المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا مخاوف على الاقتصادات الخليجية من تصنيف أمريكا



مغروور قطر
08-08-2011, 12:37 PM
وكالات التصنيف لا تؤخذ بجدية في السنتين الأخيرتين
دبدوب للعربية: لا مخاوف على الاقتصادات الخليجية من تصنيف أمريكا

دبي - العربية.نت
قلل الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني إبراهيم دبدوب من تأثير خطوة وكالة التصنيف الائتماني "ستاندرد آند بورز" في تخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة الأمريكية على اقتصادات المنطقة.

وقال في مقابلة مع "العربية" إن وكالات التصنيف الائتمانية لم تعد تؤخذ بجدية كبيرة في السنتين الأخيرتين، فقبل الأزمة المالية العالمية الأخيرة، كانت هناك أوراق مالية مُصنفة aaa لكنها "لا تسوى فلس".

واعتبر دبدوب أن خطوة تخفيض التصنيف ليست مفاجئة، بل كان هناك إشارات ومعلومات منذ مدة طويلة على إمكانية التخفيض، على إثر الوضع الاقتصادي المتراجع في الولايات المتحدة الأمريكية وارتفاع الديون، وذلك بسبب طبيعة النظام الاقتصادي الأمريكي نفسه، حيث الحكومة والأفراد ينفقون بمستويات تفوق مستويات إنتاجهم، فالدولة مديونة بـ14.6 تريليون دولار، وكل أمريكي أيضاً مديون.

ورأى أنه قد يكون التخفيض فرصة لإعادة الحسابات، فالحكومة قررت ضبط النفقات و"شد الحزام".

لكن دبدوب اعتبر أن هناك مبالغة في ردة الفعل على التخفيض، وأن أمريكا لا تزال القوى العظمى، ولا يزال الدولار عملة الاحتياط الأولى في العالم، ولا يزال الاقتصاد الأمريكي يمثل 25% إلى 30% من الاقتصاد العالمي، وهو الاقتصاد الأقوى في العالم.

وفي سؤال عن مدى تأثر مستقبل السندات الأمريكية والاستثمار فيها، وانعكاساته على استثمارات دول خليجية وعربية تحمل هذه السندات، قال دبدوب إنه لا يفترض أن يكون لها تأثير كبير، واعتبر أن التأثير نفسي، وأنه يمكن أن يكون هناك تأثير على سعر النفط الذي سينخفض قليلاً، لكن هناك دول نامية مثل البرازيل والصين والهند يمكنها تعويض انخفاض استهلاك النفط في حال تراجع في الدول المتقدمة. وعبر دبدوب عن رؤيته المستقبلية قائلاً:" أنا لست متشائماً".

وقال دبدوب إن المشكلة في الدول الخليجية ليست خارجية، بل داخلية، فالإنفاق العام هو المحرك الرئيسي لأي اقتصاد خليجي، ومازال هذا الإنفاق متواضعاً. وفي رده على سؤال "العربية" بوجود مشاريع ضخمة معلن عنها في السعودية وقطر والكويت، أجاب دبدوب أن هناك مشاريع كثيرة معلن عنها لكن التنفيذ بطيء بسبب وجود البيروقراطية.

لكن رغم ذلك، توقع دبدوب أن يكون النصف الثاني "أفضل بكثير" بعد أن تبدأ المشاريع، على حد تعبيره.

وعن توقعاته لمستقبل العملة الأمريكية وارتباط عملات المنطقة بها، قال دبدوب إنه "لا خوف على الدولار، لأنه لا بديل عنه كعملة احتياط عالمية، تماماً كما هو الحال بالنسبة للسندات الأمريكية".

وأضاف: "قد ينخفض الدولار قليلاً، وهذا صحيح، لكن في الوقت نفسه، سترتفع أسعار الفائدة على السندات، وسيحصل المستثمرون فائدة أعلى على استثماراتهم بالسندات".

واتفق دبدوب مع ما قاله المستثمر العالمي الملياردير وارن بافيت، أنه لو يملك وكالة تصنيف لأعطى الاقتصاد الأمريكي تصنيف "اي" رباعي aaaa، قائلاً إن وكالات التصنيف لم تعد تؤخد بشكل جدي.

وعن إمكانية دخول العالم في موجة ركود جديدة، قال إن الانضباط في المصروفات، قد يدخلنا في ركود مؤقت، لكن ذلك أفضل من الاستمرار في مراكمة الديون إلى ما لا نهاية.

وعن توقعاته لمجموعة بنك الوطني وعن وجود أي تغييرات في خطة المجموعة بسبب الأحداث في المنطقة، قال دبدوب إن "الخطة لم تتغير، لكن الطلب على القروض مازال تحت المستوى الذي كنا نتوقعه".

وأبدى دبدوب تفاؤله في النصف الثاني من هذه السنة في إمكانية تحريك عجلة القروض، من دون أن يعطي توقعات رقمية لنهاية السنة.