المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إجعل بينك وبين الله اسرار



امـ حمد
25-07-2011, 04:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إجعل بينك وبين الله أسرار



من هو العبد الخفي الذي أحبه الله سبحانه وتعالى,أنهم الذين عرفوا ربهم ، فأحبوه وأحبهم وحرصوا أن يكون بينهم وبين الله

أسرار ، والله سبحانه يعلم إسرارهم فكان خيراً لهم,ولربما أنهم الأنقياء الأتقياء، فما اجتهدوا في إخفاء أعمالهم, إلا لخوفهم من

ربهم ,وخوفهم من فساد أعمالهم بالعجب والغرور، والرياء،وطلب ثناءالناس,أنهم هم الجنود المجهولون،

الناصحون العاملون، الذين قامت على سواعدهم هذه الصحوة المباركة ، فكم من ناصح ,وداع للحق,فهنيئاّ لهم,هم الساجدون

الراكعون في الخلوات، فكم من دعوة في ظلمة الليل شقت عنان السماء، وكم من دمعة بللت الأرض ،وبفضل هذه السجدات

حُفظنا وحُفظ أمننا، ورزقنا وسقانا ربنا,وأن الأخفياء,هم الذين يسعون في ظلمة الليل ، ليتحسسوا أحوال الضعفاء والمساكين

والأرامل والأيتام, لإطعام الطعام وبذل المال,ليفكوا بها كربة مكروب، وليفرجوا بها هم أرملة ضعيفة كثيرة العيال,أن

الأخفياء هم أولئك الذين لا يعرفهم الناس,ولكن الله سبحانه وتعالى يعرفهم ، وكفى بالله شهيداً فهنيئاً لهم,


أنظر لحال أولئك الرجال الذين نسمع قصصهم بل ونرى آثارهم ،ونرى أنهم أحياء بذكرهم وبعلمهم وبنفعهم وإن كانوا في بطن

الأرض أمواتاً,والسر في حياة أولئك الرجال,هو توجه القلب لله جل وعلا،فنالوا ما نالوا، ووصل سمعهم إلى عصرنا الحاضر،

الآيات التي ترفع فامتلأت بها القلوب,قبل اللسان( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين)أما اليوم,نفوسنا

عجب وكبر،وأفعالنا تزين وإظهار، وأقوالنا طلباً للإشهار همومنا في الملذات،وحديثنا في الشهوات،وصدق صلى الله عليه

وسلم بقوله(إن الله كره لكم ثلاثاً, قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال)فالسر في حياة أولئك,التوحيد لله,أن تكون الأفعال

والأقوال وحركات القلب وسكناته كلها لله,عرف هذا السر أولئك الأخفياء، فكانت الدنيا لهم والآخرة دارهم,


أفضل الطاعات، والقربات إلى الله جل وعلا، يوم صرفت لغير الله,التي تقود أصحابها إلى النار والعياذ بالله, إن الإستمرار في

الدعاء وتحري ساعات الإجابة، لا تمل ولا تكل،والإكثار من مصاحبة المخلصين الصادقين ,فعض عليهم بالنواجد،ومعرفة

عظمة الله تعالى من خلال أسمائه وصفاته,حتى تعظمه,من كان بالله أعرف كان لله أخوف,إن استطعت أن تفعل عملاً بينك وبين

الله لا يعلمه أقرب الأقربين إليك،فلا شك أن هذه الأعمال هي المنجية يوم تسود وجوه وتبيض وجوه,دائماً كن خائفاً على

عملك أن لا يقبل،وأن يخالط هذا العمل رياء أو سمعة،فتكون ممن قال الله عز وجل فيهم(وقدمنا إلى ماعملوا من عمل فجعلناه

هباءّ منثورا)تذكر ثمرات الإخلاص،وحب الله تعالى للمخلص، ووضع القبول له في الأرض، ومحبة الناس له، وطمأنينة

القلب،واستجابة دعائه،والنعيم له في القبر وفي الآخرة.


اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم.
واسأل الله أن يرزقنا الصدق والإخلاص في الأقوال والأفعال.
للمزيد من مواضيعي

واثق بالله
27-07-2011, 04:32 PM
امين يارب العالمين


جزاج الله خير الاخت الفاضله

امـ حمد
27-07-2011, 10:00 PM
امين يارب العالمين


جزاج الله خير الاخت الفاضله





بارك الله فيك اخوي

وجزاك ربي جنة الفردوس

عتيج الصوف
27-07-2011, 10:09 PM
جزاك الله خيرا

امـ حمد
28-07-2011, 05:11 AM
جزاك الله خيرا



وجزاك ربي جنة الفردوس اخوي