امـ حمد
19-07-2011, 04:47 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الآداب المهمة في الزيارات ,أن الضيف إذا دخل مكاناً وجب عليه أن يجلس حيث انتهى به المجلس, ولا يشق الصفوف
والمقاعد ليجلس في مكان ربما قد خصص لغيره, أو أن يحرج أحداً بأن يقوم له, وقد كان الصحابة يجلسون حيث ينتهي
بأحدهم المجلس ,فعن جابر بن سمرة قال,كنا إذا أتينا النبي صلى الله عليه وسلم,جلس أحدنا حيث ينتهي,لا بد أن يراعي
خلال ذلك رغبة صاحب البيت,فيجلس حيث يجلسه صاحب البيت,من الآداب الرفيعة في ديننا أن لا يتجرأ أحد على أحد في
مجلس, ويقيمه من مكانه مهما علا شأن الثاني ونزل شأن الأول, عن النبي صلى الله عليه وسلم,قال,لايقيم الرجل الرجل
من مجلسه ثم يجلس فيه,لأنه إن فعله من جهة الكبر كان قبيحاً، وإن فعله من جهة الأثرة كان أقبح,والحكمة في هذا
النهي,الحث على التواضع المقتضي للمودة,فالناس في المباح كلهم سواء، فمن سبق إلى شيء استحقه، ومن استحق شيئاً
فأخذ منه بغير حق فهو غصب والغصب حرام,قد يطول المجلس فيضطر أحدهم أن يخرج إلى الغائط، أو قد يعرض لأحد
الجالسين أمر يجبره على الخروج خارج الغرفة ثم يعود، ومن المفاجأة غير السارة أن يخرج الرجل ثم يعود فيرى مكانه الذي
كان فيه قد جلس فيه غيره, فيحرج الرجل ولا يعرف ماذا يتصرف، في مثل هذا الحالات يتدخل الإسلام ليضع نصاً ظاهراً
وواضحاً يفصل فيه هذا النزاع,قال رسول الله صلى الله عليه وسلم,إذا قام أحدكم من مجلسه ثم رجع إليه فهو أحق به,وقد
يدخل الإنسان إلى مكان مكتظ بالضيوف فلا يجد إلا فرجة بين اثنين, فيجلس بينهما دون إذن منهما ويقطع حديثهما ويدخل
الحرج عليهما, فقد يكون بين الاثنين حديث خاص بينهما لا يحبان أن يطلع عليه أحد, أو بينهما ودّ لا يحب لأحد أن يفسده
لذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال,لايجلس بين رجلين إلا بإذنهما,وقوله (إلا بإذنهما) لأنه قد يكون بينهما
محبة ومودة وسر وأمانة فيشق عليهما التفرق بجلوسه بينهما,من العادات السيئة عند بعض الناس أنه إذا دخل مكاناً
أطلق بصره يمينة ويسارة, وسمح لعينيه أن تنظر ما وراء الستائر أو الزجاج وهو بذلك يخون نفسه إذ يخون أخاه المسلم,
ومثل هذا الرجل لا يستحق أن يؤمن عليه ليدخل إلى البيت فربما غافل صاحب البيت ونظر إلى عورات بيته لذلك ورد
الحديث الشريف أن لا تصاحب إلا مؤمناً,ولا يأكل طعامك إلا تقي,وعن عمر بن الخطاب قال,من ملأ عينيه من قاعة بيت فقد
فسق,هذا النهي ليس مختصاً بالرجال بل بالنساء أيضا فالمرأة أيضاً ينبغي ألا تنظر إلى عورات أهل البيت إن دخلت بيتاً حتى
ولو كان بيت ابنها فلكل بيت عوراته التي لا ينبغي للداخل أن ينظر إليها,بكل خصوصيات البيت ومحتوياته التي لا يرغب
صاحب البيت أن يطلع عليها أحد,ومن العيوب الظاهرة في الزيارات أن الإنسان تسوء تصرفاته بالغلظة وسوء التصرف,
فيدخل ليجلس في المكان المخصص لصاحب البيت,ولا يعرف كيف يتصرف معه وماذا يقول له, فيؤدي ذلك إلى شحناء في
صدره, وإن لم يبدها أو يظهرها,لذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ولا يؤمن الرجل الرجل في سلطانه ولا يقعد في بيته
على تكرمته إلا بإذنه,التكرمة,هي الموضع الخاص لصاحب البيت أو العمل كالفراش والمكتب,في بعض الأشخاص صفة
سيئة تتمثل بفرضه حديثه الذي يدور في رأسه بمجرد دخوله على أصدقائه, فيقطع حديثهم لينتقل إلى حديث آخر دون إذنهم
أو مشورتهم, فتحصل بذلك فجوة بين الأطراف,وكم من إنسان استأذن بالخروج من المجلس وكم من رجل قاطع آخر لأنه قطع
حديثه دون إذنه, لذلك نهى الإسلام أن يقطع حديث الرجل إذا لم يكن إثماً أو حراماً,وكان صلى الله عليه وسلم لا يقطع حديثهم
قطعاً,إنما يسمع إليهم حتى إذا انتهوا أو طلبوا منه الحديث بادرهم, وهذا من ذوقه الرفيع وأدبه الجم صلى الله عليه
وسلم,من عيوب بعض المجالس أن يكثر فيها الهمس المزعج والذي يتمثل بالمحادثة الخفية بين طرفين مع وجود الطرف
الثالث الذي يحزنه هذا الفعل ويؤلمه, فيتوهم ربط حديث المتناجين بما يكره أو يبغض, أو يعتبر نفسه غريباً عن
المتناجين فيحزنه هذا التناجي,قال رسول الله صلى الله عليه وسلم,إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون صاحبهما فإن ذلك
يحزنه,مما يدخل تحت هذا الأدب الرفيع أن لا يتكلم أصحاب الاختصاصات باختصاصاتهم إذا وجد في المجلس واحد لا يفقه
هذا الاختصاص, كأن يجتمع أطباء فيتحدثون بأدق التفاصيل في اختصاصاتهم وبينهم مدرس لا يفقه ما يقولون فيحرجه ذلك و
ربما غادر المجلس منزعجاً,من الآداب الإسلامية العالية احترام الكبير وأهل الفضل فنبدأ الضيافة من عندهم, ثم نتبع يمين
الكبير أو صاحب الفضل, وهذا توقير للكبير واعتراف بأهل العلم وأهل الفضل,أرشدنا إليه الإسلام ,عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال, ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه,وفي المثل (صغير القوم خادمهم) فهو
يسعى بين أيديهم يقدم لهم الطعام والضيافة ولا بد أن نربي أولادنا على ذلك,وفي كل مجلس قد يكثر اللغط واللهو والمزاح ,
ولذلك وجه الإسلام أن يحفظ المسلم دعاء ختام المجلس,قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من جلس في مجلس فكثر فيه
لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه (سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا انت أستغفرك وأتوب إليك )فإذا انفض
المجلس فلا بد أن يستأذن بالخروج ويلقي السلام على من بقي من الجالسين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الآداب المهمة في الزيارات ,أن الضيف إذا دخل مكاناً وجب عليه أن يجلس حيث انتهى به المجلس, ولا يشق الصفوف
والمقاعد ليجلس في مكان ربما قد خصص لغيره, أو أن يحرج أحداً بأن يقوم له, وقد كان الصحابة يجلسون حيث ينتهي
بأحدهم المجلس ,فعن جابر بن سمرة قال,كنا إذا أتينا النبي صلى الله عليه وسلم,جلس أحدنا حيث ينتهي,لا بد أن يراعي
خلال ذلك رغبة صاحب البيت,فيجلس حيث يجلسه صاحب البيت,من الآداب الرفيعة في ديننا أن لا يتجرأ أحد على أحد في
مجلس, ويقيمه من مكانه مهما علا شأن الثاني ونزل شأن الأول, عن النبي صلى الله عليه وسلم,قال,لايقيم الرجل الرجل
من مجلسه ثم يجلس فيه,لأنه إن فعله من جهة الكبر كان قبيحاً، وإن فعله من جهة الأثرة كان أقبح,والحكمة في هذا
النهي,الحث على التواضع المقتضي للمودة,فالناس في المباح كلهم سواء، فمن سبق إلى شيء استحقه، ومن استحق شيئاً
فأخذ منه بغير حق فهو غصب والغصب حرام,قد يطول المجلس فيضطر أحدهم أن يخرج إلى الغائط، أو قد يعرض لأحد
الجالسين أمر يجبره على الخروج خارج الغرفة ثم يعود، ومن المفاجأة غير السارة أن يخرج الرجل ثم يعود فيرى مكانه الذي
كان فيه قد جلس فيه غيره, فيحرج الرجل ولا يعرف ماذا يتصرف، في مثل هذا الحالات يتدخل الإسلام ليضع نصاً ظاهراً
وواضحاً يفصل فيه هذا النزاع,قال رسول الله صلى الله عليه وسلم,إذا قام أحدكم من مجلسه ثم رجع إليه فهو أحق به,وقد
يدخل الإنسان إلى مكان مكتظ بالضيوف فلا يجد إلا فرجة بين اثنين, فيجلس بينهما دون إذن منهما ويقطع حديثهما ويدخل
الحرج عليهما, فقد يكون بين الاثنين حديث خاص بينهما لا يحبان أن يطلع عليه أحد, أو بينهما ودّ لا يحب لأحد أن يفسده
لذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال,لايجلس بين رجلين إلا بإذنهما,وقوله (إلا بإذنهما) لأنه قد يكون بينهما
محبة ومودة وسر وأمانة فيشق عليهما التفرق بجلوسه بينهما,من العادات السيئة عند بعض الناس أنه إذا دخل مكاناً
أطلق بصره يمينة ويسارة, وسمح لعينيه أن تنظر ما وراء الستائر أو الزجاج وهو بذلك يخون نفسه إذ يخون أخاه المسلم,
ومثل هذا الرجل لا يستحق أن يؤمن عليه ليدخل إلى البيت فربما غافل صاحب البيت ونظر إلى عورات بيته لذلك ورد
الحديث الشريف أن لا تصاحب إلا مؤمناً,ولا يأكل طعامك إلا تقي,وعن عمر بن الخطاب قال,من ملأ عينيه من قاعة بيت فقد
فسق,هذا النهي ليس مختصاً بالرجال بل بالنساء أيضا فالمرأة أيضاً ينبغي ألا تنظر إلى عورات أهل البيت إن دخلت بيتاً حتى
ولو كان بيت ابنها فلكل بيت عوراته التي لا ينبغي للداخل أن ينظر إليها,بكل خصوصيات البيت ومحتوياته التي لا يرغب
صاحب البيت أن يطلع عليها أحد,ومن العيوب الظاهرة في الزيارات أن الإنسان تسوء تصرفاته بالغلظة وسوء التصرف,
فيدخل ليجلس في المكان المخصص لصاحب البيت,ولا يعرف كيف يتصرف معه وماذا يقول له, فيؤدي ذلك إلى شحناء في
صدره, وإن لم يبدها أو يظهرها,لذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ولا يؤمن الرجل الرجل في سلطانه ولا يقعد في بيته
على تكرمته إلا بإذنه,التكرمة,هي الموضع الخاص لصاحب البيت أو العمل كالفراش والمكتب,في بعض الأشخاص صفة
سيئة تتمثل بفرضه حديثه الذي يدور في رأسه بمجرد دخوله على أصدقائه, فيقطع حديثهم لينتقل إلى حديث آخر دون إذنهم
أو مشورتهم, فتحصل بذلك فجوة بين الأطراف,وكم من إنسان استأذن بالخروج من المجلس وكم من رجل قاطع آخر لأنه قطع
حديثه دون إذنه, لذلك نهى الإسلام أن يقطع حديث الرجل إذا لم يكن إثماً أو حراماً,وكان صلى الله عليه وسلم لا يقطع حديثهم
قطعاً,إنما يسمع إليهم حتى إذا انتهوا أو طلبوا منه الحديث بادرهم, وهذا من ذوقه الرفيع وأدبه الجم صلى الله عليه
وسلم,من عيوب بعض المجالس أن يكثر فيها الهمس المزعج والذي يتمثل بالمحادثة الخفية بين طرفين مع وجود الطرف
الثالث الذي يحزنه هذا الفعل ويؤلمه, فيتوهم ربط حديث المتناجين بما يكره أو يبغض, أو يعتبر نفسه غريباً عن
المتناجين فيحزنه هذا التناجي,قال رسول الله صلى الله عليه وسلم,إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون صاحبهما فإن ذلك
يحزنه,مما يدخل تحت هذا الأدب الرفيع أن لا يتكلم أصحاب الاختصاصات باختصاصاتهم إذا وجد في المجلس واحد لا يفقه
هذا الاختصاص, كأن يجتمع أطباء فيتحدثون بأدق التفاصيل في اختصاصاتهم وبينهم مدرس لا يفقه ما يقولون فيحرجه ذلك و
ربما غادر المجلس منزعجاً,من الآداب الإسلامية العالية احترام الكبير وأهل الفضل فنبدأ الضيافة من عندهم, ثم نتبع يمين
الكبير أو صاحب الفضل, وهذا توقير للكبير واعتراف بأهل العلم وأهل الفضل,أرشدنا إليه الإسلام ,عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال, ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه,وفي المثل (صغير القوم خادمهم) فهو
يسعى بين أيديهم يقدم لهم الطعام والضيافة ولا بد أن نربي أولادنا على ذلك,وفي كل مجلس قد يكثر اللغط واللهو والمزاح ,
ولذلك وجه الإسلام أن يحفظ المسلم دعاء ختام المجلس,قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من جلس في مجلس فكثر فيه
لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه (سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا انت أستغفرك وأتوب إليك )فإذا انفض
المجلس فلا بد أن يستأذن بالخروج ويلقي السلام على من بقي من الجالسين.