المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكذبه البيضاء والكذبه السوداء وخروج المرأه بدون إذن زوجها



امـ حمد
23-07-2011, 03:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


فأما الاصل في الكذب فانه محرم بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وباجماع الأمة حتى قال صلى الله عليه

وسلم (وان الكذب يهدي الى الفجور وان الفجور يهدي الى النار وان الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا)ومع هذا

فان الكذب يجوز في بعض الاحوال وان كان هو في الأصل محرما وذلك مثل مسلم يخشى على نفسه من ظالم يريد أذيته

كأخذ ماله مثلا بغير حق فانه يجوز له ان يكذب والقاعدة في ذلك,ان الكلام وسيلة الى المقاصد فكل مقصد مشروع يمكن

تحصيله بغير الكذب يحرم الكذب فيه وان لم يمكن تحصيله الا بالكذب جاز الكذب فيه, اذا علم هذا فان قول الناس كذبة

بيضاء وكذبة سوداء يحتمل معنى صحيحاّ ومعنى فاسداّ , فالمعنى الصحيح ما أشرنا اليه من الضرورة الى الكذب لحفظ

الحق او النجاة بالنفس او الخديعة في الحرب ونحو ذلك ,وأما المعنى الفاسد فهو الكذب بغير حاجة فكثير من الناس يسميه

كذبا أبيض كالكذب في المزاح ولأجل التسلية فهذا ثابت فيه بالوعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم, ومع هذا فقد جوز

النبي صلى الله عليه وسلم ,الكذب في بعض الاحيان لأجل المصلحة الراجحة كالإصلاح بين الناس كمن يخبر انساناّ

متخاصماّ مع صديقه بأن صديقه يحبه وأنه ذكر عنه الخير لأجل أن يصلح بينهما ويزيل الشحناء من صدورهما كما ثبت

في الصحيحين أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال, ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينوي خيراّ أو يقول خيراّ,

ومن هذا المعنى ما قد يحتاجه الزوجان لرفع المشاكل بينهما فقد تحتاج الزوجة او الزوج ان تدفع غضب زوجها عنها

بكلام يرضيه ولا مضرة فيه وهذا أصله في صحيح مسلم من حديث أم كلثوم بنت عقبة,رضي الله عنها, أنها قالت ولم

أسمعه يرخص في شئ مما يقول الناس الا في ثلاث, تعني الحرب والاصلاح بين الناس وحديث الرجل امرأته وحديث

المرأة زوجها, ولا شك أن هذا قد يضطر اليه الزوجان فرخص فيه في حقهما دفعا للمفسدة وجلباّ للمصلحة ودعماّ

لاستقرار الزوجية, وأما خروج المرأة من المنزل دون علم زوجها فالأصل فيه التحريم بلا خلاف بين الأئمة لكن ان كان

الزوج لا يقوم بحقها وحق أولادها من الاتيان بضروريات المنزل من المأكل والمشرب فان المرأة ان استطاعت ان

تحصل ذلك وتوفره بدون خروجها بدون اذن زوجها فهذا هو المطلوب, واما ان لم تستطع فيجوز لها الخروج ولا اثم

عليها,وأن خروج المرأة إلى الأسواق غير مرغوب فيه وأن بقائها في بيتها خير لها ولكن إذا احتاجت إلى الخروج إلى السواق

لحاجة لا يقضيها إلا هي فإنها تخرج ولا حرج عليها أن تخرج بلا محرم لأن هذا ليس سفرا ولا خلوة وفي حال

خروجها الذي تحتاج إليه يجب أن تخرج غير متطيبة ولا متبرجة بزينة وأن يكون عليها الوقار في مشيتها وغض

الصوت في مخاطبتها للرجال الذين تحتاج إلى مخاطبتهم كأصحاب الدكاكين الذين تحتاج إلى الشراء منهم وما أشبه

ذلك وأما ما يفعله بعض النساء نسأل الله لنا ولهم الهداية من الخروج مطيبات وفي لباس جميل لا تغطيه إلا عباءة ربما

تكشفها وربما تكون خفيفة يراء منها الثياب, قال الله تبارك وتعالى لنساء نبيه صلى الله عليه وسلم, وهن أعف النساء

وأطهر النساء قال لهن (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة واّتين الزكاة وأطعن الله

ورسوله إنما يريد الله ليذهل عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراّ)ففي قوله إنما يريد الله أن يذهب عنكم

الرجس دليلاّ على أن النهي عن التبرج والأمر بالقرار في البيوت من أجل حفظ المرأة عن الرجس و الدناءة والفاحشة وبيوتهن خيراّ لهن.

واثق بالله
27-07-2011, 04:39 PM
بارك الله فيج الاخت الفاضله

امـ حمد
27-07-2011, 10:00 PM
بارك الله فيج الاخت الفاضله




بارك الله فيك اخوي

وجزاك ربي جنة الفردوس

دمعة موحد
25-08-2011, 07:44 AM
جزاكم الله خيرا