المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلامة الصدر



امـ حمد
04-08-2011, 09:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


سـلامة الـصـدر



قال تعالى (والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاّ للذين


أمنوا ربنا إنك رءوف رحيم) تعريف سلامة الصدر,المراد به عدم الحقد والغل والبغضاء,قال الرسول صلى الله عليه وسلم


(أفضل الناس كل مخموم القلب صدوق اللسان,قالوا,صدوق اللسان نعرفه,فما مخموم القلب,قال,التقي النقي,لا إثم فيه ولا


بغي ولا غل ولا حسد)وأفضل طرق الجنة سلامة الصدر,وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم(واسلل سخيمة قلبي)وهذه


عظيمة الشأن قليل هم الذين يتحلون بها,لأنه عسير على النفس أن تتجرد من حظوظها، وتتنازل عن حقوقها لغيرها، هذا مع ما


يقع من كثير من الناس من التعدي والظلم، فإذا قابل المرء ظلم الناس وجهلهم وتعديهم بسلامة صدر، ولم يقابل إساءتهم


بإساءة، ولم يحقد عليهم، نال مرتبة عالية من الأخلاق الرفيعة والسجايا النبيلة .وهو عزيز ونادر في الناس، ولكنه يسير على


من يسره الله عليه,وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم,فلا بد للمسلم من تربية نفسه على سلامة الصدر


ونقاء السريرة التي هي صفة من صفات أهل الجنة(ونزعنا ما في صدورهم من غل إخواناّ على سرر متقابلين)ومما يعين على


سلامة الصدر,الإخلاص وهو الرغبة فيما عند الله تعالى,والزهد في الدنيا وزخرفها, ورضا العبد بما قسمه الله تعالى,قال ابن


القيم,إن الرضى يفتح له باب السلامة فيجعل قلبه سليماّ نقياّ من الغش والدغل والغل, ولا ينجو من عذاب الله إلا من أتى الله بقلب


سليم,كذلك وتستحيل سلامة القلب مع السخط وعدم الرضى وكلما كان العبد أشد رضى كان قلبه أسلم,قراءة القرآن


وتدبره,فهو الدواء لكل داء، والمحروم من لم يتداوا بكتاب الله، قال تعالى(قل هو للذين أمنوا هدىّ وشفاء)وتذكر الحساب


والعقاب(ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)فمن أيقن أنه محاسب ومسئول عن كل شيء هانت الدنيا عليه وزهد بما فيها


وفعل ما ينفعه عند الله تعالى,وحسن الظن وحمل الكلمات والمواقف على أحسن المحامل,قال تعالى (ياأيها الذين أمنوا


اجتنبوا كثيراّ من الظن إن بعض الظن إثم)قال عمر رضي الله عنه,لا تحمل أخاك على المحمل السيئ وأنت تجد له في الخير


سبعين محملاً,قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه,ثلاث يصفين لك ود أخيك تبدؤه بالسلام إذا لقيته, وتوسع


له في المجلس, وتدعوه بأحب أسمائه إليه,ومحبة الخير للمسلمين,عن النبي صلى الله عليه وسلم قَال(والذي نفسي بيده


لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره ,أو قال لأخيه,مايحب لنفسه)ومن محبة الخير للمسلمين الدعاء لهم( رب اغفر لي ولوالدي


وللمسلمين والمسلمات وللمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات)ولا يكون القلب سليماً إذا كان حقوداً حسوداً معجباً


متكبراً وقد شرط النبي صلى الله عليه وسلم, في الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه,ترك الاستماع للغيبة والنميمة


والإنكار على مرتكبهما،حتى يبقى قلب الإنسان سليماً,وكان الصحابه يعملون يسيرا ويؤجرون كثيرا,للسلامة صدورهم,




قال زيد بن أسلم,دخل على أبي دجانة رضي الله عنه, وهو مريض وكان وجهه يتهلل فقيل له ,ما لوجهك يتهلل,فقال,مامن


عملي شيء أوثق عندي من اثنتين,أما إحداهما,فكنت لا أتكلم فيما لا يعنيني. وأما الأخرى,فكان قلبي للمسلمين سليما,




اللهم ثبت قلوبنا على دينك يارب العالمين

اللهم إجعل قلوبنا من القلوب السليمة
المنيبة يا أرحم الراحمين.

ارين
06-08-2011, 05:46 PM
بارك الله فيك يا أم حمد وجزاك الفردوس الأعلى

امـ حمد
06-08-2011, 09:23 PM
بارك الله فيك يا أم حمد وجزاك الفردوس الأعلى




بارك الله فيج حبيبتي

تسلمين ياعمري