المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مجاهدة النفس على الطاعات



امـ حمد
06-08-2011, 04:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



مجاهدة النفس على الطاعات



(وما يزال عبدي يتقرب إلي بالتوافل حتى أحبه)مجاهدة النفس والاستضاءة بأنوارها علاج للمرء الذي قد كثرت غفلته،



واستراح إلى النوم والسكونِ، وإعطاء النفس حظها من الراحة,فإذا تعارضت الصلاة مع النوم فيقدم النوم, أو أن يتعارض



الصيام مع شهواته وأكله وشربه، وميل نفسه إلى حطام الدنيا، فيقدم شهواته, ونزواته وحظ نفسه على ذلك ,أو يتعارض أنسه



بالله وذكره له مع أنسه بالخلق والغفلة فيقدم الغفلة,وإن أعدى أعداء المرء نفسه ,التي بين جنبيه فإنها تحثه على نيل





كل مطلوب والفوز بكل لذة حتى وإن خالفت أمر الله وأمر



رسوله، والعبد إذا أطاع نفسه وانقاد لها هلك، أما إن جاهدها بالإيمان، وألجمها بلجام التقوى، فإنه يحرز بذلك نصرًا قال



رسول الله صلى الله عليه وسلم (ألا أخبركم بالمؤمن, من أمنه



الناس على أموالهم وأنفسهم، والمسلم من سلم المسلمون من



لسانه ويده، والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله، والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب)فجهاد النفس إذاً من أفضل أنواع



الجهاد، وجهاد المرء نفسه هو الجهاد الأكمل، قال تعالى( وأما من خاف



مقام ربه ونهى النفس عن الهوى)وبمنع النفس عن المعاصي، ومن الشبهات، وبمنعها من الإكثار من الشهوات



المباحة,والمسلم وهو يجاهد نفسه لابد له من عدة يتسلح بها، وأقوى الأسلحة التي يستخدمها المسلم في مجاهدة نفسه، سلاح


الصبر, فمن صبر



على جهاد نفسه وهواه وشيطانه ,غلبهم وجعل له النصر والغلبة، وملك نفسه فصار ملكًا عزيزاً، ومن جزع ولم يصبر



على مجاهدة ذلك غُلب وقهر وأسر، وصار عبدًا ذليلاً أسيرًا في يد شيطانه,كان زياد بن أبي زياد ,يقول لنفسه, ما لك من


الطعام



غير هذا الخبز والزيت، وما لك من الثياب غير هذين الثوبين، وما لكِ من النساء غير هذه العجوز، أفتحبين أن تموتي, قال,



فقالت, أنا أصبر على هذا العيش,ومما يعين على تهذيب النفس ومجاهدتها سؤ الظن بها، فإن الإنسان إذا عرف نفسه حقيقة لم




يركن إليها، ولم ينقد لها، بل أساء بها الظن، وكيف يحسن الإنسان الظن بعدوٍ لدود يتربص به لينقض عليه ( إن النفس



لأمارة بالسوء إلا مارحم ربي)وقد كان من وصايا الصديق رضي الله عنه للفاروق حين استخلفه, إن أول ما أحذرك نفسك التي


بين



جنبيك,ومن أعظم أسباب الإعانة على المجاهدة, الدعاء



والالتجاء إلى الله تعالى، والاستعانة بالصلاة,المجاهدة في حديث,عندما قال ربيعة بن كعب رضي الله عنه للنبي صلى الله



عليه وسلم,لما قال له(سل,فقلت,أسألك مرافقتك في الجنة,قال,أو غير


ذلك,قلت,هو ذلك,قال,فأعني على نفسك بكثرة السجود)فبكثرة



السجود يصل المرء إلي مصاحبة النبي صلى الله عليه وسلم, في الجنة ، ولا تتأتى من هذه الأماني التي نحن فيها، ولا من


هذا التسويف الذي يقوله المرء,غدًا إن شاء الله,عندما يأتي



رمضان ,عندما انتهي من هذا الشغل,عندما أنتهي من الدراسة ,عندما انتهي من مشكلة الزواج ,عندما أرجع من


السفر,وكأن المرء يملك قلبه, وكأنَّه يملك عمره,واعلم أن مجاهدة النفس, درجتها عالية، وكلما شقت عليه زاد ثوابها،




المجاهدة هي التي نفتقدها اليوم,لذلك أننا في هذه الأحوال لم نتحرك شبرًا ولا ذراعًا، ومن حاول أن يقوم رجع مرة أخرى



فجلس واستكان واطمأن إلى ما هو عليه من الحالة السيئة التي يقاومه فيها نفسه وشيطانه، وتراه يجاهد نفسه على الدنيا،



ويحملها ويسافر بها، ويشقى، ويسهر، ويتعارك لها، ويتطاحن فيها، وكأنه لن يرحل إلى الله, ولن يقف أمام رب العالمين,ولن


يسأل ولن يحاسب,




إن مجاهدة النفس باب عظيم من أبواب الخير، فإن وفق العبد فيه فاز وربح ربحًا لا خسارة بعده أبدًا، وإن عجز وغلب خسر



خسرانًا عظيمًا,




فهيا نجاهد أنفسنا على تعلُّم دين الله والعمل به والدعوة إليه، والجهاد في سبيله، لعلنا نكون من الفائزين.

ارين
06-08-2011, 05:04 PM
اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها
اللهم إني أعوذ بك من نفس لا تشبع، ومن قلبٍ لا يخشع، ومن عينٍ لا تدمع، ومن علمٍ لا ينفع، ومن دعوةٍ لا يستجاب لها .. آمين

بارك الله فيك غاليتي أم حمد وجزاك الله خير الجزاء

امـ حمد
06-08-2011, 09:30 PM
اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها
اللهم إني أعوذ بك من نفس لا تشبع، ومن قلبٍ لا يخشع، ومن عينٍ لا تدمع، ومن علمٍ لا ينفع، ومن دعوةٍ لا يستجاب لها .. آمين

بارك الله فيك غاليتي أم حمد وجزاك الله خير الجزاء





بارك الله فيج حبيبتي

تسلمين ياعمري

دمعة موحد
25-08-2011, 08:27 AM
جزاكم الله خيرا

امـ حمد
26-08-2011, 06:35 AM
جزاكم الله خيرا



بارك الله فيك