المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فقه المساجد وحقها



نجد سهيل
14-08-2011, 05:37 PM
1- المسجد المؤسسة الإسلامية الأولى في المجتمع المسلم.
ولذلك عندما وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أول قرار اتخذه بناء المسجد فأخذ الصحابة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبنون المسجد، ويقولون: «اللهم لا خير إلا خير الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة» [أخرجه البخاري].
2- وبين الله أهمية المسجد ووظيفته فقال: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ * رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [النور: 36-38].
3- ولذلك فهو:
أ- أحب البلاد إلى الله.
قال صلى الله عليه وسلم: «أحب البلاد إلى الله مساجدها، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها» [أخرجه مسلم].
ب- بيت كل مؤمن تقي.
قال صلى الله عليه وسلم: «المسجد بيت كل مؤمن» [(صحيح الجامع: 6702)].
وقال صلى الله عليه وسلم: «المسجد بيت كل تقي» [(صحيح الترغيب والترهيب: 330)].
ت- ولا يحبه إلا المخلصون ولا يعمره إلا المتقون.
قال صلى الله عليه وسلم: « سبعة يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله . . . ورجل قلبه معلق في المساجد» [متفق عليه].
4- ولذلك فالمسجد له على المسلمين حقوق عظيمة.
أولاً: عمارته: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ} [التوبة: 18].
وعمارته يكون:
أ- ببنائه؛ قال صلى الله عليه وسلم: «من بنى لله مسجداً قدر مفحص قِطاة بنى الله له بيتاً في الجنة» [ابن ماجه وأحمد وهو صحيح].
قال صلى الله عليه وسلم: «من بنى مسجداً لا يريد به رياء ولا سمعة بنى الله له بيتاً في الجنة» [صحيح الترغيب والترهيب: 274].
ب- الصلاة فيه: وذلك بالمحافظة على الصلوات المفروضات، قال تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ} [البقرة: 43]. ولم يرخص الرسول صلى الله عليه وسلم لأحد في التخلف عن صلاة الجماعة إلا من عذر كما في حديث الرجل الأعمى، عن ابن مسعود قال: «من سره أن يلقى الله غداً مسلماً، فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن، فإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى، وإنهن من سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته، لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم.
وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور، ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد، إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة، ويرفعه بها درجة، ويحط عنه بها سيئة، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف» [أخرجه مسلم].
ت- إقامة دروس العلم في الكتاب والسنة فيه.
قال صلى الله عليه وسلم: «ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده» [أخرجه مسلم].
ثانياً: تطهيره من البدع والشرك والخرافات، قال تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً} [الجـن: 18].
فلا يجوز أن يبنوا المسجد على قبر أو أن يدفنوا فيه ميتاً.
قال صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي لم يقم منه: «لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» [متفق عليه].
ولا يجوز أن يحدثوا فيه بدعة، قال أبو إدريس الخولاني: لأن أرى في المسجد نارا لا أستطيع إطفاءها أحبّ إليّ من أن أرى فيه بدعة لا أستطيع تغييرها.

محمد 93
17-08-2011, 02:00 AM
بارك الله فيك