المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حقيقة التوكل على الله



امـ حمد
14-08-2011, 04:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


حقيقة التوكل على الله عز وجل


إن التوكل على الله وحده، وتفويض الأمور كلها إليه، والاعتمادَ عليه في جلب النعم ودفع الضر والبلاء,مقام عظيم من مقامات الدين الجليلة،


وفريضة عظيمة يجب إخلاصها لله وحده، وهو من أجمع أنواع العبادة وأهمها لما ينشأ عنه من الأعمال الصالحة، والطاعات الكثيرة، فإنه إذا


اعتمد القلب على الله في جميع الأمور الدينية والدنيوية دون من سواه صح إخلاصه وقويت معاملته مع الله وزاد يقينه وثقته به تبارك وتعالى,



وقد أمر الله سبحانه بالتوكل عليه في مواطن كثيرة من القرآن الكريم، وجعل التوكل عليه شرطاً في الإيمان، فقال تعالى(وعلى الله فتوكلوا إن


كنتم مؤمنين)فجعل دليل صحة الإيمان والإسلام التوكل على الله، وكلما قوي إيمان العبد كان توكله أقوى، وإذا ضعف الإيمان ضعف التوكل، فإذا


كان التوكل ضعيفاً كان دليلاً على ضعف الإيمان، فالتوكل أصل لجميع مقامات الدين، ومنزلته منها كمنزلة الجسد من الرأس، فكما لا يقوم


الرأس إلا على البدن، فكذلك لا يقوم الإيمان ومقامته وأعماله إلا على ساق التوكل,وحقيقة التوكل هو عمل القلب وعبوديته اعتماداً على الله


وثقة به والتجاء إليه وتفويضاً إليه ورضاً بما يقضيه له, لعلمه بكفايته سبحانه وحسن اختياره لعبده إذا فوض إليه أموره مع قيامه بالأسباب


المأمور بها واجتهاده في تحصيلها,قال رسول صلى الله عليه و سلم(إحرص على ماينفعك,واستعن بالله) أمر بكل سبب ديني ودنيوي بل أمر


بالجد والاجتهاد فيه والحرص عليه نية وهمة وفعلاً وتدبيراً،وإيمان بالقضاء والقدر وأمر بالتوكل على اللَّه الاعتماد التام على حوله وقوته في


جلب المصالح ودفع المضار مع الثقة التامة به في نجاح ذلك،قال رجل,يارسول الله أعقلها وأتوكل,أو أطلقها وأتوكل,قال) اعقلها وتوكل)


فأرشده صلى الله عليه و سلم إلى الجمع بين الأمرين، فعل السبب والاعتماد على اللَّه,وعن النبي صلى الله عليه و سلم قال(لو أنكم كنتم


توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا)فذكر الأمرين معاً، فإن غدو الطير وهو ذهابها في الصباح الباكر


هو سعي في طلب الرزق وتحصيله,وبهذا يعلم أن التوكل لا بد فيه من الجمع بين الأمرين, فعل السبب، والاعتماد على المسبب وهو الله، أما من


عطل السبب وزعم أنه متوكل فهو في الحقيقة مُتواكل مغرور مخدوع،وهكذا من يترك أهله وولده بلا نفقة ولا غذاء ولا سعي في ذلك


متكلاً على القدر، فكل هذا تضييع وتفريط وإهمال وتواكل ,أما من يقوم بالسبب ناظراً إليه معتمداً عليه غافلاً عن المسبب معرضاً عنه فهذا توكله


عجز وخذلان، ونهايته ضياع وحرمان,إن التوكل مصاحب للمؤمن الصادق في أموره كلها الدينية والدنيوية، فهو مصاحب له في صلاته


وصيامه وحجه وبره من أمور دينه، ومصاحب له في جلبه للرزق وطلبه للمباح من أمور دنياه، فالتوكل على الله نوعان, توكل عليه في جلب


حوائج العبد وحظوظه الدنيوية أو دفع مكروهاته ومصائبه، وتوكل عليه في حصول ما يحبه هو ويرضاه من الإيمان واليقين والصلاة والصيام


والحج والجهاد والدعوة,فهذه صفة المؤمنين الصادقين، والله تعالى يقول(إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم اّياته زادتهم إيماناّ وعلى ربهم يتوكلون)

اللهم اجعلنا من المتوكلين عليك حق التوكل ونسألك إيماناً كاملاً،
ويقيناً صادقاً,

اللهم اجعل أعمالنا كلها صالحة، واجعلها لوجهك خالصة.

مستجدة
14-08-2011, 05:54 PM
بارك الله فيك وجزاك الله خير اختي ام حمد

الرمـــاح
14-08-2011, 05:57 PM
امين يارب العالمين

وجزاج الله اللللللللللللللللللللف خير اختنا الغاليه

امـ حمد
15-08-2011, 05:21 AM
بارك الله فيك وجزاك الله خير اختي ام حمد





بارك الله فيج يالغاليه
وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
15-08-2011, 05:21 AM
امين يارب العالمين

وجزاج الله اللللللللللللللللللللف خير اختنا الغاليه





بارك الله فيك
وجزاك ربي جنة الفردوس