المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بن همام.. ضربة في مرمى قطر



الوعب
31-07-2011, 08:46 AM
القبس

بجملة واحدة أصدرتها لجنة الأخلاق في «الفيفا» شطبت 40 سنة من تاريخ محمد بن همام في مجال الرياضة وكرة القدم، وكان القرار بمنزلة صدمة أصاب عدة أهداف في آن واحد، قيل إن واحدا منها يتوقف على باب الدوحة وشرعيتها باستضافة مباريات كأس العالم عام 2022 وهو أهم حدث رياضي عالمي سيكون في قطر، وعندها لن يكون بمقدور بن همام دخول الملاعب كواحد من الجمهور الرياضي.
- مثلما أحدث انقسام عند ترشحه لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم في مارس 2011 تكرر المشهد على الساحة الكويتية، وظهر كأن هناك فريقين، أحدهما مؤيد لابن همام والآخر شامت، لا سيما أن الفريق الثاني يربط موقفه هذا بالتصريحات التي صدرت عنه تجاه الكويت وشخصيات قيادية رياضية.
- وقبل أن يفتح الصراع على من سيتولى منصب رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث يوضع تحت المجهر عدد من الشخصيات الرياضية التي تنتظر هذه الفرصة، هناك من يتحدث عن صراع سياسي أكبر من الرياضي، بعدما دخلت قطر على الخط وخطفت الأضواء من عمالقة الكرة على مستوى العالم، وهو بشكل أو بآخر ذو طابع يندرج تحت عنوان لعبة الأمم، ومن يحق له أن يكون شريكا، والآخر متلقيا أو متفرجا.
- يوم القرار المشؤوم كان خبره يتصدر الصفحات الاولى من الصحف القطرية الصادرة بتاريخ 24 يوليو 2011، وكان التركيز ينصب على القرار المجحف، وبالوثوق من البراءة، لان المعركة وراءها «اجندة شخصية» سرعان ما انكشف امرها، حين اعلن بن همام الحرب على جوزيف بلاتر، وبدأت حرب الوثائق والرسائل، لكنه في النهاية سيبقى يدافع عن نفسه، حتى «يثبت براءة وانتشال اسمه من الوحول التي تحركها الاهداف السياسية».
- ابحث عن الوجه الآخر لقضية بن همام... هكذا شرح الوضع احد المخضرمين الرياضيين الخليجيين... فالمسألة عنده ابعد من كرة القدم، والاتحاد الدولي، هي تصفية حسابات بين الكبار على الساحة الرياضية، فيوم ترفع فيه شارة النصر، واخرى تختفي عن الخريطة، وابن همام كان احد الوجوه التي «احترقت» من جراء هذا القرار، وكما يقول المثل الكويتي الدارج، «إذا كبرت اللقمة تغص».
- بن همام لم يكن بعيدا في تاريخه الكروي عن ملازمة الكبار في قطر، ولم يكن بعيدا عن الدائرة التي رسمتها هذه الدولة الصاعدة لنفسها، والطموحات التي سعت للوصول اليها، كانت بمقاييس «الدول العظمى»، لذلك كان هناك من يتصيد اخطاءها، ويعمل على ازالة هذا الوهم، وتشويه الدور الذي ارتضته لنفسها، نظرت إليه الصحف القطرية على انه «صاحب فكر إصلاحي» في الكرة الآسيوية، كما كتبت عنه صحيفة الراية، وينسب اليه الفضل في تحسين مستواها عبر جذب استثمارات وإقامة برامج للتنمية، وإدخال استراليا الى الاتحاد، لكن خصومه اتهموه بـ«التفرد» بالقرار وانه أحدث انقساما ما بين الدول الأعضاء وعددها 46 دولة.
- مدافع شرس عن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وشعاره الذي يردده «المستقبل لآسيا»، ودعوته الدائمة بضرورة ان تلعب أندية أوروبا مع أندية آسيا بهدف التعاقد مع اللاعبين المشهورين.
- خاض معارك كبيرة وعلى أكثر من جبهة، لجأ الى استخدام كلمات أثارت الغبار والاستفسارات عن المغزى والمدرسة التي ينتمي إليها، عندما قال عام 2009 «سوف يقطع رأس» منافس زعم انه يحاول اسقاطه، لكنه أوضح فيما بعد انه تشبيه بلاغي «أسيء تفسيره».
- مع أنه أشاد بجوزيف بلاتر عندما أعلن ترشيحه لمنصب رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم في 18 مارس 2011، إلا أنه عقد العزم على التغيير، وعلى قاعدة «اللعب النظيف» الذي يرفعه «الفيفا» كشعار، وقال لا بد من رؤية وجوه ودماء جديدة في أعلى منصب كروي، لا سيما انه كان رئيس مشروع الهدف «غول» المخصص لمساعدة الدول النامية، حيث تحصل هذه الدول على مساعدات مالية لبناء مقار لها أو ملاعب تدريبية أو غيرها.
- كان أول شخصية عربية وخليجية تتبوأ سدة رئاسة الاتحاد الآسيوي عام 2002 بعد ان بقيت في عهدة رؤساء ماليزيين تعاقبوا على المنصب منذ انشائه واول شخصية اسيوية وخليجية تتقدم بترشحها لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، وفي الحالتين كان يعتبر من الوجوه الجديدة وغير المسبوقة التي دخلت واقتحمت هذا المضمار، وبذلك اعطى لبلاده مساحة من الحضور زادته توهجا.
- يقولون انه كان «ضحية تفوقه» على جوزيف بلاتر، صاحب طموح جارف، اعلن برنامجا انتخابيا اثار الرعب في ملاعب الكبار والمنافسين، خاض معركة من تحت الحزام ولم يستكن الى ان اخرجوا له ملف «الرشى» وكانت الضربة الموجعة بازاحته عن المسرح بشكل كامل ومدى الحياة.
- لديه قناعة ان هناك «مؤامرة» دبرت له لابعاده، وان القائمين على ملفه لم يكونوا حياديين، بالرغم من احترامه الكامل للروح الرياضية اثناء حملته الانتخابية، لكن التحيز الذي اتسمت به لجنة الاخلاق في الفيفا جعله يصر على المضي بحمل ملفه الى المحاكم الفيدرالية السويسرية عله في ذلك ينتشل اسمه من القائمة السوداء التي وضعوه فيها.
- توقف المراقبون امام تصريح خالد بن حمد البوسعيدي، رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم الذي قال فيه «يجب الا يظلم التاريخ بن همام الذي قدم الكثير للكرة العربية بشكل عام والآسيوية بشكل خاص وسخر حياته لكرة القدم، وعندما يسقط الكبار وفي حجم بن همام يكون له اثر كبير، اتمنى ان ينصفه القضاء الكروي ويعود الحق لاصحابه».

السيرة الذاتية
• محمد بن همام.
• مواليد 8 مايو 1949 - الدوحة (قطر).
• رئيس نادي الريان القطري (1987/1972).
• شغل رئاسة عدد من الاتحادات الرياضية في قطر، هي: اتحاد كرة الطائرة واتحاد كرة الطاولة 1983/1979 واتحاد كرة القدم (1996/1992).
• عين بقرار من أمير قطر عضواً في مجلس الشورى (أكتوبر 1996) ويحظى بدرجة وزير.
• عضو في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم منذ عام 1996.
• انتخب رئيساً للاتحاد الآسيوي لكرة القدم عام 2002 وكان عضواً في اللجنة التنفيذية للاتحاد منذ عام 1996 وشغل رئاسة اللجنة المالية.
• عام 2009 احتفظ بمقعده في اللجنة التنفيذية للفيفا في مواجهة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة من البحرين.
• عضو في اللجنة المنظمة لكأس العالم 2010 في جنوب افريقيا.
• في يناير 2011 تولى رئاسة الاتحاد الآسيوي للمرة الثالثة والأخيرة ومدتها أربع سنوات.
• في مارس 2011 أعلن رغبته الترشح لرئاسة «الفيفا»، وفي يوليو 2011 قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم إيقافه مدى الحياة لاتهامه بتقديم رشاوى قبل الانتخابات لمنصب الرئيس، وأوقف عن أي نشاط رياضي على المستوى الوطني والدولي.
• يجيد اللغتين الإنكليزية والفرنسية.

يكتبها حمزة عليان
http//hamzaolayan.maktoobblog.com