المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مفسدات الصيام



امـ حمد
09-08-2011, 04:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شرع لكم الصيام، لتزكية نفوسِكم، وطهارةِ قلوبكم، وصحة أبدانكم، وقوّةِ صلتكم بربِكم وخالقِكم,شهر رمضان يسمى بشهر

الصبر،فأنت بصيامِك تصبِر على الصوم موقنًا بأنه طاعة،وعبادة لله، وقربة تتقرب بها إلى الله,إنك تصوم رمضان

صبرًا عن معاصي الله التي حرمها عليك,صبر على الأقدار المؤلمة، كلما آلمك الجوع أو العطش وتذكرت أن ذلك في سبيل

الله صبرتَ على ذلك صبر الموقِن الراجي للثّوابِ الخائفِ من العقاب,في الصيامِ امتحان لأمانتك التي حمِلت إياها، إنّه عبادة

بينك وبين ربِّك، لا يطلع عليه إلاَّ الله، فإذا حقَقت تلك الأمانةَ نِلت الثواب العظيم في الدنيا والآخرة,إن الصوم أمانة, ترك

مشتهيات النفس,من الطعام،والشراب، ومن النساء،فاتق الله وأد الأمانة,فإن الصائم إذا تعاطاه متعمِدًا بطل وفسد صيامه, لأن هذا

مناف لحقيقة الصيام،والإبر المغذِية التي توضع للمريض لكي تكونَ مغنية عن الطعام والشرابِ ,فإنها مفسدة للصيام,وإتيان

الرجلِ امرأتَه في الصيام ، فإن الجماع في نهار رمضان مناف للصيام بإجماع الأمّة, جاء رجل إلى النبيِ فقال,هلكت وأهلكت يا

رسول الله، قال,ما فعلت,قال,أتيت امرأتي في رمضانَ، قال,هل تجد أن تعتِق رقبة,قال, لا، قال,هل تستطيع أن تصومَ شهرين

متتابعين,قال,لا، قال,هل تستطيع أن تطعِم ستين مسكينًا,قالو لا, الحديث,فدل على أن إتيان الرجل امرأتَه مترتِب عليه,معصية

لله وارتكاب كبيرة من كبائر الذنوب، وإفسادُ ذلك اليومِ ووجوب الكفارة المغلظة، والتوبة إلى الله من ذلك الذنبِ العظيم,ومما

يفسِد الصيام حقن الدم لمن احتاج إليه،مفسد للصيام,ومما يفسِد صيامَ المسلم تعمده إخراجَ القيء من جوفه، لأن النبي قال,من

استقاء وهو صائم فليقضِ،واحتلام الصائم في رمضان لا يؤثِر عليه, لأن هذا أمر غالِب عليه ولا قدرة له على منعه,تعمد

الصائم إخراج المادة المنوية بطريق العادة السرية مناف للصيام, لأن الصائم يدَع طعامه وشرابه وشهوته،وخروج دم

الحيض من المرأةِ مفسِد لصيامها وتعمد إخراجِ الدمِ بطريق الحِجامة مفسِدٌ للصوم بنصِ سنة رسولِ الله حيث يقول,أفطر

الحاجم والمحجوم,وعندما يقع الأكل أو الشرب نسيانًا فإن ذلك لا يؤثِر على الصيام, لأن النبي قال,من نسيَ فأكل أو شرِب فليتِم

صومه, فإنما أطعمه الله وسقاه,من السنة تعجيل الفطر إذا تأكَد الغروب،قال رسول الله ,لا يزال الناس بخير ما عجلوا

الفطر،وكان من هدي نبينا أن يؤخِر السحور إلى قرب الوقت،
وكان عليه الصلاة والسلام, يحث على السحور ويرَغِب فيه

ويقول,فصل ما بين صيامِنا وصيامِ أهل الكتاب أكلة السحر,ويقول ,تسحروا, فإن في السحور بركة,بركة الوقتِ

والقيام في ذلك الوقتِ المفضل ليدعوَ الإنسان ربه ويتوسل إليه ويرجوَه ويتضرع بين يدَيه، ويكون طائعًا لله مترقبا لساعة

إجابة الدعاء،ألسحور بركة فلا تدعوه، ولو أن يجرعَ أحدكم جرعة من ماء، فإن الله وملائكته يصلون على المتسحِرين,وهو

يقول,نِعم سحور المسلِم التمر,عن أنس أن الحبيب عليه افضل الصلاة والسلام, كان يفطر على رطب، وإلاَّ فعلى تمرات, وإذا لم

يجد في بيته رطبًا ولا تمرًا فإنه يحسو حسوات من ماء صلوات الله وسلامه عليه,بمعنى أنّه يمر به أيام من رمضان ليس في

بيته ما يأكله الصائم،وإذا قارنا موائدَنا وتنوعَها فيما نفطر وفيما نتعشى ورأينا تلك النعمَ العظيمة والخيراتِ الكثيرة ,هل

قمنا بحق هذه النعمة,وشكرنا من تفضل وأنعم بها علينا,
نسأل الله شكر هذه النعمة والقيام بحقِها،كن عند الإفطار مقبلاً

على ربك، فإن للصائم عند فطره دعوةً لا ترد،ففي الحديث,ثلاثة لا ترَد دعوتهم, المسافِر والصائِم والمظلوم،

أسأل الله أن يديم علينا وعليكم توفيقه ونِعمه، وأن يجعلنا ممن يستعملها في طاعة الله.

الشامخ
09-08-2011, 05:53 PM
جزاك الله كل خير على الموضوع المفيد

Zeezoo
10-08-2011, 02:04 AM
جزاك الله خير