تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : +++ كيف كان الاجداد يستعدون لاستقبال شهر رمضان +++



jajassim
25-07-2011, 11:58 PM
http://www.qnaol.net/SitesCollectionImages/2011/DailyNews_1107/25/QNA_Ramadan_Qat202125072011.jpg


الدوحة في 25 يوليو /قنا/ بعد ايام قليلة يهل على الامة الاسلامية شهر الصوم الفضيل، شهر رمضان الكريم الذي يختلف عن باقى اشهر السنة الهجرية، ولشهر رمضان مذاق يختلف عن باقي الاشهر لمافيه من عبادة وصوم تطهر النفوس وتعيد تهذيبها من خلال تحمل العطش والجوع والاكثار من عمل الخير.

وقد اختلف استعداد الناس لرمضان فى الوقت الحالى بصورة كبيرة عن قبل، ففي الماضي كان الاستعداد يحمل روح التعاون والتضامن والالفة بين الاهل والجيران والاصدقاء وكانت الاجواء تختلف عن الان فقد كانت هادئه تماما ولايشغل الناس سوى الاستعداد لطلب المغفرة والرحمة.

وكنا كثيرا نسمع من اجدادنا وابائنا وامهاتنا هذا الدعاء بمجرد ان يهل شهر رجب "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان"، وقد شرف الله سبحانه وتعالي شهر رمضان فذكره في القران الكريم، واختصه بنزول آيات الذكر الحكيم فيه وخصه ايضا بليلة القدر التى هى خير من الف شهر ومضاعفة الاجر والطاعات من خلال الاجتهاد في قراءة القران والاكثار من الصدقات.

والتقت وكالة الانباء القطرية (قنا) بالسيد خليفة السيد محمد صالح المالكي، وهو كاتب وباحث في الموروث الشعبي، ليحدثنا عن قرب عن اجواء رمضان سابقا وكيف يكون الاستعداد فقال ان رمضان يختلف تماما عن الان من حيث الاستعداد، الا ان العبادة والطاعات مازالت كما هي ولله الحمد ولكن فى الماضى كانت تواجه الصائم بعض المتاعب ممثلة فى الحرارة الشديده وتحمل الصيف دون تكييف، وكانت السيدات تتجمع في مكان واحد لطحن الحبوب بالرحى التى تعتبر أداة شعبية قديمة لطحن الحبوب التي هي من المكونات الرئيسية في الأطعمة الخليجية.

وتصنع الرحى من الحجر كالصوان والبازلت على شكل طبقتين متوازيتين ويوجد ثقب في المنتصف لوضع الحبوب بداخلها، و عند دوران القرص تخرج الحبوب من الأطراف مطحونة وناعمة، وبالإمكان التحكم بدرجة نعومة الحبوب على حسب الطبق المراد إعداده، وكانت للرحى أيضاً عدة أحجام، و كانت النساء تتعاون في تحريك قرص الرحى الكبيرة لثفل وزنه، ومن كثرة إستخدام الرحى من قبل المرأة كل يوم، فكانت تتحدث إلى هذه الأداة و تحاكيها عما في بالها.

وكانت السيدات يقمن بطحن الحبوب ايضا عن طريق المنحاز الذي يستخدم في تنعيم وترقيق المأكولات الخشنة وهو مصنوع من جذع الشجرة وشكله العام مخروطي عميق في الجزء السفلي وواسع في الأعلى، وتستخدم الحبوب فى صنع اكلات شعبية متنوعة من هريس ومرقوقة وخبز الرقائق واكلات اخرى.

واشار المالكي الى ان الحياة في الماضي تختلف في اقتناء المواد التمونية فقليل من الناس من يقوم بعمل الهريس اسبوعيا لان اللحم غير متوفر بالشكل الذى هو عليه الان وكذلك الدجاج فكانت فئة النواخذه والاعيان والمقتدرين هم من يتوافر لديهم والارز واللحم بشكل مستمر الا اننا نجد الان لايخلو بيت من الهريس واللحم والدجاج.
وكانت الاسر تتجمع قبل الافطار امام المائدة التى كانت بسيطة دون انتظار مسلسل او برنامج معين، وعند الانتهاء لا يتبقى مزيد من الطعام للحفظ لان السيدات يقمن باعداد الطعام بشكل طازج الى موعد السحور، بينما كان الاطفال من البنات والبنين امام المنزل يلعبون ويجرون ويلهون في الفريج وبعدها يذهبون الى بيوتهم الى موعد السحور فيعم المكان الهدوء.

وقال السيد خليفة السيد محمد صالح المالكي ان من أجمل مظاهر شهر رمضان المسحر او كما يطلق عليه "بو طبيله" حيث كان يحمل طبلا بيدة وعصاتين حيث يوقظ الناس قبل الفجر ليتناولوا سحورهم وهذه عادة اجتماعية رمضانية كان الناس يحبونها لأنها تساعدهم على اليقظة في الوقت المناسب لتهيئة الطعام والاستعداد للسحور "فنسمع اصوات الصحون ورائحة الحطب من كل بيت فتدب الحياة بصورة جميلة جدا حيث لم يكن في تلك الأيام تلفزيون أو راديو".

وكان المسحر يصطحب معه مجموعة من ابناء الحي لترديد بعض الاناشيد والتهليل والتكبير والابتهالات الدينية ويلحق بالمسحر أحيانا بعض الأولاد فيمشون خلفه ويداعبونه إما بترديد أناشيده وقدتقوم بعض الاسر باعطاء المسحر بعضا من الاطعمة.

والغبقة من مظاهر رمضان وهي وليمة تعد عند منتصف الليل فيتجمع الشباب والرجال وكذلك النساء ولا يشترك فيها غريب ولا بعيد إنما هي لاهل الحي والمنطقة من خلال مائدة رمضانية.

وفى شهر رمضان تكثر العادات التراثية والتى مازالت موجودة مثل الاحتفال بليلة القرنقعوه حيث تستعد لها السيدات فيقمن بخياطة اكياس القرقيعان، وكانت المراة في الماضي تحتفل بطفلها بشكل مستمر فعند حلق راسه تحتفل وعند تقلبة تحتفل وعندما يحبو تحتفل وعندما يمشي تحتفل وعند ختانه تحتفل وعندما يختم القران تفرح وتحتفل.

واخيرا اشار السيد خليفة السيد ان للتراث طابعا جميلا يحمل في طياته العادات الجميلة التى تساعد على تحمل اعباء الحياة من سلوكيات واخلاقيات جميلة فيها روح التعاون والنظر للاشخاص بمساواة دون تعال او مبالغة ودون قيود والاستعداد الان يختلف تماما عن الماضي من خلال الاعلان عن الشهر الفضيل والمسجات والمكالمات الهاتفية وتزاحم الناس امام الجمعيات او الاسواق الى جانب وجود افواج سياحية كثيرة وتغير العادات لدى بعض الاشخاص الا ان العبادة كما هي وكذلك الطاعات، ونحن لانريد ان نعيد الماضي كما كان وانما لانريد ان نخرج تماما على عادات الايام الماضية وكيف تعايشنا معها، لانها تحمل بكل مكنونها ذكريات جميلة لا نستطيع ان نطويها ونحاول احياءها في بعض المناسبات مثل احياء ليلة القرنقعوه والنافلة والحية بية والالعاب الشعبية والاناشيد التى كانت موجودة وكما ان لماضي اجدادنا حضارة رائعه لابد من التركيز عليها وتسليط الضوء على اهم ما يميزها.

khaldoon
26-07-2011, 12:01 AM
كل عام و انت بخير انت و جميع الاعضاء يا الغالي

ابو علاوي
26-07-2011, 12:15 AM
صارلي 11سنة مارمضنت عند اهلي بسورية :weeping::weeping:


شكراً للموضوع الطيب

hma
26-07-2011, 01:31 AM
الله يرحم ايام زمان

كان في طعم لكل شي

الحين الواحد يخلص فطوره وييروح التراويح وبعدها يظل برا للفجر

والقرنقاعوه كان له مكانه ومتابعه واهتمام

الحين بس نسمع الاغنية في التلفزيون

رمضان كريم علينا وعليكم

الـراسي
26-07-2011, 06:27 AM
الله يرحم ايام اول صدق تحس انك في رمضان

الحين نوم واكل

FCB 123
26-07-2011, 07:37 AM
أيام أول غير والصيام كان غير والألعاب الشعبية غير


الله المستعان وكل عام وأنتم بخير

السهلي
27-07-2011, 03:42 PM
كل عام و انتم بخير

khaldoon
27-07-2011, 06:50 PM
صارلي 11سنة مارمضنت عند اهلي بسورية :weeping::weeping:


شكراً للموضوع الطيب

يالله ...هانت يا بوعلاوي.....قربت تروح ان شاء الله :secret:

مستر بن
27-07-2011, 06:56 PM
صارلي 11سنة مارمضنت عند اهلي بسورية :weeping::weeping:


شكراً للموضوع الطيب



الله يعيينكـ ,


جزااك الله خير يا راعي الموضوع ’

مايبخ
28-07-2011, 08:42 AM
جعلنا الله واياكم من عتقاء هذا الشهر الفضيل

و مبروك عليك الشهر مقدماً