مشاهدة النسخة كاملة : ممكن تفسير
هدى السليطي
12-07-2011, 02:43 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة
معاي موظف هندي مسلم اليوم سالني سؤال واحترت في الاجابة يقول في سورة الكهف
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
(وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلا ) صدقةالله والعظيم
السؤال هو :(وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ) لماذا ذكر الله تعالى فقط الملائكه؟ لم يقول الملائكة والجن؟لان المعنى في الآية الذين كانو يسجدون الملائكة والجن.
فقط اريد تفسيرا
وشكرا لكم
امـ حمد
12-07-2011, 03:51 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة
معاي موظف هندي مسلم اليوم سالني سؤال واحترت في الاجابة يقول في سورة الكهف
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
(وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلا ) صدقةالله والعظيم
السؤال هو :(وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ) لماذا ذكر الله تعالى فقط الملائكه؟ لم يقول الملائكة والجن؟لان المعنى في الآية الذين كانو يسجدون الملائكة والجن.
فقط اريد تفسيرا
وشكرا لكم
ذكر الله تعالى الملائكه ولم يقول الملائكه والجن
رَوَى الإمامُ مسلمٌ في (صحيحه) عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أنه قال
خَلَقَ الله الملائكةَ من نور، وخَلَقَ الجانَّ من مارجٍ من نار، وخَلَقَ ءادمَ مِمَّا وُصِفَ لكم
فيجب الإيمانُ بوجودِ الملائكةِ وأنهم عبادُ الله المُكْرَمُون. خَلَقَ الله الملائكةَ من نور،
فهم أجسامٌ نُورانيَّةٌ لهم عقلٌ واختيار. وهم كما وَصَفَهُمُ الله تعالى بقولهِ:
{لا يَعْصُونَ الله ما أَمَرَهُمْ ويَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُون} [التحريم/6].
فالملائكةُ كلُّهم أجمعونَ مسلمونَ صالحونَ أولياءُ الرَّحمٰنِ معصومونَ من الوقوعِ في المعاصي. ولا نستثني منهم أحدًا. وليس فيهم كافرٌ ولا فاسقٌ ولا عاصٍ.
وأمَّا الجِنُّ فهُمْ إبليسُ وذُرِّيَّتُهُ. وإبليسُ هو أبو الجِنِّ. خَلَقَهُ الله من مارجٍ من نار، أي من لهيبِ النَّارِ الصَّافي الذي لا دُخَانَ مَعَهُ.
ولقد ثَبَتَ في الخبرِ الصَّحيحِ أنَّ إبليسَ كانَ مَعَ الملائكةِ في السَّماء يَتَعَبَّدُ اللهَ مَعَهُمْ وذلكَ قبلَ أَنْ يَكْفُرَ باعتراضهِ على الله. قال الله تعالى:
{وإذْ قلنا للملائكةِ اسجدوا لآدَمَ فسجدوا إلَّا إبليسَ كانَ من الجِنِّ فَفَسَقَ عن أَمْرِ رَبِّه}
الكهف/50
والجِنُّ ليسوا نارًا، وإنما أَصْلُهُمُ النَّارُ، ونارُ الدُّنيا هذه التي نعرفُها تُحْرِقُهُمْ.
والجِنُّ فيهمُ الكُفَّارُ وفيهِمُ المسلمونَ الصَّالحونَ وفيهِمُ المسلمونَ الفُسَّاقُ. والجِنُّ فيهِمُ الذُّكُورُ وفيهِمُ الإناث. ومِنَ الفَرْقِ العظيمِ بين الجِنِّ والملائكةِ أنَّ الله قد خَلَقَ في الجِنِّ شَهْوَةَ الأكلِ وشَهْوَةَ الشُّرْبِ وشَهْوَةَ جمعِ المال وشَهْوَةَ النِّساء، ولذلكَ هم يَتَزَوَّجُونَ ويَلِدُونَ. وأمَّا الملائكةُ فإنَّ الله لم يجعلْ فيهِمْ حاجةً إلى الأكلِ والشُّربِ والنِّساء وجمعِ المال، فَهُمْ مِنْ حيثُ الجنسُ ليسوا ذكورًا وليسوا إناثًا، ولذلكَ هم لا يَتَزَوَّجُونَ ولا يَلِدُونَ. والمَلَكُ على صورتهِ الأصليَّة ذو جَنَاحَيْنِ فأكثر.
قال الله تعالى: {الحمدُ لله فاطرِ السَّمٰواتِ والأرضِ جاعلِ الملائكةِ رُسُلًا أُولي أجنحةٍ مَثْنَى وثُلاثَ ورُبَاعَ يَزِيدُ في الخَلْقِ ما يشاء} فاطر/1
وقد ثَبَتَ في (صَحِيحَيْ البُخَارِيِّ ومسلم) أنَّ رسولَ الله أخبرَ بأنَّ جبريلَ له سِتُّمِائَةِ جَنَاحٍ. كما ثَبَتَ أنَّ في الملائكةِ مَنْ هو أكبرُ جسمًا من جبريلَ كحَمَلَةِ العرش.
فقد ثَبَتَ في [(سننِ أبي داودَ)/كتاب السُّـنَّة] أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال:
"أُذِنَ لي أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ مَلَكٍ من ملائكةِ الله من حَمَلَةِ العَرْشِ، إنَّ ما بينَ شَحْمَةِ أُذُنهِ إلى عاتقهِ مسيرةُ سَبْعِمِائةِ عام".
ويشتركُ الملائكةُ والجِنُّ في أنَّ كِلَيْهِمَا أجسامٌ لطيفة. وقد أعطاهمُ الله سبحانَه وتعالى القدرةَ على التَّشَكُّلِ بأشكالٍ مختلفةٍ. فالملائكةُ خَلْقٌ يستترونَ عن أَعْيُنِ البشر. والجِنُّ خَلْقٌ مستترونَ عن أعينِ البشرِ كذلك.
قال الله تعالى: {واذْكُرْ في الكتاب مريمَ إذِ انتبذتْ من أهلِها مكانًا شرقيًّا. فاتخذتْ من دونهِم حجابًا فأرسلنا إليها رُوحَنَا فتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا} مريم/16/17.
وفي الآيةِ دليلٌ على أَنَّ جبريلَ تمثَّل لمريمَ بصورةِ بَشَرٍ سَوِيِّ الخِلْقَةِ.
وقد ثَبَتَ أنَّ جبريلَ جاءَ يومًا إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وجَلَسَ إليه يسألُه عن الإسلام والإيمانِ والإحسانِ وأشراطِ السَّاعةِ والرَّسُولُ يُجيبُه، وكانَ الصَّحابةُ حاضرينَ ينظرونَ إليه وهو على هيئةِ رَجُلٍ لا يعرفونه. ولَمَّا انصرفَ جبريلُ قالَ رسولُ الله:
"هذا جبريلُ جاء ليعلِّم النَّاسَ دينَهم". رواه البخاريُّ ومسلم
وهذا دليلٌ ءاخَرُ على أنَّ الملائكةَ تَتَشَكَّلُ بقدرةِ الله بأشكال رجال من البشر. لكنِ اعتقادُنا أنَّ المَلَكَ إذا تَشَكَّلَ بشكلِ رَجُلٍ من البشرِ فالتشكُّل يكونُ بلا سَوْأَةٍ. يجبُ الجَزْمُ بذلكَ وبأنهم لا يَتَشَكَّلُونَ بأشكال نساء. ولا بأشكال الحيوانات القبيحة كالكلاب والأفاعى والخنازير قال الله تعالى
{وجعلوا الملائكةَ الذينَ هم عبادُ الرَّحمٰنِ إناثًا، أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ، سَتُكْتَبُ شَهَادَتهُمْ ويُسْأَلون}
الزُّخْرُف/19
وأما الجِنُّ فلم يزلِ النَّاسُ يرَونهم متشكِّلينَ بأشكالٍ مختلفة
والله سبحانه وتعالى أعلمُ وأحكم..
هدى السليطي
12-07-2011, 04:24 PM
تسلمين يا ام حمد
جزاكي الله الف خير
qatari1
12-07-2011, 05:30 PM
قرأت ذات مرة أن إبليس كان من الجن، ولكن لعبادته وطاعته لله تعالى، رفعه الله عز وجل إلى مرتبة الملائكة.
لكنه تكبر عن أمر ربه، ورفضه السجود لآدم عليه السلام.
Strange
12-07-2011, 09:53 PM
إبليس - لعنه الله - من الجن ، ولم يكن يوماً ملكاً من الملائكة ، ولا حتى طرفة عين ؛ فإن الملائكة خلق كرام لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ، وقد جاء ذلك في النصوص القرآنية الصريحة التي تدل على أن إبليس من الجن وليس من الملائكة، ومنها :
1- قال الله تعالى : ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا لآِدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً ) الكهف / 50 .
2- وقد بيّن الله تعالى أنه خَلَقَ الجن من النار ، قال تعالى : ( وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ ) الحجر/27 ، وقال : ( وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ ) الرحمن/15 . وجاء في الحديث الصحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خُلِقَت الملائكة من نور ، وّخُلِقَ الجَّان من مارجٍ من نار ، وخُلِقَ آدم مما وُصِفَ لكم " رواه مسلم في صحيحه برقم 2996 ، ورواه أحمد برقم 24668 ، والبيهقي في السنن الكبرى برقم 18207 ، وابن حبان برقم 6155 .
فمن صفات الملائكة أنها خُلِقت من نور ، والجن خُلِق من نار ، وقد جاء في الآيات أن إبليس - لعنه الله - خُلِقَ من النار ، جاء ذلك على لسان إبليس لما سأله الله سبحانه وتعالى عن سبب رفضه السجود لآدم لمّا أمره الله بذلك ، فقال - لعنه الله -: ( قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ ) الأعراف/12 ، ص/76 ، فيدل هذا على أنه كان من الجن .
3- وقد وَصَفَ الله عز وجل الملائكة في كتابه الكريم ، فقال : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ) التحريم /6 . وقال سبحانه : ( بَلْ عِبادٌ مُكْرَمون * لا يَسْبِقُوْنَهُ بالقَولِ وهُم بِأمْرِهِ يَعْمَلُونَ ) الأنبياء / 26 -27 . وقال : ( وَلِلّهِ يَسجُدُ مَا فِي السَمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ والمَلاَئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ * يَخَافُوْنَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُوْنَ مَا يُؤْمَرُوْنَ ) النحل / 49 -50 . فلا يمكن أن يعصي الملائكة ربهم لأنهم معصومون من الخطأ ومجبولون على الطاعة .
4- وكون إبليس ليس من الملائكة فإنه ليس مجبراً على الطاعة ، وله الاختيار ، كما لنا نحن البشر ، قال تعالى : ( إناّ هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوراً ) ، وأيضاً فإن هناك المسلمين والكافرين من الجن ؛ جاء في الآيات من سورة الجن : ( قل أوحي إلي أنه استمع نفرٌ من الجنّ فقالوا إنّا سمعنا قرآناً عجباً * يهدِي إلى الرُّشد فآمنّا به ولن نُشرِك برنا أحداً ) الجن / 1-2 . وجاء في نفس السورة على لسان الجن : ( وأنّا لمّا سمعنا الهدى آمنّا به فمن يُؤمن بربه فلا يخاف بخساً ولا رَهَقاً * وأنّا منّا المسلمون ومنّا القاسطون .. ) الآيات .
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره : ( قال الحسن البصري : " ما كان إبليس من الملائكة طرفة عين ، وإنه لأصل الجن ، كما أن آدم عليه السلام أصل البشر " رواه الطبري بإسناد صحيح ) ج3/ 89 .
وقد قال بعض العلماء إن إبليس ملَكٌ من الملائكة ، وأنه طاووس الملائكة ، وأنه كان من أكثر الملائكة اجتهاداً في العبادة .. إلى غير ذلك من الروايات التي معظمها من الإسرائيليات ، ومنها ما يُخالِف النصوص الصريحة في القرآن الكريم ..
وقد قال ابن كثير مبيّناً ذلك : " وقد روي في هذا آثار كثيرة عن السلف ، وغالبها من الإسرائيليات - التي تُنْقَلُ لِيُنْظَرَ فيها - والله أعلم بحال كثير منها ، ومنها ما قد يُقْطَعُ بكذِبِهِ لمُخَالَفَتِهِ للحقّ الذي بأيدينا ، وفي القرآن أخبار غنية عن كل ما عداه من الأخبار المتقدمة ؛ لأنها لا تكاد تخلو من تبديل وزيادة ونقصان ، وقد وضع فيها أشياء كثيرة ، وليس لهم من الحفاظ المتقنين الذي ينفون عنها تحريف الغالين وانتحال المبطلين كما لهذه الأمة من الأئمة والعلماء والسادة والأتقياء والبررة والنجباء من الجهابذة النقاد والحفاظ الجياد الذين دَوّنوا الحديث وحرروه وبينوا صحيحه من حسنه من ضعيفه من منكره وموضوعه ومتروكه ومكذوبه وعرفوا الوضاعين والكذابين والمجهولين وغير ذلك من أصناف الرجال كل ذلك صيانة للجناب النبوي والمقام المحمدي خاتم الرسل وسيد البشر صلى الله عليه وسلم أن ينسب إليه كذب أو يحدث عنه بما ليس منه فرضي الله عنهم وأرضاهم وجعل جنات الفردوس مأواهم " تفسير القرآن العظيم ج 3/90 . والله تعالى أعلم .
منقول
هدى السليطي
13-07-2011, 12:05 AM
جزاكم الله الف خير
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions Inc. All rights reserved.