المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هـل أديـتّم أيُهّـا الآبـاء الرسالـة الكامـلة في تربيـة أبنـائكم ..؟



نــــوفــــل
26-07-2011, 02:41 AM
الحمدلله ربّ العالمين ’ عليه نتوكّل وبِهِ نستعين ’ والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ’ نبيّنا (مُحمّد) صلى الله عليه وسلم ’ وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين .



هل أديتـّم أيُهّا (الآباء والأُمهات) الأمانة الكاملة ’ في حسن التربية (لأبنائكم) ..؟



لقد بيّن الإسلام بجلاءٌ نقي وغير خفي ’ المكانة العظيمة والمنزلة السامية للأسرة المُسلِمة ’ ولقّد تجلىّ ذلك الأثر في نصوص القرآن العظيم وسنّة الرسول الكريم (صلى الله علية وسلم) ’ وماتضمنتّةُ من أحكام الزواج ’ والطلاق ’ والرضاع ’ والإرث ’ وغير ذلك من الأُمور الشرعية التي بينّها بدقة مُتناهية ’ يندر وجودها في شرائع أُخرى .

لنّ أتطرّق في محور حديثنا ’ عن مُخططّات أعداء الإسلام في النيل من زعزعة القيم وسمو الأخلاق ’ ومسح العقيدة الإسلامية من الأفئدة والألباب ’ لِكُلِ من يمت للإسلام بصلة ’ عبر وسائل الأعلام وماتبثّة من سموم ومُعتقدات مُنحطّة ’ لأجل تفتيت وتفكيك الإسرة المُتماسكِة ’ ولكن لكُلِ مقامٌ مقال يُذكر ’ وسوف يبزغ فجرٌ جديد للحوار في ذلك الشأن .

إن ربّ البيت ’ عليةِ مسؤلياتٌ عظيمة تِجاة من يعولهم ’ فهو يقوم بواجبات مادية ’ وتربوية ’ وأدبية ’ نحو تلك الرعيّة التي ولاّة الله سبحانة تلك المُهمّة ’ التي لو تقاعس في آدائِها فلسوف يُحاسب عليها ’ مثلما يُحاسب على تقصيرة في آداء العبِادات الأُخرى كـ(الصلاة ’ والصوم ’ والزكاة) وغير ذلك من العبادات والأعمال الأُخرى .

أيُّها الأخوة الكرام .. إن صلاح الأبناء ’ يعتمد أولاً على توفيق (الله) سبحانة وتعالى دون شّك ’ ولكنةُ يعتمد ثانياً على (الوالدين) ومايبذلونة من جهود حثيثة ’ ومُراقبة غير بعيدة ’ في سبيل إصلاح هؤلاء الأبناء ’ لكي تنجوا السفينة من الغرق ’ وترسوا في موانئ الأمان والإستقرار .

ذكروا أن أُم أنس أبن مالك (رضي الله عنة) ’ كانت تهّزُ ولدها في حضنها وترضعة ’ فكانت تقوم بتلقينة (أشهد أن لا إله إلاّ الله ’ وأن مُحمّد رسول الله) ’ وكان أبوةُ لم يسلم بعد ’ فيقول لها : لاتُفسدي علينا ولدنا ’ ويكررّ عليها ذلك .
فكانت تقول لة : إنّي والله لأعُدّ ولدي لأمرٌ لاتعلمة ..؟
فلما كبُر أنس ’ وأصبح صبيّاً ’ ذهبت بهِ أُمِهِ إلى الرسول (صلى الله علية وسلم) ’ فأصبح خادِماً ’ ثُم بعد ذلك أصبح من عُلماء الأُمّة ’ بل ذكر الذهبي في (سير أعلام النبلاء) لما تُرجم لةُ ’ قال : قد بلغ أولادة أكثر من مائة ’ وتعدّى عُمرة المائة ’ لأن النبي (صلى الله علية وسلم) ’ قال : (اللهم بارك لهُ في مالة ’ وكثّر ولدة) أو كماقال (صلى الله علية وسلم) .

كثيراً من الآباء والأُمهات ’ أهملوا أبنائهم وفلذاّت أكبادهم ’ وأنتشروا في الأرض لأجل ملذاتّهم غير مُبالين بالوقوف على أمرهم وصلاح أخلاقهم وعقيدتهم ’ فأهملوا الصلوات المكتوبة ’ وسايروا المحاذير الممنوعة ’ وتركوا الدروس والعلوم والمتون المشروعة ’ حتّى تعثّر الكثير منهم في أوحال الخطايا والفساد والمسالك الممنوعة .

من الذي سوف يُحاسب على ضياع هؤلاء الأبناء ’ مُقدرّات الأُمم ومخزونها المُستقبلي ’ وحاضرها الآتي ..؟

الأباء أم الأُمهات ’ أو وسائل الأعلام ’ أم المُجتمع ..!!


قرأتُ منذوا مُدةً يسيرة عن (رجل) لدية ماشاءالله ذريةًّ من الأولاد ’ فكان الأب (أصلحهُ الله) مُهمِلاً في تربية أبنائة ’ وخاصة مع أكبرهم سنّاً والذي يتقوقع في الثانوية العامة ’ فكان الأب جُّل همّة نجاح أبنة في المدرسة ’ فلايسألهُ إلاّ عن (الدروس فقط) ..!
فهذةِ للأسف هي أساس التربية عند هذا الأب المُهمل ’ فقد قيل لة ’ بأن أبنك لايُصلي الصلوات ’ فردّ عليهم (يُهديه الله) ..!
ولكن عندما قيل له ’ بأن إبنك لم يذهب إلى المدرسة ’ فهُنا ثارت ثائرتة ’ وأسودت الدنيا أمام ناظرية .. لماذا لم يذهب إلى المدرسة .. ولماذا ’ ولماذا ’ ولماذا ..؟
حتى وقع الفأس بالرأس ’ وتعرّف هذا الأبن على صحبة سيئّة جراّء إهمال الأب ’ فوقع بالمحظور ’ فتناول شرب الدخان بدايةً ’ حتى أنغمس في دروب المخدرات والضياع .

هكذا نحن ’ نسهر ونتعب ونعمل ونعدوا ’ لأجل التحصيل العلمي والنجاح الدراسي للأبناء ’ ولكن ماذا عملنِا لكي نُشاهد النجاح الفعلي ’ والمُتمثّل في المُحافظة على القيم والأخلاق ’ وترسيخ أُسس العبادات ’ وآداء الصلوات ’ وبّر الوالدين وصلة الأرحام ’ وحفظ القرآن ..؟

ذكر النبي (صلى الله عليه وسلّم) : (أن عبداً يرفع في الجنة درجات ’ فيقول ياربي ’ بِمارفعتني هذةِ الدرجة الرفيعة ..؟ .. فيقول الله سبحانة وتعالى لة .. هذا بِدُعاء ولدك الصالح لك من بعدك) .
هذا إذا زرعنا فجنينا المحصول بالثمر الطيّب ’ ألا وهو الولد الصالح ’ أما إذا كان الولدُ فاسِداً ’ فلن تجد منهُ إلاّ عتيّا ونفورا .


الآن .. لو سألنا الفتيان في هذا الزمان ’ عن كيفية نشأتة ..؟
لقال الغالبية العُظمى منهم ’ أنهم لايحفظون من القرآن غير قصار السور ’ ولايؤدّون الصلوات المكتوبة ’ وإن كانت فهي تُصلّى في البيوت ’ لأجل عصر السرعة ’ واللحاق بمشاغل الحياة ’ ناهيك عن عدم إلمامهم بِسّنة الحبيب (صلى الله عليه وسلم) سواءً القولية أو الفعلية ’ والأدهى والأمر في قول البعض منهم ’ بأنةُ لا يجد الفرصة المُواتية للجلوس مع والدية للتحدّث بشؤنهم والمشكلات التي تُواجههم والإجابة على أي تسائلات لديهم .. أتعلمون لِماذا .. لن أُجيب ’ لأن الإجابة لديكم وفي أذهانِكُم ..؟

لقد حذرّ رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) ’ كُلِ أب وأُم ’ من أن يُضيّع من يعول ’ فقال : (كفى بالمرء إثماً أن يُضيع من يعول) .
أنت أيُهّا الأب ’ الذي تعول أبنائك ’ قد أمرك الله سبحانة وتعالى بالنفقة والإحسان إليهم ’ لايجوز أن تُضيعهّم ’ لأنك أنت المسؤل عنهم أمام الله سبحانه وتعالى ’ كيف تنظر إلى الجوع والعطش الذي يُعانون منة ’ ولاتُكلّف نفسك النظر إلى تخلفّهم عن صلاة الجماعة ومجالس الذكر وحلقات تحفيظ القرآن ..؟؟


ينشأ ناشئ الفتيان منّا ... على ماكان عودّةُ أبوةُ

فإن كان هذا الأب عودّة على الخير والصلاح ’ فليبشر بالخير الكثير بإذن الله ’ أمّأ إن كان أبوةُ على خِلاف ذلك ’ فنسأل الله العافية .



ايُّها الأخوة الكرام .. أن قيامنا على أولادنا وبناتِنا ’ والإنفاق على زوجاتِنا ’ سوف يصبُّ ذلك في موازين أعمالِنا ’ فهل أستشعرنا ذلك العمل .. جودوا علينا ولاتبخلوا في المزيد لديكم ..؟

بنـ الدحيل ـت
26-07-2011, 03:12 AM
جزاكم الله خيرا

نــــوفــــل
26-07-2011, 06:22 AM
جزاكم الله خيرا


بارك الله فيكم يابنت دحيل ’ على مروركم ’ والله يجزيكم كل الخير .

نــــوفــــل
26-07-2011, 02:00 PM
لقد أضحت تربية الأبناء ’ والحفاظ على كيان الإسرة الشغل الشاغل الذي يؤرّق جفون أرباب الأُسر وخاصة مع تنامي نفوذ الثورات الإعلامية التي تجاوزت الحدود ’ ودخلت البيوت دون إستئذان من أيّا كان .

هل تعلم أيُّها الأب ماذا يُشاهد الأبناء في التلفاز وعبر الأنترنت ..؟ وهل هُناك وسيلة تم إستحداثها لِمُراقبة مايجول في المنزل ..؟

ليست خصوصية كما يدعّي البعض ’ ولكنها من باب الحفاظ على كيان الإسرة من الضياع والإنفلات الأخلاقي ’ عبر ترك الحبل على الغارب دون التمييز بين الغث السمين وخلافة .

نــــوفــــل
26-07-2011, 08:31 PM
هُناك من الروايات العظيمة التي تدّل على عظمة الإسلام وأهلة ’ في زمن إنشغل فية الناس بعبادة الله وحدة ’ وقد سطرّ لنا التاريخ مواقف بعضاً من هؤلاء الرجال العِظام ’ وخاصةً فيمايتعلّق بتأسيس البيت المُسلم وتحصينة بالدفاعات المتينة لأجل المٌحافظة علية من الإنتهاك والضياع ’ والمحاسبة أمام ربّ العباد .. إذاً فلنبحر سوياً مع بعض الروائع التي سطرّها هؤلاء الأفذاذ .


ذكر أبونعيم (رحمة الله) في (الحلية) : أن عُمر بن الخطاب (رضي الله عنة) أُوتي لهُ بزيت من الشام حتى يقسمة بين المسلمين ويبيعة عليهم ’ ثم يجعل ماينتج منه مال في بيت مال المسلمين ’ حتى يصرف ذلك في منافعهم ’ ولقد أُوتي له بهذا الزيت في قرب .

وكان عمر (رضي الله عنة) كلما فرغت قربة من هذةِ القرب قلبها ثم عصرها حتى أنتهى كل مافيها من زيت ثم يطرحها عن يمينة ’ ثم يأخذ قربةً أُخرى فلا زال يفرغ في هذةِ الجفان ويبيعها عليهم ’ حتى إذا فرغت هذة القربة وعصرها ’ ألقاها عن يمينة أو شمالة ’ ولم يتنبّة سيدّنا (عمر) إلى وجود إبنة بحولة ’ حتى ألتفت إلية فإذا شعرة قد أدهن وصار لامِعاً وقد ذهبت عنة غبرتة .

فقال لإبنة : يابُني ’ إني والله لأرى شعرك قد أخذ من زيت المسلمين بغير عوض ’ والله لتدفعن ثمنة ..!
قال الغلام : يا أبتِ من أين أدفع ثمنة ..؟
قال : والله لتفعلن .
قال : من أين يا أبتِ ..؟
قال لة : والله لايردّك سوى الحجّام (الحلاق) ..!
فقال الأبن : يا أبتِ ماضرّ هذا المسلمين .
قال : والله مايردّك إلا الحجام ’ يحاسبني الله تعالى عن قطرةٍ أو قطرتين من الزيت قد أخذتها بغير عوض .

ثم مضى بولدة إلى الحجّام ’ فحلق رأسة كلة خشيةً من أن يُحاسبة الله تعالى على قطرة أو قطرتين ..!


هكذا كان يتعامل ربّ الأسرة مع أبنائة ’ فهو القدوة لهم في شتّى الأُمور ’ فالولد عندما يصبح إنساناً صالِحاً ’ فأعلم غالِباً بأن الوالدين لهم الدور الكبير بعد (الله) سبحانة في وصولة إلى تلك المنزلة الرفيعة ’ ولانقتصر ذلك على الآباء فقط حتى نكون مُنصفين ’ فالأُم يقع على عاتقها الكثير والكثير في تربية النشئ ’ فهُناك من الأُمهات أخرجوا إلى الحياة رجالاً أفذاذ يُشار إليهم بالبنان ’ قد لايستطيع بعض الرجال حذو حذوهم في تلك التربية الصحيحة .

ولكن ’ لاتلوم أبنك أيهّا الرجل عندما تُشاهدة ممسكاً بالسيجارة ’ أو يسمع الأغاني ’ ويفعل المنكرات ’ لأنةُ لم يجد القدوة الحسنة التي تُعينة على الدرب وتدلّة على طريق الخير .

نــــوفــــل
27-07-2011, 12:28 AM
كان أحد السلف إذا خرج في الصباح يمتار لأهلة ’ يعني يكتسب لهم طعاماً يطعمهم بهِ طوال يومهم ’ حيثُ تقف إبنتة عند الباب قائلةً لة ’ إتقّ الله فيما تكتسب وتطعمنا ’ فإننا نصبر على الجوع ولانصبر على أكل الحرام ..!
إنظروا إلى صلاح تلك الفتاة ’ وخوفها من الله سبحانة وتعالى ’ فمن ينظر لأحوال البعض من فتياتنا في هذا الزمن ’ فلسوف يُشاهد العجب العجاب ’ بدايةً من الملبس والمكياج الصارخ والفاقع الذي تّم وضعة على الوجة ’ مروراً بأسنمة البخت المائلة ’ وحــّف الحواجب وإزالتها عن بكرة أبيها ’ إلى المياعة في السير والتجوّل بالأسواق ’ والحديث الغير مألوف في التحدّث مع الغرباء ’ نهايّة بعدم الإلتزام باللباس الشرعي .
لا أعتقد بأن المُلام في ذلك الفعل الفاضح ’ هي تلك الفتاة بالدرجة الأُولى ’ ولكن اللوم يقع أولاً وأخيراً على ربّ البيت سواء الرجل أو المرأة ’ الذين غضوّا أبصارهم وتجاهلوا أفعال أبنائهم ’ فتركوهم دون حسيب أو رقيب ’ ولكن (إذا كان ربّ البيت بالدُّفِ ضارِباً ’ فماشيمة أهل البيتُ إلاّ الرقصُ) ..!

شيط ويط
27-07-2011, 01:23 AM
حياك الله اخ نوفل منور المنتدى .. وبالنسبة للرسالة شخصيا قاعد اجاهد واعترف ببعض التقصير لكن الباقي على ربك ..

نــــوفــــل
27-07-2011, 06:38 PM
حياك الله اخ نوفل منور المنتدى .. وبالنسبة للرسالة شخصيا قاعد اجاهد واعترف ببعض التقصير لكن الباقي على ربك ..


تنقلب حياة الأسرة ’ وتتغّير من السعادة إلى الشقاء ’ ومن الفرح إلى الحزن والكدر والضيق ’ وينشأ الأبناء بنفسيات غير سويّة ’ وذلك بسبب وجود دوامّة المشاكل التي تعصف بالمنزل بين الآباء والأُمهات .

فالحيرة والإضطراب التي تنشأ بسبب الخلافات الزوجية ’ قد تنعكس غالِباً على تصرفاّت الأبناء ’ الذين ليس لديهم عملاً يقومون بِةِ سواء الإنكفاء بين جدران غرفهم يعانون الحزن والكمد ’ أو الإنفلات الأخلاقي خارج المنزل السير في طريق الضياع .

لونظرنا يا أخي الكريم ’ لِلمشاكل والجرائم التي أًرتكبت من الأحداث ’ فلسوف نجد بأن طغيان الخلافات الزوجية بين الوالدين هو السبب الرئيسي الذي أدّى إلى إنحراف تلك الفئة ومن ثُّم عدم إهتمام الآباء بالأبناء وتركهم يفعلون مايحلوا لهم تأتي في المرتبة الثانية .

إن طغيان الشقاق والقلاقل في البيت الواحد بين الوالدين بصفة خاصة ’ والأسرة بشكل عام ’ لهو لهُ عواقب وخيمة على الفرد والمُجتمع ’ فالضغوط التي يُعاني منها الجميع ’ تجعلة مُتنفسّاً وبوادر آتية لأجل السير في طريق المهالك والإنحراف بجميع أنواعة وأشكالة ’ وحتى عند بلوغ الأبناء والإقتران بالزواج ’ فالبعض منهم قد تُلاحقة تلك الصورة وتنعكس على حياتة الزوجية .

الأخ .. شيط ويط ’ لك كل الشكر والتقدير على إسهامك في الموضوع ’ فبارك الله فيك ’ ومبروك عليك الشهر .

الخفي
27-07-2011, 06:55 PM
(( بيض الله وجهك يانوفل وجعل هذه الرساله في موازين حسناتك ))

غزلان
27-07-2011, 10:16 PM
الله يكتب لك الأجر على هالرساله المهمه جدا لكل اب وام غافلين عن تربية ابنائهم التربيه الصحيحه الكامله ،، فكلكم راعي وكلكم مسؤول عن رعيته

نــــوفــــل
27-07-2011, 10:53 PM
(( بيض الله وجهك يانوفل وجعل هذه الرساله في موازين حسناتك ))


من الأُمور التي يغفل عنها الكثير من الآباء والأُمهات ’ وفي رأيي المُتواضع بأنها أحد أسباب التفككّ الأُسري ’ مانُسمية غياب وإختفاء إيجابية جلوس الإسرة مع بعضهم البعض للنقاش والتحاور في شتّى الأُمور سواء التي تتعلّق بالمنزل أو ألقاطنين فية .!

الأبناء وخاصة الذين في طور المُراهقة والنمو ’ وهي من أخطر المراحل العمرية التي تمُّر أطوارها على الأبناء ’ فهم في ذلك الوقت سوف يُعانون من مُتغيرّات عديدة سواء على المستوي الشكلي أو الفوسيولوجي ’ وهُم يحتاجون من الوالدين الوقوف بجانبهم والجلوس معهم من أجل (الإستماع والإنصات) لهم ’ وحل المشاكل التي تعترض سُبلهم .

أنت أيُّها الأب والأُم ’ إجعلوا قلوبكم وعاءً لأبنائكم ’ إجلسوا معهم وأستودعوا أسرارهم ’ فالبعد عنهم سوف يجعلهم يولوّن قبلتهم نحو الآخرين من أقرانهم ’ وقد يكون قرين سوء ’ يسحبة نحو طريق الغواية والضلال .. (والصاحب ساحب) ..!


لقد أسعدتنا بحضورك يا أخي الخفي ’ فأسأل الله أن يحفظكم وأبنائكم ’ ويجعلهم من الذريّة الصالحة ’ ومبروك عليك الشهر .

ummariam
28-07-2011, 07:44 AM
جزاك الله خير موضوعك خطير

نــــوفــــل
28-07-2011, 06:57 PM
الله يكتب لك الأجر على هالرساله المهمه جدا لكل اب وام غافلين عن تربية ابنائهم التربيه الصحيحه الكامله ،، فكلكم راعي وكلكم مسؤول عن رعيته





إن التصّدع الذي يُحدث في مُحيط الأسرة ’ لهو يُعتبر في نظر الكثيرمن الباحثين سبباً هاماً في انحراف الأحداث وفي السلوك الإجرامي عامة ’ وكذلك في عدد من مشاكل سوء التكيّف والتوافق والمرض النفسي الذي يتعرض له الأفراد في حياتهم أو في تفاعلهم مع أعضاء المجتمع الآخرين .

الكاتب إلياس ديب ’ يرى بأن من يعيش في جو من الحرمان العاطفي وعدم الإستقرار والأمان ’ سوف تحّف به المصاعب والعراقيل وتضطره ظروف الحياة الصعبة إلى الكفاح المبكر في سبيل لقمة العيش ’ فكم نرى من أطفال يمسحون السيارات في المواقف ’ وكم نراهم يمارسون المهن الشاقة المتعبة ’ وهذا بدوره سوف يؤدي إلى الإضرار بالأجيال سواءً من الناحية الجسدية أو النفسية أو الاجتماعية ’ فينشأون فاقدو الشعور بالواقع ’ لما واجهوا فيه من المرارة والحرمان .


ونأتي إلى أبرزالآثار الناجمة عن التفكك الأسري على الأولاد ’ ألا وهو فقدان الوظيفة التربوية ’ فإذا حدث في الأسرة أي تصدع أكان ’ يا ترى من الذي سوف يقوم بواجب التربية لهؤلاء الأولاد ..؟

فالأب قد تزوج إمرأة أخرى ’ فأخذت كل وقته ’ والأم تزوجت وعاشت مع زوجها ’ وبالتالي فقد يعيش الأولاد مع والدهم أو مع والدتهم ’ وكّلا المكانين يذوق فيهما الأولاد المرارة والعذاب غالبا .

من أهم وظائف الإسرة (التربية) ’ فيها يجد الطفل من يصّحح له أخطاءه ’ يجد من يقول له هذا حلال وهذا حرام ’ يجد من يقول له هذا صواب وهذا خطأ ’ لأن سلوك الإنسان سلوك مكتسب من البيئة المحيطة به ’ وقد تورث الأسر المتفككة أجيالها ’ الإصابة بالعقد النفسية والمشاكل العصبية وتستمرهذه المشكلة والعقد حتى وإن وصولوا إلى مراحل متقدّمة في العمر ’ وهذا ماتلاحظ في المجتمع .

وتؤكّد وجهات النظر العلمية والطبية ’ بأن أبناء المطلقيّن والمطّلقات يعانون من مشاكل نفسية وجسمية أكثر من الأبناء الذين يواصلون عيشهم تحت سقف بيت واحد مع والديهم .

ولقد قامت مؤسسة " جوزيف رونتري " البريطانية بإجراء دراسة علمية في دراسة آثار الطلاق على نشأة ونموالأبناء ، وقبل أيام من نشر نتائج هذه الدراسة كان ( مركز دراسات سياسة الأسرة ) البريطاني ينشرهو الآخر ’نتائج بحث جديد في نفس المجال وأنتهى أيضاً بنتائج مشابهة ’ ولقد قام الباحثون بمقابلة ( 152) طفلاً تتراوح أعمارهم بين (9 ) سنوات ( 14 ) سنة ’ ومتابعتهم لمدة تصل إلى عامين دراسيين ’ وخلص الباحثون إلى أن الأطفال الذين ينتمون إلى آباء مطلقّين أو إلى آباء يبدآن في تكوين أسرة جديدة مع شريك آخر ’ يكونون في الغالب بحاجة إلى مساعدة نفسية حتى يتقبلوا الأمر الجديد ..! إضافةً إلى ذلك فهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض نفسية وجسمية (سايكوماتيك) ولكن أسبابها نفسية في المقام الأول ’ علاوة إلى أن الأطفال الذين يعيشون مع أطراف أخرى غير آبائهم يكون أداؤهم في المدرسة أقل مقارنة بأطفال الآباء المنفصلين .

إذاً يتفّق الجميع بأن أي خلل قد تتعرّض لةُ الإسرة ’ من تصدعّات وتشققّات ’ سوف تعمل على هدم كيان العائلة الواحدة ’ مما سوف ينعكس أثرة على المجتمع بالسلب .

لكم كل الشكر والتقدير يا غزلان ’ على إثرائكم للموضوع ’ فبارك الله فيكم ’ ومبروك عليكم الشهر .

نــــوفــــل
28-07-2011, 11:24 PM
جزاك الله خير موضوعك خطير


التعليم في الصغر كالنقش على الحجر ’ عِبارة نسمعها كثيراً ويُرددها البعض دون معرفة فحواها ’ للأسف ’ يهمل الكثير من الآباء والأُمهات أهم ركيزة وشعيرة وقاعدة ’ تقوم عليها حياتنا ’ وبنظري هي أساس كُلِ شئ في الوجود .. أتعلمين ماهي ..؟

إنها العبادات ’ من صلوات وزكاة وصوم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها الكثير من الشعائر التي حثت عليها الشريعة الإسلامية بوجوب العمل والقيام بها .

لماذا لانصطحب أبنائنا إلى المساجد لآداء الصلوات في جماعة ..؟ لماذا لانأخذهم برفقتنا إلى المحاضرات والدروس الدينية من أجل الإستماع والإستفادة ..؟ لماذا لانقوم بتسجيلهم في حلقات حفظ القرآن الكريم ..؟ .. وياليت الجميع يعلم ببركة حفظ القرآن على الفرد وتأثيرة علية ..؟ لماذا لانقوم بإصطحاب أبنائنا معنا إلى المجالس التي يرتادها الأخيار ’ للتعلّم منهم الطباع وسنع الرجال ..؟

هُناك الكثير من الأُمور الواجب على الوالدين الحرص عليها وغرسها في مكنونات الأبناء ’ ولكن الإهمال واللامبالاة سوف يظهر أثرة مُستقبلاً عند الِكبر ’ ولا يلوم أحد الأبناء عند ظهور عقوقهم تجاة الآباء .

لكم كل الشكر والتقدير يا أُم مريم ’ على حضوركم ’ متمنيّا لكم التوفيق والسداد ’ ومبروك عليكم الشهر .

نــــوفــــل
29-07-2011, 01:57 PM
تقبّل الله طاعتكم وصالح أعمالكم في هذا اليوم المُبارك ’ للجمعة الأخيرة من شهر شعبان ’ سائلين (الله) سبحانة أن يُبلغنّا رمضان ونحنُ ’ والأُمّة الإسلامية في أحسن حال .

خطبتي وصلاة الجُمعة ’ لهي من الشعائر العظيمة التي جائت بها الشريعة الإسلامية ’ فهي عيد للمُسلمين ’ والإلتقاء بالأهل والأصدقاء والاحبة ’ واليوم عند دخولي الجامع مع أولادي لآداء صلاة الجمعة ’ لفت إنتباهي أحد الآباء مع أربعة من أبنائة تتراوح أعمارهم بين (10 ـ 20 ) سنة ’ جالسين يتلون القرآن ’ وأحدهّم يقوم بٍمُراجعة الحفظ لشقيقة الآخر ’ ولكن ولله الحمد صادف خروجي من الجامع ’ خروجنا معاً ’ فسررتُ كثيراً عندما شاهدتهم يتسابقون في إحضار (حذاء) والدهم لكي يلبسة .

هؤلاء الأبناء ’ لم تكن تلك التصرّفات عفوية لديهم ’ وإنما التربية الصالحة للوالدين تجاة الأبناء هي من جعلتهم يقومون ’ بتلاوة القرآن ’ والتسابق نحو إحضار حذاء والدهم (أجلكّم الله) .

من الأُمور الغريبة التي نُشاهدها ونسمع بها ’ في حضور بعض الأبناء إلى الجامع قبل إقامة الصلاة بوقت يسير جداً ’ والبعض الآخر وخاصة ممن هُم جار المسجد ’ يجلسون بالمنزل ’ حتى إذا أنتهت الخطبة ونودي للصلاة ’ فيسارعون إلى اللحاق إليها قبل فواتها .. أين الأب من ذلك ’ ولماذا لانعمل على إصطحاب أبنائنا معنا إلى المساجد ’ لآداء الصلوات المكتوبة ’ وحضور خطبتي وصلاة الجمعة ’ فالأبناء إذا لم يتم تعويدهم على الأعمال والأفعال السويّة منذوا صغرهم ’ فلاتلومنهّم من الإنحراف والتقاعس واللامبالاة عند كِبرهُم .

نــــوفــــل
29-07-2011, 10:29 PM
يظن كثير من الآباء والأمهات أن دورهم في تربية أولادهم ينتهي عند بلوغ الولد أو البنت سن معين ’ فيترك له الحبل على الغارب ظناً أن أولادهم كبروا في السن ولا يحتاجوا إلى توجيه ومتابعة ’ وهذا خلل في التربية ينتج عنه مشاكل لا تحمد عقباها .

إن مسؤولية الأبوين لا تنتهي عند حد معيّن ’ فيبقى الابن مهما كبر صغير في نظر والديه ويحتاج إلى توجيههم ونصحهم وإرشادهم بسبب الرحمة التي وضعها الله في قلب الأبوين ’ وبسبب الفرق في الخبرات والتجارب ومصارعة الحياة ’ ومن أبرز النقاط التي يجب على الأسرة أن تقوم بها في هذا الجانب ما يلي :ـ

• إبعادهم عن وسائل الغزو الفكري ’ وتقديم البديل النافع لهم من الوسائل المسموعة أو المرئية ’ أو المكتوبة .

• إبعادهم عن رفاق السوء ’ وهذه النقطة في غاية الأهمية فلا يمكن أن تكتمل تربية الأسرة ’ إذا كان لأولادهم رفاق سوء يهدمون ما بناه الوالدان فمعظم الجرائم من تعاطي للمخدرات ’ والانحراف الفكري يقف خلفه رفاق السوء ’ ولا يخفى على الجميع شدة تأثير الصاحب ’ لذلك حذر النبي (صلى الله عليه وسلم) ’ من جليس السوء فعن أبي موسى الأشعريّ ’ (رضي الله عنه) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال : (إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير ’ فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه ’ وإما أن تجد منه ريحاً طيبة ’ ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة) ’ ففي هذا المثل شبّه النبي (صلى الله عليه وسلم) جليس السوء بنافخ الكير الذي لابد وأن يأتيك من مجالسته ضرر وأذى مهما حاولت السلامة منه ’ فلتحذّر الأسرة أولادها من نافخ الكير ’ وتشدّد عليهم في ذلك.

• وفي الحقيقة أن الأسر تواجه تحّدى كبير أمام النقطتين السابقتين ’ حفظ الأولاد من وسائل الغزو الفكري ’ وحفظهم من رفاق السوء ’ فمهما كان التحدي كبير لابد أن تقوم الأسرة بدورها وتحافظ على أولادها وتجاهد من أجل ذلك بعزم وإصرار ’ حتى لا تخسر أولادها فبدلاً من أن يكونوا مواطنين صالحين لأنفسهم ووطنهم ’ يكونوا معاول هدم وتدمير لأنفسهم ووطنهم .

• ومن الأدوار الوقائية لحفظ أمن المجتمع تربية الأولاد على أهمية المحافظة على أوقاتهم ’ وصرفها فيما يعود عليهم بالنفع في الدنيا والآخرة ’ وكذلك شغل أوقاتهم وتوجيه طاقاتهم إلى طريق البرامج العلمية النافعة ’ والدورات التدريبية المفيدة ’ وممارسة الرياضة البدنية فكل هذه وسائل بديلة للأسرة بدلاً لما يمكن أن يتعرض له الأولاد من وسائل الغزو والانحراف .