المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تمارس خداعا "لنفسك"؟؟<<اقرأ ما فاض به خاطر الاديب/ احمد امين..قبل ان تجيب



عابر سبيل
23-07-2011, 06:14 PM
من امتع ما مر بي في حياتي الدراسية..
ورقة..قدمها لنا
الاستاذ الدكتور الناقد "السوري"/ حسام الخطيب
في احد دروس "اللغة العربية" الإلزامية
في الجامعة..

و كانت بعنوان

"خداع النفس"..

و كانت مأخوذة من كتاب معنون بـ
"فيض الخاطر"
للاديب / احمد أمين..

عموما..احتفظت بالورقة..
لكنها و مع تقادم الزمان
و تبديل المنازل و تغيير الاماكن..
ضاعت مني.. بالرغم من تعلقي بها..
و برغم اني ضعيف الذاكرة(بالعموم)..
إلا ان شيئا كثيرا من محتوى تلكم الورقة
بقي "بمعناه" في الذهن عالقا..
و الحمد لله..

عموما..من فترة الى اخرى..
تخطر في بالي تلكم الورقة
فاقوم حينها بالبحث في الانترنت
لعلي اجد شيئا من
"فيض الخاطر" و تحديدا
ما فاض به / احمد أمين..
حول فنون خداعنا لأنفسنا..
من حيث ندري او لا ندري!!
*
*
،،
وُفقت اليوم..بعد عدد كبير من المحاولات
في ايام متفرقة و ازمنة متباعدة..
للوقوع على "النص المطلوب"..
فقلت لنفسي..
مخادعا لها لإزالة شيئا من ترددها
و خوف افتضاح شيئا من "عَوَرها":
بأننا بنشر هذه الخاطرة....
في مثل هذا المنتدى..
ربما نجد ضالتنا بوجود من يدلنا
على كامل "فيض الخاطر"..
فلماذا يا "نفسي" تريديني ان ابقي هذا النص
"المنقوص" في جعبتي حتى ألقى كل "بغيتي"..
كل ما فاض به خاطر الاديب/ احمد امين
و الذي نما لعلمي انه بحيرة ضخمة في اغلب
المكتبات غير متوافرة..
فقد ضمتها كتب في اجزاء عشرة!

لذا..و أنا أسائل النفس منذ ان قرأت تلكم الورقة..
اسأل من سيقرا معي هذه الخاطرة..
ان كان عنده من الشجاعة مثل ما فاضت به
شجاعة / احمد امين..فهل من مجيب على
ما يجيش في خاطري":

هل انت..ممن خدع نفسه..
او هو يخدع نفسه..
او تظن انك لن تسلم مستقبلا..
من خداع نفسك لها؟؟

اقرأ ما يلي..بارك الله فيك..
قبل ان تجيب على سؤالي..ان احببت
ان نتحاور حول ما فاض به خاطر
احمد امين..و ما اقض فكري
في البحث عن سبيل لإيقاف صاحبتي
من خداع ما يجول في جسدي و بين اضلعي!
*
*
،،
يتبع..نص الكاتب/ احمد امين

عابر سبيل
23-07-2011, 06:20 PM
"

خداع النفس


http://i3.makcdn.com/wp-content/blogs.dir//94677/files//2010/10/self-deception.jpg

هل علمت أن العين تخدع فتريك الشمس في حجم الرغيف , والقمر في مقدار الكرة والنجم كجذوة نار , وتريك المتساويين غير متساويين وغير المتساويين متساويين , وهكذا الشأن في الحواس كلها , يخيل إليك أنك تسمع ماليس له وجود, ولا تسمع ماله وجود , وتغمس إحدى يديك في ماء باردوالأخرى في ماء حار و ثم تغمسها في ماء دافئ, فتريك الأولى أن الماء حار , وتريك الأخرى أنه بارد , وهكذا من أمثلة لا تعد ولاتحصى ؟

وهل علمت أن الناس يخدعون الناس , فيحتال محتال ويهرج مهرج ويظهر الرجل في بمظهر السياسي الكبير وليس في
حقيقته سياسياً ولا كبيراً و ويظهر بمظهر العالم المحقق , وليس عالماً ولا محققاً , وتمر أمام أعيينا مناظر من الخداع لا عد لها , تشبه الحاوي في لعبة , والممثل في روايته , غني يتصعلك , وفقير يتغني , وعي يتفاصح , وماجن يتواقر , وفاسق يتصالح ؟
ليس هذا ولا ذاك شيئاً بجانب خداع النفس , وكذب النفس على النفس و هذا كل إنسان تقريباً يستصحب نفسه منذ صباه وشبابه , فلا يقر بشيخوخته وهرمه , فيرى نفسهه شاباً مهما تجعدت أسارير وجهه , ومهما دب الضعف في جسمه .
وهذه المرأة_ دائما _ تخدع نفسها بالجمال والصغر , مهما حسبت عمره و ومهما رأت كبر أبنائها وبناتها , ومهما نظرت في مرآتها, فترى آية القبح آية الجمال:secret: , وتقرأ علامات الكبر علامات الصغر , وتغالط نفسها في عمرها , لا خداعاً للناس فحسب , بل خداعاً لنفسها أيضاً , حتى لتؤمن بما كذبت , وتصدق بما ادعت , وتجعلها حقيقة ماتوهمت .
من أجل هذا اختلف الناس في حكمهم على الأشياء وفي تذوقهم لها , وفي سلوكهم نحوها و ومن أجل هذا آمن المؤمن وكفر الكافر , ومن أجل هذا نبل النبيل , وسخف السخيف , وصلح الصالح , وفسد الفاسد .
فالمنظور واحد ولكن الناظر متعدد , والحق واحد والآراء مختلفة
ثم خداع النفس هذا قد يكون عاماً , وقد يكون خاصاً كالجنون , بعضه كلي وبعضه فرعي , فيحدثنا الأطباء أن من المجانين من هو مجنون في كل شيء , ومنهم من هو مجنون في شيء خاص , فهو عاقل في كل شيء ولكنه يعتقد أن له إصبعاً من زجاج , أو هو إنسان مألوف في كل شيءإلا في عقيدته أنه ملك سلب ملكه ونحو ذلك , وهذا هو الشأن في النفوس , قد تخدع النفس نفسها في كل شيء في العلم والمال والخلق , وقد تكون عاقلة حكيمة إلا فيما يتصل بعظمتها , فهي لم تتبوأ مركزها في الوجود, ولم يقدر الناس مالها من قيمة , وقد يكون خداع النفس منصباً على الشؤن المالية وحدها , فهو حريص كل الحرص , يخدع نفسه بالخوف من الفقر والخوف من الا غتصاب, وهكذا الخداع فنون كما أن الجنون فنون , وكل الناس خادع لنفسه , ومخدوع بنفسه , إلا من رحم ربك وقليل ماهم ."
المصدر
http://forum.ma3ali.net/t586048-2.html
*
*
،،
فهل تظن اذا..انك انسان سالم من خديعة نفسك ....لها..
ام انك..لم تعلم بعد..
انك في خداعها
غارق الى حد "اذنيها"؟؟؟!

رمادي
23-07-2011, 06:54 PM
اتعبت من بعدك .... ساكتفي بالرفع على ان اعود فيما بعد

هتـان قطر
23-07-2011, 09:09 PM
فالمنظور واحد ولكن الناظر متعدد


اعجبتي هذه الجملة وهي حقيقة وواقع نعيشه قد يعيه البعض ويجهله الكثيرون

نقتنع باراؤنا وبانفسنا وقد نخدع انفسنا عن جهل ونحن لا نعلم


مقالة رائعة ومتكاملة ..لا نملك الا ان نقراها ونعيها..ولا مجال للتعليق عليها



ما قدرت اعبر ..وقف الحكي :secret:



شكرا عابرسبيل

abusultan707
23-07-2011, 09:46 PM
جزاك الله خير اخوي عابر سبيل ......موضوع مهم لمن يريد ان يتعرف على نفسه دون خداعها ودون خداع الاخرين فلكثير من الناس يكذب الكذبه ويصدقها ويريد الاخرين تصديقها وقد يخدع الإنسان من الأخرين لأنه هو نفسة يمارس خداع الذات، ....وان تجادلت معه قامت الدنيا ولم تقعد فلا حول ولا قوه الابالله لقد اقنع نفسه بشئ ويريد ان يقنع الاخرين ..... واسمح لي انا قرأت عن الموضوع ونقلت لكم الاتي اتمنى الواحد يستفيد فقد يكتشف البعض منا خداعه لنفسه ولمن حوله دون ان يدري ....


يقول العالم الفيزيائي الشهير ريتشارد فينمان: "المبدأ الأول هو أن لا تخدع نفسك لأنك أسهل شخص يمكن خداعه"، التفكير الرغبي هو أن يخدع الإنسان نفسة وأن يصدق ما يروق له ويكذب ما لا يعجبه بغض النظر عن الأدلة والقرائن، هو أن يصنع خيالات وردية ومن ثم يحاول أن يوهم نفسة بأن الواقع مطابق لتلك الخيالات، "عندما ينتشي البعض طرباً عند سماع التفجيرات والحروب التي تحدث في العالم لكنه لا يتمنى أن تحدث عند داره أو بين أهله فهذا هو نتيجة التفكير الرغبي، طريقة الكثيرين في التعاطي مع الواقع السياسي بطريقة غير موضوعية وغير واقعية هي تعبير صارخ عن التفكير الرغبي لذلك فلا غرابة أن لا يحفل أصحاب القرار في العالم العربي بما تفكر به الأغلبية عندما تكون تلك الأغلبية غارقة في خداع الذات، عندما يكون التفكير الرغبي قضية شخصية فمن الممكن تقبل وتفهم الأمر، لكن المصيبة عندما يصبح هذا النوع من التفكير هو السائد في المجتمع، مجتمع مخدر بأفكار رغائبية لا تمت للواقع بصلة، لذلك نجد أن هناك نوعين من خداع الذات أحدهم على المستوى الفردي والأخر على المستوى الجماعي، والمشكلة تتعمق عندما يحاول بعضهم تأصيل أفكاره الرغائبية وجعلها تبدو كحقائق عن طريق تدبيج مغالطات منطقية ليقنع نفسة وغيره بما يحلو له، الإنسان يتثبت من أفكاره عن الطريق محاولته المستمرة لنفيها بطريقة منهجية فإذا صمدت فإنها صحيحة، أما الشخص المصاب بداء التفكير الرغبي فأنه يفعل العكس، يجمع ويختلق ما يناسبه من أدلة ترضي تصوراته المسبقة.
التفكير الرغبي وخداع الذات لدى الفرد من الممكن أن نرجع أسبابه إلى التنشئة، حيث لا ينشئ الطفل على التفكير العقلاني ولا يدرب على تقبل الحقائق والتعامل معها، فيصبح مع الزمن غير قادر على تحمل مسؤولية التفكير بشكل مستقل، أما التفكير الرغبي وخداع الذات على مستوى الجماعة فله مصدر أخر، هو تلك الرغبة القوية لدى الإنسان ومنذ قديم الزمان ليقنع الأخرين بما يريد ويوجههم الوجهه التي يرغب فيها، فوجد أن أسهل طريقة لذلك هي أن يبدأ بنفسة، وقد عبر العالم البيولوجي روبرت ل. ترايفرز عن هذه الفكرة بقوله: إخفاء الحقيقة عن نفسك هي أفضل وسيلة لإخفائها بشكل أعمق عن الأخرين"، الناس بطبيعتهم يثقون في الشخص الواثق من كلامه بغض النظر إن كان على صواب أو على خطاء، فكل ما على المرء فعله هو أن يقنع نفسة بما يود أن يقنع به الأخرين، هذا النوع من خداع الذات تناسل في المجتمعات التي تعتمد وتضخم من مفهوم الطبقات الفكرية "كالعامة والخاصة" والتي يمارس فيها التسلط الفكري بشكل واضح، وهي تلك المجتمعات التي يجب أن يعتمد فيها عامة الناس على خاصتهم بشكل كامل، والتي يعتقد فيها هؤلاء الخاصة أن العامة قاصرين بالضرورة عن إدراك الحقائق لذلك يتوجب فرض وصاية فكرية عليهم وعدم جعل جميع المعلومات متاحة لهم،فأنهم يبدأون بخداع إنفسهم ليظهروا قناعة تامة وثقة عمياء بالرسالة التي يودون إصالها، وما يقوم به أفراد المجتمع الأخرين هو إستنساخ لهذا السلوك بشكل لاوعي، بحيث يظهر كل شخص ثقته في ما يود أن يقوله بغض النظر عن مدى تثبته من كلامه أو مصداقيته، وهنا تنشأ لدينا ظاهرة الكذب اللاواعي، تمام كالممثل في مسرحية فهو يحاول أن يقنع نفسة بالدور الذي يؤديه، فينتج عن هذا الوضع مجتمع من الممثلين يؤدون مسرحية جماعية لا تمت للواقع بصلة ولا أهمية لصدق أو للحقيقة فيها، المهم فقط هو أن يتقن كل ممثل دوره ويمارسة بإكبر قدر من الإقتناع والثقة وفقاً لتعليمات المخرج، ومؤلف ومخرج تلك المسرحية هي القوى المؤثرة في المجتمع بمختلف أنواعها، والجميع مندمج في تلك المسرحية لحد الثمالة، فقط من يشاهدهم من الخارج يدرك أن هنالك شيء غير طبيعي يدور فيما بينهم، لذلك تجد أن بعض المشاكل الإجتماعية يتم تضخيمها والبعض الأخر يتم السكوت عنه وفقاً لأجندات المخرج وتوجيهاته، و لا غرابة في أن تجد الكثيرين يقدمون لك الإجابة بكل ثقة حتى قبل أن تكمل السؤال، بينما في مجتمعات أخرى تحترم مصداقية المعلومة كالمجتمع الياباني مثلاً، فأن الشخص يهرش رأسه ويفكر ملياً قبل أن يخبرك عن مكان أقرب محل بقالة في الشارع المجاور، مشكلة خداع النفس وخداع الاخرين تتطور مع الزمن لتتجذر في اللغة المستخدمة فيكثر إستخدام أدوات التأكيد والمبالغة والتحوير وأساليب التلاعب بالإلفاظ والمعاني وإمعاناً في التضليل يطلق عليها "بلاغة".
عندما يكون الإنسان صادق مع نفسة فلن يستطيع أحد خداعه، وحتى لو حاول أحدهم خداعه فأن أثر ذلك الخداع سيكون محدود، الإنسان يخدع من الأخرين لأنه هو نفسة يمارس خداع الذات، لذلك فلا توجد فضيلة أفضل من فضيلة الصدق مع الذات، عزيزي القارئ إذا لم تتذكر أنك قد مارست خداع الذات أو أن أنك قد سمحت لحدهم بخداعك فيؤسفني أن أبلغك بأنك غارق في خديعة الذات.

فيزيائية
23-07-2011, 10:05 PM
هل أمارس خداعاً لنفسي ؟؟
ولم لا !!!
عندما أشعر أن نفسي تقودني نحو الكآبة وتميل للانغماس في الهموم ...
لم لا اخدعها وأوهمها بمثاليات وأخلاقيات ....وآمال منعقدة
لأرفع ماستطعت من عزيمتها ومعنوياتها ...
وقد لا أسميه خداعاً بمعنى سيء (كذب على النفس)
بل تفاؤلاً واستبشارأ بالخير وطاقة ايجابيه ادفعها نحو نفسي...
أليس كلام الآخرين الطيب لنا يبهجنا
أليست الكلمة الطيبة حسنة
فلماذا لا (آخذ أجر) في نفسي المسكينة
التي تخبطتها الحياة فتارة تشك بوجود الطيبة في هذا الزمن
وتارة تميلني معها نحو أمور تجدها مستحيلة وأجدها قادرة عليها...
إنه التفاؤل الذي نزودها به (بترولها) كي (تمشي) في هذا الزمن...

هذا خداعي على نفسي ...
خداع نيتة صادقه وبقلب نظيف
قد أكون مخطئة وقد أصيب....
ولكنني أتعايش معها وتتعايش هي معي على هذا المنوال


آسفة على الإطاله بس شكلي استمتعت بالموضوع المميز

عابر سبيل
24-07-2011, 07:07 PM
اتعبت من بعدك .... ساكتفي بالرفع على ان اعود فيما بعد

و نحن في انتظار العودة الموعودة..
هنا اوفي البراحة "المعهودة":secret:!

عابر سبيل
24-07-2011, 08:12 PM
فالمنظور واحد ولكن الناظر متعدد


اعجبتي هذه الجملة وهي حقيقة وواقع نعيشه قد يعيه البعض ويجهله الكثيرون

نقتنع باراؤنا وبانفسنا وقد نخدع انفسنا عن جهل ونحن لا نعلم


مقالة رائعة ومتكاملة ..لا نملك الا ان نقراها ونعيها..ولا مجال للتعليق عليها



ما قدرت اعبر ..وقف الحكي :secret:



شكرا عابرسبيل


بالفعل اختي الفاضلة/ هتان..
ان شخصيا اجد انه قد يكون من الصعوبة
مجاراة الخاطرة و التعقيب عليها...

لكن..لا بد من التوقف أمام ما احتوته..
وقفة تأمل على الاقل فيما بيننا و بين انفسنا..

حياك الله ...
و احيي مجددا عودتك
لنشاطك المعهود بالمنتدى..
بارك الله فيك

ريم الشمال
24-07-2011, 08:20 PM
كتبت فابدعت .. فعلاً الكثير منا يستخدم هذا النوع من الخداع
هل تذكر المحاضرة الأخيرة عندما قراءتها وجدت صاحبها راندي بوتش
يذكر هذا النوع من الخداع حينما كان يتحدث عن مدربه اجراهام
حيث من الأشخاص البارعين في تعليم الناس أشياء لا يدركون أنهم يتعلمونها حتى ينخرطوا جيداً في أدائها
هو نوع من خداع الرأس حيث يكون هدفك غير المباشر هو أن تعلم الناس أشياء تريدهم أن يتعلموها فعلاً


ريم الشمال

بـــــــنت النوخـّــــذه
24-07-2011, 09:24 PM
سؤال فضول :

ليش الكاتب احمد امين تكلم عن الخداع وخص له موضوع طويل عريض ؟؟؟ خصوصا" انه تحدث عن المرأه ونظرتها وعن الرجل ونظرته وعن البشر بتفاوت انواعهم 00:omen2:


وسؤال آخر لك يا اخي الفاضل عابر سبيل 00 لماذا اخترت هذا المقال بالذات من كتابات أحمد امين (خداع النفس) :discuss:

طرحي للسؤالين لهدف وهو ان الانسان ربما عندما ينصدم بالواقع او ببعض من حواليه تبدأ تتضح له الرؤيا واحتمال (هذه الرؤيا تكون حصريه فقط لتجربته وتعامله مع الاخرين وانصدامه بهم ) ف يحس انه اخطأ الطريق معهم 00

يا اخي الفاضل عابر سبيل بوجهة نظري المتواضعه اسمحلي استبدل كلمه خداع النفس ب وهم النفس 000 احيانا" نصل لمرحله من المشاعر المليئه بالحب والثقه ووووو التي تجعلنا نصدق القلب ونترك العقل ف نعيش تجارب مع البشر ونستمر معهم لام تلك المشاعر جعلتني انظر للاسود على انه ابيض وهكذا وبتلاشي هذه المشاعر او بانصدامنا بان تلك المشاعر لم تكن الا كذبه نبدأ نقول خدعونا فقالو اههههه

اعتقد المشاعر التي يتحدث عنها الكاتب مشاعر طبيعيه يمر بها كل شخص لديه احاسيس ومشاعر بانصدامه يبدأ يمسك القلم ويخط بعض من تجاربه وانصدامه بالبشر00

لكن للعلم احيانا انفسنا تخدعنا بانسان وتصور لنا انهم عكس صفاتهم ولكن في النهايه يظهرون هم فعلا" الناس انفسهم ولكن النفس ذاتها من كثر مرورها بتجارب قد تتخيل البعض كل


ونقطه اخرى كيف يجمع المال ويخدع نفسه انه حريص من الفقر ؟؟؟؟

كل فعل له ردات فعل اذا لم يتم المحافظه عليه 00 يجمع المال وحريص من فقدانه تصرف طبيعي ف كيف يخدع ؟؟ يمكن قصدك وهم او يتخيل او يعيش حاله ؟؟؟؟:omen2:

شعور طبيعي ام تحب ابناءها ومن كثر حبهم تخاف من فقدانهم 000
طالب يدرس كثيرا" ولكن بدخول الامتحان يشعر انه لن ينجح 00شعور طبيعي
وغيرها من الامثله

اما ان كنت تقصد خداع (مقصود ) يعني كذب فهذا شيئ آخر كأن يقول شخص من خلف الشاشه للاعضاء انا غبي ولا افقه من العلم شيئ وهو بالحقيقه كاتب وعالم وذكي فهذا خداع مقصود للنفس 000 وفيه فرق ان يخدع (بقصد) ويعيش وهم 0
مثلا" انسانه مريضه جسديا" توهم او تخدع نفسها انه بصحه وعافيه فتعيش عالم الاصحاء وهذا خداع للنفس ايجابي <<< بتدخل ام السعف بتذبحني عودنا على طاري ايجابي وسلبي اههههههههههه

وفي الاخير الكاتب قال :

وكل الناس خادع لنفسه , ومخدوع بنفسه


سؤال اخير لماذا تلك النظره التشائميه للنفس البشريه ؟؟؟


وهل الخداع للنفس مقصود ؟؟؟ ولا عفوي ؟؟؟

وهل الخداع ممكن اقول عنه وهم النفس بشي او الدخول في حاله من التصديق او الخيال ؟؟؟؟



وشكرا"


:)

R 7 A L
24-07-2011, 09:56 PM
فية أحد يخدع نفسه ؟ :omg:

الحياة الخالدة
24-07-2011, 10:19 PM
"

*
،،
فهل تظن اذا..انك انسان سالم من خديعة نفسك ....لها..
ام انك..لم تعلم بعد..
انك في خداعها
غارق الى حد "اذنيها"؟؟؟!


لا أعتقد أن هناك من هو سالمٌ منا من خديعة نفسه ..
فلا شك في أننا جميعاً قد فعلنا ذلك في فترة من فترات حياتنا ..

نعم .. قد تختلف تلك الخديعة ..
في درجتها أو حجمهـــــا .. فقد تكون كبرى أو صغرى ..
في براءتها ..
في تأثيرها على النفس .. بطريقة إيجابية أو سلبية ..
في استمراريتها .. فقد تكون لفترة قصيرة .. و قد تستمر مدى الحياة ..
في حبكتها .. حتى لنكاد أن نصدق أنفسنا ..
و في عواقبها .. فقد تودي بنا إلى التهلكة .. من حيث لا نعلم و لا ندري ..

في النهاية .. تظل الخديعة .. خديعة ..
نمارسها .. باختيارنا أحياناً .. و مجبرون عليها أحياناً أخــــــــرى ..

تحياتي لك ..يا عابر السبيل .. :)

عابر سبيل
25-07-2011, 12:25 PM
جزاك الله خير اخوي عابر سبيل ......موضوع مهم لمن يريد ان يتعرف على نفسه دون خداعها ودون خداع الاخرين فلكثير من الناس يكذب الكذبه ويصدقها ويريد الاخرين تصديقها وقد يخدع الإنسان من الأخرين لأنه هو نفسة يمارس خداع الذات، ....وان تجادلت معه قامت الدنيا ولم تقعد فلا حول ولا قوه الابالله لقد اقنع نفسه بشئ ويريد ان يقنع الاخرين ..... واسمح لي انا قرأت عن الموضوع ونقلت لكم الاتي اتمنى الواحد يستفيد فقد يكتشف البعض منا خداعه لنفسه ولمن حوله دون ان يدري ....


.

و أسأل الله لك بمثل ما سألت
اخوي/بو سلطان...
و بالفعل انت تؤشر
المرتكز يجب التنبه له..
و هو مدى فائدة مثل هذه المواضيع..
للفرد (بذاته) ...
عموما..فان كنت انا دحرجت الكرة
بنقل ما كتبه / احمد امين
كخاطرة..
فأنت قد ابدعت في جلب "ما قرأته"
لان فيه..الكثير الكثير
من التأصيل العلمي للمسالة و التي هي
كما يظهر لي..ليست سهلة القبولعلى كثير او اغلب النفوس...

تمنيت لو انك تضع تعليقاتك الخاصة
على المقال الذي أَتيتَ به..

أنا شخصيا..ساقوم باقتطاع اجزاء منه
لعلك تأتي انت (أو اي من الكتابعين)
و تمتعنا بالمزيد من تسليط الضوء على
ما ورد فيه :




يقول العالم الفيزيائي الشهير ريتشارد فينمان: "المبدأ الأول هو أن لا تخدع نفسك لأنك أسهل شخص يمكن خداعه"، التفكير الرغبي هو أن يخدع الإنسان نفسة وأن يصدق ما يروق له ويكذب ما لا يعجبه بغض النظر عن الأدلة والقرائن، هو أن يصنع خيالات وردية ومن ثم يحاول أن يوهم نفسة بأن الواقع مطابق لتلك الخيالات، "عندما ينتشي البعض طرباً عند سماع التفجيرات والحروب التي تحدث في العالم لكنه لا يتمنى أن تحدث عند داره أو بين أهله فهذا هو نتيجة التفكير الرغبي، طريقة الكثيرين في التعاطي مع الواقع السياسي بطريقة غير موضوعية وغير واقعية هي تعبير صارخ عن التفكير الرغبي لذلك فلا غرابة أن لا يحفل أصحاب القرار في العالم العربي بما تفكر به الأغلبية عندما تكون تلك الأغلبية غارقة في خداع الذات، عندما يكون التفكير الرغبي قضية شخصية فمن الممكن تقبل وتفهم الأمر، لكن المصيبة عندما يصبح هذا النوع من التفكير هو السائد في المجتمع، مجتمع مخدر بأفكار رغائبية لا تمت للواقع بصلة، لذلك نجد أن هناك نوعين من خداع الذات أحدهم على المستوى الفردي والأخر على المستوى الجماعي، والمشكلة تتعمق عندما يحاول بعضهم تأصيل أفكاره الرغائبية وجعلها تبدو كحقائق عن طريق تدبيج مغالطات منطقية ليقنع نفسة وغيره بما يحلو له،



أما التفكير الرغبي وخداع الذات على مستوى الجماعة فله مصدر أخر، هو تلك الرغبة القوية لدى الإنسان ومنذ قديم الزمان ليقنع الأخرين بما يريد ويوجههم الوجهه التي يرغب فيها، فوجد أن أسهل طريقة لذلك هي أن يبدأ بنفسة، وقد عبر العالم البيولوجي روبرت ل. ترايفرز عن هذه الفكرة بقوله: إخفاء الحقيقة عن نفسك هي أفضل وسيلة لإخفائها بشكل أعمق عن الأخرين"،


هذا النوع من خداع الذات تناسل في المجتمعات التي تعتمد وتضخم من مفهوم الطبقات الفكرية "كالعامة والخاصة" والتي يمارس فيها التسلط الفكري بشكل واضح،

وهي تلك المجتمعات التي يجب أن يعتمد فيها عامة الناس على خاصتهم بشكل كامل، والتي يعتقد فيها هؤلاء الخاصة أن العامة قاصرين بالضرورة عن إدراك الحقائق لذلك يتوجب فرض وصاية فكرية عليهم وعدم جعل جميع المعلومات متاحة لهم،فأنهم يبدأون بخداع إنفسهم ليظهروا قناعة تامة وثقة عمياء بالرسالة التي يودون إصالها، وما يقوم به أفراد المجتمع الأخرين هو إستنساخ لهذا السلوك بشكل لاوعي، بحيث يظهر كل شخص ثقته في ما يود أن يقوله بغض النظر عن مدى تثبته من كلامه أو مصداقيته، وهنا تنشأ لدينا ظاهرة الكذب اللاواعي،


.



و ما احسن الخاتمة التي اتيت بها يا اخي/ بو سلطان


عندما يكون الإنسان صادق مع نفسة فلن يستطيع أحد خداعه، وحتى لو حاول أحدهم خداعه فأن أثر ذلك الخداع سيكون محدود، الإنسان يخدع من الأخرين لأنه هو نفسة يمارس خداع الذات، لذلك فلا توجد فضيلة أفضل من فضيلة الصدق مع الذات،


و هنا "لب الموضوع" الذي يجب التنبه له..في رأيي:


عزيزي القارئ إذا لم تتذكر أنك قد مارست خداع الذات أو أن أنك قد سمحت لحدهم بخداعك فيؤسفني أن أبلغك بأنك غارق في خديعة الذات.

رمادي
25-07-2011, 05:00 PM
وانا اتجول في سيارة الاجره هذا اليوم في عمان
استوقفتي لوحتين صغيرتين ...
اللوحه الاولى كتب عليها عزاء الالوسي واشيرالى الاتجاه بسهم
وتحتها مباشرة لوحه كتب عليها افراح العطيات واشير بنفس الاتجاه بسهم

الا توافقني اخي عابر ان الحياة كلها خدعه ؟؟؟

فيها تناقض هذا يفرح وجاره يحزن وذاك يمرض والاخر يرزق بمولود
خدعتنا الحياة ببهرجتها وزخرفها .. وما هي الا متاع للغرور ..
فكن بالدنيا عابر سبيل .. يعني انت :)

تحياتي للجميع

عابر سبيل
25-07-2011, 08:13 PM
هل أمارس خداعاً لنفسي ؟؟
ولم لا !!!
عندما أشعر أن نفسي تقودني نحو الكآبة وتميل للانغماس في الهموم ...
لم لا اخدعها وأوهمها بمثاليات وأخلاقيات ....وآمال منعقدة
لأرفع ماستطعت من عزيمتها ومعنوياتها ...
وقد لا أسميه خداعاً بمعنى سيء (كذب على النفس)
بل تفاؤلاً واستبشارأ بالخير وطاقة ايجابيه ادفعها نحو نفسي...
أليس كلام الآخرين الطيب لنا يبهجنا
أليست الكلمة الطيبة حسنة
فلماذا لا (آخذ أجر) في نفسي المسكينة
التي تخبطتها الحياة فتارة تشك بوجود الطيبة في هذا الزمن
وتارة تميلني معها نحو أمور تجدها مستحيلة وأجدها قادرة عليها...
إنه التفاؤل الذي نزودها به (بترولها) كي (تمشي) في هذا الزمن...

هذا خداعي على نفسي ...
خداع نيتة صادقه وبقلب نظيف
قد أكون مخطئة وقد أصيب....
ولكنني أتعايش معها وتتعايش هي معي على هذا المنوال


آسفة على الإطاله بس شكلي استمتعت بالموضوع المميز

و انا استمتعت جدا بمداخلت..يا اختي/ فيزيائية..

لذا :

أقُولُ وَقَدْ نَاحَتْ بِقُرْبي حمامَةٌ:
أيَا جَارَتَا، هَلْ تَشعُرِينَ بِحَالي؟


أتَحْمِلُ مَحْزُونَ الفُؤادِ قَوَادِمٌ
عَلى غُصُنٍ نَائِي المَسَافَةِ عَالِ؟

أيَا جَارتَا، ما أنْصَفَ الدّهْرُ بَينَنا!
تَعَالَيْ أُقَاسِمْكِ الهُمُومَ، تَعَالِي!

تَعَالَيْ تَرَيْ رُوحاً لَدَيّ ضَعِيفَةً،
تَرَدّدُ في جِسْمٍ يُعَذّبُ بَالي

أيَضْحَكُ مأسُورٌ، وَتَبكي طَلِيقَةٌ،
وَيَسْكُتُ مَحزُونٌ، وَيَندبُ سالِ؟

لَقد كنتُ أوْلى مِنكِ بالدّمعِ مُقلَةً،
وَلَكِنّ دَمْعي في الحَوَادِثِ غَالِ!

intesar
26-07-2011, 01:40 AM
تصدق أن هذا الموضوع خلاني أفكر وأتعمق أكثر .. هل بالفعل الواحد ممكن يخدع نفسه.. وايش هي النتيجة؟.. ايجابية ولا سلبية؟ صار لي كم يوم من قاريت هالموضوع.. بس حسيت بالعجز أمامه.. فقلت أعطي نفسي فرصة حتى أرى ما تجود به أقلام الأعضاء.. كل ما قيل صحيح.. وربما يدخل في خداع النفس.. أو الوهم.. كما تفضلت بنت النوخوذه بذكره .. لكن استوقفني قلم من النت حسيت أصاب الهدف.. أترككم مع الكاتب عن خداع النفس..


محمود الباتع

بحسب علم النفس، فإن خداع النفس (Self Deception) هو تلك الطريقة التي نتبعها لتضليل أنفسنا بغرض قبول ما هو زائف أو غير موجود على أنه حقيقي. وهو باختصار طريقنا لتبرير المعتقدات الخاطئة.

يقول الفيلسوف الأميركي مايكل نوفاك " لا حدود معروفة لقدرة الإنسان على خداع نفسه". كما يقال أيضاً أن أقدم وأسوأ أشكال الخديعة هو أَنْ نخدع أنفسنا".

تقبع داخل كل منا شمعة داخلية تعمل على إنارة دواخل نفسه و سبر أغوارها. وبقدر ما تتوهج هذه الشمعة يكون اتساع نورها ليضيء أركان النفس الخفية لكل منا. تشكل هذه الشمعة أحياناً مصدر إزعاج لنا عندما تكشف لنا جوانب من أنفسنا لا نحب أن نراها، ونعمدُ إلى تجاهلها و أحيانا إلى نفيها، رغم أنها جزء لا يتجزأ من كياننا، فنقوم بخفض شدة إضاءتها فينحسر نورها وتتسع ظلالها، و تختفي الأركان البغيضة لأنفسنا تحت جنح الظلام الداخلي. تبقى موجودة، لكننا لا نراها ونعتقد أنها اختفت. و هكذا يخدع الإنسان نفسه.
يبدو لي أن هذه طبيعة بشرية، و لا سبيل إلى إبعادها، و أن وجود تلك الشمعة الداخلية لدى المرء، لكفيل بالحد من سلبياتها، فهكذا هي تركيبة البشر، مزيج من كل شيئ و نقيضه، بتوازن دقيق إذا اختل، تختل معه الفطرة الإنسانية التي لم يقدر أحد على تفسير أسرارها.
من منا لم يختبيء و لو مرة، بشكل أو بآخر مِنْ، ضيائه الداخليِ ؟ من لم يقدم يوماً على التنصل من حالة تسكن فيه، أو أن يتمثل صفة ليست به؟ من منا يزعم أنه لم يحاول، ولو مرة واحدة أن يستعير ذاته. يستعيرها إما أن من نفسه و إما من غيره. وهنا يوجد الفارق المهم

عندما تستعير من جهدك الخاص تكون أقدر على تفسير ذاتك، أما إذا استعرت أو سرقت من غيرك فأنت مضطر إلى التبرير، و التبرير يقتضي إبداء الأعذار، و كلما زادت الأعذار، تراجعت احتمالات الحقيقة. هكذا يقول المنطق.

لا يقتصر خداع النفس على إخفاء الحقيقة الداخلية، بل يطال محاولة تزييفها.. فكم من الناس يحاول أن يقدم نفسه في صورة لا تتفق مع حقيقته، بل أحياناً تتناقض معها.
قد يكون انتحال صورة زائفة، أو إخفاء صورة حقيقية نابعا عن وعي وقصد وتصميم، فهنا يكون الغش، وهذا هو الكذب.
أما تقديم صورة زائفة بدون وعي، أو باقتناع كامل بحقيقتها، و العمل على تسويق هذه الصورة على الناس، فهذا هو خداع النفس، و هذا هو المرض!

كيف يكون الحال إذا انتشر المرض بين عدد كبير من الناس في مكانٍ واحد، ألا يصبح ظاهرة مرضية؟ و ماذا إذا امتد ليطال شريحة بعينها من البشر، ألا يكون وباءاً؟
وإذا استفحل المرض بين مجاميع بشرية كبرى على امتداد قارات أو مجتمعات بأكملها، ألا يصبح كارثة إنسانية؟
في الأمراض العضوية، يتطلب الأمر جهوداً طبية واجتماية، قد يلزم أن تكون خارقة، وقد يستدعي حملات موسعة من الاستنفار الإنساني، ويكون تعاون المريض ورغبته في الشفاء أمراً بديهياً.

أما إذا انتقل المرض بالتواتر الوراثي من جيل إلى جيل وترسخت أعراضه واعتادها المريض باعتبارها أمراً طبيعياً حتى ينصهر معها في كيان واحد يكون غيابها عنه مرضًا، هنا يبلغ الداء مبلغاً خطيراً و يصبح المرض داءاً إنسانياً متوطناً، يلزم لاستئصاله معجزة، بعد أن انتهى زمن المعجزات. ناهيك عن رفض المريض المطلق للعلاج، من منطلق رفضه فكرة مرضه من أساسها.

نحن العرب، و المسلمون منا على وجه الخصوص، نمثل نموذجا حيا لهذه الحالة على وجه غير ملتبس، و ربما لم يستوطن وباء إنساني عبر التاريخ والجغرافيا بين مجموعة من البشر، كما استوطن فينا خداع النفس. علينا أن نعترف بهذا، إنه داء متأصل فينا وأول خطوة على طريق العلاج هي معرفة المرض والاعتراف به.

أهم أعراض خداع النفس لدينا، هو إحساسنا الزائف بالعظمة، كيف لا وقد أخبرنا الله بعظمته و جلاله أننا خير أمة أخرجت للناس! هكذا إذن، نحن حقا خير الأمم، فليس من داع لأن نعمل فالأمم كلها تعمل من أجلنا و تسهر على خدمتنا و تشقى لإسعادنا، طبعا فنحن نستحق أكثر من ذلك. دعهم يخترعون لنا الأدوية و الأغذية و السيارات و الطيارات، و ليصنعوا لنا الأجهزة و أدوات الحلاقة والشامبوهات و حفاظات الأطفال ونكاشات الأسنان. يللا يا كلاب هاتوا التلفزيون و الدي في دي و الساتلايت لأسيادكم خير البشر. لا تظنوا أنكم تمنون علينا بشيء، فهذه بضاعتنا تردونها إلينا. ألم نخرج لكم في زماننا الرازي و ابن بطوطة و أبصر مين ليعلمكم هذه العلوم؟ ألا ندفع لكم من أموالنا حاراً و ناراً ثمن هذه البضاعة؟ إذن هيا و لا تنسوا أن تفصلواا لنا بعض القوانين والأخلاقيات و النظم الإدارية التي علمناكم إياها زمان حتى نمشي حالنا فيها، و خلوا الباقي عشانكم فنحن لا نحتاجه، أوكي؟ فنحن خير أمة أخرجت للناس....

وما دمنا كذلك، فنحن لا نعاني من أية عيوب ولا نحتاج إلى أي إصلاح. وماذا نصلح ونحن (عين الله علينا) في أحسن تقويم؟ و ليصلح الآخرون من شأنهم، وليصيروا مثلنا إن استطاعوا، فما أحوجهم إلى الإصلاح والترميم، بل إلى الهدم الكامل و البناء من جديد (ياحرام!)، هكذا...

تسمى هذه الحالة لدى الأفراد في الطب النفسي باسم جنون العظمة (Paranoia) ، و هي حالة نفسية مرضية يعاني فيها المريض من أوهام غير حقيقية عن كونه مضطهد من الآخرين، و أن سبب اضطهاده هو أنه شخص بالغ الأهمية، ولذلك يعمل الآخرون على الحد من أهميته و الحط من قدره من خلال الاضطهاد المستمر.
يولد شعوره الزائف بالعظمة و من ثم بالإضطهاد، إحساساً دفيناً بعدم الثقة في من حوله، يجعله شديد المراقبة و التربص لكل ما يحيط به، ويستحوذ عليه إحساس عارم بالعدائية يدفعه إلى يفسر كل تصرف غير مقصود على أنه يستهدفه ولا يرمي إلا إلى إيذائه.
يصبح هذا الوهم مع الوقت شديد التنظيم بحيث يبدوالمريض شديد الإقتناع و الاقناع به لدرجة تصل إلى حد الإعتقاد، و يجعله ذلك يبدو طبيعيا سليماً لا يعاني من المرض.

والواقع أن هذا المرض مرض معدي، بل هو مرض وبائي بكل معنى الكلمة. هو ليس معدياً بالمعنى الفيروسي وإنما بالمفهوم السلوكي. يعني عندما يعيش شخص سليم مع شخص آخر مصاب بالبارانويا، في بيئة معزولة عن المؤثرات الخارجية، فإن أوهام الشخص المصاب تنتقل بالاقتناع إلى الشخص السليم فيتبناها ليصبح مريضاً هو الآخر. وكلما اتسعت دائرة المعايشة كلما انتشر الشعور بنفس المخاوف، وأصبحت تجمع الكل منظومة واحدة من الأوهام المشتركة (Shared Psychosis) و يطلق الأطباء على هذه الحالة إسم (National Paranoia) أو جنون العظمة الإجتماعي.

لا أريد أن أتفلسف أو أبدو أكاديميا، فلست طبيباً و لا أدعي ذلك ولكن من هذه القراءة المبسطة أقول بضمير مرتاح: نعم الأمة مريضة نفسياً، بداء عضال مستوطن، داء الكذب. و الكذب الممنهج على الذات!
نكذب على ذواتنا ثم نكذب عليها، ثم نكذب، حتى نصدق أكاذيبنا بل نعتنقها، ثم تجدنا نطالب الدنيا بتصديقها واحترامها باعتبارها ثقافتنا التي نعتز بها. ننحدر في هاوية الإزدواجية، بل قل سلسلة متشابكة من الإزدواجيات المضحكة المبكية. نحيل الأسود أبيضاً والباطل حقاً إرضاءاً لغرورنا الموهوم و عظمتنا الزائفة. وعبر الأجيال المتعاقبة، تدحرجت أوهامنا بالعظمة ككرة الثلج في نفوسنا، كبرت وكبرت ثم تضخمت بالتدريج حتى تواترت إلينا اليوم عملاقاً بحجم الكون.

نطمس الحقيقة بينما نقدس الخرافة، ننادي بالصدق ونعتنق الأباطيل، ندعو إلى العدل فيما نتداول التدليس، نبشر بالاستقامة .... و نقود الانحراف، نسب أميركا و نعبد الدولار، نسجد لله و نصلي للشيطان .... ولم لا يحق لنا، ألسنا خير أمة....؟

وبعد، إن لم يكن هذا مرضاً، فماذا يكون المرض إذن؟

نقول لا يلدغ المؤمن من جحرٍ مرتين، و نقسم بعظمتنا أننا مؤمنون، و نعمد إلى نفس الجحر ندعوه ليلدغنا سبعين مرة. نغرف بمئة مكيال و نلوم كيلهم بمكيالين. نظلم أنفسنا ونطالبهم بالعدالة.

نصيح ملء كياننا: "لا يغير الله ما بقومٍ، حتى يغيروا ما بأنفسهم" ، وترانا نغير الله، و نأبى لأنفسنا أن تتغيير.

نعم مرضى، و المرض عضال، و عندما يأتي المرض، لا بد من الطبيب. بديهية بسيطة لا جدال فيها، و وجود الطبيب يقتضي العلاج. أما والحالة هنا متعسرة فالعلاج غير متيسر.

قالوا زمان "آخر العلاج الكي" أما اليوم فأخشى أن يقول الطب "أول العلاج ... الحرق"

وأزيد على ما كتبه.. تكالب بني البشر علي المال وفي جمع المال.. مع وجود آية صريحة بأنها ما هي إلا متعة وزينة وفتنة قوله تعالى : { المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا } ... مع ذلك المال سببت حروبا ودماء وهزائم.. أوليست خداعا للنفس.. عندما يوظف الانسان ماله فيما لا يرضاه الله.. أوليست خداعا للنفس.. عندما يجعلها أول وأكبر همه وحياته..

(أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها)..
لا أعلم اذا أصبت في تعريف خداع النفس لكن هو طيف مر بخاطري فأحببت أن أتشاركها معكم..

دمتم بود..

عابر سبيل
26-07-2011, 02:41 PM
كتبت فابدعت .. فعلاً الكثير منا يستخدم هذا النوع من الخداع
هل تذكر المحاضرة الأخيرة عندما قراءتها وجدت صاحبها راندي بوتش
يذكر هذا النوع من الخداع حينما كان يتحدث عن مدربه اجراهام
حيث من الأشخاص البارعين في تعليم الناس أشياء لا يدركون أنهم يتعلمونها حتى ينخرطوا جيداً في أدائها
هو نوع من خداع الرأس حيث يكون هدفك غير المباشر هو أن تعلم الناس أشياء تريدهم أن يتعلموها فعلاً


ريم الشمال

حياك الله اختي/ ريم الشمال..

قد يندرج ما تشيرين له..ضمن الخداع (المحمودة) للنفس..
و هو ما اشار اليه اكثر من احد..
فكما تشيرين الى "راندي بوتش"..
شخصيا سمعتها من المبدع
(ستيفن كوفي)-صاحب العادات السبع..

و هو بأن نقوم باعادة مراجعة ما نتعلمه..
لا بالطرق النمطية العادية..
بل بالقيام مباشرة بتعليمها
لمن حوالينا...بشكل او اخر..
فهذه "خدعة" لطيفة..تتثبت من خلالها
الملعومات و الفوائد و القواعد في ذهن (المعلم)
قبل المتعلم..
شخصيا..جربتها كثيرا.., الحمد لله..فأن اقل فوائدها...
اقول اقل فوائدها..هو تثبيت المعلومة والقاعدة في ذهني..
بخلاف ما قد يتحصل من استفادة المتلقيـ(ـن) و اشراكهم
في العلوم التي تشركهم بها..


فيا لهذه الخدعة اللطيفة للنفس..ان صح
ادراجها في سياق ما نتكلم عنه ههنا...
*
*
،،
مع اطيب تحياتي..

تاجر الشباب
26-07-2011, 02:43 PM
بارك الله فيك

عابر سبيل
26-07-2011, 03:02 PM
اختي/ بنت النوخذة..
لا اريد الاستعجال في التعقيب
على ردك الذي يحتاج الى "نفس طويل"
لما اشتمل عليه من نقاط عدة..
فساعود اليه لاحقا..بإذن الله..
فاسمحي لي ان اجيب اخي/ رحال


فية أحد يخدع نفسه ؟ :omg:

بل كان يجب ان تتسائل..

"
فية أحد ما تخدعه نفسه ؟
"
:confused::con2:

شمس
26-07-2011, 04:41 PM
لم ولن اخدع نفسي
عجبني تعجب الاخ رحال (في محله)
وكلام الاخت فيزيائيه كلام جميل ......

(و هو بأن نقوم باعادة مراجعة ما نتعلمه..
لا بالطرق النمطية العادية..
بل بالقيام مباشرة بتعليمها
لمن حوالينا...بشكل او اخر..
فهذه "خدعة" لطيفة..)لا اعتبرذلك خدعه بل طريقه تحقق هدفين في آن واحد




شكرا صاحب الموضوع

تربوي
27-07-2011, 02:03 AM
"
هل علمت أن العين تخدع فتريك الشمس في حجم الرغيف , والقمر في مقدار الكرة والنجم كجذوة نار , وتريك المتساويين غير متساويين وغير المتساويين متساويين , وهكذا الشأن في الحواس كلها , يخيل إليك أنك تسمع ماليس له وجود, ولا تسمع ماله وجود , وتغمس إحدى يديك في ماء باردوالأخرى في ماء حار و ثم تغمسها في ماء دافئ, فتريك الأولى أن الماء حار , وتريك الأخرى أنه بارد , وهكذا من أمثلة لا تعد ولاتحصى ؟

وهل علمت أن الناس يخدعون الناس , فيحتال محتال ويهرج مهرج ويظهر الرجل في بمظهر السياسي الكبير وليس في
حقيقته سياسياً ولا كبيراً و ويظهر بمظهر العالم المحقق , وليس عالماً ولا محققاً , وتمر أمام أعيينا مناظر من الخداع لا عد لها , تشبه الحاوي في لعبة , والممثل في روايته , غني يتصعلك , وفقير يتغني , وعي يتفاصح , وماجن يتواقر , وفاسق يتصالح ؟
ليس هذا ولا ذاك شيئاً بجانب خداع النفس , وكذب النفس على النفس و هذا كل إنسان تقريباً يستصحب نفسه منذ صباه وشبابه , فلا يقر بشيخوخته وهرمه , فيرى نفسهه شاباً مهما تجعدت أسارير وجهه , ومهما دب الضعف في جسمه .
وهذه المرأة_ دائما _ تخدع نفسها بالجمال والصغر , مهما حسبت عمره و ومهما رأت كبر أبنائها وبناتها , ومهما نظرت في مرآتها, فترى آية القبح آية الجمال:secret: , وتقرأ علامات الكبر علامات الصغر , وتغالط نفسها في عمرها , لا خداعاً للناس فحسب , بل خداعاً لنفسها أيضاً , حتى لتؤمن بما كذبت , وتصدق بما ادعت , وتجعلها حقيقة ماتوهمت .
من أجل هذا اختلف الناس في حكمهم على الأشياء وفي تذوقهم لها , وفي سلوكهم نحوها و ومن أجل هذا آمن المؤمن وكفر الكافر , ومن أجل هذا نبل النبيل , وسخف السخيف , وصلح الصالح , وفسد الفاسد .
فالمنظور واحد ولكن الناظر متعدد , والحق واحد والآراء مختلفة
ثم خداع النفس هذا قد يكون عاماً , وقد يكون خاصاً كالجنون , بعضه كلي وبعضه فرعي , فيحدثنا الأطباء أن من المجانين من هو مجنون في كل شيء , ومنهم من هو مجنون في شيء خاص , فهو عاقل في كل شيء ولكنه يعتقد أن له إصبعاً من زجاج , أو هو إنسان مألوف في كل شيءإلا في عقيدته أنه ملك سلب ملكه ونحو ذلك , وهذا هو الشأن في النفوس , قد تخدع النفس نفسها في كل شيء في العلم والمال والخلق , وقد تكون عاقلة حكيمة إلا فيما يتصل بعظمتها , فهي لم تتبوأ مركزها في الوجود, ولم يقدر الناس مالها من قيمة , وقد يكون خداع النفس منصباً على الشؤن المالية وحدها , فهو حريص كل الحرص , يخدع نفسه بالخوف من الفقر والخوف من الا غتصاب, وهكذا الخداع فنون كما أن الجنون فنون , وكل الناس خادع لنفسه , ومخدوع بنفسه , إلا من رحم ربك وقليل ماهم ."
المصدر
http://forum.ma3ali.net/t586048-2.html
*
*
،،
فهل تظن اذا..انك انسان سالم من خديعة نفسك ....لها..
ام انك..لم تعلم بعد..
انك في خداعها
غارق الى حد "اذنيها"؟؟؟![/color]

جميل جدا ما نقلته ادبيا وتسمى بلغة العلم " النظرية النسبية" وهي تحاول ان تفسر علميا ما ذكرته ولكن طبعا دون اي خديعة للنفس او لغيرها

لأنها تثبت ان النفس البشرية لا تقف عند حدود الحواس المعروفة

وشكرا للنقل المميز

عابر سبيل
30-07-2011, 10:26 PM
سؤال فضول :

ليش الكاتب احمد امين تكلم عن الخداع وخص له موضوع طويل عريض ؟؟؟ خصوصا" انه تحدث عن المرأه ونظرتها وعن الرجل ونظرته وعن البشر بتفاوت انواعهم 00:omen2:


"


:)

مرحبا اختي/ بنت النوخذة
و العذر ع التأخر في التعقيب..
لكني سأبدأ الليلة باجابة فقط اول اسئلتك..

ما عندي اجابة كاملة لسؤالك بخصوصو/ احمد امين
و ما كتبه حول "خداع النفس"...لانني لا املك الكتاب
الذي كان موضوع "خداع النفس" احد المواضيع التي
جائت كما قلت في كتاب "فيش الخاطر" و الذي لا الم حجمه
لكني قرأت في الانترنت انه بتراوح ما بين 4 الى 10 مجلدات!!!.

و باسترجاع لما في الذاكرة...فكانت اورقة التي قرأتها ايام الجامعة
تحتوي على امور لم تُذكر فيما نقلته لكم ههنا..
عليه..فلا يمكن ان نحكم على الكاتب و مقاله ان كان
مخصصا فقط حول "خداع المرأة" لنفسها ...
فأنا اظن ان الكاتب كتب عن القضية بإسهاب و اعطى مثلة
متعددة...لكن ما كُتب في المصدر الذي اتيت منه
بالمقتطف..ربما ركز على جونب معينة من الموضوع
و اهمل او أعرض عن جوانب اخرى مما قد يكون
كتبه / احمد امين و فيه ما تبحثين عنه و يعين
على اجابة استفسارك المنطقي..
*
*
،،
و لي عودة لاحقا وبإذن الله لبقية الاسئلة

و اقول لك و لكل من يقرأ معنا..
مبارك عليكم رمضان..مقدما

عابر سبيل
31-07-2011, 09:44 AM
:



وسؤال آخر لك يا اخي الفاضل عابر سبيل 00 لماذا اخترت هذا المقال بالذات من كتابات أحمد امين (خداع النفس) :discuss:

طرحي للسؤالين لهدف وهو ان الانسان ربما عندما ينصدم بالواقع او ببعض من حواليه تبدأ تتضح له الرؤيا واحتمال (هذه الرؤيا تكون حصريه فقط لتجربته وتعامله مع الاخرين وانصدامه بهم ) ف يحس انه اخطأ الطريق معهم 00

يا اخي الفاضل عابر سبيل بوجهة نظري المتواضعه اسمحلي استبدل كلمه خداع النفس ب وهم النفس 000 احيانا" نصل لمرحله من المشاعر المليئه بالحب والثقه ووووو التي تجعلنا نصدق القلب ونترك العقل ف نعيش تجارب مع البشر ونستمر معهم لام تلك المشاعر جعلتني انظر للاسود على انه ابيض وهكذا وبتلاشي هذه المشاعر او بانصدامنا بان تلك المشاعر لم تكن الا كذبه نبدأ نقول خدعونا فقالو اههههه

اعتقد المشاعر التي يتحدث عنها الكاتب مشاعر طبيعيه يمر بها كل شخص لديه احاسيس ومشاعر بانصدامه يبدأ يمسك القلم ويخط بعض من تجاربه وانصدامه بالبشر00

لكن للعلم احيانا انفسنا تخدعنا بانسان وتصور لنا انهم عكس صفاتهم ولكن في النهايه يظهرون هم فعلا" الناس انفسهم ولكن النفس ذاتها من كثر مرورها بتجارب قد تتخيل البعض كل


ونقطه اخرى كيف يجمع المال ويخدع نفسه انه حريص من الفقر ؟؟؟؟

كل فعل له ردات فعل اذا لم يتم المحافظه عليه 00 يجمع المال وحريص من فقدانه تصرف طبيعي ف كيف يخدع ؟؟ يمكن قصدك وهم او يتخيل او يعيش حاله ؟؟؟؟:omen2:

شعور طبيعي ام تحب ابناءها ومن كثر حبهم تخاف من فقدانهم 000
طالب يدرس كثيرا" ولكن بدخول الامتحان يشعر انه لن ينجح 00شعور طبيعي
وغيرها من الامثله

اما ان كنت تقصد خداع (مقصود ) يعني كذب فهذا شيئ آخر كأن يقول شخص من خلف الشاشه للاعضاء انا غبي ولا افقه من العلم شيئ وهو بالحقيقه كاتب وعالم وذكي فهذا خداع مقصود للنفس 000 وفيه فرق ان يخدع (بقصد) ويعيش وهم 0
مثلا" انسانه مريضه جسديا" توهم او تخدع نفسها انه بصحه وعافيه فتعيش عالم الاصحاء وهذا خداع للنفس ايجابي <<< بتدخل ام السعف بتذبحني عودنا على طاري ايجابي وسلبي اههههههههههه

وفي الاخير الكاتب قال :

وكل الناس خادع لنفسه , ومخدوع بنفسه


سؤال اخير لماذا تلك النظره التشائميه للنفس البشريه ؟؟؟


وهل الخداع للنفس مقصود ؟؟؟ ولا عفوي ؟؟؟

وهل الخداع ممكن اقول عنه وهم النفس بشي او الدخول في حاله من التصديق او الخيال ؟؟؟؟



وشكرا"


:)

العفو سيدتي...و الشكر انت من تستحقينه لا أنا..

كلامك و استرسالك عميق جدا..
و ها انت ترين ان الاخت/انتصار قد تأثرت به ربما
اكثر من اصل الموضوعه و جائتنا بالمزيد
في مداخلتها ..

عموما..اسئلتك كلها منطقية..
و اراها حقيقة تفكير بصوت مسموع..
قد يصعب على (غيرك) اجابتك بإجابة وافية
تشفي غليلك..

اما عن كلامك بخصوص نظرتنا (للاخرين)
و تقييمنا لهم بشكل غير دقيق بناءا على تجاربنا الذاتية..
فانا لا ارى انها تدخل في سياق كلام/ احمد امين و الموضوع
الذي بين ايدينا..

سيدتي..مما اذكره جيدا من الورقة التي قرأتها في الجامعة..
و مما لم يرد في ما اقتبسته لكم من الانترنت..
هي ان الكاتب تكلم عن "خداعنا الذاتي" الذي يتسبب به لنا
بعض "الباعة"!!؟؟

فكان يقول ما معناه:
"اننا قد نذهب الى محل بيع "اقلام" و يعرض
علينا البائع الاقلام التي عنده...فنتحتار..
ثم يقوم البائع بسداء نصيحة لنا بالقول
ان هذا القلم هو الذي يختاره هو لنا و قد
خبأه بالخصوص لنا لانه يعلم انه افضل الاقلام المعروضة
و ان به من الميزات التي تفوق غيره....لالخ الخ"

يقول الكاتب-مما اذكره- ان من يستمع لمثل ها الكلام
يظن في نفسه انه شخص"مميز" بتمييز البائع له
من خلال ما قاله..و انه فيه من الصفات التي قد رآها
و ميزها هذا البائع ما جعله يُخبئ او يصطفي لنا هذا القلم الذي هو
محور الكلام...فتتحرك النفس في خداع ذاتي داخلي بتأثير
من كلام مثل هذا البائع الذكي...فتشتريه ليس لاقتناعها
بميزات هذا القلم عن سواه..لكن لما تكون قد تخيلته من ميزات لها
بناءا على نظرة البائع او اسلوبه التسويقي..
و هكذا..
في ادوات المكياج عند المرأة..
تجدين ان بائعة المكياج بعد ان تعرض على احداهن هذا اللون او ذاك..
فتحتار السيدة.. تقول لها البائعة:
انا اقترح عليك هذا..و هذا فيه من الميزات
ما ليس في غيره..حتى ان كان سعره (شوي) اغلى
من الماركة الاخرى بس "هذا المكياج فيه و هذاك فيه"..
و انتِ-تقصد الزبونه- "بشرتك" تتميز بهذه الميزة
و فيها هذه الصفة و الخصائص ..فتحتاج الى نوعية خاصة من
(الميك اب) و ليس اي (ميك اب)..الخ الخ..
*
*
،،
و اضيف
بأنننا نحن الرجال لنا في "السيارات" نفس التجارب..
فبكلام من بعض المهرة من مسوقي السيارات
نظن في انفسنا "ميزات" او شيء من هالقبيل..
فيقوم احدنا بشراء سيارة ربما اكبر من قدرته
المالية او هو في الحقيقة ليس في حاجتها...
لكن لما تدفق في "نفسه" من خيالات نسجتها
افكاره الذاتية
و بايعازو إيقاد من كلام البائع او ربما "البائعة"!!!
فتتولد فينا رغبة عارمة لامتلاك الدنيا و الزهو
على الناس من خلال تميزنا بامتلاك و قيادة تلك السيارة
التي لا تعدوا كوناها مثل اي سيارة اخرى..
"ماكينة" و لها اربع عجلات و بها ابواب
تفتح بمقابض داخلية و خارجية..
و في داخلها مقاعد للجلوس!!!
*
*
،،
اتمنى ان تكون الفكرة اتضحت اوالكلام اسهم
في مزيد من الفائدة لك -و لكل من يتابع معنا-
سيدتي الكريمة/ بنت النوخذة:)

عابر سبيل
31-07-2011, 01:56 PM
لا أعتقد أن هناك من هو سالمٌ منا من خديعة نفسه ..
فلا شك في أننا جميعاً قد فعلنا ذلك في فترة من فترات حياتنا ..

نعم .. قد تختلف تلك الخديعة ..
في درجتها أو حجمهـــــا .. فقد تكون كبرى أو صغرى ..
في براءتها ..
في تأثيرها على النفس .. بطريقة إيجابية أو سلبية ..
في استمراريتها .. فقد تكون لفترة قصيرة .. و قد تستمر مدى الحياة ..
في حبكتها .. حتى لنكاد أن نصدق أنفسنا ..
و في عواقبها .. فقد تودي بنا إلى التهلكة .. من حيث لا نعلم و لا ندري ..

في النهاية .. تظل الخديعة .. خديعة ..
نمارسها .. باختيارنا أحياناً .. و مجبرون عليها أحياناً أخــــــــرى ..

تحياتي لك ..يا عابر السبيل .. :)

و لكل التحية العميقة على
هذه الفضفضة و المصارحة
التي قد يعجز عنها الكثيرون..
لعجز اغلبنا على تتبع نفسه
رغم قدراتنا الخارقة على
تتبع عورات (غيرنا)!

و قد يخشى البعض من مواجهة نفسه
فيما بينه و بين نفسه...
فما بالك ان تكون مواجهة احدنا
مع نفسه..بصوت مسموع او بصيغة (لآخرين) مقروءه!

هكذا يقودنا امثال "احمد امين"
الى الترقي بأنفسنا و اخلاقنا..
ان كنا نزمع سلوك الطريق الصعب..
فنسير على دروب.."حياةٍ خالدة"!

عابر سبيل
31-07-2011, 02:08 PM
وانا اتجول في سيارة الاجره هذا اليوم في عمان
استوقفتي لوحتين صغيرتين ...
اللوحه الاولى كتب عليها عزاء الالوسي واشيرالى الاتجاه بسهم
وتحتها مباشرة لوحه كتب عليها افراح العطيات واشير بنفس الاتجاه بسهم

الا توافقني اخي عابر ان الحياة كلها خدعه ؟؟؟

فيها تناقض هذا يفرح وجاره يحزن وذاك يمرض والاخر يرزق بمولود
خدعتنا الحياة ببهرجتها وزخرفها .. وما هي الا متاع للغرور ..
فكن بالدنيا عابر سبيل .. يعني انت :)

تحياتي للجميع

و كم مرة نقوم نحن يااخي رمادي..
بالخروج من مجلس العزاء بوجوه بائسة..
فندخل مباشرة بعد دقائق..
الى ساحة بهرجة الزواج...و بوجوه مبتهجه
*
*
،،
عموما..لا استطيع موافقتك على ان الحياة خدعه..
لانها لاتخدع الا من "خدع نفسه"!!

و انا عندي فكرة موضوع..
بس لا يسمعنا ذاك الاستاذ
فينشب في "حلوقنا"..
ليحاول فك "براغي" الانسجام
التي تربط بين افكارنا!!

المهم،،،
دخل ابنائي منذ ايام الى صندوق مكعب..
كتب عليه سينما 3d...
و خرجوا منبهرين مما شاهدوه و هم غير مصدقين
لتلك اللحظات "السحرية" التي عاشوها
بكليتهم...يصفون ما ظنو انه حقيقة
و انهم قد ابتلوا(في الداخل) من المطر
مع انهم خرجوا من غير بلل!!

فتفكرنت ما بيني و بين نفسي..متأملا..
و هل هذه الحياة "الدنيا"..
الا صندوق كبيييير من الـ3d
لكننا ربما بسبب انغماسنا فيه..لا نعلم الحقيقه!

فهل تؤيد فكرة طرح "مزدوج" لموضوع
عن سينما ال3d
الخيالية و الواقعية!!!
في انتظار اجابتك..

(الفيصل)
31-07-2011, 02:26 PM
الحل ياعزيزي عابر سبيل هو منتج قديم جديد (ومطور) أسمه المرآة الصادقة :)
تتوافر هذه المرآة في محلات (الصحبة الطيبة ) وثمنها غالي قليلاً ، ولكن تستحق الإقتناء بحق .
فتجد فيها ، الأم الصادقة ، والأخت الناصحة ،والزوجة الصالحة، والإبن البار ، والجليس الصالح ، والصديق الصادق (فصديقك من صدقك وليس من صدّقك )
فهؤلاء يعينون على أن يعرف الإنسان حجمه وقيمته إلى حد كبير ، فضلاً على تقوية نفسه بنفسه فيحاول-بقدر المستطاع تزكيتها - فينال قوله تعالى (قد أفلح من زكاها ).

ورقة غار
31-07-2011, 03:05 PM
قريت الموضوع وقريت ردود الاعضاء وتميت افكر بيني وبين نفسي وانعرض قدامي شريط حياتي ......

في اللحظات اللي خدعت فيها نفسي كان هناك صوت بل اصوات تقولي بسج خداع لنفسج وكنت اتصيمخ

وجا اليوم اللي خلاني اتحسف وأعي اهمية الاستماع ...الله يحفظ لي امي وخواتي ولا يحرمني من سماع

صوتهم ....


....يمكن اكون فهمت الموضوع علي قد عقلي وبحكم عمري الصغير ... لكن لا يمنع الاستفاده من خبراتكم

مريومة
31-07-2011, 03:19 PM
اصبتني بتشويش

كيف للمرء التفريق بين الحقيقة والخداع

في احيانا كثيرة يكره الشخص الحقيقة .. ويرغب في الخداع .. ليعيش

ويجد ان الخداع لن يضره في شي .. او يضر غيره

فهل في ذلك شي :shy:

intesar
31-07-2011, 04:41 PM
اصبتني بتشويش

كيف للمرء التفريق بين الحقيقة والخداع

في احيانا كثيرة يكره الشخص الحقيقة .. ويرغب في الخداع .. ليعيش

ويجد ان الخداع لن يضره في شي .. او يضر غيره

فهل في ذلك شي :shy:


عندما يقوم المرء بفعل شيء بعيد عن ما يؤمن به.. يندرج هذا تحت خداع النفس.. كأن تتنازلين عن مباديء دامت معك سنوات طويلة.. وهذا الخداع له أثر سلبي.. وهناك خداع للترويح عن النفس.. كصنع يوم خاص ومميز لتغيير وكسر الروتين.. هذا الخداع محبب ويحتاجه كل انسان.. خداع للبصر والروح..
دمتم بود..

رمادي
31-07-2011, 08:20 PM
و كم مرة نقوم نحن يااخي رمادي..
بالخروج من مجلس العزاء بوجوه بائسة..
فندخل مباشرة بعد دقائق..
الى ساحة بهرجة الزواج...و بوجوه مبتهجه
*
*
،،
عموما..لا استطيع موافقتك على ان الحياة خدعه..
لانها لاتخدع الا من "خدع نفسه"!!

و انا عندي فكرة موضوع..
بس لا يسمعنا ذاك الاستاذ
فينشب في "حلوقنا"..
ليحاول فك "براغي" الانسجام
التي تربط بين افكارنا!!

المهم،،،
دخل ابنائي منذ ايام الى صندوق مكعب..
كتب عليه سينما 3d...
و خرجوا منبهرين مما شاهدوه و هم غير مصدقين
لتلك اللحظات "السحرية" التي عاشوها
بكليتهم...يصفون ما ظنو انه حقيقة
و انهم قد ابتلوا(في الداخل) من المطر
مع انهم خرجوا من غير بلل!!

فتفكرنت ما بيني و بين نفسي..متأملا..
و هل هذه الحياة "الدنيا"..
الا صندوق كبيييير من الـ3d
لكننا ربما بسبب انغماسنا فيه..لا نعلم الحقيقه!

فهل تؤيد فكرة طرح "مزدوج" لموضوع
عن سينما ال3d
الخيالية و الواقعية!!!
في انتظار اجابتك..


لا
ادري استاذنا عابر فلا اعرف عن 3d
الا ما درسناه في درس الهندسه .. ثلاثي الابعاد
x.y.z ولم ادخل سينما منذ زمن .. انزل لمستواي قليلا ..
لا تحرجني بواجباتك الصعبه ..

او ربما اردت بذلك استدراج الاستاذ لموضوعك :discuss:
سياتي عاجلا او اجلا فهو لا يطيق فراقك رغم ادعاءه غير ذلك

الدنيا حقا صندوق كبير تجمعنا بين اضلاعها ..
ونحن لا هين عنها .. ولن نستدرك من غفلتنا ..
الا وقد تحطمت اضلاعها .. حينها فقط سنعرف الحقيقه
ولكن بعد فوات الاوان ...

اما موضوع مزدوج .. ابدأ وسالحق بك ونستدرج الاستاذ معنا
فلا يحلو الموضع من غيره :nice:

ادرك واتجهز لاول صلاة تراويح لهذا العام تحياتي للجميع

عابر سبيل
31-07-2011, 10:42 PM
تصدق أن هذا الموضوع خلاني أفكر وأتعمق أكثر .. هل بالفعل الواحد ممكن يخدع نفسه.. وايش هي النتيجة؟.. ايجابية ولا سلبية؟ صار لي كم يوم من قاريت هالموضوع.. بس حسيت بالعجز أمامه.. فقلت أعطي نفسي فرصة حتى أرى ما تجود به أقلام الأعضاء.. كل ما قيل صحيح.. وربما يدخل في خداع النفس.. أو الوهم.. كما تفضلت بنت النوخوذه بذكره .. لكن استوقفني قلم من النت حسيت أصاب الهدف.. أترككم مع الكاتب عن خداع النفس..


..

الحمد لله ان الموضوع خلف صدى في اذهان بعض القراء
كما تبينين سيدتي الكريمة/ انتصار..





محمود الباتع

بحسب علم النفس، فإن خداع النفس (self deception) هو تلك الطريقة التي نتبعها لتضليل أنفسنا بغرض قبول ما هو زائف أو غير موجود على أنه حقيقي. وهو باختصار طريقنا لتبرير المعتقدات الخاطئة.

يقول الفيلسوف الأميركي مايكل نوفاك " لا حدود معروفة لقدرة الإنسان على خداع نفسه". كما يقال أيضاً أن أقدم وأسوأ أشكال الخديعة هو أَنْ نخدع أنفسنا".

تقبع داخل كل منا شمعة داخلية تعمل على إنارة دواخل نفسه و سبر أغوارها. وبقدر ما تتوهج هذه الشمعة يكون اتساع نورها ليضيء أركان النفس الخفية لكل منا. تشكل هذه الشمعة أحياناً مصدر إزعاج لنا عندما تكشف لنا جوانب من أنفسنا لا نحب أن نراها، ونعمدُ إلى تجاهلها و أحيانا إلى نفيها، رغم أنها جزء لا يتجزأ من كياننا، فنقوم بخفض شدة إضاءتها فينحسر نورها وتتسع ظلالها، و تختفي الأركان البغيضة لأنفسنا تحت جنح الظلام الداخلي. تبقى موجودة، لكننا لا نراها ونعتقد أنها اختفت. و هكذا يخدع الإنسان نفسه.
..

توصيف رائع و ممتاز و ربما يسهل على البعض منا
التعرف على المسألة..فجزاك الله خيرا على هذا النقل الموفق اختي..




يبدو لي أن هذه طبيعة بشرية، و لا سبيل إلى إبعادها، و أن وجود تلك الشمعة الداخلية لدى المرء، لكفيل بالحد من سلبياتها، فهكذا هي تركيبة البشر، مزيج من كل شيئ و نقيضه، بتوازن دقيق إذا اختل، تختل معه الفطرة الإنسانية التي لم يقدر أحد على تفسير أسرارها.



من منا لم يختبيء و لو مرة، بشكل أو بآخر مِنْ، ضيائه الداخليِ ؟ من لم يقدم يوماً على التنصل من حالة تسكن فيه، أو أن يتمثل صفة ليست به؟ من منا يزعم أنه لم يحاول، ولو مرة واحدة أن يستعير ذاته. يستعيرها إما أن من نفسه و إما من غيره. وهنا يوجد الفارق المهم

عندما تستعير من جهدك الخاص تكون أقدر على تفسير ذاتك، أما إذا استعرت أو سرقت من غيرك فأنت مضطر إلى التبرير، و التبرير يقتضي إبداء الأعذار، و كلما زادت الأعذار، تراجعت احتمالات الحقيقة. هكذا يقول المنطق.

..

لا اظن ان احدا يقدر على الاجابة بـ "نعم" على التساؤل اعلاه!!






لا يقتصر خداع النفس على إخفاء الحقيقة الداخلية، بل يطال محاولة تزييفها.. فكم من الناس يحاول أن يقدم نفسه في صورة لا تتفق مع حقيقته، بل أحياناً تتناقض معها.

قد يكون انتحال صورة زائفة، أو إخفاء صورة حقيقية نابعا عن وعي وقصد وتصميم، فهنا يكون الغش، وهذا هو الكذب.

أما تقديم صورة زائفة بدون وعي، أو باقتناع كامل بحقيقتها، و العمل على تسويق هذه الصورة على الناس، فهذا هو خداع النفس، و هذا هو المرض!

كيف يكون الحال إذا انتشر المرض بين عدد كبير من الناس في مكانٍ واحد، ألا يصبح ظاهرة مرضية؟ و ماذا إذا امتد ليطال شريحة بعينها من البشر، ألا يكون وباءاً؟
وإذا استفحل المرض بين مجاميع بشرية كبرى على امتداد قارات أو مجتمعات بأكملها، ألا يصبح كارثة إنسانية؟
في الأمراض العضوية، يتطلب الأمر جهوداً طبية واجتماية، قد يلزم أن تكون خارقة، وقد يستدعي حملات موسعة من الاستنفار الإنساني، ويكون تعاون المريض ورغبته في الشفاء أمراً بديهياً.

أما إذا انتقل المرض بالتواتر الوراثي من جيل إلى جيل وترسخت أعراضه واعتادها المريض باعتبارها أمراً طبيعياً حتى ينصهر معها في كيان واحد يكون غيابها عنه مرضًا، هنا يبلغ الداء مبلغاً خطيراً و يصبح المرض داءاً إنسانياً متوطناً، يلزم لاستئصاله معجزة، بعد أن انتهى زمن المعجزات. ناهيك عن رفض المريض المطلق للعلاج، من منطلق رفضه فكرة مرضه من أساسها.

نحن العرب، و المسلمون منا على وجه الخصوص، نمثل نموذجا حيا لهذه الحالة على وجه غير ملتبس، و ربما لم يستوطن وباء إنساني عبر التاريخ والجغرافيا بين مجموعة من البشر، كما استوطن فينا خداع النفس. علينا أن نعترف بهذا، إنه داء متأصل فينا وأول خطوة على طريق العلاج هي معرفة المرض والاعتراف به.

أهم أعراض خداع النفس لدينا، هو إحساسنا الزائف بالعظمة، كيف لا وقد أخبرنا الله بعظمته و جلاله أننا خير أمة أخرجت للناس! هكذا إذن، نحن حقا خير الأمم، فليس من داع لأن نعمل فالأمم كلها تعمل من أجلنا و تسهر على خدمتنا و تشقى لإسعادنا، طبعا فنحن نستحق أكثر من ذلك. دعهم يخترعون لنا الأدوية و الأغذية و السيارات و الطيارات، و ليصنعوا لنا الأجهزة و أدوات الحلاقة والشامبوهات و حفاظات الأطفال ونكاشات الأسنان. يللا يا كلاب هاتوا التلفزيون و الدي في دي و الساتلايت لأسيادكم خير البشر. لا تظنوا أنكم تمنون علينا بشيء، فهذه بضاعتنا تردونها إلينا. ألم نخرج لكم في زماننا الرازي و ابن بطوطة و أبصر مين ليعلمكم هذه العلوم؟ ألا ندفع لكم من أموالنا حاراً و ناراً ثمن هذه البضاعة؟ إذن هيا و لا تنسوا أن تفصلواا لنا بعض القوانين والأخلاقيات و النظم الإدارية التي علمناكم إياها زمان حتى نمشي حالنا فيها، و خلوا الباقي عشانكم فنحن لا نحتاجه، أوكي؟ فنحن خير أمة أخرجت للناس....

وما دمنا كذلك، فنحن لا نعاني من أية عيوب ولا نحتاج إلى أي إصلاح. وماذا نصلح ونحن (عين الله علينا) في أحسن تقويم؟ و ليصلح الآخرون من شأنهم، وليصيروا مثلنا إن استطاعوا، فما أحوجهم إلى الإصلاح والترميم، بل إلى الهدم الكامل و البناء من جديد (ياحرام!)، هكذا...

..

لا تعليييق!!!




تسمى هذه الحالة لدى الأفراد في الطب النفسي باسم جنون العظمة (paranoia) ، و هي حالة نفسية مرضية يعاني فيها المريض من أوهام غير حقيقية عن كونه مضطهد من الآخرين، و أن سبب اضطهاده هو أنه شخص بالغ الأهمية، ولذلك يعمل الآخرون على الحد من أهميته و الحط من قدره من خلال الاضطهاد المستمر.
يولد شعوره الزائف بالعظمة و من ثم بالإضطهاد، إحساساً دفيناً بعدم الثقة في من حوله، يجعله شديد المراقبة و التربص لكل ما يحيط به، ويستحوذ عليه إحساس عارم بالعدائية يدفعه إلى يفسر كل تصرف غير مقصود على أنه يستهدفه ولا يرمي إلا إلى إيذائه.
يصبح هذا الوهم مع الوقت شديد التنظيم بحيث يبدوالمريض شديد الإقتناع و الاقناع به لدرجة تصل إلى حد الإعتقاد، و يجعله ذلك يبدو طبيعيا سليماً لا يعاني من المرض.

والواقع أن هذا المرض مرض معدي،:omg: بل هو مرض وبائي بكل معنى الكلمة. هو ليس معدياً بالمعنى الفيروسي وإنما بالمفهوم السلوكي. يعني عندما يعيش شخص سليم مع شخص آخر مصاب بالبارانويا، في بيئة معزولة عن المؤثرات الخارجية، فإن أوهام الشخص المصاب تنتقل بالاقتناع إلى الشخص السليم فيتبناها ليصبح مريضاً هو الآخر. وكلما اتسعت دائرة المعايشة كلما انتشر الشعور بنفس المخاوف، وأصبحت تجمع الكل منظومة واحدة من الأوهام المشتركة (shared psychosis) و يطلق الأطباء على هذه الحالة إسم (national paranoia) أو جنون العظمة الإجتماعي.

لا أريد أن أتفلسف أو أبدو أكاديميا، فلست طبيباً و لا أدعي ذلك ولكن من هذه القراءة المبسطة أقول بضمير مرتاح: نعم الأمة مريضة نفسياً، بداء عضال مستوطن، داء الكذب. و الكذب الممنهج على الذات!
نكذب على ذواتنا ثم نكذب عليها، ثم نكذب، حتى نصدق أكاذيبنا بل نعتنقها، ثم تجدنا نطالب الدنيا بتصديقها واحترامها باعتبارها ثقافتنا التي نعتز بها. ننحدر في هاوية الإزدواجية، بل قل سلسلة متشابكة من الإزدواجيات المضحكة المبكية. نحيل الأسود أبيضاً والباطل حقاً إرضاءاً لغرورنا الموهوم و عظمتنا الزائفة. وعبر الأجيال المتعاقبة، تدحرجت أوهامنا بالعظمة ككرة الثلج في نفوسنا، كبرت وكبرت ثم تضخمت بالتدريج حتى تواترت إلينا اليوم عملاقاً بحجم الكون.

نطمس الحقيقة بينما نقدس الخرافة، ننادي بالصدق ونعتنق الأباطيل، ندعو إلى العدل فيما نتداول التدليس، نبشر بالاستقامة .... و نقود الانحراف، نسب أميركا و نعبد الدولار، نسجد لله و نصلي للشيطان .... ولم لا يحق لنا، ألسنا خير أمة....؟

وبعد، إن لم يكن هذا مرضاً، فماذا يكون المرض إذن؟

نقول لا يلدغ المؤمن من جحرٍ مرتين، و نقسم بعظمتنا أننا مؤمنون، و نعمد إلى نفس الجحر ندعوه ليلدغنا سبعين مرة. نغرف بمئة مكيال و نلوم كيلهم بمكيالين. نظلم أنفسنا ونطالبهم بالعدالة.

نصيح ملء كياننا: "لا يغير الله ما بقومٍ، حتى يغيروا ما بأنفسهم" ، وترانا نغير الله، و نأبى لأنفسنا أن تتغيير.

نعم مرضى، و المرض عضال، و عندما يأتي المرض، لا بد من الطبيب. بديهية بسيطة لا جدال فيها، و وجود الطبيب يقتضي العلاج. أما والحالة هنا متعسرة فالعلاج غير متيسر.

قالوا زمان "آخر العلاج الكي" أما اليوم فأخشى أن يقول الطب "أول العلاج ... الحرق"

وأزيد على ما كتبه.. تكالب بني البشر علي المال وفي جمع المال.. مع وجود آية صريحة بأنها ما هي إلا متعة وزينة وفتنة قوله تعالى : { المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا } ... مع ذلك المال سببت حروبا ودماء وهزائم.. أوليست خداعا للنفس.. عندما يوظف الانسان ماله فيما لا يرضاه الله.. أوليست خداعا للنفس.. عندما يجعلها أول وأكبر همه وحياته..

(أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها)..
لا أعلم اذا أصبت في تعريف خداع النفس لكن هو طيف مر بخاطري فأحببت أن أتشاركها معكم..

دمتم بود..

لااملك الاان اقول جزاك الله خيرا
اختي انتصار..فقد افدتينا من خلال بحثك
و اختيارك لما اوردتيه....
ففيه الكثير الكثير الذي يصلح ان تتولد منه
مواضيع عدة..و ليس موضوعا واحدا او مجرد
تعقيب في موضوع..

عابر سبيل
01-08-2011, 02:14 PM
بارك الله فيك

و فيك يا تاجر الشباب




لم ولن اخدع نفسي
عجبني تعجب الاخ رحال (في محله)
وكلام الاخت فيزيائيه كلام جميل ......

(و هو بأن نقوم باعادة مراجعة ما نتعلمه..
لا بالطرق النمطية العادية..
بل بالقيام مباشرة بتعليمها
لمن حوالينا...بشكل او اخر..
فهذه "خدعة" لطيفة..)لا اعتبرذلك خدعه بل طريقه تحقق هدفين في آن واحد




شكرا صاحب الموضوع

العفو اختي/ شمس...
شرفني مرورك و اتمنى لك و لكل من يقرأ
الاستفادة..خاصة ان مارس التفكر في حاله
فيما بينه و بين نفسه...
فيا اختي الكريمة..لو تأملتي في ما تشيرين اليه
من رد الاخت/ فيزيائية..
فسترين ان من الخداع النفسي..
ما قد يكون محمود عواقبه
و مطلوب في بعض الحالات لمصلحة الانسان نفسه!!

لكن ذلك يجب ان لا يكون الا بمقدار الحاجة.

مـــــنــاف
02-08-2011, 01:33 AM
كـــم هـــي رائـــعة تــلك الــموضـوعات الــتي تتــّحدث عـن مــايـدور فــي خــوالــج الــنفــس الــبشريـة الــغامـــضة ’ الــتي لايـــستطــيع أيّا كـان أن يـــفــّكُ ألــغازهــا الــمُحيرّة ’ ســـوى صـانــعها ســبحانــة ’ وعـلى ذلـك أشـــدد عـلى يــديك ’ وأُثــني عـلى فـــكرك الــمُســتنير يا أخــي ’ بــوراشــد ’ عــلى هــذة الــتــُحفــة الــتي أهــديــتها للــقراّء الأعــزاّء ’ والــمُتمــثلّة فــي ذلــك الــموضــوع الـــقــيّم .


فــــي رأيـــي الــشخصي الــمحــدود ناظـريــة ’ أرى بأن خُــداع الــنفــس ’ يُــمكن أن نــطلق عــلية مُــصطلح آخــر ’ ألا وهــو .. نــفاق الــنفــــس ..!!!


نـــفاق الــنفــس .. أراةُ فــي إنـــغماس الــنفس الــبشريــّة بالــمعاصــي والــشهـوات والــملّـذات ’ وتــركــها عــلى حــسب هــواهــا تُــسير كالـــسفيـنة ’ مــع إجــبار الــنفــس عــلى تــصويـر ذلــك الــفعــل بأنــةُ مـــكروة أو غــير مُــضرّ بالــصحــة ’ ولـكن فــي واقــع الأمــر ’ هــو يــندرج تـــحت الــمُحــرمـّات ’ ويـــضرّ بالــصحــّة ’ ولــقد أخـبرنا ســبحانــة عــن الــمُنافـقين بأنــهم (يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ) ’ فـــهم يــعتـقدون بأنهم يــخدعــون الله ســبحانــة والآخرون مــن الــمؤمــنين ’ ولــكن هــو يــعيش تــحت الــسراب ’ فــيخدع نــفســة ويــضرّ بـــصحــتّة .


إن وســاوس الــنفس ودسـائـسها عــلى فــكر الإنــسان ’ قــد تـــجرّةُ نــــحو مُـــنزلــقات الــنفاق والإعــتداد بالــنفــس الــفقيرة ’ لــتطفــوا عــلى الــسطح حــيثُ تــقوم بــتصوير الـباطـل فــي ثــياب الــحقّ ’ حــتى يــسترســل فــي الــمعاصــي والــصور الــكاذبــة ’ فــيصـّدق نــفســة ’ دون أن يـــشعر بأن ذلــك ســوف يــؤدّي إلــى هــلاكــة ..!!


وهُـــنا ســوف أورد مــاقالــة أبــن الــقّيم ’ يــرحــمة الله ’ حــيثُ يــقول (مثــّلت الــنفس مـع صاحـبها بالشريك فـي المـال ’ فكـما أنـه لا يتــم مقـصود الـشركة مـن الـربح إلا بالمشـارطة عـلى مـا يفـعل الـشريك أولا ’ ثـّم بمطـالعة مــا يعـمل ’ والإشـراف عــليه ومراقــبته ثانـيا ’ ثــّم بمحـاسبته ثالـثا ’ ثــّم بمنــعه مـن الخـيانة إن اطــّلع عــليه رابعاً ’ فكــذلك النـــفس ... يشـارطها أولا علـى حفـظ الجـوارح السبعـة التـي حفـظها هـو رأس المـال ’ والـربح بعـد ذلك ’ فــمن لـيس لـه رأس مـال ’ فكـيف يطـمع فـي الربـح ..؟

وهـذه الجـوارح السـبعة ’ هــي : العــين والأذن والفــم واللـسان والـفرج واليــد والــرجل ’ هــي مــراكب العـطب والنـجاة ’ فمنــها عطـب مـن عطـب بإهمـالها وعــدم حفظــها ’ ونــجا مـن نـجا بحفـظها ومراعـاتها ’ فحفـظها أسـاس كـل خيــر ’ وإهـمالها أسـاس كـل شــّر .

فــإذا شارطـها عـلى حفـظ هـذه الـجوارح ’ انتــقل منـها إلـى مطـالعتها والإشـراف علـيها ومراقبتـها ’ فـلا يهـملها ’ فـإنه إن أهــملها لحـظة رتعـت فـي الـخيانة ولا بــّد ’ فـإن تمـادى عـلى الإهـمال تمـادت فـي الـخيانة حتى تُذهـب رأس الـمال كـله ’ فمـتى أحـّس بالـنقصان انتـقل إلـى المـحاسبة ’ فحيـنئذ يتـبين لـه حقيـقة الـربح والخـسران ’ فـإذا أحَـسَّ بالخسران وتيقـنه استـدرك مـنها ما يسـتدركه الشـريك مـن شـريكه .. مــن الرجـوع علـيه بـما مـضى ’ والقــيام بالحـفظ والمـراقبة فـي المسـتقبل ’ ولا مطـمع لـه فـي فسـخ عـقد الشـركة مـع هـذا الخــائن ’ والاستـبدال بغـيره ’ فإنــه لا بـد لـه مـنه ’ فليـجتهد فــي مراقـبته ومحـاسبته ... وليــحذر مــن إهـــماله) ..!!


لـــذلـك يُــعينة عــلى تـلك الــمراقــبة والــمحاسـبة ’ معـــرفته أنــه كــلما اجــتهد فيــها الـــيوم اســتراح منــها غداً إذا صـار الحسـاب إلــى غــيره ’ وكــلما أهــملها اليــوم اشــّتد علــيه الحـساب غــداً .


مـــوضــوع رائـــع ومُثــري ’ والــخوض فـي أعــماقــة يــنبغي أن يــكون ’ بـــعد الــفطور أو الــسحــور ’ حــتى يـــهيض الــفكــر وتتــساقــط الــكلـمات ’ كلــما مُــلئــت الــبطــون مــاتــسّر لــة الــعيــون ’ فــلك كــل الــشكر والتـقدير إســتاذنا الـفاضــل .. بــوراشــد .. ولــيحفـظك الله .

عابر سبيل
02-08-2011, 01:15 PM
جميل جدا ما نقلته ادبيا وتسمى بلغة العلم " النظرية النسبية"
وهي تحاول ان تفسر علميا ما ذكرته ولكن طبعا دون اي خديعة للنفس او لغيرها

لأنها تثبت ان النفس البشرية لا تقف عند حدود الحواس المعروفة

وشكرا للنقل المميز

حياك الله يا اخي/ تربوي
و شاكر لك هالمرور المثري
و المشاركة النوعية..

عابر سبيل
02-08-2011, 01:43 PM
الحل ياعزيزي عابر سبيل هو منتج قديم جديد (ومطور) أسمه المرآة الصادقة :)
تتوافر هذه المرآة في محلات (الصحبة الطيبة ) وثمنها غالي قليلاً ، ولكن تستحق الإقتناء بحق .
فتجد فيها ، الأم الصادقة ، والأخت الناصحة ،والزوجة الصالحة، والإبن البار ، والجليس الصالح ، والصديق الصادق (فصديقك من صدقك وليس من صدّقك )
فهؤلاء يعينون على أن يعرف الإنسان حجمه وقيمته إلى حد كبير ، فضلاً على تقوية نفسه بنفسه فيحاول-بقدر المستطاع تزكيتها - فينال قوله تعالى (قد أفلح من زكاها ).

سلم يا خوي الفيصل
على هالمداخلة و المقترحات العملية..
لكن..بواقعية..هل تتوافر من هالمرآة
في الحياة لكل انسان بغاها..و لو كانت
مرآة غير "صافية" و بها شروخ هنا او هناك!!

الصحبة الصالحة و النصائح الصادقة..
هي بضاعة ثمينة و تكاد تكون "نادرة"!!

اعاننا الله و اياك على (تزكية نفوسنا)

عابر سبيل
02-08-2011, 01:47 PM
قريت الموضوع وقريت ردود الاعضاء وتميت افكر بيني وبين نفسي وانعرض قدامي شريط حياتي ......

في اللحظات اللي خدعت فيها نفسي كان هناك صوت بل اصوات تقولي بسج خداع لنفسج وكنت اتصيمخ

وجا اليوم اللي خلاني اتحسف وأعي اهمية الاستماع ...الله يحفظ لي امي وخواتي ولا يحرمني من سماع

صوتهم ....


....يمكن اكون فهمت الموضوع علي قد عقلي وبحكم عمري الصغير ... لكن لا يمنع الاستفاده من خبراتكم


هو ذاك الصوت يا اختي/ ورقة غار...
و لم تفهميه خارجا عن سياقه
بل انتي تعمقتي في التفكير فيه و في الاتجاه الصحيح..
بارك الله فيك و زادك علما و اعاننا و اياك
على انفسنا..
و انتي بحسب فهمي..
في نعمة بتوافر الناصحين الحريصين
عليك من حواليك ..
و الذين يسهمون في حفظك
مما قد يكون شرا مصدره "نفسك"!!!

فهذه نعمة لا تتوافر لكل انسان

عابر سبيل
03-08-2011, 09:52 AM
اصبتني بتشويش

كيف للمرء التفريق بين الحقيقة والخداع

في احيانا كثيرة يكره الشخص الحقيقة .. ويرغب في الخداع .. ليعيش

ويجد ان الخداع لن يضره في شي .. او يضر غيره

فهل في ذلك شي :shy:

اضافة لما تفضلت به الاخت/ نتصارا في التعقيب عليك..
اقول..ان الاجابة على سؤالك هي:
التفريق بينهما "صعب" في معظم الاحيان..
بل ان البعض لا و لم يفكر في هذا الامر و هو
عايش بينهما دون وعي...فتارة يكون صريحا
تجاه نفسه..و تراة يكون مخادعا لها!
*
*
،،
اما عنكرهنا "للحقيقة" في بعض الامور و الشؤون..
فهذا يعني ان هنالك مقدار من "الوعي" تجاه الامر
و هنالك قرار بعدم الرضوخ او الوقوف عند الحقيقة
و اختيار العيش في "سراب" الخديعة و التمتع
باوقات او مشارع "هادئة" تخفف ممن وقع ألم
الحقيقة على نفوسنا..

هكذا..هي المسألة..
لا احتلف معك انه من المفيد احيانا
عدم التدقيق و الوقوف عند باب "الحقيقة"..
فالمسير في الحياة..قد يتطلب منا (غفلة) او تغفل
عن كثير من الحقائق و الواقعية...
لكن ذلك.لا يعني اننا لا نون صادقنين مع انفسنا
بأن لا نوقفها عند التصديق و الوعي بالحقيقة..
و لانجعلها تقلب الوهم او الخداع الى واقع
تعيش فيه....فتتضاعف حينها المصاعب
على النفس..عندما تصدم ..يوما ما..
مع الحقيقة متمثلة في بعض "الاشخاص" حوالينا!!!