نــــوفــــل
26-07-2011, 02:41 AM
الحمدلله ربّ العالمين ’ عليه نتوكّل وبِهِ نستعين ’ والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ’ نبيّنا (مُحمّد) صلى الله عليه وسلم ’ وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين .
هل أديتـّم أيُهّا (الآباء والأُمهات) الأمانة الكاملة ’ في حسن التربية (لأبنائكم) ..؟
لقد بيّن الإسلام بجلاءٌ نقي وغير خفي ’ المكانة العظيمة والمنزلة السامية للأسرة المُسلِمة ’ ولقّد تجلىّ ذلك الأثر في نصوص القرآن العظيم وسنّة الرسول الكريم (صلى الله علية وسلم) ’ وماتضمنتّةُ من أحكام الزواج ’ والطلاق ’ والرضاع ’ والإرث ’ وغير ذلك من الأُمور الشرعية التي بينّها بدقة مُتناهية ’ يندر وجودها في شرائع أُخرى .
لنّ أتطرّق في محور حديثنا ’ عن مُخططّات أعداء الإسلام في النيل من زعزعة القيم وسمو الأخلاق ’ ومسح العقيدة الإسلامية من الأفئدة والألباب ’ لِكُلِ من يمت للإسلام بصلة ’ عبر وسائل الأعلام وماتبثّة من سموم ومُعتقدات مُنحطّة ’ لأجل تفتيت وتفكيك الإسرة المُتماسكِة ’ ولكن لكُلِ مقامٌ مقال يُذكر ’ وسوف يبزغ فجرٌ جديد للحوار في ذلك الشأن .
إن ربّ البيت ’ عليةِ مسؤلياتٌ عظيمة تِجاة من يعولهم ’ فهو يقوم بواجبات مادية ’ وتربوية ’ وأدبية ’ نحو تلك الرعيّة التي ولاّة الله سبحانة تلك المُهمّة ’ التي لو تقاعس في آدائِها فلسوف يُحاسب عليها ’ مثلما يُحاسب على تقصيرة في آداء العبِادات الأُخرى كـ(الصلاة ’ والصوم ’ والزكاة) وغير ذلك من العبادات والأعمال الأُخرى .
أيُّها الأخوة الكرام .. إن صلاح الأبناء ’ يعتمد أولاً على توفيق (الله) سبحانة وتعالى دون شّك ’ ولكنةُ يعتمد ثانياً على (الوالدين) ومايبذلونة من جهود حثيثة ’ ومُراقبة غير بعيدة ’ في سبيل إصلاح هؤلاء الأبناء ’ لكي تنجوا السفينة من الغرق ’ وترسوا في موانئ الأمان والإستقرار .
ذكروا أن أُم أنس أبن مالك (رضي الله عنة) ’ كانت تهّزُ ولدها في حضنها وترضعة ’ فكانت تقوم بتلقينة (أشهد أن لا إله إلاّ الله ’ وأن مُحمّد رسول الله) ’ وكان أبوةُ لم يسلم بعد ’ فيقول لها : لاتُفسدي علينا ولدنا ’ ويكررّ عليها ذلك .
فكانت تقول لة : إنّي والله لأعُدّ ولدي لأمرٌ لاتعلمة ..؟
فلما كبُر أنس ’ وأصبح صبيّاً ’ ذهبت بهِ أُمِهِ إلى الرسول (صلى الله علية وسلم) ’ فأصبح خادِماً ’ ثُم بعد ذلك أصبح من عُلماء الأُمّة ’ بل ذكر الذهبي في (سير أعلام النبلاء) لما تُرجم لةُ ’ قال : قد بلغ أولادة أكثر من مائة ’ وتعدّى عُمرة المائة ’ لأن النبي (صلى الله علية وسلم) ’ قال : (اللهم بارك لهُ في مالة ’ وكثّر ولدة) أو كماقال (صلى الله علية وسلم) .
كثيراً من الآباء والأُمهات ’ أهملوا أبنائهم وفلذاّت أكبادهم ’ وأنتشروا في الأرض لأجل ملذاتّهم غير مُبالين بالوقوف على أمرهم وصلاح أخلاقهم وعقيدتهم ’ فأهملوا الصلوات المكتوبة ’ وسايروا المحاذير الممنوعة ’ وتركوا الدروس والعلوم والمتون المشروعة ’ حتّى تعثّر الكثير منهم في أوحال الخطايا والفساد والمسالك الممنوعة .
من الذي سوف يُحاسب على ضياع هؤلاء الأبناء ’ مُقدرّات الأُمم ومخزونها المُستقبلي ’ وحاضرها الآتي ..؟
الأباء أم الأُمهات ’ أو وسائل الأعلام ’ أم المُجتمع ..!!
قرأتُ منذوا مُدةً يسيرة عن (رجل) لدية ماشاءالله ذريةًّ من الأولاد ’ فكان الأب (أصلحهُ الله) مُهمِلاً في تربية أبنائة ’ وخاصة مع أكبرهم سنّاً والذي يتقوقع في الثانوية العامة ’ فكان الأب جُّل همّة نجاح أبنة في المدرسة ’ فلايسألهُ إلاّ عن (الدروس فقط) ..!
فهذةِ للأسف هي أساس التربية عند هذا الأب المُهمل ’ فقد قيل لة ’ بأن أبنك لايُصلي الصلوات ’ فردّ عليهم (يُهديه الله) ..!
ولكن عندما قيل له ’ بأن إبنك لم يذهب إلى المدرسة ’ فهُنا ثارت ثائرتة ’ وأسودت الدنيا أمام ناظرية .. لماذا لم يذهب إلى المدرسة .. ولماذا ’ ولماذا ’ ولماذا ..؟
حتى وقع الفأس بالرأس ’ وتعرّف هذا الأبن على صحبة سيئّة جراّء إهمال الأب ’ فوقع بالمحظور ’ فتناول شرب الدخان بدايةً ’ حتى أنغمس في دروب المخدرات والضياع .
هكذا نحن ’ نسهر ونتعب ونعمل ونعدوا ’ لأجل التحصيل العلمي والنجاح الدراسي للأبناء ’ ولكن ماذا عملنِا لكي نُشاهد النجاح الفعلي ’ والمُتمثّل في المُحافظة على القيم والأخلاق ’ وترسيخ أُسس العبادات ’ وآداء الصلوات ’ وبّر الوالدين وصلة الأرحام ’ وحفظ القرآن ..؟
ذكر النبي (صلى الله عليه وسلّم) : (أن عبداً يرفع في الجنة درجات ’ فيقول ياربي ’ بِمارفعتني هذةِ الدرجة الرفيعة ..؟ .. فيقول الله سبحانة وتعالى لة .. هذا بِدُعاء ولدك الصالح لك من بعدك) .
هذا إذا زرعنا فجنينا المحصول بالثمر الطيّب ’ ألا وهو الولد الصالح ’ أما إذا كان الولدُ فاسِداً ’ فلن تجد منهُ إلاّ عتيّا ونفورا .
الآن .. لو سألنا الفتيان في هذا الزمان ’ عن كيفية نشأتة ..؟
لقال الغالبية العُظمى منهم ’ أنهم لايحفظون من القرآن غير قصار السور ’ ولايؤدّون الصلوات المكتوبة ’ وإن كانت فهي تُصلّى في البيوت ’ لأجل عصر السرعة ’ واللحاق بمشاغل الحياة ’ ناهيك عن عدم إلمامهم بِسّنة الحبيب (صلى الله عليه وسلم) سواءً القولية أو الفعلية ’ والأدهى والأمر في قول البعض منهم ’ بأنةُ لا يجد الفرصة المُواتية للجلوس مع والدية للتحدّث بشؤنهم والمشكلات التي تُواجههم والإجابة على أي تسائلات لديهم .. أتعلمون لِماذا .. لن أُجيب ’ لأن الإجابة لديكم وفي أذهانِكُم ..؟
لقد حذرّ رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) ’ كُلِ أب وأُم ’ من أن يُضيّع من يعول ’ فقال : (كفى بالمرء إثماً أن يُضيع من يعول) .
أنت أيُهّا الأب ’ الذي تعول أبنائك ’ قد أمرك الله سبحانة وتعالى بالنفقة والإحسان إليهم ’ لايجوز أن تُضيعهّم ’ لأنك أنت المسؤل عنهم أمام الله سبحانه وتعالى ’ كيف تنظر إلى الجوع والعطش الذي يُعانون منة ’ ولاتُكلّف نفسك النظر إلى تخلفّهم عن صلاة الجماعة ومجالس الذكر وحلقات تحفيظ القرآن ..؟؟
ينشأ ناشئ الفتيان منّا ... على ماكان عودّةُ أبوةُ
فإن كان هذا الأب عودّة على الخير والصلاح ’ فليبشر بالخير الكثير بإذن الله ’ أمّأ إن كان أبوةُ على خِلاف ذلك ’ فنسأل الله العافية .
ايُّها الأخوة الكرام .. أن قيامنا على أولادنا وبناتِنا ’ والإنفاق على زوجاتِنا ’ سوف يصبُّ ذلك في موازين أعمالِنا ’ فهل أستشعرنا ذلك العمل .. جودوا علينا ولاتبخلوا في المزيد لديكم ..؟
هل أديتـّم أيُهّا (الآباء والأُمهات) الأمانة الكاملة ’ في حسن التربية (لأبنائكم) ..؟
لقد بيّن الإسلام بجلاءٌ نقي وغير خفي ’ المكانة العظيمة والمنزلة السامية للأسرة المُسلِمة ’ ولقّد تجلىّ ذلك الأثر في نصوص القرآن العظيم وسنّة الرسول الكريم (صلى الله علية وسلم) ’ وماتضمنتّةُ من أحكام الزواج ’ والطلاق ’ والرضاع ’ والإرث ’ وغير ذلك من الأُمور الشرعية التي بينّها بدقة مُتناهية ’ يندر وجودها في شرائع أُخرى .
لنّ أتطرّق في محور حديثنا ’ عن مُخططّات أعداء الإسلام في النيل من زعزعة القيم وسمو الأخلاق ’ ومسح العقيدة الإسلامية من الأفئدة والألباب ’ لِكُلِ من يمت للإسلام بصلة ’ عبر وسائل الأعلام وماتبثّة من سموم ومُعتقدات مُنحطّة ’ لأجل تفتيت وتفكيك الإسرة المُتماسكِة ’ ولكن لكُلِ مقامٌ مقال يُذكر ’ وسوف يبزغ فجرٌ جديد للحوار في ذلك الشأن .
إن ربّ البيت ’ عليةِ مسؤلياتٌ عظيمة تِجاة من يعولهم ’ فهو يقوم بواجبات مادية ’ وتربوية ’ وأدبية ’ نحو تلك الرعيّة التي ولاّة الله سبحانة تلك المُهمّة ’ التي لو تقاعس في آدائِها فلسوف يُحاسب عليها ’ مثلما يُحاسب على تقصيرة في آداء العبِادات الأُخرى كـ(الصلاة ’ والصوم ’ والزكاة) وغير ذلك من العبادات والأعمال الأُخرى .
أيُّها الأخوة الكرام .. إن صلاح الأبناء ’ يعتمد أولاً على توفيق (الله) سبحانة وتعالى دون شّك ’ ولكنةُ يعتمد ثانياً على (الوالدين) ومايبذلونة من جهود حثيثة ’ ومُراقبة غير بعيدة ’ في سبيل إصلاح هؤلاء الأبناء ’ لكي تنجوا السفينة من الغرق ’ وترسوا في موانئ الأمان والإستقرار .
ذكروا أن أُم أنس أبن مالك (رضي الله عنة) ’ كانت تهّزُ ولدها في حضنها وترضعة ’ فكانت تقوم بتلقينة (أشهد أن لا إله إلاّ الله ’ وأن مُحمّد رسول الله) ’ وكان أبوةُ لم يسلم بعد ’ فيقول لها : لاتُفسدي علينا ولدنا ’ ويكررّ عليها ذلك .
فكانت تقول لة : إنّي والله لأعُدّ ولدي لأمرٌ لاتعلمة ..؟
فلما كبُر أنس ’ وأصبح صبيّاً ’ ذهبت بهِ أُمِهِ إلى الرسول (صلى الله علية وسلم) ’ فأصبح خادِماً ’ ثُم بعد ذلك أصبح من عُلماء الأُمّة ’ بل ذكر الذهبي في (سير أعلام النبلاء) لما تُرجم لةُ ’ قال : قد بلغ أولادة أكثر من مائة ’ وتعدّى عُمرة المائة ’ لأن النبي (صلى الله علية وسلم) ’ قال : (اللهم بارك لهُ في مالة ’ وكثّر ولدة) أو كماقال (صلى الله علية وسلم) .
كثيراً من الآباء والأُمهات ’ أهملوا أبنائهم وفلذاّت أكبادهم ’ وأنتشروا في الأرض لأجل ملذاتّهم غير مُبالين بالوقوف على أمرهم وصلاح أخلاقهم وعقيدتهم ’ فأهملوا الصلوات المكتوبة ’ وسايروا المحاذير الممنوعة ’ وتركوا الدروس والعلوم والمتون المشروعة ’ حتّى تعثّر الكثير منهم في أوحال الخطايا والفساد والمسالك الممنوعة .
من الذي سوف يُحاسب على ضياع هؤلاء الأبناء ’ مُقدرّات الأُمم ومخزونها المُستقبلي ’ وحاضرها الآتي ..؟
الأباء أم الأُمهات ’ أو وسائل الأعلام ’ أم المُجتمع ..!!
قرأتُ منذوا مُدةً يسيرة عن (رجل) لدية ماشاءالله ذريةًّ من الأولاد ’ فكان الأب (أصلحهُ الله) مُهمِلاً في تربية أبنائة ’ وخاصة مع أكبرهم سنّاً والذي يتقوقع في الثانوية العامة ’ فكان الأب جُّل همّة نجاح أبنة في المدرسة ’ فلايسألهُ إلاّ عن (الدروس فقط) ..!
فهذةِ للأسف هي أساس التربية عند هذا الأب المُهمل ’ فقد قيل لة ’ بأن أبنك لايُصلي الصلوات ’ فردّ عليهم (يُهديه الله) ..!
ولكن عندما قيل له ’ بأن إبنك لم يذهب إلى المدرسة ’ فهُنا ثارت ثائرتة ’ وأسودت الدنيا أمام ناظرية .. لماذا لم يذهب إلى المدرسة .. ولماذا ’ ولماذا ’ ولماذا ..؟
حتى وقع الفأس بالرأس ’ وتعرّف هذا الأبن على صحبة سيئّة جراّء إهمال الأب ’ فوقع بالمحظور ’ فتناول شرب الدخان بدايةً ’ حتى أنغمس في دروب المخدرات والضياع .
هكذا نحن ’ نسهر ونتعب ونعمل ونعدوا ’ لأجل التحصيل العلمي والنجاح الدراسي للأبناء ’ ولكن ماذا عملنِا لكي نُشاهد النجاح الفعلي ’ والمُتمثّل في المُحافظة على القيم والأخلاق ’ وترسيخ أُسس العبادات ’ وآداء الصلوات ’ وبّر الوالدين وصلة الأرحام ’ وحفظ القرآن ..؟
ذكر النبي (صلى الله عليه وسلّم) : (أن عبداً يرفع في الجنة درجات ’ فيقول ياربي ’ بِمارفعتني هذةِ الدرجة الرفيعة ..؟ .. فيقول الله سبحانة وتعالى لة .. هذا بِدُعاء ولدك الصالح لك من بعدك) .
هذا إذا زرعنا فجنينا المحصول بالثمر الطيّب ’ ألا وهو الولد الصالح ’ أما إذا كان الولدُ فاسِداً ’ فلن تجد منهُ إلاّ عتيّا ونفورا .
الآن .. لو سألنا الفتيان في هذا الزمان ’ عن كيفية نشأتة ..؟
لقال الغالبية العُظمى منهم ’ أنهم لايحفظون من القرآن غير قصار السور ’ ولايؤدّون الصلوات المكتوبة ’ وإن كانت فهي تُصلّى في البيوت ’ لأجل عصر السرعة ’ واللحاق بمشاغل الحياة ’ ناهيك عن عدم إلمامهم بِسّنة الحبيب (صلى الله عليه وسلم) سواءً القولية أو الفعلية ’ والأدهى والأمر في قول البعض منهم ’ بأنةُ لا يجد الفرصة المُواتية للجلوس مع والدية للتحدّث بشؤنهم والمشكلات التي تُواجههم والإجابة على أي تسائلات لديهم .. أتعلمون لِماذا .. لن أُجيب ’ لأن الإجابة لديكم وفي أذهانِكُم ..؟
لقد حذرّ رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) ’ كُلِ أب وأُم ’ من أن يُضيّع من يعول ’ فقال : (كفى بالمرء إثماً أن يُضيع من يعول) .
أنت أيُهّا الأب ’ الذي تعول أبنائك ’ قد أمرك الله سبحانة وتعالى بالنفقة والإحسان إليهم ’ لايجوز أن تُضيعهّم ’ لأنك أنت المسؤل عنهم أمام الله سبحانه وتعالى ’ كيف تنظر إلى الجوع والعطش الذي يُعانون منة ’ ولاتُكلّف نفسك النظر إلى تخلفّهم عن صلاة الجماعة ومجالس الذكر وحلقات تحفيظ القرآن ..؟؟
ينشأ ناشئ الفتيان منّا ... على ماكان عودّةُ أبوةُ
فإن كان هذا الأب عودّة على الخير والصلاح ’ فليبشر بالخير الكثير بإذن الله ’ أمّأ إن كان أبوةُ على خِلاف ذلك ’ فنسأل الله العافية .
ايُّها الأخوة الكرام .. أن قيامنا على أولادنا وبناتِنا ’ والإنفاق على زوجاتِنا ’ سوف يصبُّ ذلك في موازين أعمالِنا ’ فهل أستشعرنا ذلك العمل .. جودوا علينا ولاتبخلوا في المزيد لديكم ..؟