المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعــــــــــــــالــوا نغيــــــــــــر جـو !!



(الفيصل)
10-08-2011, 07:52 PM
بسم الله والحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،،

** التغيير هو أن تتحول وتتبدل من حال إلى حال ، من واقع إلى واقع أخر مغاير له ، فتقول للناس أو لنفسك (خلاص قررت أن أتغير ) أو تقول (خلاص قررت أن أتبدل) ، ولايعني بالضرورة التغيير للأفضل .

فتسمع زيد يقول لعبيد تعال نغير جو .. فيذهبون إلى بار لشرب الخمر.(والعياذ بالله).
وتسمع حسن يقول لحسين تعال نغير جو في اليابان .. فيذهبون للإستجمام والوقوف على تلك الحضارة.
وأخر يتغير للضلال والطلاح ،، وأخر يتغير للهدى والصلاح .

إذن التغيير ليس بالضرورة للأحسن والأفضل .

** وأستطيع أن أقول أن التغيير –ينبع من داخلنا- وهو بأيدينا نحن لاسوانا ، فنحن من نختار ، ففي هذه المسئلة نحن مُخيرون لامُسيرون، ولهذا يقول تعالى (إِنَّ اللَّـهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ) .

** فالتغيير والتبديل إذن بأيدينا نحن لاسوانا ، وقد ترك الله لنا حرية الإختيار ، فأوجد الجنة والنار ، فأوجد الأولى لمن أتبع ، وأوجد الثانية لمن ضل وأبتعد ، وفي هذا يقول تبارك وتعالى (وَمَن يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ) .

**ونستطيع أن نقول أن الكفر هنا – ليس كما يفهمه البعض – فالكفر درجات وأنواع منه الاعتقادي ومنه العملي واللفظي ،فالبعض منه لايخرج الانسان عن المله وهو يبقى في دائرة الإيمان بالله ، ولاأريد الإسترسال في هذا الجانب فليس هذا هو موضوعنا .

** والشاهد من الموضوع هو
متى يقرر الإنسان التغيير والتبديل للأفضل ؟؟
أن غالبية الناس يتغيرون ويتبدلون بوقت الأزمات والمحن ، وخير مثال زعيم الكفره وأشدهم عداوة لله وعنده ، وهو فرعون ، عندما قال لربه عندما أدركه الغرق (آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ).
ياسبحان الله !!
فرعون الذي كان يقول أنا ربكم الأعلى ، ويقول للناس أتؤمنون قبل أن آذن لكم ، فرعون الذي يقول ماأريكم الا ماارى وماأهديكم الا سبيل الرشاد . يقول الآن ذلك ؟؟!! سبحان الله قد أراد أن يتغير ويتبدل عندما دقت ساعة الخطر والموت .. ولكن هيهات هيهات !! تأمل أخي القاريء / أختي القارئة رد رب العالمين له يقول (آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ** فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ۚ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ) .

** من هذا نخلص أن التغيير (غالباً) لايأتينا الا بوقف الأزمات والمحن (كالوفاة أو المرض أو الخطر ... ). وكم هو جميل أن يأتي التغيير والتبديل عن (قناعة ) نعم قناعة تامة ، لاتشوبها شائبه التأثر بشيء خارجي من طرف أخر ، وهذا في تصوري مدعاة للثبات على عدم تحول الإنسان وتغييره لما كان عليه .

** لذلك تجد (الانسان الملتزم أو المسلم عموماً ) إذا تحول للفسق والعصيان يكون ذلك على غير (قناعة) ولهذا قد لايستمر فيما هو عليه ، في حين أن ( المسلم الغير ملتزم) إذا تحول للهدايه عن (قناعة) فإنه غالباً مايثبت عليها ، بعكس من إلتزم بسبب أزمة معينة من وفاة قريب له أو أزمة مر بها .

قد يقول قائل لماذا هذه النظرية لاتنطبق على الغير مسلم ؟؟
والرد لايخفى على حاذق ، فالمسلم له (حسبتين) حسبة للدنيا ، وحسبة أخرى للأخرة ، فهو يعلم (علم اليقين) بأنه سوف يلاقي ربه بأعماله في الدنيا ، في حين أن الغير مسلم أو (الكافر) لايفكر الا في دنياه فقط ، ولهذا تجد حتى تفوقهم وعلمهم ومعرفتهم هو لأجل غايات دنيوية فقط .

** ختاماً
أن التغيير لايكون على المستوى الشخصي والسلوكي فقط ، وإنما من الممكن أن نُغير أمة بكاملها بالدعوة للتغيير والتبديل ، متى صدقنا مع أنفسنا ومع الله ، وفي هذا يقول جل وعلا ( مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّـهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) .

فهل حانت ساعة التغيير والتبديل ياأخوان عن (قناعة) ؟؟




والله من وراء القصد

Qtr95
10-08-2011, 08:02 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أخي الفاضل / الفيصل ..

لقد اصبت بكل ما كتبته , بالفعل ..
ان التغيير يبدأ من الداخل ..
ومن الداخل .. يبدأ العزم الكبير ..

تعرف ماذا يا أخي الفيصل؟

تقبلت الخوف بوصفه جزء من الحياة ..
خاصة الخوف من التغيير , ولكن في نفس الوقت
ظللت دائما في الأمام , رغم الصوت اللذي في قلبي
يقول: عد كما انت .. عد ادراجك ..

اشكرك اخي على هذا الموضوع القيم ..

(الفيصل)
10-08-2011, 11:18 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أخي الفاضل / الفيصل ..

لقد اصبت بكل ما كتبته , بالفعل ..
ان التغيير يبدأ من الداخل ..
ومن الداخل .. يبدأ العزم الكبير ..

تعرف ماذا يا أخي الفيصل؟

تقبلت الخوف بوصفه جزء من الحياة ..
خاصة الخوف من التغيير , ولكن في نفس الوقت
ظللت دائما في الأمام , رغم الصوت اللذي في قلبي
يقول: عد كما انت .. عد ادراجك ..

اشكرك اخي على هذا الموضوع القيم ..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وشكراً للمشاركه ياابن الكواري
وبما أننا نتكلم عن التغيير
فأني أدعو نفسي وأدعوكم لمتابعة المحاضرات الرائعة لبرنامج ( رياح التغيير) للدكتور طارق السويدان ، وهو يأتي في قناة الرسالة قبل اذان المغرب (بتوقيت قطر)

وهذا موقعه (ومسجله فيه الحلقات)

http://www.suwaidan.com/index.jsp?inc=8&id=255&type=3&lang=ar&hideback=1

فلننهل ممايقول ، فإن جانبه الصواب في شيء ، فلنتجاوز عنه ، ولاننظر للنصف الفارغ من الكأس .
مايعجبني بالبرنامج هو لغة العقل والمنطق ، فضلاً عن لغة الأرقام التي غالباً لاتكذب .

فعلاً يستحق المشاهدة والمتابعة

نتفـه
10-08-2011, 11:38 PM
جزاك الله خير .. انا وايد اشياء ابي اغيرها في نفسي .. ان شاء الله وبعون الله بغيرها ..
تسلم على الموضوع ,,

(الفيصل)
11-08-2011, 02:52 AM
جزاك الله خير .. انا وايد اشياء ابي اغيرها في نفسي .. ان شاء الله وبعون الله بغيرها ..
تسلم على الموضوع ,,

صدقني بالعزيمة والإصرار ووضع هدف منشود أمامك سوف تحقق المبتغى لامحاله

وسلمك الله وجزاك الله خيرا

نوفا91
11-08-2011, 03:00 AM
ودي وودي ودي اغير اشياء كثيره بسسسس الجو اللي اعيشه صعب وادري موعذر :(

(الفيصل)
11-08-2011, 07:10 PM
ودي وودي ودي اغير اشياء كثيره بسسسس الجو اللي اعيشه صعب وادري موعذر :(

بعيداً عن التغيير الشخصي والسلوكي لنا
فمن حُسن الطالع أنني كنت أقرأ اليوم مقال (عميق) للكاتب / محمد الخليفي
عنونه بعنوان يقول فيه
(كسر حاجز الخوف الخطوة الأولى نحو التغيير)

الخوف حالة نفسية طبيعية. الإنسان يخاف من، ويخاف على أشياء كثيرة. والقاسم المشترك في كل خوف هو خوف الإنسان على (حياته). وهو يخاف على حياته لأنها الشرط الضروري لكل فعل يقوم به. فالإنسان يوجد أولاً (يحيا) ثم يأكل، ويشرب، ويتعلم، ويعمل، ويستمتع.. فكل هذه وغيرها لا يمكن أن تتحقق دون أن يكون الوجود الحي أولاً!!
والإنسان يقبل أن يتنازل عن ذلك، ويُسَلِّم ويستسلم لمن حرمه أو اغتصب منه بعض ذلك أو حتى كله، ما دام محتفظاً ببصيص أمل في أن يبقى حياً!!
وقد وعى الطغاة والمستبدون هذه الحاجة الإنسانية فاستغلوها أبشع استغلال من أجل أن يسيطروا على أفراد المجتمع، ويستأثروا بالثروات العامة. ويُعبر عن آلية التحكم والسيطرة بعبارة: (الجزرة والعصا).
الجزرة هي مصدر الحياة، هي الأكل والشرب والتعليم والصحة والعمل والترفيه وغيره مما يشكل مصدراً للحياة أو الاستمتاع بها. وهي أي الجزرة تتفاوت في الحجم وكمية المطروح منها بحسب ما يراه نظام الاستبداد مناسباً لفرض سيطرته على المجتمع.
وعندما لا تكون الجزرة كافية لمد كل الأفواه المفتوحة بما تحتاجه منها، فإن العصا تكون الأداة المناسبة في يد الطغيان ليكسر الأيدي الممتدة، ويغلق الأفواه المفتوحة.
العصا هي الرمز لكل أشكال العنف والتنكيل التي يمارسها حكم الاستبداد والطغيان ضد الشعب، من سجن وتعذيب بأشكاله المختلفة، وضرب بالعصي والهراوات والرصاص المطاط والحي وغيرها من أدوات ووسائل تبث الذعر في النفوس، وتدفعها إلى الإذعان.
العصا هي التي تبعث الخوف في النفوس، لأنها تهدد وجود الإنسان، فتكبح إرادته في مقاومة الظلم والطغيان، والدفاع عن حقوقه المغتصبة.
إذا كان الأمر كذلك، فما الذي يحدث لكي تفقد العصا فعاليتها؟ ما الذي يحدث لكي تنهار آلية العصا أمام إرادة التغيير؟
الذي يكسر العصا ويفقدها فعاليتها في السيطرة هو تلاشي الخوف من نفس الإنسان. والذي لا شك فيه أن الانتقال من حالة الخوف، إلى حالة الإقدام، عملية نضالية طويلة متراكمة، تتطلب أفعالاً مختلفة على مستوى الوعي ومستوى الفعل المادي. لكننا نستطيع القول إن الخوف يضمحل ويتلاشى عندما يصل الإنسان إلى مرحلة تتساوى فيها حياته مع موته!! أي عندما لا يجد ما يخسره سوى القيد الذي يكبله!! هنا ينتقل الإنسان من حالة نفسية إلى أخرى، من الخوف وإيثار السلامة!! إلى الجسارة والشجاعة والإقدام. هنا يستطيع القول:
(الشعب يريد إسقاط الحكومة)!!
(إحنا ما نمشي هوَّ لازم يمشي)!!

(الفيصل)
13-08-2011, 12:04 AM
هل الأخلاق ممكن أن تتغير كالخوف والشجاعة ؟؟

يقول الإمام الغزالي (عليه رحمة الله)
اعلم أن بعض من غلبت البطالة عليه استثقل المجاهدة والرياضة والاشتغال بتزكية النفس وتهذيب الأخلاق فلم تسمح نفسه بأن يكون ذلك لقصوره ونقصه وخبث دخلته فزعم أن الأخلاق لا يتصور تغييرها وأن الطباع لا تتغير.

العقل يقول لو كانت الأخلاق لا تقبل التغيير لبطلت المواعظ والنصائح !!
ولكن يستوقفني (جلياً) قول صلى الله عليه و سلم:
(إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم ، و إن الله يعطي الدنيا من يحب و من لا يحب ، و لا يعطي الإيمان إلا من أحب ، فمن ضن بالمال أن ينفقه ، و خاف العدو أن يجاهده ، و هاب الليل أن يكابده ، فليكثر من قول : سبحان الله ، و الحمدلله ، و لا إله إلا الله ، و الله أكبر ) .

سبحان الله ، و الحمدلله ، و لا إله إلا الله ، و الله أكبر