المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من طلب أخاّ بلا عيب صار بلا أخ



امـ حمد
26-07-2011, 03:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وصف الله تعالى المؤمنين بعضهم نحو بعض(أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين)ووصف أحوالهم قبل الأيمان وبعده

(إذا كنتم أعداءاّ فألف بين قلوبهم فأصبحتم بنعمته إخواناّ)
ومقياس هذه الأخوة هو المحبة بين أعضاء الجسد الواحد فذلك

دليل قوة الأمة وتمسكها بما فرض الله عليها,قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى

تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أو لاأذلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم)وقال صلى الله عليه وسلم(إن الله

يقول يوم القيامة أين المتحابون بجلالي أليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي)عن ابن المبارك قال, كان الرجل إذا رأى من

أخيه ما يكره أمره في ستر , ونهاه في ستر , فيؤجر في ستره ويؤجر في نهيه , فأما اليوم فإذا رأى أحد ما يكره استغضب

أخاه وهتك ستره,وقال( المؤمن يستر وينصح ,والأفجر يهتك ويعيِّر )عن الشافعي قال ,من وعظ أخاه سراً فقد نصحه ,

وزانه , ومن وعظه علانية فقد فضحه وخانه, فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره ,ومن طلب أخاً بلا

عيب,صار بلا أخ,وقال أبو قلابة ,إذا بلغك عن أخيك شيءٌ تكرهه فالتمس له عذرًا, فإن لم تجد له عذرًا فقل,لعله له عذر لا

أعلمه,إن الصبر على الإخوان من شيم الكرام ،فحقاً لا يصبر على الإخوان من لا يتحمل خطأهم ، ويغض الطرف عن جفوتهم

،ويغفر زلتهم ، وينسى إساءتهم ، ويلتمس لهم الأعذار ، ويسعى في حاجاتهم ، وإن قصروا ونسوا, قال تعالى(واصبر

نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ,ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا,ولا تطع من أغفلنا قلبه

عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطاّ)والعجيب في الأمر أن المخاطب بذلك هو رسول الله نفسه صلى الله عليه وسلم, يأمره

ربه عز و جل أن يصّبر نفسه مع من هم أقل منه إيماناّ,فكيف بنا نحن,ماأجمل أن تكون علاقتنا مع البعض خالصة لوجه الله

تعالى,لأن الأخوة ليست مجرد كلمة , إنما هي خلق من الداخل, نحن بحاجة إلى التناصح ,والتزام الأدب فيما بيننا ضرورة من

ضرورات الأخوة,لاتظن أنك ستجد صديقا لايخطيء,وإذا أخطأ في حقك , فأين أنت عن خلق العفو قال تعالى(والكاظمين الغيظ

والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) هل بحثت عن عذر لأخيك عندما بلغك أنه أخطأ في حقك, كان يتوقع أن تأتي إليه

وتنصحه وتدعوا له بالثبات,ولكنك تفاجئت لما علمت بأنك تتكلم في عرضه وتغتابه,عجبا لك,أهذه الأخوة التي تعرفها,إن

العلاقات بين الناس تحتاج إلى صبر عظيم,فالنفس البشرية مجبولة على النقص والجهل والظلم, فكن أنت صاحب الخلق

الحسن,لا تنتظر أن الشكر على إحسانك,لاتبحث عن الانسان الكامل فالكمال لله وحده.

اللهم اجعلنا اخوه متحابين في جلالك,وأظلنا بظلك يوم لا ظل إلا ظلك.

تاجر الشباب
26-07-2011, 04:00 PM
موفق انشاء الله

الـراسي
26-07-2011, 05:20 PM
جزاج الله خير اختي ام حمد

الله يألف بين قلوب المسلمين اجمعين

ويجعل كلمتهم وحده

السيف500
26-07-2011, 05:32 PM
الله يجزاكم خير

امـ حمد
27-07-2011, 05:15 AM
موفق انشاء الله



بارك الله فيك اخوي

امـ حمد
27-07-2011, 05:15 AM
جزاج الله خير اختي ام حمد

الله يألف بين قلوب المسلمين اجمعين

ويجعل كلمتهم وحده



بارك الله فيك اخوي