المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أستقالة رئيس شرطة اسكتلاند يارد البريطاني



رجل مثالي
18-07-2011, 02:30 PM
قدم أكبر مسئول في الشرطة البريطانية السير بول ستيفنسون استقالته من منصبه في وقت متأخر من اليوم الأحد على خلفية الاتهامات بوجود صلة لشرطة اسكتلاند يارد بصحيفة روبرت مردوخ المتورطة في فضحية التنصت الهاتفي.

وكانت الشرطة البريطانية اعتقلت في وقت سابق من اليوم الأحد الرئيسة السابقة لشركة "نيوز إنترناشيونال" ريبيكا بروكس، في إطار التحقيقات الجارية في فضيحة التنصت، وذلك بعد يومين من استقالتها من منصبها في الشركة التابعة لإمبراطورية مردوخ الإعلامية.

وقال ستيفنسون في بيان له "لقد اتخذت هذا القرار نتيجة للتكهنات المستمرة والاتهامات المتعلقة بعلاقة شرطة العاصمة (سكوتلاند يارد) بنيوز انترناشيونال على مستوي عال ".

واتهمت نيوز اوف ذا وورلد بالتنصت على هواتف نحو أربعة آلاف شخص، من بينهم عائلات جنود بريطانيين قتلوا في أفغانستان والعراق ومراهقة قتيلة وضحايا لهجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر عام 2001 بالولايات المتحدة.

واتهمت الشرطة بعدم مراعاة الشفافية في التحقيقات في اتهامات التنصت الهاتفي، وأيضا بتلقي أموال من صحيفة موردوخ.

وامتدت الفضيحة الإعلامية سريعا لتصل إلى المؤسسة السياسية والشرطة في بريطانيا، وطلب من شخصيات بارزة تفسير الأسباب وراء قبولهم عروض إقامة وحوافز "مجانية" من مساعدين لمردوخ.

وأفادت صحيفة تليجراف أون صنداي أن ستيفنسون وزوجته قبلا إقامة مجانية في كانون ثان/يناير في منتجع صحي فخم دعمتها شركة يمتلكها نيل واليس نائب رئيس التحرير السابق في الصحيفة سيئة السمعة "نيوز أوف ذا وورلد".

ووفقا لصحيفة صنداي تايمز التي يملكها مردوخ فإن ستيفنسون وهو أعلى رتبة لضابط شرطة في بريطانيا قبل إقامة تكلفت 12 ألف جنية أسترليني (19300 دولار) في منتجع تشامبنيز الصحي على بعد حوالي 50 كم شمال شرق لندن للتعافي من كسر في الفخذ.

وكان واليس قد أعتقل الأسبوع الماضي لصلته بالصحيفة المغلقة الآن، وكان يعمل أيضا مستشارا لشرطة العاصمة. ويمثل تعيين موظفين سابقين لمردوخ في جهاز الشرطة ومناصب حكومية إحدي القضايا المثارة حاليا .

وأضاف ستيفنسون في بيانه "إنني والأشخاص الذين يعرفونني يدركون بأن نزاهتي سليمة تماما...كنت أود لو قمنا ببعض الأمور بطريقة مختلفة، لكنني لن أقلق مطلقا بشأن نزاهتي الشخصية".

بيد أنه قال "يجب أن أقر بأن التغطية الإعلامية المكثفة والأسئلة والتعليقات والمزاعم بالفعل....لا تسبب فقط تشتيتا مفرطا لي ولزملائي، بل إنها من الأرجح ستستمر لبعض الوقت".

واعتبر أن هذه التكهنات والاتهامات ستؤثر على "التحدي الكبير لحماية الألعاب الأوليمبية" التي ستستضيفها لندن عام 2012.

من جهة أخرى، قال متحدث باسم بروكس إنها "ذهبت بإرادتها إلى قسم شرطة في لندن للمساعدة في التحقيقات هذا موعد تم الترتيب له سلفا".

وكان من المقرر أن تمثل بروكس أمام لجنة برلمانية بعد غد الثلاثاء برفقة مردوخ ونجله جيمس، لتقديم ما لديهم من أدلة في فضيحة التنصت على الهواتف.

وتزايدت أيضا الضغوط على رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بعد أن كشف بأنه عقد 26 اجتماعا مع روبرت مردوخ ونجله جيمس ومسئولين تنفيذيين كبار آخرين في نيوز انترناشيونال منذ توليه منصبه قبل 15 شهرا.

وسرت تساؤلات حول مدى حصافة رئيس الوزراء كاميرون بسبب تعيينه المحرر السابق لنيوز أوف ذا وورلد اندي كولسون، ومدير اتصالاته بعدما اضطر كولسون إلى الاستقالة من الصحيفة حول قضية التنصت على الهواتف. ثم استقال كولسون في كانون ثان/يناير الماضي العام الجاري من منصب السكرتير الإعلامي لكاميرون بعد ظهور الفضيحة مجددا.

من جانبه، دعا زعيم المعارضة إيد ميليباند في مقابلة مع صحيفة الأوبزرفر إلى تفكيك إمبراطورية مردوخ الإعلامية في بريطانيا.

وأكد زعيم حزب العمال أن قوانين الملكية الحالية قد تجاوزها الزمن، حيث لا يؤخذ في الاعتبار البث الرقمي والفضائي.
يقدمون أستقالتهم على طول دون تردد خوفآ من العواقب