شمعة الحب
15-05-2006, 05:21 PM
هيئة السوق المالية على صفيح ساخن (3 من 12)
صغار المستثمرين أو مضاربو الغفلة..
د. عبد العزيز الغدير - - - 17/04/1427هـ
Abdalaziz3000@hotmail.com
مضاربو الغفلة هم المضاربون الذين دخلوا سوق الأسهم على حين غرة دون تخطيط مسبق قائم على فهم أو وعي بالبدائل الاستثمارية المتاحة لتنمية مدخراتهم، بل إن العملية محض صدفة، وهؤلاء المضاربون "ولا أقول المستثمرون" المتفاوتون بحجم محافظهم يحرك معظمهم الطمع "ولا أقول الطموح" بتحقيق مكاسب كبيرة وسريعة بالشراء بسعر والبيع بأعلى منه مهما كان سعر الشراء كبيرا.
كما يتفق مضاربو الغفلة أن جلهم تقريباً ينقصهم الوعي الاستثماري بشكل عام، والوعي الاستثماري بالأوراق المالية بشكل خاص، فمعظمهم تحركهم الأخبار والمعلومات عن إناس نموا أموالهم بشكل جنوني في فترة قياسية في سوق الأسهم، فتدافعوا إلى هذه السوق بائعين عقولهم قبل أن يبيعوا بيوتهم وسياراتهم واستثماراتهم في القطاعات الأخرى، متناسين أن سوق الأسهم تصنف ضمن الأسواق العالية المخاطرة التي تحتاج إلى مهارات فنية عالية لتحقيق مكاسب من خلالها، وأنها أضحكت وأبكت الكثير في معظم دول العالم.
مضاربو الغفلة جموع كبيرة تتفاوت اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا ومهاريا إلا أنهم في مجملهم يشكلون مجتمعا تقوده الإشاعات التي تمت حياكتها بمهارة لتحاكي غرائز الثراء الكامنة في نفوسهم ويتجاهلون (بحدة أحياناً) آراء المتخصصين الثقات لأنها تحاكي العقول لا القلوب فلم ينصتوا لتحذيرات المحللين الماليين المتخصصين وانساقوا خلف الأخبار والشائعات التي يطلقها مضاربو الحرفة الذين استغلوا تدافعهم نحو الربح السريع وتحقيق الأحلام الوردية لتحقيق مصالحهم، فوظفوهم لصالحهم أفضل توظيف، وبرعوا في ذلك حتى أوصلوهم لدرجة كبيرة من التبعية بحيث أصبحوا كضحايا "وهم لا يعلمون" يدافعون عن الجزار ويتبنون آراءه ونظرياته، ويقفون ضد كل صوت عاقل يخاطبهم بلغة العقل.
قد أكون قاسياً في هذا الوصف ولكن هذا هو الحاصل على أرض الواقع، ولقد ازددت يقينا بصحة هذا الوصف عندما رأيت أحد الذين ضاعت أموالهم في مساهمات سوا وهي مساهمات غير شرعية وغير قانونية، وهو يقول إنني سلمت المستثمر الوهمي "النصاب" مبلغ ثلاثة ملايين ريال في كيس وكان آخر عهدي بالكيس ذلك اليوم، مضيفا أن الآخرين يدفعون العمولات للوصول إلى هذا النصاب الذي وعد الناس بأرباح خيالية في وقت قصير، وحينها أدركت أن الطمع يعمي الأبصار والبصائر فتختفي العقول ولا تعود لأصحابها إلا بعد صدمة قاسية.
مضاربو الغفلة خسروا الكثير من أموالهم، وهذا متوقع، إلا أنهم دخلوا في حالة عاطفية تتمثل في الحزن والغضب الشديدين فغلبوا عواطفهم على عقولهم في تحديد أسباب هذه الخسائر، فلم يروا أمامهم كيانا يمكن تحميله كامل المسؤولية إلا هيئة السوق المالية التي بدأت على صفيح ساخن واستمرت تعمل وهي على هذا الصفيح الذي يزداد سخونة بضغط المتعاملين في سوق الأسهم عليها لحمايتهم من الخسائر بمنع السوق من الهبوط.
هيئة السوق المالية جاءت لتنظيم السوق المالية وتطويرها، والعمل على تنمية وتطوير أساليب الأجهزة والجهات العاملة في تداول الأوراق المالية، وتطوير الإجراءات الكفيلة بالحد من المخاطر المرتبطة بمعاملات الأوراق المالية، وحماية المواطنين والمستثمرين في الأوراق المالية من الممارسات غير العادلة، أو غير السليمة، أو التي تنطوي على احتيال أو غش أو تدليس أو تلاعب، وهي تمارس مهامها هذه بما هو متاح لها من إمكانيات ووقت تتناسب وتاريخ انطلاقها بالعمل، والهيئة وحسب نظامها الأساسي غير معنية بتاتا باتجاه السوق صعودا أو نزولا وإلا انتقلت من مؤسسة تنظيمية إلى مؤسسة استثمارية.
الهيئة قد تكون في الماضي وقعت في أخطاء تكتيكية في محاولتها للحد من المضاربات الجنونية والحد من الممارسات غير العادلة، والحد من الغموض التي تقوم به بعض الشركات المساهمة المدرجة، لكن لا يمكن تحميلها سبب الانهيار في أسعار الأسهم المتضخمة، وإن فعلنا ذلك فإننا سنرتكب خطأ تشخيصيا كبيرا نبني عليه علاجات لن تعالج الاختلالات الهيكلية في السوق، وستبقى سوقنا عرضة لهزات متوالية تجعل اقتصادنا القوي في مهب الريح.
أما إذا اعترفنا كمضاربين أننا أخطأنا وأننا دخلنا سوقا خطرة دون أن نتسلح بالمعارف والمهارات اللازمة للدخول في هذه السوق وأننا ربحنا عندما كانت السوق في ارتفاعات متوالية، وأننا خسرنا عندما عكست السوق اتجاهها كأي سوق تتراوح بين الصعود والهبوط، فإننا سنعمل على إيجاد حلول عملية تقينا الوقوع في الخطأ مرة أخرى، وفي ظني أن الحل السليم هو رفعنا درجة وعينا بالاستثمار بما ندخره من أموال بشكل عام، ورفع درجة وعينا بالاستثمار في الأوراق المالية على وجه الخصوص من خلال الاطلاع والدورات التدريبية والمحاضرات والندوات، أو أن نعطي الخبز لخبازه وهي الصناديق الاستثمارية في البنوك التي أثبتت أن من استثمر فيها منذ ستة أشهر لم يخسر ولا ريالا واحدا من رأسماله على الأقل مقابل من خسروا كل أو معظم رؤوس أموالهم.
879 قراءة
تعليقات الزوار
17/04/1427هـ ساعة 12:45 مساءً (السعودية)
اغلب الشعب السعودي من صغار المستثمريين
عمرك شفت تاجر حقيقي مابدا تجارتة من الصفر
احنا اللي نجيب الفلوس وليس الفلوس اللي تجيبنا
عنوانك بصراحة استفز شريحة كبيرة
ماشفت الكهرباء الا من اخطاء اديسون
بعدين اللي مايعرف شى يستشير
--------------------------------------------------------------------------------
17/04/1427هـ ساعة 1:04 مساءً (السعودية)
ليتك خسران مثل الـ10 مليون سعودي الي ضاعت فلوسهم " او مضاربو الغفله على قولتك " كان شفنا راح تكتب هالموضوع ! ! !
--------------------------------------------------------------------------------
17/04/1427هـ ساعة 1:14 مساءً (السعودية)
عنوان غير لائق وللأسف هذا دليل على عدم إيجادتك في صيغة مقالك وايضا ما ذكرته مجرد تكابر وأجحاف ضد المواطن البسيط ، حتى تصف الناس البسطاء بهذه الصيغه المتعجرفه والحمدلله الرزاق في السماء
--------------------------------------------------------------------------------
/04/1427هـ ساعة 2:34 مساءً (السعودية)
تقول أن من استثمر في الصناديق الاستثمارية في البنوك منذ ستة أشهر لم يخسر ولا ريالا واحدا من رأسماله على الأقل مقابل من خسروا كل أو معظم رؤوس أموالهم.........
لقد جانبت الصواب في هذا الكلام مثل ما جانبت الصواب في عنوانك ألأستفزازي الغير منصف .....فمع هذا ألأنهيار لم يسلم حتى عتاة التحليل الفني ...أما عن ألأستثمار في الصناديق فأصبحنا كالمستجير من الرمضاء بالنار...فكفاك قلبا للحقائق هداك الله
صغار المستثمرين أو مضاربو الغفلة..
د. عبد العزيز الغدير - - - 17/04/1427هـ
Abdalaziz3000@hotmail.com
مضاربو الغفلة هم المضاربون الذين دخلوا سوق الأسهم على حين غرة دون تخطيط مسبق قائم على فهم أو وعي بالبدائل الاستثمارية المتاحة لتنمية مدخراتهم، بل إن العملية محض صدفة، وهؤلاء المضاربون "ولا أقول المستثمرون" المتفاوتون بحجم محافظهم يحرك معظمهم الطمع "ولا أقول الطموح" بتحقيق مكاسب كبيرة وسريعة بالشراء بسعر والبيع بأعلى منه مهما كان سعر الشراء كبيرا.
كما يتفق مضاربو الغفلة أن جلهم تقريباً ينقصهم الوعي الاستثماري بشكل عام، والوعي الاستثماري بالأوراق المالية بشكل خاص، فمعظمهم تحركهم الأخبار والمعلومات عن إناس نموا أموالهم بشكل جنوني في فترة قياسية في سوق الأسهم، فتدافعوا إلى هذه السوق بائعين عقولهم قبل أن يبيعوا بيوتهم وسياراتهم واستثماراتهم في القطاعات الأخرى، متناسين أن سوق الأسهم تصنف ضمن الأسواق العالية المخاطرة التي تحتاج إلى مهارات فنية عالية لتحقيق مكاسب من خلالها، وأنها أضحكت وأبكت الكثير في معظم دول العالم.
مضاربو الغفلة جموع كبيرة تتفاوت اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا ومهاريا إلا أنهم في مجملهم يشكلون مجتمعا تقوده الإشاعات التي تمت حياكتها بمهارة لتحاكي غرائز الثراء الكامنة في نفوسهم ويتجاهلون (بحدة أحياناً) آراء المتخصصين الثقات لأنها تحاكي العقول لا القلوب فلم ينصتوا لتحذيرات المحللين الماليين المتخصصين وانساقوا خلف الأخبار والشائعات التي يطلقها مضاربو الحرفة الذين استغلوا تدافعهم نحو الربح السريع وتحقيق الأحلام الوردية لتحقيق مصالحهم، فوظفوهم لصالحهم أفضل توظيف، وبرعوا في ذلك حتى أوصلوهم لدرجة كبيرة من التبعية بحيث أصبحوا كضحايا "وهم لا يعلمون" يدافعون عن الجزار ويتبنون آراءه ونظرياته، ويقفون ضد كل صوت عاقل يخاطبهم بلغة العقل.
قد أكون قاسياً في هذا الوصف ولكن هذا هو الحاصل على أرض الواقع، ولقد ازددت يقينا بصحة هذا الوصف عندما رأيت أحد الذين ضاعت أموالهم في مساهمات سوا وهي مساهمات غير شرعية وغير قانونية، وهو يقول إنني سلمت المستثمر الوهمي "النصاب" مبلغ ثلاثة ملايين ريال في كيس وكان آخر عهدي بالكيس ذلك اليوم، مضيفا أن الآخرين يدفعون العمولات للوصول إلى هذا النصاب الذي وعد الناس بأرباح خيالية في وقت قصير، وحينها أدركت أن الطمع يعمي الأبصار والبصائر فتختفي العقول ولا تعود لأصحابها إلا بعد صدمة قاسية.
مضاربو الغفلة خسروا الكثير من أموالهم، وهذا متوقع، إلا أنهم دخلوا في حالة عاطفية تتمثل في الحزن والغضب الشديدين فغلبوا عواطفهم على عقولهم في تحديد أسباب هذه الخسائر، فلم يروا أمامهم كيانا يمكن تحميله كامل المسؤولية إلا هيئة السوق المالية التي بدأت على صفيح ساخن واستمرت تعمل وهي على هذا الصفيح الذي يزداد سخونة بضغط المتعاملين في سوق الأسهم عليها لحمايتهم من الخسائر بمنع السوق من الهبوط.
هيئة السوق المالية جاءت لتنظيم السوق المالية وتطويرها، والعمل على تنمية وتطوير أساليب الأجهزة والجهات العاملة في تداول الأوراق المالية، وتطوير الإجراءات الكفيلة بالحد من المخاطر المرتبطة بمعاملات الأوراق المالية، وحماية المواطنين والمستثمرين في الأوراق المالية من الممارسات غير العادلة، أو غير السليمة، أو التي تنطوي على احتيال أو غش أو تدليس أو تلاعب، وهي تمارس مهامها هذه بما هو متاح لها من إمكانيات ووقت تتناسب وتاريخ انطلاقها بالعمل، والهيئة وحسب نظامها الأساسي غير معنية بتاتا باتجاه السوق صعودا أو نزولا وإلا انتقلت من مؤسسة تنظيمية إلى مؤسسة استثمارية.
الهيئة قد تكون في الماضي وقعت في أخطاء تكتيكية في محاولتها للحد من المضاربات الجنونية والحد من الممارسات غير العادلة، والحد من الغموض التي تقوم به بعض الشركات المساهمة المدرجة، لكن لا يمكن تحميلها سبب الانهيار في أسعار الأسهم المتضخمة، وإن فعلنا ذلك فإننا سنرتكب خطأ تشخيصيا كبيرا نبني عليه علاجات لن تعالج الاختلالات الهيكلية في السوق، وستبقى سوقنا عرضة لهزات متوالية تجعل اقتصادنا القوي في مهب الريح.
أما إذا اعترفنا كمضاربين أننا أخطأنا وأننا دخلنا سوقا خطرة دون أن نتسلح بالمعارف والمهارات اللازمة للدخول في هذه السوق وأننا ربحنا عندما كانت السوق في ارتفاعات متوالية، وأننا خسرنا عندما عكست السوق اتجاهها كأي سوق تتراوح بين الصعود والهبوط، فإننا سنعمل على إيجاد حلول عملية تقينا الوقوع في الخطأ مرة أخرى، وفي ظني أن الحل السليم هو رفعنا درجة وعينا بالاستثمار بما ندخره من أموال بشكل عام، ورفع درجة وعينا بالاستثمار في الأوراق المالية على وجه الخصوص من خلال الاطلاع والدورات التدريبية والمحاضرات والندوات، أو أن نعطي الخبز لخبازه وهي الصناديق الاستثمارية في البنوك التي أثبتت أن من استثمر فيها منذ ستة أشهر لم يخسر ولا ريالا واحدا من رأسماله على الأقل مقابل من خسروا كل أو معظم رؤوس أموالهم.
879 قراءة
تعليقات الزوار
17/04/1427هـ ساعة 12:45 مساءً (السعودية)
اغلب الشعب السعودي من صغار المستثمريين
عمرك شفت تاجر حقيقي مابدا تجارتة من الصفر
احنا اللي نجيب الفلوس وليس الفلوس اللي تجيبنا
عنوانك بصراحة استفز شريحة كبيرة
ماشفت الكهرباء الا من اخطاء اديسون
بعدين اللي مايعرف شى يستشير
--------------------------------------------------------------------------------
17/04/1427هـ ساعة 1:04 مساءً (السعودية)
ليتك خسران مثل الـ10 مليون سعودي الي ضاعت فلوسهم " او مضاربو الغفله على قولتك " كان شفنا راح تكتب هالموضوع ! ! !
--------------------------------------------------------------------------------
17/04/1427هـ ساعة 1:14 مساءً (السعودية)
عنوان غير لائق وللأسف هذا دليل على عدم إيجادتك في صيغة مقالك وايضا ما ذكرته مجرد تكابر وأجحاف ضد المواطن البسيط ، حتى تصف الناس البسطاء بهذه الصيغه المتعجرفه والحمدلله الرزاق في السماء
--------------------------------------------------------------------------------
/04/1427هـ ساعة 2:34 مساءً (السعودية)
تقول أن من استثمر في الصناديق الاستثمارية في البنوك منذ ستة أشهر لم يخسر ولا ريالا واحدا من رأسماله على الأقل مقابل من خسروا كل أو معظم رؤوس أموالهم.........
لقد جانبت الصواب في هذا الكلام مثل ما جانبت الصواب في عنوانك ألأستفزازي الغير منصف .....فمع هذا ألأنهيار لم يسلم حتى عتاة التحليل الفني ...أما عن ألأستثمار في الصناديق فأصبحنا كالمستجير من الرمضاء بالنار...فكفاك قلبا للحقائق هداك الله