واثق بالله
11-08-2011, 01:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
سلوك مدمر.. اسمه العناد
يروي شاب قصته مع زوجته وأم أطفاله فيقول:
اخترتها من بين جميع الفتيات، كانت حينها قد مرت بتجربتين فاشلتين
للزواج أثمرت كل منهما عن طفل دفع ثمن هذا الفشل، وحين
قابلتها رأيت أن أمنحها فرصة ثالثة للعيش حياة كريمة
وكان أن ارتبطنا وأعطيتها كل ما تتمناه امرأة في الكون من
حب وحنان واهتمام وكل ما كانت تتمناه يوماً..
وبدأت مع الأيام تمارس سلوكاً ما يؤلمني، ألا وهو العناد، كانت تصر
على التمسك برأيها مهما كان، وكانت كلما طلبت منها شيئاً
تعاندني، وكنت أحاولت التجاوز عن ذلك من أجل أطفالي الذين
أنجبتهم منها، ولكنها كانت تتمادى في عنادها ظناً منها أن
سكوتي هو ضعف مني أو أنني لا أستطيع أن أعيش دون
أطفالي لذلك سوف أرضخ لها، وفي أحد الأيام طلبت منها
بإصرار أن تحترم عائلتي وأهلي لأنهم كانوا خير أسرة لها،
ولطالما أكرموها وكانوا يعاملونها بمثابة ابنتهم ويعطفون
عليها كما لم تفعل أسرتها الحقيقية..
ولكنها أساءت معاملتهم وخرجت والدتي العجوز
من بيتي وهي تبكي بعد أن حضرت
لزيارتنا حاملة الهدايا، ولكن زوجتي
العنيدة جعلتها تخرج مكسورة القلب
باكية، وهي تحلف على أن لا تدخل بيتي
ثانية ليس من أجلها، بل من أجل أن لا
تؤذي زوجتي بزيارتها.. وهنا انقلبت
كل الموازين وقررت أن اغير كل حياتي،
ولحقت بوالدتي وقبلت رأسها، وأقسمت
على أن لا تعود المياه إلى مجاريها ما لم
تتخل زوجتي عن عنادها وسوء تصرفاتها
وما هي إلى أيام قليلة حتى كانت
هذه الزوجة تبكي وتتوسل بعائلتي أن تعيد ما بينها وبيني،
وبكل قلب متسامح تطلب مني أمي العجوز وأخواتي أن أعيدها
إلى بيتي وقلبي، ولكني كنت قد عانيت منها الكثير فقررت أن
أعيدها إلى بيتي فقط، ولكن ليس إلى قلبي وإلى حياتي.. وها
أنا أرى كل يوم في عيونها دموع الندم ولست أدري إن كنت
سأغفر لها إذا شعرت حقاً أنها قد غيرت من نفسها، وتخلت
عن عنادها، أم أن قلبي قد أغلق دونها.. ولم يبق لها مكان فيه...
والآن ها أنا ذا أعيش معها دون قلب حتى إشعار آخر...
ومضة: ◄
إن من بعض أسوأ طباع البشر العناد.. لأنه ببساطة يدمر كل
ما هو جميل بين الزوجين، ويجعل من البيت جحيماً لايطاق
بدلاً من أن يكون جنة يستظل بأشجارها أفراد العائلة.. وبدلاً
من أن تسير الحياة بحب وبتفاهم يحول العناد كل ذلك إلى
حرب يكون وقودها الزوجان والأطفال.
بقلم : عبير تميم العدناني
المصدر جريدة الشرق اليوم
سلوك مدمر.. اسمه العناد
يروي شاب قصته مع زوجته وأم أطفاله فيقول:
اخترتها من بين جميع الفتيات، كانت حينها قد مرت بتجربتين فاشلتين
للزواج أثمرت كل منهما عن طفل دفع ثمن هذا الفشل، وحين
قابلتها رأيت أن أمنحها فرصة ثالثة للعيش حياة كريمة
وكان أن ارتبطنا وأعطيتها كل ما تتمناه امرأة في الكون من
حب وحنان واهتمام وكل ما كانت تتمناه يوماً..
وبدأت مع الأيام تمارس سلوكاً ما يؤلمني، ألا وهو العناد، كانت تصر
على التمسك برأيها مهما كان، وكانت كلما طلبت منها شيئاً
تعاندني، وكنت أحاولت التجاوز عن ذلك من أجل أطفالي الذين
أنجبتهم منها، ولكنها كانت تتمادى في عنادها ظناً منها أن
سكوتي هو ضعف مني أو أنني لا أستطيع أن أعيش دون
أطفالي لذلك سوف أرضخ لها، وفي أحد الأيام طلبت منها
بإصرار أن تحترم عائلتي وأهلي لأنهم كانوا خير أسرة لها،
ولطالما أكرموها وكانوا يعاملونها بمثابة ابنتهم ويعطفون
عليها كما لم تفعل أسرتها الحقيقية..
ولكنها أساءت معاملتهم وخرجت والدتي العجوز
من بيتي وهي تبكي بعد أن حضرت
لزيارتنا حاملة الهدايا، ولكن زوجتي
العنيدة جعلتها تخرج مكسورة القلب
باكية، وهي تحلف على أن لا تدخل بيتي
ثانية ليس من أجلها، بل من أجل أن لا
تؤذي زوجتي بزيارتها.. وهنا انقلبت
كل الموازين وقررت أن اغير كل حياتي،
ولحقت بوالدتي وقبلت رأسها، وأقسمت
على أن لا تعود المياه إلى مجاريها ما لم
تتخل زوجتي عن عنادها وسوء تصرفاتها
وما هي إلى أيام قليلة حتى كانت
هذه الزوجة تبكي وتتوسل بعائلتي أن تعيد ما بينها وبيني،
وبكل قلب متسامح تطلب مني أمي العجوز وأخواتي أن أعيدها
إلى بيتي وقلبي، ولكني كنت قد عانيت منها الكثير فقررت أن
أعيدها إلى بيتي فقط، ولكن ليس إلى قلبي وإلى حياتي.. وها
أنا أرى كل يوم في عيونها دموع الندم ولست أدري إن كنت
سأغفر لها إذا شعرت حقاً أنها قد غيرت من نفسها، وتخلت
عن عنادها، أم أن قلبي قد أغلق دونها.. ولم يبق لها مكان فيه...
والآن ها أنا ذا أعيش معها دون قلب حتى إشعار آخر...
ومضة: ◄
إن من بعض أسوأ طباع البشر العناد.. لأنه ببساطة يدمر كل
ما هو جميل بين الزوجين، ويجعل من البيت جحيماً لايطاق
بدلاً من أن يكون جنة يستظل بأشجارها أفراد العائلة.. وبدلاً
من أن تسير الحياة بحب وبتفاهم يحول العناد كل ذلك إلى
حرب يكون وقودها الزوجان والأطفال.
بقلم : عبير تميم العدناني
المصدر جريدة الشرق اليوم