المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السبيل إلى الخلاص من المحرمات



امـ حمد
27-07-2011, 04:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


السبيل إلى الخلاص من المحرمات


إذا كنت مؤمنًا بالله واليوم الآخر, وقد رضيت بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد نبيًا وأيقنت بالموت,وصدقت بالبعث والجزاء, والفوز برضا الله ,والتنعم بدار كرامته والسلامة من سخطه, وأليم عقابه، ومن ترك شيئًا لله عوضه الله

خيرًا منه ,من كان على مثل ما كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم ,وأصحابه من العلم النافع والعمل الصالح والإيمان الصادق, فأحرص أن تكون من سنة محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، حيث خلقك فسواك فعدلك, وأنعم

عليك بالسمع والبصر والعقل، وأطعمك وسقاك وآواك، وجعلك مسلمًا ورزقك من الطيبات, فاحمد الله وأشكره على نعمه,بالقيام بطاعته, لتستقر نعمه عليك ويزيدك منها,

ومن أسباب المغفرة ,التوبة النصوح ,والإيمان الصادق, والعمل الصالح ,والثبات على ذلك والاستقامة عليه حتى الموت,قال تعالى(وإني لغفار لمن تاب واّمن وعمل صالحاّ ثم اهتدى)

ومن أسباب العذاب,التكذيب بالقلب بأوامره ونهيه,والإعراض بالبدن عن طاعته ,فاتق الله ,في نفسك وأهلك وأولادك ومالك ودينك ودنياك وجاهد نفسك الأمارة بالسوء, وشيطانك المغوي ,وحقق إسلامك بقيامك بشعائره

وأداء فرائضه قولاً وعملاً,وأن تحب من أطاع الله وتواليهم, وتبغض من عصى الله وتعاديهم ,فالمرء مع من أحب يوم القيامة,وعليك بحفظ جوارحك السبع عن المخالفات والوقوع في المحرمات فإنها شاهدة لك, أوعليك يوم

القيامة وهي, اللسان والسمع والبصر, واليدان والرجلان ,والبطن والفرج, فاحفظها عن الكلام الحرام ,والنظر الحرام ,والأكل والشراب المحرم ,والوقاع المحرم, والمشي والبطش المحرم، وأمير هذه الجوارح الذي يملك عليها

أمرها هو القلب وإذا صلح القلب صلح الجسد كله وإذا فسد القلب فسد الجسد كله، فعليك بصلاح قلبك وسلامته من الشبه والشكوك,وحاسب نفسك قبل أن تحاسب وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك وانج بنفسك, ولا ترتكب

الباطل لكثرة الهالكين,قال تعالى(وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله)فلا تغتر بهم, فإنك سوف تفارقهم ويفارقونك, وسوف تنفرد بعملك, فاجعله صالحًا يسعدك ويؤنسك في قبرك ويوم حشرك, واعلم أن أنفاسك

معدودة وأوقاتك محدودة فاغتنمها واحتفظ بها,واعلم أنه ليس بعد الموت من دار إلا الجنة أو النار ولا تدري لعله ينزل بك الموت في صباحك أو مسائك فمبشر بالجنة أو مبشر بالنار فتبوء بالخسران غدًا مع الأشقياء المعذبين،

فانتبه لنفسك وخذ حذرك واستعد للقاء ربك بالأعمال الصالحة، وتب إلى الله توبة نصوحًا بترك المعاصي والندم على ما فات منها والعزم على عدم العودة إليها في المستقبل، وتب إلى الله في جميع الأوقات من جميع المخالفات،

ما دام في العمر فسحة وما دام في الوقت مهلة، قبل أن يفجأك الموت فتندم حين لا ينفعك الندم وتتحسر على تفريطك وغفلتك عن طاعة ربك وتقول(ياليتني قدمت لحياتي,ياحسرتا على مافرطت في جنب الله,ياليتني اتخذت مع

الرسول سبيلا)إنه لا ينفع عند الله ولا ينجي من عذابه ,إلا الإيمان الصادق والعمل الصالح فهل قمنا بذلك لننجو,أم فينا صبر, وجلد على النار,قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى, قيل ومن يأبى
قال, من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى)


أسأل الله الكريم رب العرش العظيم, أن ينصر هذا الدين, وأن يخذل الكفرة والمشركين والزنادقة والملحدين وأن ينزل بهم بأسه الذي لا يرد عن القوم المجرمين،

اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ,وأن لا يزغ قلوبنا بعد إذ هدانا وأن يهب لنا من لدنه رحمة إنه هو الوهاب.

دمعة موحد
25-08-2011, 08:19 AM
جزاكم الله خيرا

MAZEN37
28-08-2011, 09:51 AM
جزيت خيرا

امـ حمد
29-08-2011, 06:09 AM
جزاكم الله خيرا



بارك الله فيك اخوي

امـ حمد
29-08-2011, 06:09 AM
جزيت خيرا

وجزاك الله خير