Qt.1
16-07-2011, 08:43 PM
http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/articlefiles/NM/212074-fawzan.jpg
الدكتور صالح الفوزان
المسباح: القانون الكويتي حدد سن الزواج بـ 15 عاماً هجرياً ويجب التقيد به
الرخيص: لا يجوز رد ما أجمعت عليه «الأمة»
الغانم: إن وقع الزواج لا يحرم وإن كان مخالفاً لقانون الدولة
السويلم: لا خلاف في جواز تزويج البكر الصغيرة
ليلى الشافعي ـ ووكالات
أكد الشيخ د.صالح بن فوزان الفوزان ـ عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء بالسعودية ـ ان تزويج الفتاة الصغيرة التي لم تصل الى مرحلة البلوغ من كفء سائغ بإجماع الفقهاء.
وقال الفوزان في فتوى نشرتها الصحف السعودية أمس: كثرت في هذا الوقت تدخلات الصحافة والصحافيين في الأحكام الشرعية من غير علم، وهذا عمل يخاف من عواقبه على المجتمع، ومن ذلك تدخلهم في مسألة تزويج الصغيرة التي دون البلوغ من كفء يصلح لها، ومطالبتهم بتحديد سن لتزويج الفتاة.
ووصف ذلك بأنه تدخل في حكم شرعي، مرجعه أهل العلم، وعلى ضوء الكتاب والسنة.
وبين الفوزان انه ليس في الشريعة ما يحدد السن الذي تزوج فيه الفتاة، بل في الشريعة ما يدل على خلاف ذلك. وأضاف دلت السنة على ذلك، فقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها وهي بنت ست سنين، ودخل بها وهي بنت تسع سنين، فهذا دليل من السنة على هذه المسألة، وقد أجمع العلماء على جواز ذلك.
وأشار الى ان الامام البخاري قال في صحيح: باب انكاح الرجل ولده الصغار لقوله تعالى (واللائي لم يحضن) فجعل عدتها ثلاثة أشهر قبل البلوغ حدثنا محمد بن يوسف عن عائشة رضي الله عنها: ان النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها وهي بنت ست سنين، وادخلت عليه وهي بنت تسع، ومكثت عنده تسعا قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح قوله لقوله الله تعالى (واللائي لم يحضن) فجعل عدتها ثلاثة أشهر قبل البلوغ أي فدل على ان نكاحها قبل البلوغ جائز، وهو استنباط حسن، لكن ليس في الآية تخصيص ذلك بالوالد ولا بالبكر.
ونقل عضوهيئة كبار العلماء قول ابن بطال في شرحه لصحيح البخاري في صفحة 172 ـ 173 على باب تزويج الصغار من الكبار أجمع العلماء على انه يجوز للآباء تزويج الصغار من بناتهم وان كن في المهد، الا انه لا يجوز لأزواجهن البناء بهن الا اذا صلحن للوطء، واحتملن الرجال، واحوالهن تختلف في ذلك على قدر خلقهن وطاقتهن، وكانت عائشة رضي الله عنها حين تزوج بها النبي بنت ست سنين وبنى بها بنت تسع.
ونقل الفوزان قول مفتي السعودية الراحل الشيخ عبدالعزيز بن باز في مجموع فتاواه ومقالاته الجزء الرابع صفحة 126 لما بلغه ان بعض الدول الاسلامية تريد تحديد سن الزواج بألا يقل عمر الفتى عن ثمانية عشر عاما وعمر الفتاة عن ستة عشر عاما. قال: فلما كان ذلك يخالف ما شرعه الله جلا وعلا احببت التنبيه لبيان الحق، فالسن في الزواج لم يقيد بحد معين لا في البكر ولا في الصغير، والكتاب والسنة يدلان على ذلك، لأن فيهما الحث على الزواج والترغيب فيه من دون تقييد بسن معينة.
وخلص الى القول: انه يجب على هؤلاء الذين ينادون بتحديد سن الزواج ان يتقوا الله ولا يخالفوا شرعه أو يشرعوا شيئا لم يأذن به الله، فالحكم لله عز وجل، والتشريع حق له سبحانه لا يشاركه فيه غيره، ومن ذلك أحكام الزواج».
وأدلى عدد من علماء الكويت بدلوهم في هذه القضية. يقول الداعية ناظم المسباح ان د.صالح الفوزان عالم جليل وهو من كبار علماء المملكة العربية السعودية وما قاله صواب وقد ذهب جماهير اهل العلم الى تزويج البنت قبل البلوغ لكننا هنا في الكويت حدد قانون الاحوال الشخصية عمر تزويج الفتاة بـ 15 عاما هجريا ويجب التقيد به لأن الدولة ألزمت بذلك وما ألزم به ولي الأمر يجب الالتزام به، وأضاف: هناك اقوال في المذاهب الأربعة أجازت ذلك الزواج.
ويضيف د.بدر الرخيص ان الفتوى صحيحة لوجود الاجماع ويقول: لا يجوز رد ما أجمعت عليه الأمة ومما نستدل به زواج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة رضي الله عنها وكان عمرها 7 سنوات كذلك ما اعتادت عليه العرب قبل النبوة وقبل البعثة المحمدية انهم كانوا يزوجون بناتهم في هذه السن، أو تتم خطبتهن قبل البلوغ وإلا كان مآلها الوأد وهي أن تدفن وهي حية، كما قال ربنا تبارك وتعالى في القرآن الكريم (وإذا الموؤودة سئلت) (وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون) سورة النحل آية 58، وذلك خشية العار، وما تجلبه البنت من فضيحة تسود وجه القبيلة والعشيرة، وأضاف: كما ان الأمم الاخرى نرى انها سنت هذه الطريقة من أمثال قبيلة ماسايا في كينيا، وفي بعض الأديان السماوية التي حرمت الآن كالعبريين من اليهود، حيث كانوا يزوجون بناتهم قبل البلوغ.
ويؤكد الباحث الإسلامي صالح الغانم هذه الفتوى ويقول: هذا الرأي مشهور عند الفقهاء وهو جواز تزويج الصغيرة بإذن ولي امرها وهذا امر معروف جوازه بين الفقهاء كما ان هذا الامر وارد في السنة النبوية الشريفة لأن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وكان عمرها 7 سنوات وكان الدخول بها عند بلوغها وارى ان هذا الزواج لا مانع منه لكن اذا رأت الحكومة تقييد المباح واقرت سن الزواج فيجب السمع والطاعة لقرارات الدولة وان وقع هذا الزواج لا يحرم ولكنه في الوقت نفسه مخالفة للدولة.
وينقل الداعية يوسف السويلم قول ابن قدامة: اما البكر الصغيرة فلا خلاف فيها وقال ابن المنذر: اجمع كل من نحفظ عنه من اهل العلم ان نكاح الاب لابنته البكر الصغيرة جائز ان زوجها من كفؤ، وقد اختلف هل لها الخيار بعد البلوغ ام لا، وقال ابن عبدالبر: اجمع العلماء على ان للأب ان يزوج ابنته الصغيرة ولا يشاورها لتزويج رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها وهي بنت 6 سنوات الا ان العلماء قالوا: لها الخيار إذا بلغت وابى ذلك اهل الحجاز ولا حجة مع من جعل لها الخيار عندي.
ويرى الداعية السويلم ان زواج البنت الصغيرة حلال ويعود ذلك الى العرف وعادات الناس واحوالهم.
المصـــدر (http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/templates/oula2010.aspx?articleid=212074&zoneid=12)
الدكتور صالح الفوزان
المسباح: القانون الكويتي حدد سن الزواج بـ 15 عاماً هجرياً ويجب التقيد به
الرخيص: لا يجوز رد ما أجمعت عليه «الأمة»
الغانم: إن وقع الزواج لا يحرم وإن كان مخالفاً لقانون الدولة
السويلم: لا خلاف في جواز تزويج البكر الصغيرة
ليلى الشافعي ـ ووكالات
أكد الشيخ د.صالح بن فوزان الفوزان ـ عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء بالسعودية ـ ان تزويج الفتاة الصغيرة التي لم تصل الى مرحلة البلوغ من كفء سائغ بإجماع الفقهاء.
وقال الفوزان في فتوى نشرتها الصحف السعودية أمس: كثرت في هذا الوقت تدخلات الصحافة والصحافيين في الأحكام الشرعية من غير علم، وهذا عمل يخاف من عواقبه على المجتمع، ومن ذلك تدخلهم في مسألة تزويج الصغيرة التي دون البلوغ من كفء يصلح لها، ومطالبتهم بتحديد سن لتزويج الفتاة.
ووصف ذلك بأنه تدخل في حكم شرعي، مرجعه أهل العلم، وعلى ضوء الكتاب والسنة.
وبين الفوزان انه ليس في الشريعة ما يحدد السن الذي تزوج فيه الفتاة، بل في الشريعة ما يدل على خلاف ذلك. وأضاف دلت السنة على ذلك، فقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها وهي بنت ست سنين، ودخل بها وهي بنت تسع سنين، فهذا دليل من السنة على هذه المسألة، وقد أجمع العلماء على جواز ذلك.
وأشار الى ان الامام البخاري قال في صحيح: باب انكاح الرجل ولده الصغار لقوله تعالى (واللائي لم يحضن) فجعل عدتها ثلاثة أشهر قبل البلوغ حدثنا محمد بن يوسف عن عائشة رضي الله عنها: ان النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها وهي بنت ست سنين، وادخلت عليه وهي بنت تسع، ومكثت عنده تسعا قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح قوله لقوله الله تعالى (واللائي لم يحضن) فجعل عدتها ثلاثة أشهر قبل البلوغ أي فدل على ان نكاحها قبل البلوغ جائز، وهو استنباط حسن، لكن ليس في الآية تخصيص ذلك بالوالد ولا بالبكر.
ونقل عضوهيئة كبار العلماء قول ابن بطال في شرحه لصحيح البخاري في صفحة 172 ـ 173 على باب تزويج الصغار من الكبار أجمع العلماء على انه يجوز للآباء تزويج الصغار من بناتهم وان كن في المهد، الا انه لا يجوز لأزواجهن البناء بهن الا اذا صلحن للوطء، واحتملن الرجال، واحوالهن تختلف في ذلك على قدر خلقهن وطاقتهن، وكانت عائشة رضي الله عنها حين تزوج بها النبي بنت ست سنين وبنى بها بنت تسع.
ونقل الفوزان قول مفتي السعودية الراحل الشيخ عبدالعزيز بن باز في مجموع فتاواه ومقالاته الجزء الرابع صفحة 126 لما بلغه ان بعض الدول الاسلامية تريد تحديد سن الزواج بألا يقل عمر الفتى عن ثمانية عشر عاما وعمر الفتاة عن ستة عشر عاما. قال: فلما كان ذلك يخالف ما شرعه الله جلا وعلا احببت التنبيه لبيان الحق، فالسن في الزواج لم يقيد بحد معين لا في البكر ولا في الصغير، والكتاب والسنة يدلان على ذلك، لأن فيهما الحث على الزواج والترغيب فيه من دون تقييد بسن معينة.
وخلص الى القول: انه يجب على هؤلاء الذين ينادون بتحديد سن الزواج ان يتقوا الله ولا يخالفوا شرعه أو يشرعوا شيئا لم يأذن به الله، فالحكم لله عز وجل، والتشريع حق له سبحانه لا يشاركه فيه غيره، ومن ذلك أحكام الزواج».
وأدلى عدد من علماء الكويت بدلوهم في هذه القضية. يقول الداعية ناظم المسباح ان د.صالح الفوزان عالم جليل وهو من كبار علماء المملكة العربية السعودية وما قاله صواب وقد ذهب جماهير اهل العلم الى تزويج البنت قبل البلوغ لكننا هنا في الكويت حدد قانون الاحوال الشخصية عمر تزويج الفتاة بـ 15 عاما هجريا ويجب التقيد به لأن الدولة ألزمت بذلك وما ألزم به ولي الأمر يجب الالتزام به، وأضاف: هناك اقوال في المذاهب الأربعة أجازت ذلك الزواج.
ويضيف د.بدر الرخيص ان الفتوى صحيحة لوجود الاجماع ويقول: لا يجوز رد ما أجمعت عليه الأمة ومما نستدل به زواج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة رضي الله عنها وكان عمرها 7 سنوات كذلك ما اعتادت عليه العرب قبل النبوة وقبل البعثة المحمدية انهم كانوا يزوجون بناتهم في هذه السن، أو تتم خطبتهن قبل البلوغ وإلا كان مآلها الوأد وهي أن تدفن وهي حية، كما قال ربنا تبارك وتعالى في القرآن الكريم (وإذا الموؤودة سئلت) (وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون) سورة النحل آية 58، وذلك خشية العار، وما تجلبه البنت من فضيحة تسود وجه القبيلة والعشيرة، وأضاف: كما ان الأمم الاخرى نرى انها سنت هذه الطريقة من أمثال قبيلة ماسايا في كينيا، وفي بعض الأديان السماوية التي حرمت الآن كالعبريين من اليهود، حيث كانوا يزوجون بناتهم قبل البلوغ.
ويؤكد الباحث الإسلامي صالح الغانم هذه الفتوى ويقول: هذا الرأي مشهور عند الفقهاء وهو جواز تزويج الصغيرة بإذن ولي امرها وهذا امر معروف جوازه بين الفقهاء كما ان هذا الامر وارد في السنة النبوية الشريفة لأن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وكان عمرها 7 سنوات وكان الدخول بها عند بلوغها وارى ان هذا الزواج لا مانع منه لكن اذا رأت الحكومة تقييد المباح واقرت سن الزواج فيجب السمع والطاعة لقرارات الدولة وان وقع هذا الزواج لا يحرم ولكنه في الوقت نفسه مخالفة للدولة.
وينقل الداعية يوسف السويلم قول ابن قدامة: اما البكر الصغيرة فلا خلاف فيها وقال ابن المنذر: اجمع كل من نحفظ عنه من اهل العلم ان نكاح الاب لابنته البكر الصغيرة جائز ان زوجها من كفؤ، وقد اختلف هل لها الخيار بعد البلوغ ام لا، وقال ابن عبدالبر: اجمع العلماء على ان للأب ان يزوج ابنته الصغيرة ولا يشاورها لتزويج رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها وهي بنت 6 سنوات الا ان العلماء قالوا: لها الخيار إذا بلغت وابى ذلك اهل الحجاز ولا حجة مع من جعل لها الخيار عندي.
ويرى الداعية السويلم ان زواج البنت الصغيرة حلال ويعود ذلك الى العرف وعادات الناس واحوالهم.
المصـــدر (http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/templates/oula2010.aspx?articleid=212074&zoneid=12)