المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كبير مستشاري الرئيس التركي لـ "الشرق": نسعى لبناء شراكات اقتصادية مع قطر



ROSE
27-07-2011, 06:45 AM
كبير مستشاري الرئيس التركي لـ "الشرق": نسعى لبناء شراكات اقتصادية مع قطر






الدوحة-الشرق:
قال "درموش يلماز" كبير مستشاري الرئيس التركي عبدالله غول للشؤون الاقتصادية ان العلاقات الاقتصادية بين قطر وتركيا قوية وأنها تتصاعد باستمرار ونسعى لتطويرها وتعزيزها بما يحقق مصلحة البلدين.
وقال فى تصريحات لـ الشرق ان التبادل التجاري القطري التركي لايحقق طموحاتنا وان شركات المقاولات والانشاءات التركية تساهم فى خطط البناء فى قطر وتصل حصتها لنحو 10 مليارات دولار. واضاف: يسعدنا الحصول على امدادات الطاقة من قطر وإن الجهات المتخصصة تدرس هذه المسألة عبر المباحثات بين المسؤولين والفنيين فى البلدين، حيث زار وزير الطاقة التركى قطر قبل فترة واجرى محادثات مع المسؤولين القطريين فى هذا الشأن.

تفاصيل
درموش يلماز "كبير مستشاري الرئيس التركي للشؤون الاقتصادية" لـ "الشرق": نسعى لبناء شراكات اقتصادية تجارية واستثمارية قوية مع قطر
محادثات استيراد الطاقة النظيفة من قطر مستمرة
10 مليارات دولار حصة الشركات التركية في قطاع الإنشاءات القطري
18 مليار دولار الدخل السنوي للقطاع السياحي
حسن أبو عرفات:
قال "درموش يلماز" كبير مستشاري الرئيس التركي عبدالله غول للشؤون الاقتصادية الذي يزور قطر حاليا: إن الزيارة تعتبر الأولى لقطر بهدف التواصل مع رجال الأعمال والأصدقاء والتعرف على أجواء الاستثمار والأعمال في قطر.
وقال لـ "الشرق" إن العلاقات الاقتصادية بين قطر وتركيا قوية وإنها تتصاعد باستمرار ونحن نسعى لتطويرها وتعزيزها بما يحقق مصلحة البلدين وحضر اللقاء السيد مصطفى جوليك المستشار التجاري بالسفارة التركية بالدوحة.
وأضاف أن تركيا تملك اقتصادا قويا في الوقت الحالي وهو يأتي في المرتبة 17 عالميا كما تملك طاقة بشرية كبيرة حيث يصل حجم سكانها إلى 80 مليون نسمة إلى جانب أن المستوى التعليمي في تركيا يعتبر رفيعا وشدد على أن منطقة الخليج تملك موارد مالية كبيرة وسيولة هائلة حيث يمكن بناء شراكة اقتصادية وتجارية قوية بين تركيا والمنطقة بما يعود بالنفع إلى شعوب المنطقة.
وقال المسؤول التركي الكبير في حوار مع الشرق إن الدولتين تسعيان إلى تطوير العلاقات الاقتصادية المشتركة إلى آفاق أرحب وفي كافة المجالات مشيرا إلى أن تلك العلاقات إذا قارناها عبر السنوات العشر الماضية فسنجد أنها تطورت تطورا كبيرا ولكنها رغم ذلك لا تحقق طموحاتنا ونحن نعمل سويا لزيادتها لتواكب التطور الكبير في العلاقات السياسية لاسيما أن تركيا تملك خبرات قوية وكبيرة في مجال قطاع الإنشاءات والبنيات التحتية والتصنيع.
وأضاف: الاقتصاد التركي اقتصاد مفتوح وتسعى الحكومة إلى استقطاب الاستثمارات ورؤوس الأموال من مختلف دول العالم خاصة من منطقة الخليج.
وقال إن التبادل التجاري القطري - التركي لا يحقق طموحاتنا في الدولتين موضحا أن شركات المقاولات والإنشاءات التركية تساهم في خطط البناء في قطر وتصل حصة الشركات التركية في المشاريع القطرية في قطاع البنيات التحتية فقط نحو 10 مليارات دولار.
وقال إن الشركات التركية ساهمت في إنجاز مشروع المتحف الإسلامي ومركز المعرض الحالي كما تشارك شركات تركية في بناء المطار الجديد كما قامت الشركات التركية ببناء مرفقين بحرين كبيرين في منطقة مسيعيد وتقوم شركة تركية ببناء طريق سلوى بشراكة مع شركة مدماك كما قامت إحدى الشركات التركية ببناء أطول الطرق السريعة في الشمال
وردا على سؤال حول خطط تركيا لاستيراد الغاز القطري أوضح المسؤول التركي قال يلماز.
رغم أنه ليس الشخص المناسب للرد على هذا السؤال ولكن يمكن القول: إن الاقتصاد التركي يعتبر مستهلكا كبير للطاقة بسبب حجم السكان الكبير وتطور الصناعة والقطاعات الإنتاجية الأخرى، وقال: نحن يسعدنا الحصول على إمدادات الطاقة من قطر وأن الجهات المتخصصة تدرس هذه المسألة عبر المباحثات بين المسؤولين والفنيين في البلدين حيث زار وزير الطاقة التركي قطر قبل فترة وأجرى محادثات مع المسؤولين القطريين في هذا الأمر
وأشار إلى أن استهلاك تركيا من الطاقة كبير ويستخدم بصورة رئيسية في توليد الطاقة الكهربائية وإدارة المصانع والاستهلاك المنزلي في أكثر من 81 محافظة تركية مشددا على أن الطلب على الغاز الطبيعي كبير للغاية مبينا أن 9% من الاقتصاد الوطني مفتوح للمستثمرين
وردا على سؤال حول تقييمه لمناخ الاستثمار في قطر أوضح يلماز أن السوق القطري واعد ولديها مشاريع تنموية كبيرة خاصة في مجال الإنشاءات والبنيات التحتية لذلك فإن الشركات التركية حريصة على المشاركة في خطط الإعمار في قطر وذكر أن الإجراءات الجارية في قطر لتسهيل الأعمال وتأسيس الشركات جيده وجاذبة وأكد أن مناخ الأعمال في قطر مبشر للشركات الراغبة للبحث عن فرص أعمال في الدولة.
وتحدث يلماز عن جهود تركيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بقوله: المفاوضات للانضمام إلى المنظومة الأوروبية يتواصل ويتطلب المزيد من الإصلاحات السياسية والداخلية والاقتصادية والاجتماعية وقد عملنا على تلبية هذه المتطلبات والشروط عبر برنامج تنفذه تركيا حاليا عبر 35 فصلا موضحا أن المسالة القبرصية تعتبر أحد المعوقات التي تواجه انضمام تركيا للمظلة الأوروبية رغم أننا قدمنا حلولا معقولة ومناسبة حول القضية.
ولم يستبعد وجود قضايا سياسية مرتبطة بمسألة الانضمام للاتحاد الأوروبي.
وقال إن الاتحاد الأوروبي يريد من تركيا أن يكون الاقتصاد مستقرا وقويا ومنفتحا وشفافا وقادرا على التكامل مع الاتحاد الأوروبي وشدد أن تركيا ماضية في تقوية اقتصادها بما يتوافق والمعايير العالمية ومستمرة في تعزيز الإصلاحات الداخلية والمنافسة مع البنوك والمؤسسات والشركات الدولية لمصلحة المواطن التركي.
وقال إن تركيا دولة استهلاكية كبيرة ومنتجة في نفس الوقت مشيرا إلى أن الحكومة تعطي أولوية كبيرة لتطوير القطاع الزراعي كما الموقع الجغرافي يلعب دورا مؤثرا في العلاقات التجارية والاستثمارية وهي بمثابة ملتقى طرق للنقل الغاز الطبيعي المسال من أواسط آسيا إلى أوروبا إلى جانب أن تركيا تتوطن فيها العديد من الصناعات الثقيلة وصناعة السيارات والصناعات المنزلية والأثاث والمنسوجات العالية الجودة والملابس كما تهتم تركيا كثيرا بالقطاع التعليمي حيث تتواجد بها 160 جامعة والاستثمار في هذا القطاع مفتوح لجميع المستثمرين كما تعطى أهمية كبيرة بالقطاع الصحي العلاجي الطبيعي حيث تتواجد بها المياه المعدنية العلاجية حيث زادت الاستثمارات في هذا القطاع كثيرا وقال إن القطاع السياحي التركي واعد وكبير ونشط ويقدر العائد السنوي في حدود 22 مليار دولار وصافى الدخل السنوي يقدر بنحو 18 مليار دولار إلى جانب استضافتها العديد من المؤتمرات العالمية مما عزز القطاع الفندقي وقاعات المؤتمرات.
وأضاف أن أوروبا تشهد حاليا مشاحنات فيما بينها وسوف يأتي اليوم الذي ستطلب فيه أوروبا تركيا للانضمام إلى مظلتها والحكومة التركية هي التي ستقرر ذلك بما يحقق مصالحها الوطنية ومصالح مواطنيها.