المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إزدياد القنوات الماجنة .. وإغلاق القنوات الإسلامية الهادفة ..!



الـهــجــيـر
15-07-2011, 01:05 AM
اللهــم لـك الـحــمد حـتى تـرضـى ’ ولـك الــحمـد إذا رضــيت ’ ولـك الـحـمد بـعد الـرضـا ’ ولـك الـحـمد كـما يـنبغـي لِجـلال وجـهـك وعــظـيم سـلطـانـك




مــاهــي الأسباب الحقيقية لإغلاق القنـوات الإسلامية ..؟


هــل القنوات الإسلامية ’ تُحـرّض عـلى التـطّرف ’ والإستبداد ’ والقتل .. (كما يدعّون) ..؟


شــــهدت .. السنوات الأخيرة من القرن العشرين مُتغيرّات عديدة من بوادرها ’ ظهور العديد من القنوات الفضائية ’ وإنتشارها على نطاق واسع ’ ممّا أدّى إلى تحوّل العالم إلى قرية كونية صغيرة ’ تربطها شبكة إتصالات واحدة عبر الأقمار الصناعية ’ الأمر الذي أدّى إلى إزدياد المنافسة بين هذةِ القنوات من أجل إستقطاب أكبر كــّم من المشاهدين أمام الأجهزة المرئية .


ولـــــقد .. نشأت الكثير من القنوات الإسلامية ’ التي تهدف إلى نشر الوعي ’ والكلمة الطيبّة ’ وتعزيز القيم الشريفة ’ ونشر الإسلام ’ وتحقيق العدالة ’ سواء أكان ذلك بالأمر بالمعروف أو النهي عن المنكر .


ولــــكن .. تــــدور الدوائــر عـلى الأُمم ’ وتنكشف زيف الأقنعة الحقيقية ’ وتظهر معادن الآخرين عـند المحن ’ حتى أمسينا في هذا الوقت من العصر ’ لانعلم الصديق من العدو ’ فالبقاء للأقوى ’ أصحاب النفوذ ’ أو الذي بيدةِ المطرقة الحديدية التي يهـــوي بها عــلى رؤوس الضُعفاء والغير حُلفاء ..!


أســــتغرب .. الكثير ’ وأنزعـج الأثير من الإيقاف الفوضوي المُتعمّد والمدروس والموجــّة ’ على القنوات الإسلامية الــهادِفة والمُستكينة ’ والتي على حــّد زعمهـــم ’ قد خرجت عن مسارها ’ وجادت عن صوابها ’ فأصبحت مُـحرضّة عـلى ’ العنف والكراهية والإرهاب ’ والإسائة إلى الأديان السماوية والمذاهب والرموز الدينية للشعوب ..!


لـــــقد .. أضحت التطّورات السياسية بالمنطقة ’ فرصة سانحة لاتُفـــّوت من قِبل أعداء الإسلام للنيل من تلك القنوات الهادفة ’ وذلك لأثرها الملموس على الجمهور ’ وخاصةً (السلفية) ’ الأمر الذي أزعج الطوائف العلمانية ’ وأصحاب القنوات المسمومة والماجنة ’ والذين يعملون ليل نهار من أجل التأثير عـلى أصحاب القرار ’ بدعاوى باطلة وكيدية ضد القنوات الإسلامية ’ مستغلينّ حضورهم الإعلامي ’ ونفوذهــم القوي .


إن الــــنجاح .. والتميّز والإقبال المنقطع النظير على تلك القنوات (الهادفة) ’ قد أقضى مضاجع الفاسدين وأصحاب القنوات الداعرة والماجنة من الآخرين ’ الأمر الذي جعلهم يسارعون للتحرك وعلى كافة المستويات والأصعدة ’ لإغلاق تلك القنوات وذلك بحـجّة (تنقية الفضاء العربي من أصحاب الفتنة والجهل والتطرّف الديني والإنحراف) ..!

ولـــــقد .. قامت بعض القنوات المسمومة ’ من أجل تشوية صورة الإسلام والمسلمين ’ إلى التكسب الغير مشروع ’ عبر نشر الطب الشرعي المبني على (الدجل والسحر والشعوذة ’ والترويج إلى الأدوية الجنسية المقوّية) تحت ســتار الدين والتشّبث بسنّة الرسول (صلى الله عليه وسلم) .


للإســـف .. إن واقعنا العربي ’ أصبح في حالة يُرثى لها ’ حيث هذةِ القنوات بمثابة ثكنات فضائية تعمل على إنقلاب إجتماعي في حياتنا ’ فالإنقلاب العسكري يكون الأمر منوطاً بفرقة أو كتيبة ’ بينما في الثورة الإعلامية يكون السلاح هو الفضائيات التي تنتشر كالسرطان ’ وفي طليعتها (الكليبات والشات والدردشة عبر الفضائيات وقنوات المجون والدعارة) . التي تجد رواجاً ودعماً سخيّاً منقطع النظير .


إن إغلاق القنوات الإسلامية الهادفة ’ سوف يعمل عـلى ’ ضياع أجيال قادمـــة

==النور==
15-07-2011, 01:20 AM
دوري ان اسمح في جهازي فقط بقنوات ترضي الله وتعين على طاعته ، واحذف ماغيرها . هذا دوري في رعيتي ، والمسؤول الاكبر عن رعية اكثر له دور اشمل واكبر ، ورايت بان هذا الحديث وشرحه منهج نسري به ونقتدي ،

عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (إن الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجسد مضغه إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب) متفق عليه.

هذا الحديث أحد أصول الإسلام التي يدور عليها أحكام الحلال والحرام وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم فيه حد الشبهات والمنهج الشرعي في التعامل معها . وفيه مسائل:

الأولى: في الحديث دلالة على أن الأشياء من حيث الحكم ثلاثة أقسام:
1- حلال خالص لا شبهة فيه كالملابس والمطاعم والمراكب المباحة.
2- حرام خالص لا شبهة فيه كشرب الخمر والربا والزنا وأكل مال اليتيم ونحوها مما نص الشرع على تحريمه.
3- مشتبه بين الحلال والحرام كالمعاملات والمطاعم التي يتردد في حكمها .
والأصل في الأعيان والتصرفات الإباحة لقوله تعالى (هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ).

الثانية: الشبهة هي كل أمر تردد حكمه بين الحلال والحرام بحيث يشتبه أمره على المكلف أحلال هو أو حرام . وقد فسر الإمام أحمد الشبهة " بأنها منزلة بين الحلال والحرام يعني الحلال الخالص والحرام الخالص وفسرها تارة باختلاط الحلال والحرام ". والإشتباه نوعان:
1- إشتباه في الحكم: كالمسائل والأعيان التي يتجاذبها أصلان حاضر ومبيح.
2- إشتباه في الحال: كمن وجد شيئا مباحا في بيته فهل يتملكه بناء على أنه داخل في ملكه أو يخرجه بناء على أنه مال للغير.

الثالثة: الإشتباه أمر نسبي ليس بمطلق فلا يقع الإشتباه لجميع الناس ولكن يقع لكثير منهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يعلمهن كثير من الناس ) ولا يكون الإشتباه أصليا في دلالة النصوص قال تعالى ( ما فرطنا في الكتاب من شيء ) وإنما يعرض لأفهام الناس ويزول بالإجتهاد والإطلاع الواسع واستقراء النصوص ولذلك يقل في العلماء ، ولا يمكن أبدا أن يقع الإشتباه في المسائل العملية عند جميع العلماء لأن الله قد تكفل بحفظ شرعه وبيانه للناس ، ولا تضل الأمة جمعاء عن معرفة الحق ولا يزال في الأرض قائم لله بحجة.

الرابعة: قوله صلى الله عليه وسلم ( فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ) فيه أنه ينبغي للمسلم أن يتوقى مباشرة ما يشتبه عليه ليحفظ دينه من الوقوع فيما حرم الله فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد الناس حرصا على هذا فقد روى أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم وجد تمرة في الطريق فقال ( لولا أني أخاف أن تكون من الصدقة لأكلتها ) متفق عليه ، وكان السلف الصالح يشددون في ذلك يتحرون لدينهم قالت عائشة "كان لأبي بكر الصديق غلاما يخرج له الخراج وكان أبو بكر يأكل من خراجه فجاء يوما بشيء فأكل منه أبو بكر فقال له الغلام تدري ما هذا فقال أبو بكر ما هو قال كنت تكهنت لإنسان في الجاهلية وما أحسن الكهانة إلا أني خدعته فلقيني فأعطاني بذلك هذا الذي أكلت منه فأدخل أبو بكر يده فقاء كل شيء في بطنه " رواه البخاري. وهذا كله محمول على تمكن الشبهة وعدم ظهور الحكم في المسألة أما إذا تبين للإنسان إباحة الشيء وزالت الشبهة عنه واطمأن قلبه لذلك فلا حرج حينئذ من تعاطيه.

الخامسة: فيد دليل على أن تبرئة العرض أمر مطلوب شرعا فينبغي على العبد أن يحرص على الإبتعاد عن كل ما يدنس عرضه ويعرض سمعته أو أهله أو ذريته لقالة السوء ولهذا ورد " أن ما وقى به المرء عرضه فهو صدقة " وفيه دليل على أن من ارتكب الشبهات فقد عرض نفسه للقدح والطعن قال بعض السلف " من عرض نفسه للتهم فلا يلومن إلا نفسه " ، بل يشرع للعبد أن يترك المباح استبراء لعرضه وخشية طعن الناس فيه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لرجلين من الأنصار لما رأياه واقفا مع زوجه صفية فأسرعا فقال لهما (على رسلكما إنها صفية ) أخرجاه في الصحيحين.

السادسة: قوله صلى الله عليه وسلم ( فمن وقع في الشبهات وقع في الحرام ) خرجه العلماء على وجهين:
الأول: أن من تساهل في مباشرة الشبهات وكثر تعاطيه لها لا يأمن على نفسه إصابة الحرام وإن لم يتعمد ذلك.
الثاني: أن من اعتاد التساهل في ذلك وتمرن على الشبهات يتطور به الأمر إلى أن يتجرأ على انتهاك المحرمات ويذهب عنه تعظيم الشعائر ، ولهذا روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذرا لما به بأس ) رواه الترمذي وحسنه.

السابعة: حكم معاملة من في ماله حلال وحرام مختلط على أحوال :
الأولى: أن يكون الحرام أكثر ماله ويغلب عليه فهذا مكروه قال الإمام أحمد " ينبغي أن يتجنبه إلا أن يكون شيئا يسيرا أو شيئا لا يعرف ". أما إذا علم تحريم شيء بعينه فيحرم عليه تناوله إجماعا كما حكاه ابن عبد البر وغيره.
الثانية: أن يكون الحلال أكثر ماله ويغلب عليه فيجوز معاملته والأكل من ماله بلا حرج ، فقد روي عن علي رضي الله عنه أنه قال في جوائز السلطان " لا بأس بها ما يعطيكم من الحلال أكثر مما يعطيكم من الحرام " وكان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يعاملون المشركين وأهل الكتاب مع علمهم بأنهم لا يجتنبون الحرام كله.
الثالثة: أن يشتبه الأمر فلا يعرف أيهما أكثر الحلال أم الحرام فهذا شبهة والورع تركه قال سفيان " لا يعجبني ذلك وتركه أعجب إلي " وقال الزهري " لا بأس أن يأكل منه مالم يعرف في ماله حرام بعينه " ونص أحمد على جواز الأكل مما فيه شبهة ولا يعلم تحريمه.

الثامنة: من سيب دابته ترعى قرب زرع غيره فأتلفته ضمن ما أفسدته من الزرع على الصحيح لأنه مفرط في صيانتها وحفظها عن مال الغير وفي قوله صلى الله عليه وسلم ( كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ) إشارة إلى ذلك.

التاسعة: في الحديث دليل على قاعدة سد الذرائع المفضية إلى الوقوع في المحرمات وتحريم الوسائل إليها ، وكذلك يدل على اعتبار قاعدة " درء المفاسد مقدم على جلب المصالح " بالتباعد مما يخاف الوقوع فيه وإن ظن السلامة في مقاربته.

العاشرة: يستفاد من الحديث أن موقف الناس تجاه الشبهات على أقسام:
1- من يتقي هذه الشبهات لإشتباهها عليه فهذا قد استبرأ لدينه وعرضه.
2- من يقع في الشبهات فهذا قد عرض نفسه للوقوع في الحرام.
3- من كان عالما بحكمها واتبع ما دله علمه فيها ولم يذكره النبي صلى الله عليه وسلم لظهور حكمه وهذا القسم هو أفضل الأقسام الثلاثة لأنه علم حكم الله في هذه المشتبهات وعمل بعلمه.

الحادية عشرة: الحديث يدل على عظم القلب وأهميته لأن صلاح حركات العبد بجوارحه واجتنابه المحرمات واتقائه الشبهات بحسب صلاح حركة قلبه فإن كان قلبه سليما ليس فيه إلا محبة الله ومحبة ما يحبه الله وخشية الله وخشية الوقوع فيما يكرهه صلحت حركات الجوارح كلها وإن كان القلب فاسدا قد استولى عليه اتباع الهوى عبدا للشهوات وأسره حب الدنيا فسدت حركات الجوارح كلها ، ولهذا يقال القلب ملك الأعضاء وبقية الأعضاء جنوده مطيعون لأوامره لا يخالفونه في شيء . ولا ينفع عند الله يوم القيامة إلا القلب السليم قال تعالى ( يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ) وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه ( أسألك قلبا سليما ) رواه أحمد ، والقلب السليم هو السالم من الشبهات والشهوات. وذكر النبي صلى الله عليه وسلم للقلب في ختام حديثة إشارة إلى أن اتقاء الشبهات سببه صلاح القلب والوقوع فيها منشأه ضعف القلب وفساده والله المستعان.

الثانية عشرة: صلاح القلب يكون بالأعمال الشرعية والعبادات القلبية .فلا صلاح للقلوب حتى تستقر فيها معرفة الله وعظمته ومحبته وخشيته ورجاؤه والتوكل عليه وتمتلئ من ذلك وهذا هو حقيقة التوحيد أن يكون القلب يأله ويتوجه ويقصد الله وحده لا شريك له وينصرف عما سواه ، ولو كان في السماوات والأرض إلها سواه لفسدت بذلك كم قال تعالى ( لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا ) فعلم بذلك أنه لا صلاح للعالم العلوي والسفلي حتى تكون حركات أهلها كلها لله . قال الحسن البصري لرجل " داو قلبك فإن حاجة الله إلى العباد صلاح قلوبهم ". وقال محمد البلخي " ما خطوت منذ أربعين سنة لغير الله عز وجل ". وقال الحسن " ما نظرت ببصري ولا نطقت بلساني ولا بطشت بيدي ولا نهضت على قدمي حتى أنظر على طاعة أو على معصية فإن كانت طاعة تقدمت وإن كانت معصية تأخرت ".


بقلم : خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
binbulihed@gmail.com
*
شرح حديث (الحلال بين والحرام بين)
خالد بن سعود البليهد

الـهــجــيـر
15-07-2011, 01:40 AM
دوري ان اسمح في جهازي فقط بقنوات ترضي الله وتعين على طاعته ، واحذف ماغيرها . هذا دوري في رعيتي ، والمسؤول الاكبر عن رعية اكثر له دور اشمل واكبر ، ورايت بان هذا الحديث وشرحه منهج نسري به ونقتدي ،

عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (إن الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجسد مضغه إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب) متفق عليه.

هذا الحديث أحد أصول الإسلام التي يدور عليها أحكام الحلال والحرام وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم فيه حد الشبهات والمنهج الشرعي في التعامل معها . وفيه مسائل:

الأولى: في الحديث دلالة على أن الأشياء من حيث الحكم ثلاثة أقسام:
1- حلال خالص لا شبهة فيه كالملابس والمطاعم والمراكب المباحة.
2- حرام خالص لا شبهة فيه كشرب الخمر والربا والزنا وأكل مال اليتيم ونحوها مما نص الشرع على تحريمه.
3- مشتبه بين الحلال والحرام كالمعاملات والمطاعم التي يتردد في حكمها .
والأصل في الأعيان والتصرفات الإباحة لقوله تعالى (هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ).

الثانية: الشبهة هي كل أمر تردد حكمه بين الحلال والحرام بحيث يشتبه أمره على المكلف أحلال هو أو حرام . وقد فسر الإمام أحمد الشبهة " بأنها منزلة بين الحلال والحرام يعني الحلال الخالص والحرام الخالص وفسرها تارة باختلاط الحلال والحرام ". والإشتباه نوعان:
1- إشتباه في الحكم: كالمسائل والأعيان التي يتجاذبها أصلان حاضر ومبيح.
2- إشتباه في الحال: كمن وجد شيئا مباحا في بيته فهل يتملكه بناء على أنه داخل في ملكه أو يخرجه بناء على أنه مال للغير.

الثالثة: الإشتباه أمر نسبي ليس بمطلق فلا يقع الإشتباه لجميع الناس ولكن يقع لكثير منهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يعلمهن كثير من الناس ) ولا يكون الإشتباه أصليا في دلالة النصوص قال تعالى ( ما فرطنا في الكتاب من شيء ) وإنما يعرض لأفهام الناس ويزول بالإجتهاد والإطلاع الواسع واستقراء النصوص ولذلك يقل في العلماء ، ولا يمكن أبدا أن يقع الإشتباه في المسائل العملية عند جميع العلماء لأن الله قد تكفل بحفظ شرعه وبيانه للناس ، ولا تضل الأمة جمعاء عن معرفة الحق ولا يزال في الأرض قائم لله بحجة.

الرابعة: قوله صلى الله عليه وسلم ( فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ) فيه أنه ينبغي للمسلم أن يتوقى مباشرة ما يشتبه عليه ليحفظ دينه من الوقوع فيما حرم الله فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد الناس حرصا على هذا فقد روى أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم وجد تمرة في الطريق فقال ( لولا أني أخاف أن تكون من الصدقة لأكلتها ) متفق عليه ، وكان السلف الصالح يشددون في ذلك يتحرون لدينهم قالت عائشة "كان لأبي بكر الصديق غلاما يخرج له الخراج وكان أبو بكر يأكل من خراجه فجاء يوما بشيء فأكل منه أبو بكر فقال له الغلام تدري ما هذا فقال أبو بكر ما هو قال كنت تكهنت لإنسان في الجاهلية وما أحسن الكهانة إلا أني خدعته فلقيني فأعطاني بذلك هذا الذي أكلت منه فأدخل أبو بكر يده فقاء كل شيء في بطنه " رواه البخاري. وهذا كله محمول على تمكن الشبهة وعدم ظهور الحكم في المسألة أما إذا تبين للإنسان إباحة الشيء وزالت الشبهة عنه واطمأن قلبه لذلك فلا حرج حينئذ من تعاطيه.

الخامسة: فيد دليل على أن تبرئة العرض أمر مطلوب شرعا فينبغي على العبد أن يحرص على الإبتعاد عن كل ما يدنس عرضه ويعرض سمعته أو أهله أو ذريته لقالة السوء ولهذا ورد " أن ما وقى به المرء عرضه فهو صدقة " وفيه دليل على أن من ارتكب الشبهات فقد عرض نفسه للقدح والطعن قال بعض السلف " من عرض نفسه للتهم فلا يلومن إلا نفسه " ، بل يشرع للعبد أن يترك المباح استبراء لعرضه وخشية طعن الناس فيه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لرجلين من الأنصار لما رأياه واقفا مع زوجه صفية فأسرعا فقال لهما (على رسلكما إنها صفية ) أخرجاه في الصحيحين.

السادسة: قوله صلى الله عليه وسلم ( فمن وقع في الشبهات وقع في الحرام ) خرجه العلماء على وجهين:
الأول: أن من تساهل في مباشرة الشبهات وكثر تعاطيه لها لا يأمن على نفسه إصابة الحرام وإن لم يتعمد ذلك.
الثاني: أن من اعتاد التساهل في ذلك وتمرن على الشبهات يتطور به الأمر إلى أن يتجرأ على انتهاك المحرمات ويذهب عنه تعظيم الشعائر ، ولهذا روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذرا لما به بأس ) رواه الترمذي وحسنه.

السابعة: حكم معاملة من في ماله حلال وحرام مختلط على أحوال :
الأولى: أن يكون الحرام أكثر ماله ويغلب عليه فهذا مكروه قال الإمام أحمد " ينبغي أن يتجنبه إلا أن يكون شيئا يسيرا أو شيئا لا يعرف ". أما إذا علم تحريم شيء بعينه فيحرم عليه تناوله إجماعا كما حكاه ابن عبد البر وغيره.
الثانية: أن يكون الحلال أكثر ماله ويغلب عليه فيجوز معاملته والأكل من ماله بلا حرج ، فقد روي عن علي رضي الله عنه أنه قال في جوائز السلطان " لا بأس بها ما يعطيكم من الحلال أكثر مما يعطيكم من الحرام " وكان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يعاملون المشركين وأهل الكتاب مع علمهم بأنهم لا يجتنبون الحرام كله.
الثالثة: أن يشتبه الأمر فلا يعرف أيهما أكثر الحلال أم الحرام فهذا شبهة والورع تركه قال سفيان " لا يعجبني ذلك وتركه أعجب إلي " وقال الزهري " لا بأس أن يأكل منه مالم يعرف في ماله حرام بعينه " ونص أحمد على جواز الأكل مما فيه شبهة ولا يعلم تحريمه.

الثامنة: من سيب دابته ترعى قرب زرع غيره فأتلفته ضمن ما أفسدته من الزرع على الصحيح لأنه مفرط في صيانتها وحفظها عن مال الغير وفي قوله صلى الله عليه وسلم ( كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ) إشارة إلى ذلك.

التاسعة: في الحديث دليل على قاعدة سد الذرائع المفضية إلى الوقوع في المحرمات وتحريم الوسائل إليها ، وكذلك يدل على اعتبار قاعدة " درء المفاسد مقدم على جلب المصالح " بالتباعد مما يخاف الوقوع فيه وإن ظن السلامة في مقاربته.

العاشرة: يستفاد من الحديث أن موقف الناس تجاه الشبهات على أقسام:
1- من يتقي هذه الشبهات لإشتباهها عليه فهذا قد استبرأ لدينه وعرضه.
2- من يقع في الشبهات فهذا قد عرض نفسه للوقوع في الحرام.
3- من كان عالما بحكمها واتبع ما دله علمه فيها ولم يذكره النبي صلى الله عليه وسلم لظهور حكمه وهذا القسم هو أفضل الأقسام الثلاثة لأنه علم حكم الله في هذه المشتبهات وعمل بعلمه.

الحادية عشرة: الحديث يدل على عظم القلب وأهميته لأن صلاح حركات العبد بجوارحه واجتنابه المحرمات واتقائه الشبهات بحسب صلاح حركة قلبه فإن كان قلبه سليما ليس فيه إلا محبة الله ومحبة ما يحبه الله وخشية الله وخشية الوقوع فيما يكرهه صلحت حركات الجوارح كلها وإن كان القلب فاسدا قد استولى عليه اتباع الهوى عبدا للشهوات وأسره حب الدنيا فسدت حركات الجوارح كلها ، ولهذا يقال القلب ملك الأعضاء وبقية الأعضاء جنوده مطيعون لأوامره لا يخالفونه في شيء . ولا ينفع عند الله يوم القيامة إلا القلب السليم قال تعالى ( يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ) وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه ( أسألك قلبا سليما ) رواه أحمد ، والقلب السليم هو السالم من الشبهات والشهوات. وذكر النبي صلى الله عليه وسلم للقلب في ختام حديثة إشارة إلى أن اتقاء الشبهات سببه صلاح القلب والوقوع فيها منشأه ضعف القلب وفساده والله المستعان.

الثانية عشرة: صلاح القلب يكون بالأعمال الشرعية والعبادات القلبية .فلا صلاح للقلوب حتى تستقر فيها معرفة الله وعظمته ومحبته وخشيته ورجاؤه والتوكل عليه وتمتلئ من ذلك وهذا هو حقيقة التوحيد أن يكون القلب يأله ويتوجه ويقصد الله وحده لا شريك له وينصرف عما سواه ، ولو كان في السماوات والأرض إلها سواه لفسدت بذلك كم قال تعالى ( لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا ) فعلم بذلك أنه لا صلاح للعالم العلوي والسفلي حتى تكون حركات أهلها كلها لله . قال الحسن البصري لرجل " داو قلبك فإن حاجة الله إلى العباد صلاح قلوبهم ". وقال محمد البلخي " ما خطوت منذ أربعين سنة لغير الله عز وجل ". وقال الحسن " ما نظرت ببصري ولا نطقت بلساني ولا بطشت بيدي ولا نهضت على قدمي حتى أنظر على طاعة أو على معصية فإن كانت طاعة تقدمت وإن كانت معصية تأخرت ".


بقلم : خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
binbulihed@gmail.com
*
شرح حديث (الحلال بين والحرام بين)
خالد بن سعود البليهد


لــــقــد .. تطرقتّم في المُشاركة أعلاة ’ بإثراء رائع (للحلال والحرام) وهـذا الأمر لا خلاف علية ’ ولكن نأتي إلى أساس القضية ’ والمُتعلّقة بمنع تلك القنوات الإسلامية من الظهور ’ وذلك عبر حذفها من الأقمار الإصطناعية ولأسباب غير منطقية .

للأســـف .. هُناك من القنوات الإسلامية التي تتبع بعض الطوائف الأُخرى التي تُحرضّ على (التطاول) وكيل السباب والشتائم للخلفاء وأُمهات المؤمنين والصحابة والعلماء الأجلاءّ ’ وتعمل على إشعال الفتنة الطائفية بين أبناء المسلمين ’ ولم يُتحرّك أحداً نحو إغلاقها أو تحذيرها والتنبية عليها .

وبنفـــس الوقت .. تُغلق القنوات الإسلامية الهادفه التي تــعمل على الدفاع عن حوض المسلمين وكرامتهم أو النيل منهم ’ وذلك لأسباب واهية ولغرض في نفس يعقوب .


لــــكم .. كل الشكر والتقدير يا (النور) عـلى إثرائكم للموضوع ’ بتلك المداخلة الرائعة ’ فبارك الله فيكم .. وتحيّاتي لكم .

chillis
15-07-2011, 01:48 AM
القنوات الاسلاميه الهادفه اغلبها تمويلها ضعيف مافي احد يمولها نفس القنوات الماجنه وغيرها وللاسف كثير من القنوات الماجنه اصحابها عرب واما البعض الاخر من القنوات الاسلاميه لمذاهب اخرى وتمويلهم قوي محتاجين قنوات اسلاميه قويه ذات تمويل كبير علشان تستمر

night
15-07-2011, 01:57 AM
تغلق القنوات الاسلاميه !!

بالعكس وايد قنوات موووجوده ونشاهدها ونكون واثقين منها ومن يقوم عليها

بس انتشار القنوات الهابطه كان اكثر بكثير من القنوات الهادفه فيبين عددهم اكثر بوايد لانها هابطه وفي نفس الوقت تجاااريه

اماااا (( اذا في قنوات فعلا تسكرت )) على حساب هالقنوات الي مامنها فايده لانهم اعداء الدين ومايحبون الخير

تحيااتي

الـهــجــيـر
15-07-2011, 02:27 AM
القنوات الاسلاميه الهادفه اغلبها تمويلها ضعيف مافي احد يمولها نفس القنوات الماجنه وغيرها وللاسف كثير من القنوات الماجنه اصحابها عرب واما البعض الاخر من القنوات الاسلاميه لمذاهب اخرى وتمويلهم قوي محتاجين قنوات اسلاميه قويه ذات تمويل كبير علشان تستمر


نســــمع .. بالدجاجة التي تبيضُ ذهباً ’ هذةِ المقولة يمكن إطلاقها على قنوات الفيديو كليب ’ والتي تكسب الملايين من جراّء رسائل (sms) الخاصة بالعشق والهيام والفساد ’ وللأسف فقد لجأ الكثير من رجال الأعمال نحو الإستثمار في تلك الصناعة (الهابطة) والمُفسدة للمجتمعات ’ دون مراعاة أي إعتبارات أخلاقية للآخرين ’ فهي بالنسبة إليهم (البقرة الحلوب) ..!


أمـــّا القنوات الإسلامية ’ فهي تنقسم إلى نوعين :ـ
اولا : قنوات مدعومة من قِبل دول .
وهـــــي .. تعمل على نشر مذهب أو فكرّ معينّ ’ أو تضليل الآخرين ونشر المعلومات المغلوطة ’ والأكاذيب والإفتراءات التي ما أنزل الله بها من سلطان .

ثانياً : قنوات مدعومة من قبل أشخاص .
تـــلك .. القنوات تفتقر إلى الدعم المادي ’ حيث أن مواردها المادية قليلة جداً ’ حيث أنها تجد صعوبة في إستقطاب العلماء والمشايخ الأجلاّء الذين يشار إليهم بالبنان ’ وذلك لعدم القدرة على تحّمل الأجر الذي سوف يدفع لهم مقابل الحلقة الواحدة .

الســـؤال .. لِماذا لانستثمر أموالنا في دعم مثل تلك القنوات الإسلامية الهادفة ’ التي تعمل على نشر الوعي الديني والثقافة الإسلامية ’ التي يجهلها البعض مــن المسلمين أو غيرهم من الديانات الأُخرى ..؟


chillic .. لكم كل الشكر والتقدير عـلى الحضور والمرور والإثراء لهذا الموضوع ’ وتحيّاتي لكم .

الـهــجــيـر
16-07-2011, 06:32 PM
تغلق القنوات الاسلاميه !!

بالعكس وايد قنوات موووجوده ونشاهدها ونكون واثقين منها ومن يقوم عليها

بس انتشار القنوات الهابطه كان اكثر بكثير من القنوات الهادفه فيبين عددهم اكثر بوايد لانها هابطه وفي نفس الوقت تجاااريه

اماااا (( اذا في قنوات فعلا تسكرت )) على حساب هالقنوات الي مامنها فايده لانهم اعداء الدين ومايحبون الخير

تحيااتي



للأســـــف .. لقد قام المسؤلين عن القمر الإصطناعي (نايل سات) ’ بإغلاق البعض من القنوات الإسلامية الهادفة (من وجهة نظري الشخصية) وهــــي (نسائم الرحمة ’ الحكمة ’ صفا ’ وصال ’ الفجر ’ الناس ’ المجد ’ صدى الإسلام) ’ وحجتّهم في ذلك بأن تلك القنوات ’ (حادت) عن الطريق وخالفت نصوص العقد المُبرم ’ وإن البعض منها يعمل عـلى مُهاجمة بعض الديانات والطوائف ’ والبعض الآخر (يقوم بأعمال السحر والشعوذة) ..!!


إذا .. كانت تلك المقولة ’ تنبع من المسؤلين عن تلك الأقمار الإصطناعية ’ وعلى حسب زعمهم أنهّا تشوّة صورة الإسلام .. فأين هـــم من قنوات الخلاعة والفجور والدعارة التي تزداد يوماً بعد يوم ’ والتي تعمل عـلى إفساد المجتمعات ’ ونشر الرذيلة بين الشباب والفتيات ’ دون حراك أو إنذار منـــهم ..؟

إن .. أجيالنا في هذا الوقت ’ تعبث بهم وسائل الإعلام بجميع أنواعها ’ ولم يسلم من تأثيرها حتى النشئ والذين هم حاضر المستقبل وأجيال الغد ’ فماهو المفيد الذي سوف يقدموّنة هؤلاء لأوطانهم من أعمال تنموية يشهد لها الجميع ’ طالما هم غارقون في أوحال تلك البرامج والمسلسلات المنحطّة ’ والتي تزرع في نفوسهم اليأس والتخاذل والإنهزاميه في أبشع صورهـــا .



لكم كل التقدير والإحترام (night) على مروركم وإثرائكم ’ فأسأل الله أن يوفقكّم .

الـهــجــيـر
17-07-2011, 11:44 PM
أنَّ الواجب على العلماء والدعاة ’ إدراك أهميّة دور الإعلام وتأثيرة في الدعوة إلى (الله) ’ فالإعلام الهادف يعمل على مُحاربة البدع والخرافات ’ وحماية العقيدة ’ ويقف شامخاً أمام التزوير والتضليل والشبهات التي يطلقها الروافض (هداهم الله وأنار بصيرتهم إلى طريق الحق) , وأعداء الإسلام من الغرب الذين يعكفون على هدم وتدمير كل مايمت للإسلام بصلة ..!

ولــــقد .. إنتشرت الكثير من القنوات الفضائية على مختلف أنواعها وأشكالها ’ والمدعومة غالِباً من دول وأشخاص ذوو نفوذ ’ وأهداف مُحددّة لاتخرج غالباً عن قالب الفساد والإفساد بجميع طبقاتة ’ والتشكيك في العقيدة الصحيحة للمسلـــم .


لايخـــفى .. عن مجتمعاتنا حالياً بالحملة الشعواء التي تُمارس عليهم من قبل جهات اعلامية غربية مشبوهة ’ وما تحملة من آثار سيئّة نذكر منها ’ التأثير الإعتقادي والذي يعمل على زعزعة العقيدة من خلال تصوير الإسلام ومايحملة من تخلّف ورجعية ’ وإرهاب ’ وإنتشار قنوات السحر والشعوذة ’ وبث الأفكار الرجعية والشبهات بين الشباب .

أيــضاً .. تعمل هذةِ الوسائل الإعلامية المشبوهة ’ على تشبية الغرب بصورة التقدم والرقي والحضارة والإنبهار ’ وإخفاء سلبياتهم الحقيقية القائمة على الإنحطاط والتفسّخ من القيم والتقاليد ’ والتفكّك الأُسري ’ والشذوذ الجنسي وإنتشار الزنا والخمور والأمراض النفسية ’ والتي يذهب ضحاياها بالآلاف ..!