المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأسواق العربية تدفع ثمن خفض التصنيف الائتماني لأمريكا



شذى الورد
13-08-2011, 06:57 PM
http://alrroya.com/files/imagecache/detail_page/rbimages/1313217243126974200.jpg


الأسواق العربية تدفع ثمن خفض التصنيف الائتماني لأمريكا

شهدت البورصات العربية أسبوعاً عصيباً على خلفية موجة الاضطرابات التي ضربت أسواق الأوراق المالية في العالم، بسبب قرار مؤسسة التصنيف الائتماني الدولية «ستاندرد آند بورز» خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من AAA، وهو أعلى تصنيف ائتماني في العالم إلى AA+.

ويتوقع المحللون استمرار التذبذب في الأسواق العربية خلال الأسابيع القليلة المقبلة انتظاراً لجلاء الغموض الذي يحيط بالاقتصادين الأمريكي والأوروبي.

وقال وجدي مخامرة، الرئيس التنفيذي لشركة النور للاستثمارات المالية، ومقرها عمان لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، «إنه يعتقد أن المستثمرين سوف يقيّمون مدى تعرض الاقتصادات العربية، خصوصاً في منطقة الخليج الغنية بالنفط لتداعيات خفض التصنيف الائتماني للديون السيادية الأمريكية».

ويتوقع مخامرة، أن تحول الدول العربية، صاحبة الفوائض النقدية الضخمة نتيجة عائدات النفط، جزءاً من استثماراتها من الولايات المتحدة إلى دول أخرى ذات آفاق اقتصادية أفضل، مثل ألمانيا وكندا وفرنسا.

في الوقت نفسه، لا يرى مخامرة فرصة كبيرة أمام عودة أي جزء من هذه الفوائض النقدية العربية إلى المنطقة، بسبب الاضطرابات السياسية الراهنة في الشرق الأوسط.

وقال عدنان يوسف، رئيس اتحاد المصارف العربية، «إنه يتوقع تداعيات أعمق وأطول مدى لخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة على المنطقة العربية».

ويقدر عدنان يوسف، قيمة سندات الخزانة الأمريكية لدى الدول العربية بنحو 470 مليار دولار، وهو ما يجعل العرب ثاني أكبر دائن للولايات المتحدة بعد الصين التي تمتلك سندات خزانة أمريكية تزيد قيمتها عن تريليون دولار.

وقال يوسف، في تصريحات لصحيفة «الاقتصادية» السعودية، «إنه لا يدعو إلى سحب الأموال العربية من الولايات المتحدة، لكنه يطالب بإعادة توزيع المخاطر على تلك الاستثمارات.

وتراجعت الأسهم السعودية خلال الأسبوع الذي انتهت تعاملاته أول من أمس، وقادت أسهم البتروكيماويات مسيرة التراجع في «بورصة الرياض» على خلفية توقع تراجع الطلب على النفط ومنتجات البتروكيماويات نتيجة تدهور أوضاع الاقتصاد العالمي.

وفقد المؤشر العام للبورصة السعودية حوالي 6 بالمئة من قيمته خلال تعاملات الأسبوع الجاري ليصل إلى 6039 نقطة.

وقال محمد النقاري، المحلل الاقتصادي السعودي، «إن ما يحدث الآن هو كفاح من أجل السيولة سواء في العالم، أو في الأسواق الصاعدة».

وأضاف، أن الموقف غامض، وكل شخص يريد معرفة ما سيحدث في الاقتصادات الأمريكية والأوروبية.

وقال النقاري، «إن قطاع البتروكيماويات السعودي والمرتبط تماماً بالاقتصاد العالمي سيكون خاسراً رئيساً، في حالة ركود أي اقتصاد رئيس في العالم.

ويتوقع النقاري، استمرار السوق السعودية فوق مستوى 6000 نقطة انتظاراً لظهور أي عوامل تحرك جديدة.

كما يتوقع استمرار حالة غموض موقف الاقتصاد العالمي لمدة أربعة أو ستة أسابيع مقبلة.

وقال، «إن الأزمة العالمية تتحول إلى أزمة دول وهو ما يعني احتمال تدهورها إلى ما هو أسوأ».

وفي «بورصة الكويت» تراجع المؤشر الرئيس بنسبة 3.5 بالمئة خلال الأسبوع الجاري ليصل إلى 5851 نقطة بسبب خفض التصنيف الائتماني لأمريكا.

ويتوقع المحلل الاقتصادي الكويتي، أمير تميمي، أن يؤثر خفض التصنيف الائتماني لأمريكا على الكويت في صورة انخفاض أسعار النفط وقيمة الدولار.

وتراجع المؤشر الرئيس لـ«بورصة أبوظبي» بنسبة 3 بالمئة ليصل إلى 2589 نقطة، في حين انخفض مؤشر «بورصة دبي» بنسبة 5 بالمئة ليصل إلى 1464 نقطة.

وتراجع مؤشر «بورصة قطر» بنسبة 4.5 بالمئة إلى 8107 نقاط، في حين أغلق مؤشر «البورصة البحرينية» منخفضاً بنسبة 1.1 بالمئة إلى 1266 نقطة.

أما مؤشر «بورصة عمان» فانخفض بنسبة 2.73 بالمئة إلى 2014 نقطة.

وكانت الأسهم المصرية الأكثر خسارة خلال الأسبوع الماضي، حيث فقد المؤشر الرئيس الذي يضم أكبر 30 سهماً بنسبة 8.3 بالمئة إلى 4592 نقطة.