assmmhh
16-07-2011, 12:43 AM
** تراثنا العـربي ، يكاد يكون الأغـنى في العالم بما يحويه من مرادفات لكلمة الحـب ، فـقـد تعـددت معانيه في لغتنا الجميلة ، وعلى ألسنة شعرائنا ومفكرينا ، وحتى عـلى ألسنة العامة من الناس ، ولكنه ــ أي الحب ــ يظل يعـني شيئا واحداً هـو تلك العاطفة الصادقة الجياشة التي تربط بين قلبين وروحين وجسدين ، وان تعددت المعاني ، وإذا نظرنا إلى أي شعـب من الشعـوب الـقـديمة والحديثة ، نجـده يبحـث لاهـثا في تاريخه وتراثه وماضيه عـله يعـثر عـلى قصة حب خالـدة ، بينما تاريخنا له في كل يوم وفي كل مكان ، حكاية مع عـشاق لم تـزل أسماؤهم عالـقة في الـذاكـرة ، ولم تزل دموعهم ندية على خـدودهم ، ولم تـزل تأوهاتهم تتردد أصواتها في الوجـدان ، وهم من الكثرة بحيث تعجـز الذاكرة عـن ذكرهم في بعض الأحيان .
** هـناك تساؤل يخطر بخاطري بين الحين والآخر . . يا ترى هل نستطيع أن نعيش بلا حب . . ؟ أو بمعـنى آخـر . . هـل نستطيع أن نجـرد أنفسنا من العاطفة . . ؟ أكاد أجـزم وأقول لا. . وألف لا . . فالحياة بدون حب تبدو عندي حياة ماسخة . . مملة . . حياة لا حياة فيها ، كالجسد المصاب بالشلل ، لا حراك فـيه ، لهذا أحاول أن أخوض عالم الهيام دوما ً، ولكن بشرط أن يكون حبا صادقا ً وشريفا ً، حتى وإن كان من طرف واحد ، يكفيني أن أحلم ، ويكفي أن أتمنى السعادة لمن أحب فأنا ـــ وأعـوذ بالله من كلمة أنا ـــ ليس بمقدوري أن أترك قلبي عاطلا بلا حب ( مع الاعـتراف بأن الحـب الأول يبقى راسخا في العقل والوجـدان كـذكـرى جميلة غـير قابلة للـنسيان ) ، فالحـب يصنع القوة ولا يصنع الفشل ، فهو هـواء عـذب نتنفسه ، خصوصا إذا لمحناه في نبرات صوت من نحـب ، وفي خفقات صدره ، وفي وميض عـينيه ، فلا حياة إلا بحب تشرق به الشمس ، وإذا كانت هـناك لوعة وحـرمان فـذاك حال لـن يدوم فـدوام الحال كما يقال . . من المحال ، نعم . . هكـذا هـو الـواقع الـذي يوضح بأن المشاعـر الحلوة والنبيلة في نفس الوقـت هي فوق الألم وفـوق اللـوعـة .
** وعـودة إلى لغـتـنا الجميلة ، نجـد أنها أضافت إلى كلمة الحب مرادفات مثل : الهيام ، الغـرام ، الصبابة ، الوله ، العشق ، الشوق ، الهوى ، وغـيرها من التعبيرات التي تصف حالات العشق بأدق تفاصيلها ، وتكشف أنه لم يكن هناك وجه واحد للحب إنما وجوه كثيرة متعددة تجسد كل المشاعـر الإنسانية بأسمى معانيها وأبهى صورها وأرقى حالاتها .
** ولكن في زماننا الآن ، أصبح للحب في حياتنا للأسف الشديد . . طعم واحد ونكهة واحـدة يتذوقها الرجل والمرأة عـلى حـد سواء ، وهـو طعم " حب اللا حب " . . !!
** ولذا نقول : أعـيدوا للحـب معانـيه الخالدة ، فهو قـد احتل مكانة مرموقة في لغـتنا وتراثنا . . فلماذا لا يستعـيد هـذه المكانة في حياتـنا المعاصرة . . ؟!
*** لـعـيـنـيـك ِ ***
سيدتي . . أريدك أن تُـسدي للإنسانية خدمة سيسجلها لك الـتاريخ ، أريدك سيدتي أن تعـلمي الإنسان معـنى الحـب . . كـيـف يكـون الحـب . . حـقـيقة الحـب ، بعـد أن أصبح وسيلة لتحقـيق " هـدف " ولم يعـد الحـب من أجل الحب ، لقد شوهوا معانيه السامية ، وجعـلوا منه " امتلاكا" وهـو حـرية ، ويغـتالونه في الـيوم آلاف المرات ولا يوجد من يعاقـبهم ، فلا يوجد قانون يمنعهم مع أن الحب هـو " دستور" الحياة ، علميهم أنهم باغـتيالهم الحب إنما يغتالون في أنفسهم " إنسانية الإنسان " . . !!
سـلـطـان بـن مـحـمـد
** هـناك تساؤل يخطر بخاطري بين الحين والآخر . . يا ترى هل نستطيع أن نعيش بلا حب . . ؟ أو بمعـنى آخـر . . هـل نستطيع أن نجـرد أنفسنا من العاطفة . . ؟ أكاد أجـزم وأقول لا. . وألف لا . . فالحياة بدون حب تبدو عندي حياة ماسخة . . مملة . . حياة لا حياة فيها ، كالجسد المصاب بالشلل ، لا حراك فـيه ، لهذا أحاول أن أخوض عالم الهيام دوما ً، ولكن بشرط أن يكون حبا صادقا ً وشريفا ً، حتى وإن كان من طرف واحد ، يكفيني أن أحلم ، ويكفي أن أتمنى السعادة لمن أحب فأنا ـــ وأعـوذ بالله من كلمة أنا ـــ ليس بمقدوري أن أترك قلبي عاطلا بلا حب ( مع الاعـتراف بأن الحـب الأول يبقى راسخا في العقل والوجـدان كـذكـرى جميلة غـير قابلة للـنسيان ) ، فالحـب يصنع القوة ولا يصنع الفشل ، فهو هـواء عـذب نتنفسه ، خصوصا إذا لمحناه في نبرات صوت من نحـب ، وفي خفقات صدره ، وفي وميض عـينيه ، فلا حياة إلا بحب تشرق به الشمس ، وإذا كانت هـناك لوعة وحـرمان فـذاك حال لـن يدوم فـدوام الحال كما يقال . . من المحال ، نعم . . هكـذا هـو الـواقع الـذي يوضح بأن المشاعـر الحلوة والنبيلة في نفس الوقـت هي فوق الألم وفـوق اللـوعـة .
** وعـودة إلى لغـتـنا الجميلة ، نجـد أنها أضافت إلى كلمة الحب مرادفات مثل : الهيام ، الغـرام ، الصبابة ، الوله ، العشق ، الشوق ، الهوى ، وغـيرها من التعبيرات التي تصف حالات العشق بأدق تفاصيلها ، وتكشف أنه لم يكن هناك وجه واحد للحب إنما وجوه كثيرة متعددة تجسد كل المشاعـر الإنسانية بأسمى معانيها وأبهى صورها وأرقى حالاتها .
** ولكن في زماننا الآن ، أصبح للحب في حياتنا للأسف الشديد . . طعم واحد ونكهة واحـدة يتذوقها الرجل والمرأة عـلى حـد سواء ، وهـو طعم " حب اللا حب " . . !!
** ولذا نقول : أعـيدوا للحـب معانـيه الخالدة ، فهو قـد احتل مكانة مرموقة في لغـتنا وتراثنا . . فلماذا لا يستعـيد هـذه المكانة في حياتـنا المعاصرة . . ؟!
*** لـعـيـنـيـك ِ ***
سيدتي . . أريدك أن تُـسدي للإنسانية خدمة سيسجلها لك الـتاريخ ، أريدك سيدتي أن تعـلمي الإنسان معـنى الحـب . . كـيـف يكـون الحـب . . حـقـيقة الحـب ، بعـد أن أصبح وسيلة لتحقـيق " هـدف " ولم يعـد الحـب من أجل الحب ، لقد شوهوا معانيه السامية ، وجعـلوا منه " امتلاكا" وهـو حـرية ، ويغـتالونه في الـيوم آلاف المرات ولا يوجد من يعاقـبهم ، فلا يوجد قانون يمنعهم مع أن الحب هـو " دستور" الحياة ، علميهم أنهم باغـتيالهم الحب إنما يغتالون في أنفسهم " إنسانية الإنسان " . . !!
سـلـطـان بـن مـحـمـد