متابع عن قرب
24-07-2011, 02:19 PM
إخواني وأخواتي أعضاء المنتدى الراقي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية من القلب بعد غياب طال
أشكر كل من سأل أو تساءل عن سبب انقطاع متابع
وأتمنى للجميع التوفيق والسداد
بعيدا عن الإنحياز والتعصب
.
.
.
ما هو مفهوم التنمية والنهضة وما هي مقوماتها ؟
من وجهة نظري أن التنمية المجتمعية تبدأ أو ترتكز على 3 دعائم رئيسية هي :
1- الصحة
2- التعليم
3 - الاقتصاد
قد لا يكون التعريف العلمي للتنمية مطابقا لما اعتقده ولكني أتحدث من منظور واقعي لدينا في منطقة الخليج .
وهذا ما تحتاجه الدول النامية ونحن من ضمنها لتتحرك عجلة التنمية بالمفهوم الشامل
الذي جعلني أطرح هذا الموضوع عن التنمية هو الفكر الذي تنتهجه قطر في دفع عجلة التنمية والاتجاه الذي تتجه إليه هذه العجلة والموقف الذي صدمني وسأورده عليكم بعد لحظات قد يعتبره البعض تدخلا سافرا في الشؤون القطرية ولكن اذا عرف السبب بطل العجب والامر قد تعلق بي وبمن احب فليس هناك ضير من ابداء الرأي وتسليط الضوء وسأكون حياديا في الطرح إن شاء الله .
باختصار شديد بدأت قطر بإنشاء الدعامة رقم 2 ورقم 3 وتطورت إلى درجة أنها وضعت الخطط العشرية لهذه الدعامات في حين غفلت عن الدعامة الأهم التي تحفظ الدعامتين الأخيرتين
فلا يمكن دفع الاقتصاد بأيدي وطنية مؤهله إلا بتعليم ذو مخرجات عالية ومتميزة
إذن فالتعليم قبل الاقتصاد
ولا يمكن تعليم الكوادر في ظل هاجس صحي غير مطمئن وفي ظل افتقار المؤسسات الصحية الحكومية إلى ثقة المواطن والمقيم .
إذن فالصحة قبل التعليم
فننتهي إلى أن الصحة ثم التعليم ثم الاقتصاد
هذا المفروض ولكن الواقع لا يطابق المفترض عادة حيث إن القواعد المنطقية لا تلقى رواجا لدى الدول النامية .
وليس ذاك إلا رغبة منها في (مواكبة التطور:omen2: ) ذلك المصطلح الذي امقته حيث إن مواكبة التطور تحتاج إلى أرضية صلبة نقف عليها فكيف نواكب التطور ونحن لا نقف على تلك الأرضية
فأصبحت مواكبة التطور شماعة لمخالفة المنطق وسببا كافيا لاختلال الموازين وظهور العلل المجتمعية
أما الموقف الذي فاجأني فإني قد ولجت قبل فترة إلى الموقع الالكتروني لديوان الرئاسة لدينا هنا في الإمارات ودخلت إلى شؤون البعثات لعل وعسى أن أجد ما يناسبني من التخصصات .
فوجدت من ضمن التخصصات دراسات عليا في الشؤون الطبية وكان من ضمن الجامعات التي ترددت في الجدول هي جامعات عالمية في قطر فاستوقفتني تلك الأسماء وسرني جدا أن بلد أخوالي وأصهاري أصبحت منارة للعلوم الطبية على مستوى الخليج وهي مفضلة لدى حكومتنا الرشيدة بدليل اختيارها من ضمن الجهات المعتمدة والمفضلة .
لكن أساءني أن ابن أختي القطري قد صارع الحمى ل 9 أيام في قطر بحيث وصلت حرارته ل 40 درجة سيليزية ولم تصل للحد الطبيعي في حين أن طوارئ الريان المقابل للفروسية قد رفض تحويله لمستشفى حمد بحكم أن حالته غير سيئة ولم يلاحظوا أن الطفل ذو العام ونصف قد فقد ثلث وزنه وتغير لونه ولم يشخصوا الأطباء حالته بشكل دقيق بل لم يعرفوا ما هي أسباب ارتفاع الحرارة ليتم علاجها
وقد لطف الله بالطفل بأن أخواله في الإمارات وأن أمه الإماراتية قد منحته حقا يظل معه طول الحياة متمثله في بطاقة ثقة للضمان الصحي يستطيع بهذه البطاقة العلاج في أكثر من 1800 مستشفى وعيادة في الإمارات بتغطية تأمينية بنسبة 100% داخل أبوظبي وتغطية 90% لخارجها
فأشرنا عليهم بأن يأتوا إلى الإمارات وكانت سيارة الإسعاف تنتظره أمام المطار وإلى مستشفى خليفة في أبوظبي حيث يدار من قبل مؤسسة كليفلاند كلينك الطبية الأمريكية المشهورة التي ما لبثت أن هيأت له غرفة وممرضين وأخصائي طب أطفال متمكن أمريكي الجنسية بدأ بعمل فحوصات كاملة ومتعددة أخذت الفحوصات قرابة 6 ساعات حتى ظهرت النتائج بوجود التهاب في الرئة مسبب للحرارة وتعجب الطبيب من قصة الطفل ومكوثه 9 أيام بلا تشخيص وأشار إلى خطورة استمرار الحرارة وتأثيرها على المخ وتداعياتها الكارثية .
طبعا أمر بتنويم الطفل حتى تستقر حالته ثم وبناءا على طلبنا تم نقله إلى مستشفى توام الذي تديره مؤسسة جونز هوبكنز الطبية ومكث الطفل في المستشفى 5 أيام حتى تحسنت حالته وانتهت تجربه أقل ما يقال عنها أنها قاسية
جعلني هذا الموقف أتساءل لماذا لا يتم إدارة المستشفيات القطرية من قبل المؤسسات الطبية المتمكنة التي تقوم بإدارة المستشفيات واختيار الأطباء وتعيينهم وفقا لمعايير تلك المؤسسة حيث لا مكان للواسطة وحب الخشوم .
لدينا على سبيل المثال مؤسسة كليفلاند تدير مستشفى خليفة والعيادات الخارجية ومراكز طب الأسرة التابعة له.
ومؤسسة جونز هوبكنز لإدارة مستشفى توام والعيادات الخارجية ومراكز طب الأسرة التابعة له .
وجامعة فيينا وفاميد لإدارة مستشفيي العين والرحبة والعيادات الخارجية ومراكز طب الأسرة التابعة لهما .
أعتقد أن تطبيق هذه الخطوة أهم - حاليا - من تعليم وتخريج الكوادر الطبية .
خصوصا عندما سألت طبيب طوارئ أردني قد عمل في قطر لمدة سنتين ما هو الفرق بين الإمارات وقطر قال هناك أجهزة وإمكانيات لا توجد حتى لدى الإمارات ولكن لا يوجد أطباء يحسنون استخدامها .
فلنكن واقعيين
المحافظة على صحة شعب مابين مواطن ومقيم أهم من تأهيل أطباء على عدد الأصابع لن يفوا بالغرض فقاعدة ( لا تفكر بالمفقود حتى لا تفقد الموجود )
إذن أنا اعتبر الصحة ثم التعليم ثم الإقتصاد هي الأرضية الصلبة لمواكبة التطور :nice:
وأخيرا صرخة ألم
أوجهها لدولنا الخليجية ذات الإهتمام السطحي
.
.
.
.
يكفي اهتمام بالدعامتين الثانويتين( السياحة والرياضة ) اللتين لم ولن نستطيع التقدم فيهما ومواكبة التطور دون صنع الارضية الصلبة فما جنيناه من تلكما الدعامتين من انحلال أخلاقي في دولنا واشدد على كلمة - دولنا - وما عانيناه من هدر لدخل الموارد الطبيعية في سبيل الرياضة والسياحة سوف نعرف قيمته غدا .
أسأل الله أن يوفق دول الخليج لكل خير
ومبارك عليكم حلول الشهر الكريم مقدما جعلنا الله واياكم ووالدينا ووالديكم من عتقائه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية من القلب بعد غياب طال
أشكر كل من سأل أو تساءل عن سبب انقطاع متابع
وأتمنى للجميع التوفيق والسداد
بعيدا عن الإنحياز والتعصب
.
.
.
ما هو مفهوم التنمية والنهضة وما هي مقوماتها ؟
من وجهة نظري أن التنمية المجتمعية تبدأ أو ترتكز على 3 دعائم رئيسية هي :
1- الصحة
2- التعليم
3 - الاقتصاد
قد لا يكون التعريف العلمي للتنمية مطابقا لما اعتقده ولكني أتحدث من منظور واقعي لدينا في منطقة الخليج .
وهذا ما تحتاجه الدول النامية ونحن من ضمنها لتتحرك عجلة التنمية بالمفهوم الشامل
الذي جعلني أطرح هذا الموضوع عن التنمية هو الفكر الذي تنتهجه قطر في دفع عجلة التنمية والاتجاه الذي تتجه إليه هذه العجلة والموقف الذي صدمني وسأورده عليكم بعد لحظات قد يعتبره البعض تدخلا سافرا في الشؤون القطرية ولكن اذا عرف السبب بطل العجب والامر قد تعلق بي وبمن احب فليس هناك ضير من ابداء الرأي وتسليط الضوء وسأكون حياديا في الطرح إن شاء الله .
باختصار شديد بدأت قطر بإنشاء الدعامة رقم 2 ورقم 3 وتطورت إلى درجة أنها وضعت الخطط العشرية لهذه الدعامات في حين غفلت عن الدعامة الأهم التي تحفظ الدعامتين الأخيرتين
فلا يمكن دفع الاقتصاد بأيدي وطنية مؤهله إلا بتعليم ذو مخرجات عالية ومتميزة
إذن فالتعليم قبل الاقتصاد
ولا يمكن تعليم الكوادر في ظل هاجس صحي غير مطمئن وفي ظل افتقار المؤسسات الصحية الحكومية إلى ثقة المواطن والمقيم .
إذن فالصحة قبل التعليم
فننتهي إلى أن الصحة ثم التعليم ثم الاقتصاد
هذا المفروض ولكن الواقع لا يطابق المفترض عادة حيث إن القواعد المنطقية لا تلقى رواجا لدى الدول النامية .
وليس ذاك إلا رغبة منها في (مواكبة التطور:omen2: ) ذلك المصطلح الذي امقته حيث إن مواكبة التطور تحتاج إلى أرضية صلبة نقف عليها فكيف نواكب التطور ونحن لا نقف على تلك الأرضية
فأصبحت مواكبة التطور شماعة لمخالفة المنطق وسببا كافيا لاختلال الموازين وظهور العلل المجتمعية
أما الموقف الذي فاجأني فإني قد ولجت قبل فترة إلى الموقع الالكتروني لديوان الرئاسة لدينا هنا في الإمارات ودخلت إلى شؤون البعثات لعل وعسى أن أجد ما يناسبني من التخصصات .
فوجدت من ضمن التخصصات دراسات عليا في الشؤون الطبية وكان من ضمن الجامعات التي ترددت في الجدول هي جامعات عالمية في قطر فاستوقفتني تلك الأسماء وسرني جدا أن بلد أخوالي وأصهاري أصبحت منارة للعلوم الطبية على مستوى الخليج وهي مفضلة لدى حكومتنا الرشيدة بدليل اختيارها من ضمن الجهات المعتمدة والمفضلة .
لكن أساءني أن ابن أختي القطري قد صارع الحمى ل 9 أيام في قطر بحيث وصلت حرارته ل 40 درجة سيليزية ولم تصل للحد الطبيعي في حين أن طوارئ الريان المقابل للفروسية قد رفض تحويله لمستشفى حمد بحكم أن حالته غير سيئة ولم يلاحظوا أن الطفل ذو العام ونصف قد فقد ثلث وزنه وتغير لونه ولم يشخصوا الأطباء حالته بشكل دقيق بل لم يعرفوا ما هي أسباب ارتفاع الحرارة ليتم علاجها
وقد لطف الله بالطفل بأن أخواله في الإمارات وأن أمه الإماراتية قد منحته حقا يظل معه طول الحياة متمثله في بطاقة ثقة للضمان الصحي يستطيع بهذه البطاقة العلاج في أكثر من 1800 مستشفى وعيادة في الإمارات بتغطية تأمينية بنسبة 100% داخل أبوظبي وتغطية 90% لخارجها
فأشرنا عليهم بأن يأتوا إلى الإمارات وكانت سيارة الإسعاف تنتظره أمام المطار وإلى مستشفى خليفة في أبوظبي حيث يدار من قبل مؤسسة كليفلاند كلينك الطبية الأمريكية المشهورة التي ما لبثت أن هيأت له غرفة وممرضين وأخصائي طب أطفال متمكن أمريكي الجنسية بدأ بعمل فحوصات كاملة ومتعددة أخذت الفحوصات قرابة 6 ساعات حتى ظهرت النتائج بوجود التهاب في الرئة مسبب للحرارة وتعجب الطبيب من قصة الطفل ومكوثه 9 أيام بلا تشخيص وأشار إلى خطورة استمرار الحرارة وتأثيرها على المخ وتداعياتها الكارثية .
طبعا أمر بتنويم الطفل حتى تستقر حالته ثم وبناءا على طلبنا تم نقله إلى مستشفى توام الذي تديره مؤسسة جونز هوبكنز الطبية ومكث الطفل في المستشفى 5 أيام حتى تحسنت حالته وانتهت تجربه أقل ما يقال عنها أنها قاسية
جعلني هذا الموقف أتساءل لماذا لا يتم إدارة المستشفيات القطرية من قبل المؤسسات الطبية المتمكنة التي تقوم بإدارة المستشفيات واختيار الأطباء وتعيينهم وفقا لمعايير تلك المؤسسة حيث لا مكان للواسطة وحب الخشوم .
لدينا على سبيل المثال مؤسسة كليفلاند تدير مستشفى خليفة والعيادات الخارجية ومراكز طب الأسرة التابعة له.
ومؤسسة جونز هوبكنز لإدارة مستشفى توام والعيادات الخارجية ومراكز طب الأسرة التابعة له .
وجامعة فيينا وفاميد لإدارة مستشفيي العين والرحبة والعيادات الخارجية ومراكز طب الأسرة التابعة لهما .
أعتقد أن تطبيق هذه الخطوة أهم - حاليا - من تعليم وتخريج الكوادر الطبية .
خصوصا عندما سألت طبيب طوارئ أردني قد عمل في قطر لمدة سنتين ما هو الفرق بين الإمارات وقطر قال هناك أجهزة وإمكانيات لا توجد حتى لدى الإمارات ولكن لا يوجد أطباء يحسنون استخدامها .
فلنكن واقعيين
المحافظة على صحة شعب مابين مواطن ومقيم أهم من تأهيل أطباء على عدد الأصابع لن يفوا بالغرض فقاعدة ( لا تفكر بالمفقود حتى لا تفقد الموجود )
إذن أنا اعتبر الصحة ثم التعليم ثم الإقتصاد هي الأرضية الصلبة لمواكبة التطور :nice:
وأخيرا صرخة ألم
أوجهها لدولنا الخليجية ذات الإهتمام السطحي
.
.
.
.
يكفي اهتمام بالدعامتين الثانويتين( السياحة والرياضة ) اللتين لم ولن نستطيع التقدم فيهما ومواكبة التطور دون صنع الارضية الصلبة فما جنيناه من تلكما الدعامتين من انحلال أخلاقي في دولنا واشدد على كلمة - دولنا - وما عانيناه من هدر لدخل الموارد الطبيعية في سبيل الرياضة والسياحة سوف نعرف قيمته غدا .
أسأل الله أن يوفق دول الخليج لكل خير
ومبارك عليكم حلول الشهر الكريم مقدما جعلنا الله واياكم ووالدينا ووالديكم من عتقائه