية وسيقلل البطالة بنسبة 7,3 في المئة خلال فترة قصيرة».
وختمت بالقول ان الاصلاح غالبا لا يتم بسبب التأثيرات الاجتماعية القصيرة المدى التي تمكن أن تخلق بعض الصعوبات، في حين أن الاصلاح للقطاع العام يعني في المدى القصير خفضا في حجم القطاع العام أو اصلاحا ضريبيا قد يحول العبء على أفراد المجتمع الذين لم يعتادوا على دفع هذه الضرائب.

سلامة
ورحب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بالمشاركين، وأعلن أن «مجلس ادارة صندوق النقد الدولي بحث مطلع الشهر الجاري في تقرير بعثته الى لبنان, وأشاد بالسياسات الناجحة التي تم اعتمادها لتجنيب لبنان كارثة مالية بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري, كما أقر بصوابية المحافظة على استقرار سعر صرف الليرة».
وقال: ان الدين العام في لبنان و قد بلغ 5,38 مليار دولار أميركي بقيمته الاسمية، يبدو رقما يصعب السيطرة عليه, لكن هذا الدين، ونظرا لمن يحمله، يظهر قابلا للمعالجة, فمصرف لبنان والدول المشاركة في اقراض لبنان عند انعقاد مؤتمر باريس -2 ومؤسسات عامة لبنانية تملك ما يساوي 13 مليار دولار أميركي من هذا الدين، مما يجعل الدين الموجود في الأسواق يساوي الـ 5,25 مليار دولار أميركي اي حوالي110 في المئة من الناتج المحلي كما تقدّره مؤسسة Insee .
وأضاف: ان الاشارات التي نتلقاها من الأسواق تشير الى توقعات مستقبلية ايجابية, فالدولار معروض منذ سنة باستمرار لشراء الليرة اللبنانية، وذلك يشكل تعبيراً واضحاً عن الثقة بأن السياسات المتبعة منذ سنوات كانت ناجحة وتمكّنت من ارساء قواعد ثابتة للاسـتقرار في الأسعار, وما كان يعتبر كلفة تحول الى استثمار، وقد ظهر ذلك جليا عندما تجاوزنا زلزال اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري , وكانت عودة الثقة ثابتة وأدت الى فصل الأحداث السياسية والأمنية عن الأسواق النقدية , وتابع انّ مصرف لبنان أعاد تكوين امكانياته وهو قادر على السيطرة على سوق القطع , فموجوداته النقدية تفوق الـ 12 مليار دولار أميركي ومخزونه من الذهب يقيم بـ 6 مليار دولار أميركي وموجوداته المنقولة وغير المنقولة تبلغ 1,5 مليار دولار أميركي اي أن مجموع ميزانيته تقارب الـ 20 مليار دولار أميركي , اننا نتوقع الاستقرار بالفوائد وسوف نعمل على المحافظة على ذلك بالرغم من الارتفاع بالفوائد الحاصل عالميا .
وختم: ان الأوضاع الاقتصادية والمالية في لبنان ايجابية , فنسب النمو المتوقعة للـ 2006 هي ما بين الـ4 والـ 5 في المئة والنمو في الكتلة النقدية يفوق حاليا وعلى أساس سنوي الـ 10 في المئة ونوعية هذا النمو في الكتلة النقدية مطمئنة اذ ان الدولرة في الودائع بقيت على 72 في المئة, وعليه يعتبر مصرف لبنان أن البيئة المطلوبة للاستثمار والاستهلاك متوافرة في لبنان .

العجمىq8
12-05-2006, 11:00 PM
مشكور اخي
Love 143
على هذا الجهد
ويعطيك الله الف عافيه