شمعة الحب
14-05-2006, 01:18 PM
طلبات شراء 120 مليون سهم دون عروض للبيع بقيمة 10 مليارات
عودة قوية للسيولة والمتعاملين إلى سوق الأسهم
- طارق الماضي وفيصل الحربي من الرياض - 16/04/1427هـ
لم تحتج الأسهم السعودية أمس سوى لـ 50 ثانية من الافتتاح لتصعد إلى السقف المسموح به في التعاملات البالغ 10 في المائة يوميا. وتلقت السوق عروضا للشراء قبل الافتتاح الفعلي مستجيبة للأمر الملكي الذي قضى بتكليف الدكتور عبد الرحمن التويجري الأمين العام للمجلس الاقتصادي الأعلى رئيسا لهيئة سوق المال.
وشهدت تعاملات أمس طلبات لشراء 120 مليون سهم بقيمة 10.6 مليار ريال, لكن ذلك لم يقابله أي عروض للبيع, وهو يخالف واقع السوق خلال الفترة الماضية التي كانت تتلقى عروضا للبيع دون أن تقابلها طلبات للشراء. وهنا يعتقد مراقبون أن كما كبيرا من السيولة عاد إلى السوق, فضلا عن عدد من المتعاملين. وأغلق المؤشر العام عند مستوى 11036 نقطة كاسبا 989 نقطة بنسبة 9.8 في المائة، فيما بلغت كمية الأسهم المتداولة سبعة ملايين سهم توزعت على 13 ألف صفقة بقيمة بلغت 874 مليون ريال. ولم تتجاوز كمية الأسهم المنفذة أمس سبعة ملايين سهم، وذلك بسبب الإحجام عن البيع وبشكل كبير، مما يرفع مؤشر الثقة لدى المتعاملين في السوق إلى أعلى مستوياته منذ بداية التصحيح.
وفيما يلي مزيدا من التفاصيل:
لم تكن الأسهم السعودية في حاجة أمس إلا إلى 50 ثانية لتصل إلى الحدود العليا المسموح بها في نظام "تداول"، استجابة للأمر الملكي الذي قضى بتكليف الدكتور عبد الرحمن التويجري رئيسا جديدا لهيئة سوق المال.
وبلغ معظم شركات السوق في تعاملات أمس أعلى مستوى حتى قبل انطلاق التعاملات. وحدثت هذه الظاهرة لأول مرة في سوق الأسهم السعودي في دلالة على التأثير القوي للقرار الملكي في طبيعة التداولات في السوق، واختفت العروض بشكل كامل على جميع الشركات وتراكمت الطلبات بشكل متزايد، حيث كان من الواضح أن هناك اتجاه شراء جماعي محموما. وأثبتت السوق السعودية أمس أنها تملك قرار القيادة في أسواق الخليج، حيث قفزت الأسهم في بورصات منطقة الخليج العربية أمس بعد أن أعفت السعودية رئيس هيئة سوق المال الذي كان محور الغضب والانتقادات التي فجرها هبوط السوق في الآونة الأخيرة.
وتمسك المستثمرون السعوديون بما لديهم من أسهم أمس، الأمر الذي جعل قيمة التداول لا تتجاوز نحو 800 مليون ريال أو ما يعادل نحو 2 في المائة من مستويات ما قبل الهبوط الذي بدأ في شباط (فبراير) الماضي.
وأفاد سمسار كبير في السعودية "لا يوجد سهم واحد معروض للبيع في السوق فكل شيء في جانب الطلب. والسوق تعود بقوة بالغة لكن قوة الدفع ترتبط بما سيفعله التويجري".
وارتفعت كل الأسهم تقريبا في السعودية بالحد الأقصى المسموح به 10 في المائة، وغلب سهم بنك سامبا على التداول وقفز سعره 9.97 في المائة إلى 195.75 ريال. وقال سماسرة إن حمى الشراء أوقفت موجات من طلبات التغطية لعمليات الاتجار بالهامش التي كانت قد دفعت إلى عمليات البيع من مستثمرين كبار.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله قد أصدر مرسوما يقضي بتعيين عبد الله التويجري – وهو ممثل سابق لدى صندوق النقد الدولي، رئيسا جديدا لهيئة السوق المالية التي تشرف على أكبر بورصة للأوراق المالية في العالم العربي.
ويخلف التويجري جماز السحيمي وهو شخصية مثيرة للجدال كان قد حاول فرض سلطته على سوق متقلبة هيمن عليها المضاربون الأثرياء.
وقال التويجري الذي كان يشغل منصب الأمين العام للمجلس الاقتصادي الأعلى إن إعادة الثقة بالسوق ستكون شاغلا رئيسيا له بعد الهبوط الذي عصف بصغار المستثمرين الأفراد الذين اقترض كثير منهم مبالغ كبيرة للاستثمار في الأسهم. وسعدت أسواق الخليج بتعيين التويجري فقفزت السوق السعودية نحو 10 في المائة – وهو الحد الأقصى المسموح به للتحرك- بعد الفتح بدقائق وسجلت بورصتا الإمارات أكبر مكاسب لهما في يوم واحد منذ عامين على الأقل.
وأوضح هيثم عرابي العضو المنتدب لإدارة الأصول في شعاع كابيتال "قرار الملك عزل رئيس هيئة سوق المال لاقي استحسانا كبيرا من المستثمرين في أنحاء المنطقة. وهذا يعطي المستثمرين ما يريدون لكنه لا يغير من حقيقة أننا نمر بمرحلة تصحيح".
وأضاف عرابي أن أسواق الخليج ما زالت عرضة لتقلبات حادة بالنظر إلى قلق المستثمرين بشان خطط إيران النووية والأثر المحتمل للهبوط على أرباح الشركات. وتابع "السوق ما زالت تبحث عن القاع. ومن السابق لأوانه معرفة هل ذلك هو القاع أم لا. فهذا هو اليوم الأول فحسب من انتعاش كبير ولم يكن انتعاشا لأسباب فنية لكن لأسباب أساسية. إنه انتعاش محوره المعنويات فحسب".
وقفز مؤشر بورصة دبي أكثر من 9 في المائة، بينما ارتفع مؤشر بورصة أبو ظبي أكثر من 6 في المائة، إلا أن مؤشر البورصة الكويتية خالف الموجة الصاعدة وهبط 1 في المائة. وكانت البورصات الأخرى في الخليج مغلقة لعطلة نهاية الأسبوع.
من جانبه قال عبد المنعم عداس من "زاد للاستثمار" "البنوك والصناديق كفت عن عمليات البيع اليوم. هناك كلام كثير عن خطة لهيئة سوق المال لإصدار إجراءات جديدة لدعم السوق غدا".
أما وسطاء في دبي حيث يستثمر كثير من السعوديين، فقالوا إن إعفاء رئيس هيئة سوق المال السعودية عزز ثقة المستثمرين بالسوق التي هوت هذا العام. وكانت سوق دبي تتبع في الآونة الأخيرة خطى البورصة السعودية، حيث قفز مؤشر سوق دبي الرئيسي 9.39 في المائة إلى 507.79 نقطة في صعود قاده سهم إعمار العقارية الذي ارتفع 10.8 في المائة إلى 11.80 درهم. وارتفع مؤشر سوق أبو ظبي 6.55 في المائة إلى 3492.40 نقطة. يذكر أن بورصتي دبي وأبو ظبي هبطتا 50 و33 في المائة حتى الآن هذا العام بعد أن ساعدت أسعار النفط القياسية المرتفعة على ارتفاع شديد للقيم العام الماضي.
عودة قوية للسيولة والمتعاملين إلى سوق الأسهم
- طارق الماضي وفيصل الحربي من الرياض - 16/04/1427هـ
لم تحتج الأسهم السعودية أمس سوى لـ 50 ثانية من الافتتاح لتصعد إلى السقف المسموح به في التعاملات البالغ 10 في المائة يوميا. وتلقت السوق عروضا للشراء قبل الافتتاح الفعلي مستجيبة للأمر الملكي الذي قضى بتكليف الدكتور عبد الرحمن التويجري الأمين العام للمجلس الاقتصادي الأعلى رئيسا لهيئة سوق المال.
وشهدت تعاملات أمس طلبات لشراء 120 مليون سهم بقيمة 10.6 مليار ريال, لكن ذلك لم يقابله أي عروض للبيع, وهو يخالف واقع السوق خلال الفترة الماضية التي كانت تتلقى عروضا للبيع دون أن تقابلها طلبات للشراء. وهنا يعتقد مراقبون أن كما كبيرا من السيولة عاد إلى السوق, فضلا عن عدد من المتعاملين. وأغلق المؤشر العام عند مستوى 11036 نقطة كاسبا 989 نقطة بنسبة 9.8 في المائة، فيما بلغت كمية الأسهم المتداولة سبعة ملايين سهم توزعت على 13 ألف صفقة بقيمة بلغت 874 مليون ريال. ولم تتجاوز كمية الأسهم المنفذة أمس سبعة ملايين سهم، وذلك بسبب الإحجام عن البيع وبشكل كبير، مما يرفع مؤشر الثقة لدى المتعاملين في السوق إلى أعلى مستوياته منذ بداية التصحيح.
وفيما يلي مزيدا من التفاصيل:
لم تكن الأسهم السعودية في حاجة أمس إلا إلى 50 ثانية لتصل إلى الحدود العليا المسموح بها في نظام "تداول"، استجابة للأمر الملكي الذي قضى بتكليف الدكتور عبد الرحمن التويجري رئيسا جديدا لهيئة سوق المال.
وبلغ معظم شركات السوق في تعاملات أمس أعلى مستوى حتى قبل انطلاق التعاملات. وحدثت هذه الظاهرة لأول مرة في سوق الأسهم السعودي في دلالة على التأثير القوي للقرار الملكي في طبيعة التداولات في السوق، واختفت العروض بشكل كامل على جميع الشركات وتراكمت الطلبات بشكل متزايد، حيث كان من الواضح أن هناك اتجاه شراء جماعي محموما. وأثبتت السوق السعودية أمس أنها تملك قرار القيادة في أسواق الخليج، حيث قفزت الأسهم في بورصات منطقة الخليج العربية أمس بعد أن أعفت السعودية رئيس هيئة سوق المال الذي كان محور الغضب والانتقادات التي فجرها هبوط السوق في الآونة الأخيرة.
وتمسك المستثمرون السعوديون بما لديهم من أسهم أمس، الأمر الذي جعل قيمة التداول لا تتجاوز نحو 800 مليون ريال أو ما يعادل نحو 2 في المائة من مستويات ما قبل الهبوط الذي بدأ في شباط (فبراير) الماضي.
وأفاد سمسار كبير في السعودية "لا يوجد سهم واحد معروض للبيع في السوق فكل شيء في جانب الطلب. والسوق تعود بقوة بالغة لكن قوة الدفع ترتبط بما سيفعله التويجري".
وارتفعت كل الأسهم تقريبا في السعودية بالحد الأقصى المسموح به 10 في المائة، وغلب سهم بنك سامبا على التداول وقفز سعره 9.97 في المائة إلى 195.75 ريال. وقال سماسرة إن حمى الشراء أوقفت موجات من طلبات التغطية لعمليات الاتجار بالهامش التي كانت قد دفعت إلى عمليات البيع من مستثمرين كبار.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله قد أصدر مرسوما يقضي بتعيين عبد الله التويجري – وهو ممثل سابق لدى صندوق النقد الدولي، رئيسا جديدا لهيئة السوق المالية التي تشرف على أكبر بورصة للأوراق المالية في العالم العربي.
ويخلف التويجري جماز السحيمي وهو شخصية مثيرة للجدال كان قد حاول فرض سلطته على سوق متقلبة هيمن عليها المضاربون الأثرياء.
وقال التويجري الذي كان يشغل منصب الأمين العام للمجلس الاقتصادي الأعلى إن إعادة الثقة بالسوق ستكون شاغلا رئيسيا له بعد الهبوط الذي عصف بصغار المستثمرين الأفراد الذين اقترض كثير منهم مبالغ كبيرة للاستثمار في الأسهم. وسعدت أسواق الخليج بتعيين التويجري فقفزت السوق السعودية نحو 10 في المائة – وهو الحد الأقصى المسموح به للتحرك- بعد الفتح بدقائق وسجلت بورصتا الإمارات أكبر مكاسب لهما في يوم واحد منذ عامين على الأقل.
وأوضح هيثم عرابي العضو المنتدب لإدارة الأصول في شعاع كابيتال "قرار الملك عزل رئيس هيئة سوق المال لاقي استحسانا كبيرا من المستثمرين في أنحاء المنطقة. وهذا يعطي المستثمرين ما يريدون لكنه لا يغير من حقيقة أننا نمر بمرحلة تصحيح".
وأضاف عرابي أن أسواق الخليج ما زالت عرضة لتقلبات حادة بالنظر إلى قلق المستثمرين بشان خطط إيران النووية والأثر المحتمل للهبوط على أرباح الشركات. وتابع "السوق ما زالت تبحث عن القاع. ومن السابق لأوانه معرفة هل ذلك هو القاع أم لا. فهذا هو اليوم الأول فحسب من انتعاش كبير ولم يكن انتعاشا لأسباب فنية لكن لأسباب أساسية. إنه انتعاش محوره المعنويات فحسب".
وقفز مؤشر بورصة دبي أكثر من 9 في المائة، بينما ارتفع مؤشر بورصة أبو ظبي أكثر من 6 في المائة، إلا أن مؤشر البورصة الكويتية خالف الموجة الصاعدة وهبط 1 في المائة. وكانت البورصات الأخرى في الخليج مغلقة لعطلة نهاية الأسبوع.
من جانبه قال عبد المنعم عداس من "زاد للاستثمار" "البنوك والصناديق كفت عن عمليات البيع اليوم. هناك كلام كثير عن خطة لهيئة سوق المال لإصدار إجراءات جديدة لدعم السوق غدا".
أما وسطاء في دبي حيث يستثمر كثير من السعوديين، فقالوا إن إعفاء رئيس هيئة سوق المال السعودية عزز ثقة المستثمرين بالسوق التي هوت هذا العام. وكانت سوق دبي تتبع في الآونة الأخيرة خطى البورصة السعودية، حيث قفز مؤشر سوق دبي الرئيسي 9.39 في المائة إلى 507.79 نقطة في صعود قاده سهم إعمار العقارية الذي ارتفع 10.8 في المائة إلى 11.80 درهم. وارتفع مؤشر سوق أبو ظبي 6.55 في المائة إلى 3492.40 نقطة. يذكر أن بورصتي دبي وأبو ظبي هبطتا 50 و33 في المائة حتى الآن هذا العام بعد أن ساعدت أسعار النفط القياسية المرتفعة على ارتفاع شديد للقيم العام الماضي.