Strange
09-08-2011, 03:49 PM
أرأيت لو أخبرك أحدهم بأن ستة أشخاص تمكنوا من احتلال مدينة كبيرة بمفردهم بدون غطاء جوي و لا طائرات و لا دبابات و لا حتى صواريخ هل كنت مصدقه؟؟ أم تراك ستكون أول من يصفه بالجنون أوالهوس بأفلام الخيال العلمي واساطير "الاكشن" أو على الاقل سوف تقول له انك "سكران"!
لكن ماذا لو تبين لك فعلا ونقلا عن أغلب وسائل الاعلام العالمية أن ستة أشخاص بأسلحة بسيطة تمكنوا فعلا من احتلال مدينة كبيرة بحجم مومباي لعدة ساعات, حتى قال عدوهم بأن جيشا احتل المدينة وبات يطهرها ويتنقل من هدف إلى آخر دون أن يقف بوجهه أحد إلى أن تبين بعد ساعات انهم لم يكونوا سوى ستة انفار فقط !!
ألم يعترف العدو فعلا بأن أولئك الستة أشخاص استطاعوا فعلا "احتلال" مدينة مومباي لساعات, وانهم نفذوا اغلب الاهداف التي جاؤوا من اجلها؟
تخيلوا لو أن هؤلاء الستة اشخاص كانوا تابعين للجيش الامريكي او البريطاني او حتى الايراني
هل تعلمون كم فلما وقصة وتمثالا من الذهب كان سيصاغ لهم في بلدانهم؟
عندما زار احمدي نجاد جنوب لبنان قبل أشهر, راح يفاخر بحزب الله الذي "صمد" أمام الجيش الاسرائيلي لمدة شهر مدعيا بأن ذلك هو "اعظم صمود" في العصر الحديث!
و رغم ان حزب الله كان قد أوشك على تقبيل نعل أمير قطر من أجل الموافقة على شروط الامم المتحدة القاضية بوقف اطلاق النار رغم انه كان يدعي انه لن يوافق عليها, ورغم ان حسن نصر الله بنفسه اعترف بانه لو كان يعلم ان اسر الجنديين الدرزيين سوف يجر عليه مثل هذه الحرب ما كان فعلها, ورغم كل الخسارة المادية والمعنوية لحزب الله في تلك الحرب, ورغم ان اسرائيل لم تستخدم في تلك الحرب القنابل الفسفورية التي استخدمتها في غزة, ورغم انها لم ترسل في تلك الحرب سوى ثلاثين الف جندي أي عُشر عدد عناصر حزب الله المتواجدين في جنوب لبنان, إلا ان الشيعة اعتبروها نصرا لهم لمجرد انهم استطاعوا "الصمود" كما يقولون رغم انهم انسحبوا لما بعد الليطاني!!!
ما لا يعلمه ذلك الاحمق "نجاد", هو ان المجاهدين في معركة الفلوجة الاولى, ورغم ان عددهم لا يتجاوز الألف, ورغم ان المدينة كانت محاطة من جميع الجهات (وليس كجنوب لبنان حيث كانت الحرب من جهة واحدة), ورغم ان المجاهدين فيها لم يكن معهم صواريخ "ما بعد حيفا" ولا اقل من ذلك, ورغم أنهم لا يملكون ادنى وسيلة إعلام و لا حتى ابسط جريدة فضلا عن ان يملكوا وكالة كوكالة قناة المنار (فضائية واذاعة وصحف), ورغم انهم لم يكن يدعمهم لا دولة و لا منظمة و لا حتى حزب داخلي او خارجي, ورغم ان جميع شياطين الإنس والجن تحالفت على اولئك المجاهدين في تلك المعركة حيث تحالف شياطين الشيعة مع شياطين الاكراد مع شياطين الحزب الاسلامي مع شياطين الامريكان وقوات التحالف, إلا إن أولئك "الثلة" من المجاهدين استطاعوا بفضل الله الصمود والانتصار بل وارغام الجيش الأمريكي على توقيع وثيقة وقف اطلاق النار مرغما, خصوصا واني سمعت كما سمع غيري ان الجيش الأمريكي بات جنوده يفضلون قضاء حاجتهم على انفسهم في دباباتهم وملاجئهم على أن يخرجوا من تلك الجحور (حيث كان الجيش الامريكي يضغط على الحزب الاسلامي من اجل اقناع المجاهدين بايقاف المعركة)!!!
لم نسمع من رئيس عربي أو مسلم أو رئيس حزب سني أو عربي, عراقي أو أعجمي, أن مجّد واحدا من أولئك المجاهدين وصمودهم الأسطوري ذاك أو تفاخر بأولئك الأبطال الذين كسروا أنف امريكا وحطموا كبريائها على اسوار مدينة الإباء (سابقا!!)، أو قال فيها عشر معشار ما قاله المجوسي نجاد بحزب الله (باستثناء ما قاله القذافي بأن جميع دول العالم تخضع لهيمنة الأمريكان باستثناء "جمهورية الفلوجة الاسلامية"!).
هل تعلمون ان الشيعة إلى يومنا هذا لم يسقطوا طائرة امريكية او اسرائيلية لا في العراق ولا في جنوب لبنان و لا في اي مكان (قام بعض مجاهدي الفلوجة بالذهاب الى النجف لنصرة جيش المهدي في المعركة الاولى واستطاعوا اسقاط طائرتين هليكوبتر هناك, وتلك كانت الطائرات الوحيدة التي سقطت في تلك المدن والتي اعترف الشيعة انفسهم بان من اسقطها هم "ارهابيين" قدموا من الفلوجة !!)
هل تعلمون أن حزب الله وعلى مدى عقود من احتلاله لجنوب لبنان لم يستطع اسقاط طائرة اسرائيلية واحدة!
هل تعلمون ان المجاهدين في العراق كانوا يسقطون ما معدله طائرة كل يوم في بدايات الاحتلال, وانهم كانوا في بعض الايام يسقطون اكثر من اربع طائرات في اليوم الواحد؟
هل تعلمون ان المجاهدين في افغانستان يسقطون ما معدله طائرة كل اسبوع؟
هل تعلمون ان المجاهدين في العراق ما زالوا الى اليوم يحتفظون بجثث طيارين امريكان اسقطت طائراتهم في الفلوجة ولم يطالب الامريكان بالتفاوض معهم بشأنها بينما قامت اسرائيل باطلاق سراح مئات الاسرى اللبنانيين مقابل جثة طيار اسرائيل سقطت طائرته بسبب خلل فني!
هل تعلمون ان احد دلائل اكذوبة الصراع بين ايران والغرب (واسرائيل) هو ان ايران لم تزود اتباعها بصواريخ قادرة على اسقاط الطائرات رغم امتلاكها احدث الانواع من صواريخ "ستريلا", ورغم ان المجاهدين في العراق وافغانستان كانوا يسقطون تلك الطائرات بصواريخ اقدم بل واحيانا يسقطونها بالرشاشات وبما هو أرخص!
قبل سنة تقريبا استطاع اربعة مجاهدين ان يحتلوا البنك المركزي العراقي رغم كل التحصينات التي حوله وفيه. قال العملاء ان "جيشا" من عناصر "الارهابيين" احتلت اكثر مناطق بغداد حساسية وامنا, فيما قالت وسائل الاعلام المغرضة ان "التواطؤ" بين "المالكي" وبين "الارهابيين" هو المبرر الوحيد الذي يمكن ان يفسر لنا كيفية تمكن اولئك "الارهابيين" من اختراق كل تلك الاطواق الامنية وضربوا "المالكي" في قلبه !!
(كلما نفذ المجاهدون ضربة قوية وشجاعة قال المنافقون ان تواطؤ المالكي مع المنفذين هو من ساعد المنفذين بتنفيذ تلك الضربة ضد المالكي!! منطق تالي وكت!!).
قبل شهر او اكثر تمكن اثنان من المجاهدين فقط, اثنان فقط من احتلال مقر محافظة صلاح الدين, قال العدو ان "عددا كبيرا" من "الارهابيين" شنوا هجوما مباغتا على مبنى المحافظة!
وسائل الاعلام ونقلا عن مصادر امنية رجحت تنفيذ الهجوم من قبل اكثر من ثلاثين عنصر, ورغم ان عددهم اثنان فقط, فقد عجز الامريكان وكلابهم من اقتحام المبنى الا بعد ان قصفوه بالطائرات, وبعد ان نفدت الذخيرة من المهاجمين!
قبل سنوات, بعيد احتلال افغانستان وقبيل احتلال العراق, لجأ بعض المجاهدين الجرحى الى احدى المستشفيات في افغانستان (واظنها في قندهار). علم الامريكان بلجوء اولئك الجرحى الى تلك المستشفى للعلاج فحاولوا اقتحام المستشفى, فقام المجاهدون (الجرحى) وعددهم لا يتجاوز الثلاثة (او الخمسة) بمقاومة الامريكان ومنعوهم من اقتحام المبنى.
وبعد مقاومة باسلة من قبل المجاهدين وجبن خالع من قبل الامريكان اعلن الامريكان ان عشرات "الارهابيين" العرب تحصنوا داخل المستشفى لذلك عمدوا الى قصف المستشفى بمن فيه من المدنيين الابرياء (كانت منظمات حقوق الانسان عمياء عن مثل هذه الجرائم!), وبعد ان طهروا المستشفى لم يعثروا سوى على جثث "ثلاثة من الأسود العرب" كما وصفهم صدام حسين في حينه (هذه القصة استشهد بها صدام حسين ذات مرة قبيل الاحتلال الامريكي للعراق)!
هل تعلمون ان اوباما صدق وهو الكذوب عندما صرح ذات مرة بان ملك السعودية "عبد الله" يمتلك ما هو اشد من السلاح النووي فتكا الا وهو القدرة على الدعوة للجهاد!
هل تعتقدون ان السلاح النووي قادر على ان يحدث عشر ما يستطيع احداثه جيش من "الاستشهاديين" الذين هم على استعداد للموت وطاعة الاوامر مهما كانت شاقة؟
هل تعلمون ان الغرب كان يخاف من الطياريين الانتحاريين اليابانيين اكثر من خوفه من كل طائرات وصواريخ اليابانيين؟
الا تعتقدون معي لو ان الجيش الامريكي يملك في كل تاريخه جنديا واحدا مستعدا للموت في سبيل تنفيذ الاوامر لكان الامريكان اليوم يصنعون له آلاف الافلام وعشرات التماثيل ولوجدتم صورته على ورقة المائة دولار؟
هل تعلمون ان امريكا التي تملك آلاف الصواريخ النووية, لم تستطع ان تهزم الاتحاد السوفيتي الا بعد ان حرضت عملائها في المنطقة العربية على الدعوة للجهاد ضد الروس والسماح للمجاهدين العرب بالهجرة الى افغانستان من اجل تحريرها؟
هل تعلمون ان الغرب لم يوقف حرب الابادة ضد المسلمين في البوسنة الا بعد ان بدات جحافل المجاهدين تتوافد الى هناك, وبعد ان ايقن الغرب بان المجاهدين سوف ينتصرون وسوف يقيمون امارتهم الاسلامية في قلب اوربا ان لم يوقفوا تلك المجازر بحق المسلمين؟
وهل تعلمون ان الغرب لم يتدخل اليوم في ليبيا الا خوفا من ان يتمكن المجاهدون الاسلاميين من السيطرة عليها؟
وهل تعلمون ان الغرب اليوم يدافع عن بشار الاسد ليس حبا به وانما خشية من ان تقع سوريا بيد الاسلاميين, لذلك فانه يحاول اليوم ان يصنع نفس ما يصنعه في ليبيا (التسريع في تشكيل قيادة يرعاها الغرب اعلاميا وماديا, بعدها يبدأ في الاطاحة ببشار الاسد, اما ان فشل في ايجاد مثل تلك القيادة فسوف يحاول حماية بشار الاسد باي ثمن!)
هل تعلمون ان المجاهدين استطاعوا خلق حالة توازن الرعب بين الغرب وبين العالم الاسلامي رغم قلة ما في ايديهم؟
وهل تعلمون ان القوة الوحيدة التي يخشاها الغرب ليس نفط العرب و لا غازاته ولا جامعة الدول العربية وقراراتها ولا مجلس الخليج العربي و"عكله" ولا قناة الجزيرة ومالكها, وانما كل الذي يخشاه هو تلك الثلة من الجهاديين الذين يبحث احدهم عن الموت كما يبحث احدنا عن الكنز الثمين!
هل تعلمون لو اننا كنا نملك القنبلة النووية فلن نستطيع ان نصنع بها حالة "توازن الرعب" الذي نحن عليه اليوم (ولهذا قام القذافي قبل سنوات بتحطيم مشروعه لصنع السلاح الكيمياوي لانه ايقن انه لن يستطيع ان يحقق له شيئا ما دام ان جنوده ليسوا على تلك القوة من العقيدة القتالية)
الا تعلمون ان اول نصائح مراكز الدراسات العسكرية والاستراتيجية الغربية كانت حثت الغرب على منع وسائل الاعلام من الترويج لكلمة "الجهاد", وحثت العملاء على عدم استخدامها واستخدام مصطلح "المقاومة" بدلا منه, لما لتلك الكلمة من وقع في نفوس المسلمين من جانب, ولما لها من اثر مرعب في نفوس الاعداء؟
هل تعلمون ان حماس وحزب الله فضلت استخدام مصطلح "المقاومة" تماشيا مع تلك النزعة؟
وهل تعلمون ان فصائل "المقاومة الشريفة" في العراق كانت تسير على نفس هذا المنوال, وانها فضلت استخدام مصطلح المقاومة بدل الجهاد حتى لا يقول عنها الامريكان انها "ارهابية"؟
هل تعلمون ان العميل "محمد عياش الكبيسي" (وهو احد مشايخ ومنظري حركة حماس العراق التابعة للحزب الاسلامي والمتحالف مع البعثيين والتي شكلت لاحقا الصحوات) وضع كتابا لرفض مصطلح الجهاد والدعوة لاشاعة مصطلح المقاومة بدلا عنه, وانه لم يجد ما ينتقده في القاعدة سوى انها كانت لا تستخدم كلمة "مقاومة" في ادبياتها؟!
وهل تعلمون ان كل من يستخدم مصطلح المقاومة بديلا عن مصطلح الجهاد هو يسير في ركب الامريكان واليهود لانه نفذ لهم احد اكبر اهدافهم, بالاضافة الى انه اراحهم من سماع كلمة "الجهاد" التي جعل الله فيها من اسرار بث الرعب والخوف في قلوب الاعداء ما لا يعلمه الا الله؟
ايها المسلمون
سلاحكم النووي ليس قنبلة نووية تخزنونها في باكستان يهددكم الغرب كل يوم بانه سوف يسطوا عليها لانها ليست في "ايد امينة"!
كما ان سلاحكم النووي ليس جيوشا من الحديد والفولاذ لا تحسنون صناعة اصغر "برغي" فيها, مثلما ان سر قوتكم ليس النفط الذي يوشك الغرب ان يستنفده من بطون ارضكم, و لا في مليار ونصف مليار مسلم لا يتقن من الاسلام سوى ان "الاسلام ليس الارهاب" كما تعلمهم روتانا والعربية وفضائيات ال سعود!
بل سلاحكم النووي الذي من اجله خافكم الغرب فلم يحرق مصاحفكم, ومن اجله خافكم الغرب فلم يدخل ارضكم علنا, ومن اجله اصبحت كلمة "الله اكبر" سلاحا اشد رعبا في قلوب العدو من الرشاش والصواريخ.
سلاحكم النووي هم تلك الثلة من الجهاديين الربانيين الصادقين الذين لا يعلم شكلهم او صوتهم او حتى اسمهم احد, من الذين امتطوا دابتهم وهرعوا لنجدتكم كلما سمعوا هيعة اوفزعة, يموتون مضانة دفاعا عنكم وانتم متدثرون في خدور نساءكم.
سلاحكم النووي ذلك الملياردير الذي لم يكن يملك جهاز تلفاز ملون في منزله, والذي عندما قتلوه خرج الامريكان واليهود والمجوس يرقصون فرحا بمقتله.
سلاحكم النووي ذلك الوجه الأغبر والشعر الأشعث والجسم النحيف, والذي يحمل بين جنباته قلب أكبر من السموات والارض, اذا اقسم على الله لابره.
سلاحكم النووي الذي ترعبون به عدوا الله وعدوكم هم اولئك الذين تنفق قناة العربية مليار دولار سنويا من اجل تشويه سمعتهم وتلفيق التهم لهم.
سلاحكم النووي هم اولئك الذين تحالف الغرب مع الشيعة المجوسية ومع حزب الاخوان المسلمين والازهر وامراء ال فلان وال علان وال فلتان من اجل القضاء عليهم.
سلاحكم النووي بعد الله عزّ وجل هم المجاهدين, الذين عندما يقتل احدهم او يأسر تقول عنه فضائيات النفاق"قتل ارهابي متمرد"!
ايها المسلمون هذا هو سلاحكم النووي الذي يحسدكم الغرب والشرق عليه,ىوالذي لو انفق اليهود والصليبيين كل ثروتهم ما اصطنعوا لانفسهم عُشره من حيث القوة والمنعة والسلطان.
ايها المسلمون
المجاهدين والاستشهاديين هم سلاحكم النووي الذي ان احسنتم رعايته فازوا وفزتم وملكتم الدنيا شرقا وغربا, وان ضيعتموهم لم يخسر الا انتم, اما هم فأقصى ما يمكن ان يخسرونه هو ان يقتلوا على يد عدوهم, وذلك اقصى ما يتمنونه ويلحون على الله به!
فانظروا الى ما وهبكم الله من نعمة "المجاهدين" واحسنوا جوارها, فإنها نعمة قلما خرجت من بلد ثم عادت اليه, وتذكروا قول الله تعالى: وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم.
والسلام عليكم وعلى سلاحكم النووي وعلى من احسن رعايته وحمايته ونصرته.
عبد الله الفقير -- الجمعة 10 يونيو 2011
لكن ماذا لو تبين لك فعلا ونقلا عن أغلب وسائل الاعلام العالمية أن ستة أشخاص بأسلحة بسيطة تمكنوا فعلا من احتلال مدينة كبيرة بحجم مومباي لعدة ساعات, حتى قال عدوهم بأن جيشا احتل المدينة وبات يطهرها ويتنقل من هدف إلى آخر دون أن يقف بوجهه أحد إلى أن تبين بعد ساعات انهم لم يكونوا سوى ستة انفار فقط !!
ألم يعترف العدو فعلا بأن أولئك الستة أشخاص استطاعوا فعلا "احتلال" مدينة مومباي لساعات, وانهم نفذوا اغلب الاهداف التي جاؤوا من اجلها؟
تخيلوا لو أن هؤلاء الستة اشخاص كانوا تابعين للجيش الامريكي او البريطاني او حتى الايراني
هل تعلمون كم فلما وقصة وتمثالا من الذهب كان سيصاغ لهم في بلدانهم؟
عندما زار احمدي نجاد جنوب لبنان قبل أشهر, راح يفاخر بحزب الله الذي "صمد" أمام الجيش الاسرائيلي لمدة شهر مدعيا بأن ذلك هو "اعظم صمود" في العصر الحديث!
و رغم ان حزب الله كان قد أوشك على تقبيل نعل أمير قطر من أجل الموافقة على شروط الامم المتحدة القاضية بوقف اطلاق النار رغم انه كان يدعي انه لن يوافق عليها, ورغم ان حسن نصر الله بنفسه اعترف بانه لو كان يعلم ان اسر الجنديين الدرزيين سوف يجر عليه مثل هذه الحرب ما كان فعلها, ورغم كل الخسارة المادية والمعنوية لحزب الله في تلك الحرب, ورغم ان اسرائيل لم تستخدم في تلك الحرب القنابل الفسفورية التي استخدمتها في غزة, ورغم انها لم ترسل في تلك الحرب سوى ثلاثين الف جندي أي عُشر عدد عناصر حزب الله المتواجدين في جنوب لبنان, إلا ان الشيعة اعتبروها نصرا لهم لمجرد انهم استطاعوا "الصمود" كما يقولون رغم انهم انسحبوا لما بعد الليطاني!!!
ما لا يعلمه ذلك الاحمق "نجاد", هو ان المجاهدين في معركة الفلوجة الاولى, ورغم ان عددهم لا يتجاوز الألف, ورغم ان المدينة كانت محاطة من جميع الجهات (وليس كجنوب لبنان حيث كانت الحرب من جهة واحدة), ورغم ان المجاهدين فيها لم يكن معهم صواريخ "ما بعد حيفا" ولا اقل من ذلك, ورغم أنهم لا يملكون ادنى وسيلة إعلام و لا حتى ابسط جريدة فضلا عن ان يملكوا وكالة كوكالة قناة المنار (فضائية واذاعة وصحف), ورغم انهم لم يكن يدعمهم لا دولة و لا منظمة و لا حتى حزب داخلي او خارجي, ورغم ان جميع شياطين الإنس والجن تحالفت على اولئك المجاهدين في تلك المعركة حيث تحالف شياطين الشيعة مع شياطين الاكراد مع شياطين الحزب الاسلامي مع شياطين الامريكان وقوات التحالف, إلا إن أولئك "الثلة" من المجاهدين استطاعوا بفضل الله الصمود والانتصار بل وارغام الجيش الأمريكي على توقيع وثيقة وقف اطلاق النار مرغما, خصوصا واني سمعت كما سمع غيري ان الجيش الأمريكي بات جنوده يفضلون قضاء حاجتهم على انفسهم في دباباتهم وملاجئهم على أن يخرجوا من تلك الجحور (حيث كان الجيش الامريكي يضغط على الحزب الاسلامي من اجل اقناع المجاهدين بايقاف المعركة)!!!
لم نسمع من رئيس عربي أو مسلم أو رئيس حزب سني أو عربي, عراقي أو أعجمي, أن مجّد واحدا من أولئك المجاهدين وصمودهم الأسطوري ذاك أو تفاخر بأولئك الأبطال الذين كسروا أنف امريكا وحطموا كبريائها على اسوار مدينة الإباء (سابقا!!)، أو قال فيها عشر معشار ما قاله المجوسي نجاد بحزب الله (باستثناء ما قاله القذافي بأن جميع دول العالم تخضع لهيمنة الأمريكان باستثناء "جمهورية الفلوجة الاسلامية"!).
هل تعلمون ان الشيعة إلى يومنا هذا لم يسقطوا طائرة امريكية او اسرائيلية لا في العراق ولا في جنوب لبنان و لا في اي مكان (قام بعض مجاهدي الفلوجة بالذهاب الى النجف لنصرة جيش المهدي في المعركة الاولى واستطاعوا اسقاط طائرتين هليكوبتر هناك, وتلك كانت الطائرات الوحيدة التي سقطت في تلك المدن والتي اعترف الشيعة انفسهم بان من اسقطها هم "ارهابيين" قدموا من الفلوجة !!)
هل تعلمون أن حزب الله وعلى مدى عقود من احتلاله لجنوب لبنان لم يستطع اسقاط طائرة اسرائيلية واحدة!
هل تعلمون ان المجاهدين في العراق كانوا يسقطون ما معدله طائرة كل يوم في بدايات الاحتلال, وانهم كانوا في بعض الايام يسقطون اكثر من اربع طائرات في اليوم الواحد؟
هل تعلمون ان المجاهدين في افغانستان يسقطون ما معدله طائرة كل اسبوع؟
هل تعلمون ان المجاهدين في العراق ما زالوا الى اليوم يحتفظون بجثث طيارين امريكان اسقطت طائراتهم في الفلوجة ولم يطالب الامريكان بالتفاوض معهم بشأنها بينما قامت اسرائيل باطلاق سراح مئات الاسرى اللبنانيين مقابل جثة طيار اسرائيل سقطت طائرته بسبب خلل فني!
هل تعلمون ان احد دلائل اكذوبة الصراع بين ايران والغرب (واسرائيل) هو ان ايران لم تزود اتباعها بصواريخ قادرة على اسقاط الطائرات رغم امتلاكها احدث الانواع من صواريخ "ستريلا", ورغم ان المجاهدين في العراق وافغانستان كانوا يسقطون تلك الطائرات بصواريخ اقدم بل واحيانا يسقطونها بالرشاشات وبما هو أرخص!
قبل سنة تقريبا استطاع اربعة مجاهدين ان يحتلوا البنك المركزي العراقي رغم كل التحصينات التي حوله وفيه. قال العملاء ان "جيشا" من عناصر "الارهابيين" احتلت اكثر مناطق بغداد حساسية وامنا, فيما قالت وسائل الاعلام المغرضة ان "التواطؤ" بين "المالكي" وبين "الارهابيين" هو المبرر الوحيد الذي يمكن ان يفسر لنا كيفية تمكن اولئك "الارهابيين" من اختراق كل تلك الاطواق الامنية وضربوا "المالكي" في قلبه !!
(كلما نفذ المجاهدون ضربة قوية وشجاعة قال المنافقون ان تواطؤ المالكي مع المنفذين هو من ساعد المنفذين بتنفيذ تلك الضربة ضد المالكي!! منطق تالي وكت!!).
قبل شهر او اكثر تمكن اثنان من المجاهدين فقط, اثنان فقط من احتلال مقر محافظة صلاح الدين, قال العدو ان "عددا كبيرا" من "الارهابيين" شنوا هجوما مباغتا على مبنى المحافظة!
وسائل الاعلام ونقلا عن مصادر امنية رجحت تنفيذ الهجوم من قبل اكثر من ثلاثين عنصر, ورغم ان عددهم اثنان فقط, فقد عجز الامريكان وكلابهم من اقتحام المبنى الا بعد ان قصفوه بالطائرات, وبعد ان نفدت الذخيرة من المهاجمين!
قبل سنوات, بعيد احتلال افغانستان وقبيل احتلال العراق, لجأ بعض المجاهدين الجرحى الى احدى المستشفيات في افغانستان (واظنها في قندهار). علم الامريكان بلجوء اولئك الجرحى الى تلك المستشفى للعلاج فحاولوا اقتحام المستشفى, فقام المجاهدون (الجرحى) وعددهم لا يتجاوز الثلاثة (او الخمسة) بمقاومة الامريكان ومنعوهم من اقتحام المبنى.
وبعد مقاومة باسلة من قبل المجاهدين وجبن خالع من قبل الامريكان اعلن الامريكان ان عشرات "الارهابيين" العرب تحصنوا داخل المستشفى لذلك عمدوا الى قصف المستشفى بمن فيه من المدنيين الابرياء (كانت منظمات حقوق الانسان عمياء عن مثل هذه الجرائم!), وبعد ان طهروا المستشفى لم يعثروا سوى على جثث "ثلاثة من الأسود العرب" كما وصفهم صدام حسين في حينه (هذه القصة استشهد بها صدام حسين ذات مرة قبيل الاحتلال الامريكي للعراق)!
هل تعلمون ان اوباما صدق وهو الكذوب عندما صرح ذات مرة بان ملك السعودية "عبد الله" يمتلك ما هو اشد من السلاح النووي فتكا الا وهو القدرة على الدعوة للجهاد!
هل تعتقدون ان السلاح النووي قادر على ان يحدث عشر ما يستطيع احداثه جيش من "الاستشهاديين" الذين هم على استعداد للموت وطاعة الاوامر مهما كانت شاقة؟
هل تعلمون ان الغرب كان يخاف من الطياريين الانتحاريين اليابانيين اكثر من خوفه من كل طائرات وصواريخ اليابانيين؟
الا تعتقدون معي لو ان الجيش الامريكي يملك في كل تاريخه جنديا واحدا مستعدا للموت في سبيل تنفيذ الاوامر لكان الامريكان اليوم يصنعون له آلاف الافلام وعشرات التماثيل ولوجدتم صورته على ورقة المائة دولار؟
هل تعلمون ان امريكا التي تملك آلاف الصواريخ النووية, لم تستطع ان تهزم الاتحاد السوفيتي الا بعد ان حرضت عملائها في المنطقة العربية على الدعوة للجهاد ضد الروس والسماح للمجاهدين العرب بالهجرة الى افغانستان من اجل تحريرها؟
هل تعلمون ان الغرب لم يوقف حرب الابادة ضد المسلمين في البوسنة الا بعد ان بدات جحافل المجاهدين تتوافد الى هناك, وبعد ان ايقن الغرب بان المجاهدين سوف ينتصرون وسوف يقيمون امارتهم الاسلامية في قلب اوربا ان لم يوقفوا تلك المجازر بحق المسلمين؟
وهل تعلمون ان الغرب لم يتدخل اليوم في ليبيا الا خوفا من ان يتمكن المجاهدون الاسلاميين من السيطرة عليها؟
وهل تعلمون ان الغرب اليوم يدافع عن بشار الاسد ليس حبا به وانما خشية من ان تقع سوريا بيد الاسلاميين, لذلك فانه يحاول اليوم ان يصنع نفس ما يصنعه في ليبيا (التسريع في تشكيل قيادة يرعاها الغرب اعلاميا وماديا, بعدها يبدأ في الاطاحة ببشار الاسد, اما ان فشل في ايجاد مثل تلك القيادة فسوف يحاول حماية بشار الاسد باي ثمن!)
هل تعلمون ان المجاهدين استطاعوا خلق حالة توازن الرعب بين الغرب وبين العالم الاسلامي رغم قلة ما في ايديهم؟
وهل تعلمون ان القوة الوحيدة التي يخشاها الغرب ليس نفط العرب و لا غازاته ولا جامعة الدول العربية وقراراتها ولا مجلس الخليج العربي و"عكله" ولا قناة الجزيرة ومالكها, وانما كل الذي يخشاه هو تلك الثلة من الجهاديين الذين يبحث احدهم عن الموت كما يبحث احدنا عن الكنز الثمين!
هل تعلمون لو اننا كنا نملك القنبلة النووية فلن نستطيع ان نصنع بها حالة "توازن الرعب" الذي نحن عليه اليوم (ولهذا قام القذافي قبل سنوات بتحطيم مشروعه لصنع السلاح الكيمياوي لانه ايقن انه لن يستطيع ان يحقق له شيئا ما دام ان جنوده ليسوا على تلك القوة من العقيدة القتالية)
الا تعلمون ان اول نصائح مراكز الدراسات العسكرية والاستراتيجية الغربية كانت حثت الغرب على منع وسائل الاعلام من الترويج لكلمة "الجهاد", وحثت العملاء على عدم استخدامها واستخدام مصطلح "المقاومة" بدلا منه, لما لتلك الكلمة من وقع في نفوس المسلمين من جانب, ولما لها من اثر مرعب في نفوس الاعداء؟
هل تعلمون ان حماس وحزب الله فضلت استخدام مصطلح "المقاومة" تماشيا مع تلك النزعة؟
وهل تعلمون ان فصائل "المقاومة الشريفة" في العراق كانت تسير على نفس هذا المنوال, وانها فضلت استخدام مصطلح المقاومة بدل الجهاد حتى لا يقول عنها الامريكان انها "ارهابية"؟
هل تعلمون ان العميل "محمد عياش الكبيسي" (وهو احد مشايخ ومنظري حركة حماس العراق التابعة للحزب الاسلامي والمتحالف مع البعثيين والتي شكلت لاحقا الصحوات) وضع كتابا لرفض مصطلح الجهاد والدعوة لاشاعة مصطلح المقاومة بدلا عنه, وانه لم يجد ما ينتقده في القاعدة سوى انها كانت لا تستخدم كلمة "مقاومة" في ادبياتها؟!
وهل تعلمون ان كل من يستخدم مصطلح المقاومة بديلا عن مصطلح الجهاد هو يسير في ركب الامريكان واليهود لانه نفذ لهم احد اكبر اهدافهم, بالاضافة الى انه اراحهم من سماع كلمة "الجهاد" التي جعل الله فيها من اسرار بث الرعب والخوف في قلوب الاعداء ما لا يعلمه الا الله؟
ايها المسلمون
سلاحكم النووي ليس قنبلة نووية تخزنونها في باكستان يهددكم الغرب كل يوم بانه سوف يسطوا عليها لانها ليست في "ايد امينة"!
كما ان سلاحكم النووي ليس جيوشا من الحديد والفولاذ لا تحسنون صناعة اصغر "برغي" فيها, مثلما ان سر قوتكم ليس النفط الذي يوشك الغرب ان يستنفده من بطون ارضكم, و لا في مليار ونصف مليار مسلم لا يتقن من الاسلام سوى ان "الاسلام ليس الارهاب" كما تعلمهم روتانا والعربية وفضائيات ال سعود!
بل سلاحكم النووي الذي من اجله خافكم الغرب فلم يحرق مصاحفكم, ومن اجله خافكم الغرب فلم يدخل ارضكم علنا, ومن اجله اصبحت كلمة "الله اكبر" سلاحا اشد رعبا في قلوب العدو من الرشاش والصواريخ.
سلاحكم النووي هم تلك الثلة من الجهاديين الربانيين الصادقين الذين لا يعلم شكلهم او صوتهم او حتى اسمهم احد, من الذين امتطوا دابتهم وهرعوا لنجدتكم كلما سمعوا هيعة اوفزعة, يموتون مضانة دفاعا عنكم وانتم متدثرون في خدور نساءكم.
سلاحكم النووي ذلك الملياردير الذي لم يكن يملك جهاز تلفاز ملون في منزله, والذي عندما قتلوه خرج الامريكان واليهود والمجوس يرقصون فرحا بمقتله.
سلاحكم النووي ذلك الوجه الأغبر والشعر الأشعث والجسم النحيف, والذي يحمل بين جنباته قلب أكبر من السموات والارض, اذا اقسم على الله لابره.
سلاحكم النووي الذي ترعبون به عدوا الله وعدوكم هم اولئك الذين تنفق قناة العربية مليار دولار سنويا من اجل تشويه سمعتهم وتلفيق التهم لهم.
سلاحكم النووي هم اولئك الذين تحالف الغرب مع الشيعة المجوسية ومع حزب الاخوان المسلمين والازهر وامراء ال فلان وال علان وال فلتان من اجل القضاء عليهم.
سلاحكم النووي بعد الله عزّ وجل هم المجاهدين, الذين عندما يقتل احدهم او يأسر تقول عنه فضائيات النفاق"قتل ارهابي متمرد"!
ايها المسلمون هذا هو سلاحكم النووي الذي يحسدكم الغرب والشرق عليه,ىوالذي لو انفق اليهود والصليبيين كل ثروتهم ما اصطنعوا لانفسهم عُشره من حيث القوة والمنعة والسلطان.
ايها المسلمون
المجاهدين والاستشهاديين هم سلاحكم النووي الذي ان احسنتم رعايته فازوا وفزتم وملكتم الدنيا شرقا وغربا, وان ضيعتموهم لم يخسر الا انتم, اما هم فأقصى ما يمكن ان يخسرونه هو ان يقتلوا على يد عدوهم, وذلك اقصى ما يتمنونه ويلحون على الله به!
فانظروا الى ما وهبكم الله من نعمة "المجاهدين" واحسنوا جوارها, فإنها نعمة قلما خرجت من بلد ثم عادت اليه, وتذكروا قول الله تعالى: وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم.
والسلام عليكم وعلى سلاحكم النووي وعلى من احسن رعايته وحمايته ونصرته.
عبد الله الفقير -- الجمعة 10 يونيو 2011