الاستثمار
30-07-2011, 04:09 PM
15 بريطانياً يعتنقون الاسلام يومياً.. غالبيتهم من البيض والنساء والشباب
يشهد الدين الاسلامي انتعاشاً غير مسبوق في بريطانيا، اذ أصبح يستهوي أعداداً متزايدة من البريطانيين الذين يقتربون منه للتعرف على تعاليمه وتفاصيله فينتهي بهم الأمر الى اعتناقه، في الوقت الذي ما عاد فيه حي ولا شارع الا وفيه مسجد أو مركز اسلامي أو متجر للطعام الحلال، في مؤشر مهم على الانتشار السريع للاسلام في البلاد.
ويتزايد أعداد معتنقي الاسلام في بريطانيا بصورة متسارعة، وذلك الى جانب الأعداد الكبيرة من المسلمين المهاجرين الذين يندمجون في الحياة ببريطانيا يوماً بعد آخر.
100 ألف اعتنقوا الاسلام
وأظهر أحدثُ تقرير لمؤسسة الدراسات والأبحاث (فيث ماترز) أن أعداد معتنقي الاسلام في بريطانيا تضاعفت في السنوات الأخيرة، حيث أن 60 ألفاً و699 بريطانياً كانوا قد اعتنقوا الاسلام في العام 2001، أما في العام الماضي 2010 فقد ارتفع هذا الرقم ليتجاوز المئة ألف شخص!
ورأت المؤسسة في تقريرها الذي اعتمد على دراسة مسحية أجراها الباحثون فيها أن أكثر من خمسة آلاف بريطاني يعتنقون الاسلام سنوياً، ما يدفع الى الاعتقاد ان غالبية السكان في المملكة سيتحولون الى الدين الاسلامي بعد عدة عقود.
وقالت الدراسة ان 5200 بريطانياً اعتنقوا الاسلام خلال العام الماضي 2010، ما يعني أن نحو 15 شخصاً يتحولون الى الدين الاسلامي يومياً في بريطانيا.
والتقرير الذي نشرته مؤسسة (فيث ماترز) البريطانية ويقع في 46 صفحة، وحصلت “العرب نيوز” على نسخة كاملة منه، يشير الى أن هؤلاء البريطانيين يتحولون الى الاسلام على الرغم من الصورة السلبية والسيئة التي تعكسها وسائل الاعلام وخاصة الصحف المطبوعة عن المسلمين. ويقول التقرير ان الصحف البريطانية المحلية عادة ما تتحدث عن التحول الى الاسلام في سياق اعتباره تهديداً للأمن في البلاد.
ونقل التقرير الذي تم اعداده بالتعاون مع جامعة “سوانزا” البريطانية عن التعداد السكاني الاسكتلندي في العام 2001 ما مفاده أن 55% من الذين تحولوا الى الاسلام هم من البريطانيين البيض.
أما الذين تحولوا الى الاسلام العام الماضي فان الدراسة المسحية لمركز (فيث ماترز) تشير الى أن 56% منهم من البيض ذوي الأصول البريطانية، و16% من البيض ذوي الأصول غير البريطانية، أما 29% منهم فهم من غير البيض.
أما النتيجة الأهم التي خلصت اليها الدراسة فهي أن 62% من معتنقي الاسلام في بريطانيا من الاناث، و38% فقط من الذكور، بينما بلغ متوسط أعمار المتحولين الى الدين الاسلامي 27 عاماً، أي أن غالبية معتنقي الاسلام هم من فئة الشباب.
الاسلام أفضل لبريطانيا
ومن النتائج المهمة التي تشير اليها الدراسة أن غالبية الذين يعتنقون الاسلام يعتقدون أنهم أصبحوا أكثر تناسقاً وتناسباً مع الثقافة البريطانية، وقالوا انه لا تناقض أو تعارض مطلقاً بين كونهم مسلمين وبين عيشهم في بريطانيا واندماجهم فيها، كما أبدى معتنقو الاسلام رغبة في التعريف بأنفسهم على أنهم “بريطانيون مسلمون” وليس “مسلمون” فقط.
وقال الذين اعتنقوا الاسلام في بريطانيا أنهم لا يشعرون مطلقاً بأن البريطانيين يعادون الاسلام أو يكرهون المسلمين، كما لا يشعرون مطلقاً بأية مضايقات أو عوائق تتعلق بثقافتهم الجديدة أو دينهم الجديد.
لكن الحقيقة المرعبة تتمثل في أن الغالبية الساحقة من معتنقي الاسلام قالوا انهم لم يتلقوا أية مساعدة من المساجد أو المراكز الاسلامية ليتعرفوا على الاسلام أو لحثهم على اعتناقه، مشيرين الى أنهم تعرفوا على الدين الاسلامي من خلال الكتب ومواقع الانترنت.
أسباب انتشار الاسلام
ونقلت صحيفة “اندبندنت” البريطانية عن فياض موغال مدير مؤسسة (فيث ماترز) قوله إن أسباب تزايد إقبال البريطانيين على اعتناق الإسلام “يعود إلى تزايد الحديث عن الإسلام وبروزه في المجال العام، مما جعل الناس مهتمين في معرفة كل شيء عن هذا الدين، ويدفع هذا الاهتمام قسماً منهم في النتيجة إلى اعتناق الإسلام”.
ويقول العديد من المحللين والمراقبين للشأن الاسلامي في بريطانيا أن المحاولات التي تبذلها بعض وسائل الاعلام المحلية لتشويه صورة الاسلام ونقل صورة مغلوطة عن المسلمين انتهت بنتائج عكسية، حيث أن الحديث المتواصل في وسائل الاعلام عن الاسلام وربطه على الدوام بالارهاب دفع كثيراً من البريطانيين الى البحث في تعاليمه ومبادئه وهو ما أدى في النهاية الى اعتناقه من قبل الكثير من البريطانيين.
وبحسب أحد الناشطين المتخصصين في الشأن الاسلامي في بريطانيا والذي تحدث الى “العرب نيوز” فان العقلية البريطانية تتسم بطبيعتها بالعدالة والرغبة في استصدار الأحكام المتوازنة والمدروسة، ولذلك فان كثير من المثقفين والشباب البريطاني يبدي رغبة في أن يبحث بنفسه عن الدين الاسلامي ويتعرف على تعاليمه ليبني بنفسه موقفاً عن الاسلام والمسلمين فينتهي به الأمر الى اعتناق الدين الاسلامي، وهذا ما يفسر كون الغالبية من معتنقي الاسلام تعرفوا عليه من خلال قراءة الكتب وتصفح المواقع الالكترونية.
وأضاف الناشط “ان الربط بين الاسلام والارهاب أوجد لدى الكثيرين في بريطانيا وفي مختلف أنحاء العالم رغبة في التعرف للدين الاسلامي والتحقق من صحة ارتباطه ببعض الجرائم الارهابية التي تُنسب له، وهو ما أتاح فرصة لانتشار تعاليمه ومبادئه على نطاق واسع”، مستشهداً على ذلك بأن مبيعات الكتب الاسلامية شهدت ارتفاعاً قياسياً في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 التي هزت الولايات المتحدة والعالم.
يشهد الدين الاسلامي انتعاشاً غير مسبوق في بريطانيا، اذ أصبح يستهوي أعداداً متزايدة من البريطانيين الذين يقتربون منه للتعرف على تعاليمه وتفاصيله فينتهي بهم الأمر الى اعتناقه، في الوقت الذي ما عاد فيه حي ولا شارع الا وفيه مسجد أو مركز اسلامي أو متجر للطعام الحلال، في مؤشر مهم على الانتشار السريع للاسلام في البلاد.
ويتزايد أعداد معتنقي الاسلام في بريطانيا بصورة متسارعة، وذلك الى جانب الأعداد الكبيرة من المسلمين المهاجرين الذين يندمجون في الحياة ببريطانيا يوماً بعد آخر.
100 ألف اعتنقوا الاسلام
وأظهر أحدثُ تقرير لمؤسسة الدراسات والأبحاث (فيث ماترز) أن أعداد معتنقي الاسلام في بريطانيا تضاعفت في السنوات الأخيرة، حيث أن 60 ألفاً و699 بريطانياً كانوا قد اعتنقوا الاسلام في العام 2001، أما في العام الماضي 2010 فقد ارتفع هذا الرقم ليتجاوز المئة ألف شخص!
ورأت المؤسسة في تقريرها الذي اعتمد على دراسة مسحية أجراها الباحثون فيها أن أكثر من خمسة آلاف بريطاني يعتنقون الاسلام سنوياً، ما يدفع الى الاعتقاد ان غالبية السكان في المملكة سيتحولون الى الدين الاسلامي بعد عدة عقود.
وقالت الدراسة ان 5200 بريطانياً اعتنقوا الاسلام خلال العام الماضي 2010، ما يعني أن نحو 15 شخصاً يتحولون الى الدين الاسلامي يومياً في بريطانيا.
والتقرير الذي نشرته مؤسسة (فيث ماترز) البريطانية ويقع في 46 صفحة، وحصلت “العرب نيوز” على نسخة كاملة منه، يشير الى أن هؤلاء البريطانيين يتحولون الى الاسلام على الرغم من الصورة السلبية والسيئة التي تعكسها وسائل الاعلام وخاصة الصحف المطبوعة عن المسلمين. ويقول التقرير ان الصحف البريطانية المحلية عادة ما تتحدث عن التحول الى الاسلام في سياق اعتباره تهديداً للأمن في البلاد.
ونقل التقرير الذي تم اعداده بالتعاون مع جامعة “سوانزا” البريطانية عن التعداد السكاني الاسكتلندي في العام 2001 ما مفاده أن 55% من الذين تحولوا الى الاسلام هم من البريطانيين البيض.
أما الذين تحولوا الى الاسلام العام الماضي فان الدراسة المسحية لمركز (فيث ماترز) تشير الى أن 56% منهم من البيض ذوي الأصول البريطانية، و16% من البيض ذوي الأصول غير البريطانية، أما 29% منهم فهم من غير البيض.
أما النتيجة الأهم التي خلصت اليها الدراسة فهي أن 62% من معتنقي الاسلام في بريطانيا من الاناث، و38% فقط من الذكور، بينما بلغ متوسط أعمار المتحولين الى الدين الاسلامي 27 عاماً، أي أن غالبية معتنقي الاسلام هم من فئة الشباب.
الاسلام أفضل لبريطانيا
ومن النتائج المهمة التي تشير اليها الدراسة أن غالبية الذين يعتنقون الاسلام يعتقدون أنهم أصبحوا أكثر تناسقاً وتناسباً مع الثقافة البريطانية، وقالوا انه لا تناقض أو تعارض مطلقاً بين كونهم مسلمين وبين عيشهم في بريطانيا واندماجهم فيها، كما أبدى معتنقو الاسلام رغبة في التعريف بأنفسهم على أنهم “بريطانيون مسلمون” وليس “مسلمون” فقط.
وقال الذين اعتنقوا الاسلام في بريطانيا أنهم لا يشعرون مطلقاً بأن البريطانيين يعادون الاسلام أو يكرهون المسلمين، كما لا يشعرون مطلقاً بأية مضايقات أو عوائق تتعلق بثقافتهم الجديدة أو دينهم الجديد.
لكن الحقيقة المرعبة تتمثل في أن الغالبية الساحقة من معتنقي الاسلام قالوا انهم لم يتلقوا أية مساعدة من المساجد أو المراكز الاسلامية ليتعرفوا على الاسلام أو لحثهم على اعتناقه، مشيرين الى أنهم تعرفوا على الدين الاسلامي من خلال الكتب ومواقع الانترنت.
أسباب انتشار الاسلام
ونقلت صحيفة “اندبندنت” البريطانية عن فياض موغال مدير مؤسسة (فيث ماترز) قوله إن أسباب تزايد إقبال البريطانيين على اعتناق الإسلام “يعود إلى تزايد الحديث عن الإسلام وبروزه في المجال العام، مما جعل الناس مهتمين في معرفة كل شيء عن هذا الدين، ويدفع هذا الاهتمام قسماً منهم في النتيجة إلى اعتناق الإسلام”.
ويقول العديد من المحللين والمراقبين للشأن الاسلامي في بريطانيا أن المحاولات التي تبذلها بعض وسائل الاعلام المحلية لتشويه صورة الاسلام ونقل صورة مغلوطة عن المسلمين انتهت بنتائج عكسية، حيث أن الحديث المتواصل في وسائل الاعلام عن الاسلام وربطه على الدوام بالارهاب دفع كثيراً من البريطانيين الى البحث في تعاليمه ومبادئه وهو ما أدى في النهاية الى اعتناقه من قبل الكثير من البريطانيين.
وبحسب أحد الناشطين المتخصصين في الشأن الاسلامي في بريطانيا والذي تحدث الى “العرب نيوز” فان العقلية البريطانية تتسم بطبيعتها بالعدالة والرغبة في استصدار الأحكام المتوازنة والمدروسة، ولذلك فان كثير من المثقفين والشباب البريطاني يبدي رغبة في أن يبحث بنفسه عن الدين الاسلامي ويتعرف على تعاليمه ليبني بنفسه موقفاً عن الاسلام والمسلمين فينتهي به الأمر الى اعتناق الدين الاسلامي، وهذا ما يفسر كون الغالبية من معتنقي الاسلام تعرفوا عليه من خلال قراءة الكتب وتصفح المواقع الالكترونية.
وأضاف الناشط “ان الربط بين الاسلام والارهاب أوجد لدى الكثيرين في بريطانيا وفي مختلف أنحاء العالم رغبة في التعرف للدين الاسلامي والتحقق من صحة ارتباطه ببعض الجرائم الارهابية التي تُنسب له، وهو ما أتاح فرصة لانتشار تعاليمه ومبادئه على نطاق واسع”، مستشهداً على ذلك بأن مبيعات الكتب الاسلامية شهدت ارتفاعاً قياسياً في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 التي هزت الولايات المتحدة والعالم.