المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استشعار المناجاه



امـ حمد
17-07-2011, 01:46 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

استشعار المناجاة


غالبا ما يشكو معظم المسلمين من عدم الخشوع في الصلاة وكثرة الوساوس فيها وهذه الشكوى دليل كبير على رغبة

المسلم في استحضار الخشوع في الصلاة ليذوق حلاوة التقرب إلى الله حين الوقوف بين يديه ,فالخشوع في الصلاة

من أجل الأمور التي يتمنى أن يصل إليها المسلم ليطمئن في صلاته ويرجو منها القبول والرضا من الخالق المعبود جل

في علاه ,أن أكثر الأيام يتقرب فيها العباد من الله هي أيام رمضان ففيه تكثر الطاعات , وأكثر اللحظات خشوعاّ في

رمضان هي صلاة القيام أو التهجد وذروة الخشوع تكون أثناء الدعاء وعند مناجاة الله بالفوز بالجنة والنجاة من

النار,ما هي أسباب ذلك الخشوع الذي نفتقده على مدار العام أثناء صلاتنا,أليست الصلاة كمثلها ركوعها وسجودها وتلاوة

القرآن فيها,أليس المعبود هو المعبود الذي نقف بين يديه عند كل صلاة ,لماذا أثناء الدعاء في صلاة القيام في رمضان

يبكي المصلون وتسمع لهم نحيبا وهم يجهشون بالبكاء وتبتل خدودهم ولحاهم بدموع العين,لأن في هذه اللحظة العظيمة

نستشعر المناجاة والمخاطبة لله تعالى وهذا ما يوقظ القلوب من غفلتها وسهوها وشرودها فعندما يناجي القلب ويخاطب

اللسان رب العباد,تنحل كل سلاسل القيود التي كبل بها القلب ليتألق في سماء الإيمان ويشع بنور الطهر ويفيض بجمال

الصفاء ويتحرر من براثن الشيطان فيتجلى نقيا مع الملك الرحمن,نعم نحن عندما ندخل في الصلاة لا نستشعر أننا في

لحظة وقوف بين يدي الله العظيم,لا نستشعر أنها لحظة مناجاة عظيمة مع مالك الملك مع الخالق الرازق مع الواحد

القهار , فإذا استحضرنا هذا في قلوبنا بلغنا بإذن الله درج الخشوع المؤملة في الصلاة التي كثيرا ما نشكو فقدها ونأمل

حضورها,مثلاّ بسيط ولله المثل الأعلى,لو أن لمواطن مسألة عند الملك وحين يحين دوره لمقابلة الملك ألا يستحضر هذا

المواطن كل تفكيره وتركيزه ووجدانه لمخاطبة الملك,لتحظى مسألته الجاد في طلبها بالقبول والنظر إليها ومن ثم التطلع

إلى تحقيقها وهي مسألة من الدنيا الفانية لملك يجري عليه ما يجري على المخلوقات بانقضاء أجله ويثوى تحت

الثرى,فكيف بنا ونحن نقف بين يدي الله ملك الملوك الحي الذي لا يموت ونسأله التوبة والمغفرة ونسأله رضاه والجنة ,

إن المسألة غالية والمسؤول الملك الواحد العظيم ألا يجب أن نستحضر فيها قلوبنا لننال الرضا والرضوان من الكريم

المنان,إن مسألة الخشوع مقرونة باستشعار المناجاة لله , فإذا أردنا الخشوع علينا أن نكون في صلاتنا مناجين لله مخاطبين

له سائلين إياه , ولا تكون صلاتنا مجرد حركات وتمتمات لا نعيها قيمة ولا معنى ثم نسلم ونركض في سباق نحو باب

المسجد لنخرج منه وكأن حملاّ ثقيلاّ كان على كاهلنا وبانقضاء الصلاة أزيح عنا وهذا ما خلده انشغال قلوبنا بالدنيا

واللهو فيها , فالصلاة ليست ثقل ثقيلاّ بل هي مزيلة للبوائق والآثام والمعاصي المريرة التي نقترفها , يقول رسول الله

صلى الله عليه وسلم(أرأيتم لو أن نهراّ بباب أحدكم يغتسل كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء, قال,فذلك مثل

الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا)فالصلاة أعظم العبادات وهي عمود الدين فوجب أن نتهيأ لها ونعد أنفسنا

وقلوبنا لنؤديها خير أداء وخير أدائها لا يكون إلا بالخشوع والطمأنينة والخشوع والطمأنينة لا تكون إلا باستشعار


المناجاة لله وتقدير والوقوف بين يدي الله حق قدره فأي موقف أعظم من الوقوف بين يدي الله جل في علاه,فإذا نحن كذلك

نناجيه ونخاطبه ونسأله بقلوب حاضرة خاشعة,وأعين منكسرة دامعة,فإذا نحن جعلنا صلاتنا مناجاة ومخاطبة لله

فإننا سنخشع وتلين قلوبنا وتنتبه من غفلتها وتنزع عنها وساوس الشيطان وتحريض النفس الأمارة بالسوء فيصفو

القلب لخالقه وينكسر تذللاّ بين يديه ويطمئن بذكره ويأنس بقربه ويستضيء بنوره,فهنيئا لقب ناجى ربه وتعلق به

وخشع له,أن النبي صلى الله عليه وسلم قال(إذا قام أحدكم يصلي فإنه يناجي ربه) فباستشعار المناجاة تحضر القلوب

وتستقيم الجوارح وتكون لذة الخشوع المنشودة التي يفتقدها الكثير منا .

الطبرى
17-07-2011, 01:57 AM
السلام عليكم
جزاكم الله كل خيرا

امـ حمد
17-07-2011, 05:58 AM
السلام عليكم
جزاكم الله كل خيرا





بارك الله فيك اخوي


وجزاك ربي جنة الفردوس

night
18-07-2011, 01:11 AM
اشكرج اختي على الموضوع

وجزاج الله خير

اللهم أعنا على ذكر وشكرك وحسن عبادتك وارزقنا اللهم الخشوع في الصلاة وطهر قلوبنا ولا تجعل فيها عظيما ولا مرجوا سواك برحمتك يا رحمن يا رحيم .. اللهم لا تحرمنا من لذة الخشوع في الصلاة .. اللهم آميـن يارب العالميـــن

تحياتي

امـ حمد
23-07-2011, 12:42 AM
اشكرج اختي على الموضوع

وجزاج الله خير

اللهم أعنا على ذكر وشكرك وحسن عبادتك وارزقنا اللهم الخشوع في الصلاة وطهر قلوبنا ولا تجعل فيها عظيما ولا مرجوا سواك برحمتك يا رحمن يا رحيم .. اللهم لا تحرمنا من لذة الخشوع في الصلاة .. اللهم آميـن يارب العالميـــن

تحياتي



ويزاااج ربي جنة الفردوس يالغاليه