المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عند الله مرضياّ وعند الناس مقبولاّ



امـ حمد
15-07-2011, 04:02 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


عند الله مرضيا وعند الناس مقبولا


ما من مؤمن عاقل, إلا ويطمح أن يكون عند الله مرضيا وعند الناس مقبولاّ مألوفاّ، إن هم أخلصوا لله في التحلي بها,وحسن


الخلق,حالة نفسية تبعث على مخالقة الناس بالمعروف، ومجاملتهم بالبشاشة، وطيب القول، والصبر والحلم,أن النبي صلى الله عليه وسلم قال(ما من شيء أثقل في ميزان العبد


المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق، وإن الله يبغض الفاحش البذيء)وعن


عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها(إنه من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من خير الدنيا والآخرة, وصلة


الرحم وحسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار ويزيدان في الأعمار)وأوصى النبي ,صلى اللّه عليه وسلم, أبا هريرة بوصية


عظيمة فقال,يا أبا هريرة,عليك بحسن الخلق, قال أبو هريرة رضي اللّه عنه,وما حسن الخلق يا رسول اللّه, قال(تصل من


قطعك، وتعفو عمن ظلمك، وتعطي من حرمك) وقال أنس بن مالك رضي الله عنه,إن العبد ليبلغ بحسن خلقه أعلى درجة في


الجنة وهو غير عابد، ويبلغ بسوء خلقه أسفل درك جهنم وهو عابد,وقال الفضيل بن عياض رحمه الله,لأن يصحبني فاجر


حسن الخلق، أحب إلي من أن يصحبني عابد سيء الخلق,وقال الحسن البصري,حقيقة حسن الخلق بذل المعروف وكف الأذى


وطلاقة الوجه,ومخالطة الناس بالجميل والبشر والتودد لهم والإشفاق عليهم, والحلم عنهم ,والصبر عليهم في المكاره,


وترك الكبر والاِستطالة عليهم ومجانبة الغلظ والغضب والمؤاخذة,لنا في الرسول صلى اللّه عليه وسلم أسوة حسنة


تحتذى في الخلق مع نفسه، ومع أزواجه، ومع جيرانه، ومع ضعفاء المسلمين,لذا فإن مكارم


الأخلاق صفة من صفات الأنبياء والصديقين والصالحين، بها تُنال الدرجات، وتُرفع المقامات,وقد خص اللّه جل وعلا نبيه


محمداً, صلى اللّه عليه وسلم( وإِنك لعلى خلق عَظيم) وقد أوجب الله عز وجل الاقتداء بهدي الأنبياء فقال( أولئك الذين هدى الله


فبهداهم اقتده)لأن الله أدبهم فأحسن تأديبهم فكانوا أرجح الناس عقلاّ، وأكثرهم أدباّ، وأوفرهم حلماّ، وأكملهم قوة وشجاعة


وشفقة، وأكرمهم نفساّ، وأعلاهم منزلة,ومن أوصاف حسن الخلق, أن يكون الإنسان كثير الحياء، قليل الأذى، كثير


الصلاح، صدوق اللسان، قليل الكلام، كثير العمل، قليل الزلل، قليل الفضول، براً وصولاً، وقوراً، صبوراً، شكوراً، راضياً،


حليماً، رفيقاً، عفيفاً، شفيقاً، لا لعاناً ولا سباباً، ولا نماماً ولا مغتاباً، ولا عجولاً ولا حقوداً ولا بخيلاً، ولا حسوداً، بشاشاً


هشاشاً، يحب في اللّه، ويرضى في اللّه، ويغضب في اللّه,هذا هو الإسلام الذي جاء به رسول الله,وتفكك الأسرة التي انعدم الاحترام بين أفرادها، وتحولت العلاقات الأسرية والأخوية والإيمانية إلى


علاقات نفعية تحكمها المصالح، فغابت عن علاقات المومنين أخلاق التواصل والتزاور والتراحم، ولم يعد الصغير يوقر الكبير،


وغاب الاحترام المتبادل بين الإخوة والجيران ليحل الجفاء و الحسد والغيبة والنميمة مكان التحاب والتآلف وحسن الظن,


حسن الخلق عنوان للفلاح وطريق لإيجاد مجتمع يسود فيه العدل والأمن والتعاون, على صيانة الحياة من الفساد والمظالم.

فتى الجود
22-07-2011, 02:36 AM
السلام علييكم


اللهم اجعلنا عندك من المرضيين وعند الناس مقبوليين

وجزاك الله خيير على الموضوع الهادف

امـ حمد
22-07-2011, 04:45 AM
السلام علييكم


اللهم اجعلنا عندك من المرضيين وعند الناس مقبوليين

وجزاك الله خيير على الموضوع الهادف



وجزاك ربي جنة الفردوس