المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الله تعالى يقبل توبة المذنب فلماذا لايقبلها العباد



امـ حمد
16-08-2011, 04:21 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


الله تعالى يقبل توبة المذنب فلماذا لا يقبلها العباد
رحمة الله عز و جل,وسعت كل شيء, من الإنسان إلي الجماد فهو سبحانه الرحمن الرحيم , وهو الذي يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار , ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع



الشمس من مغربها. قال تعالى(قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاّ إنه هو الغفور الرحيم)ولكن بعض الناس لا يدركون معاني الرحمة



والتسامح والعفو, فهم متجبرون متكبرون,يتصفون بما إتصف الله به تعالى في عليائه,فلو أن إنسانا أغواه الشيطان وارتكب جرماً , ونال عقابه أمام الله ثم الناس والقانون , فإن الله تعالي



يجعل من إقامة الحد عليه كفارة له , ولكن المجتمع لا يغفر له ولا يسامحه , بل يسدون في وجهه أبواب الخير , ويقولون عنه إنه,خريج السجون,إن المسلمين الأوائل ما عرفوا الأخلاق الفاسدة



لأنهم أيقنوا أن الإسلام يهدم ما قبله , والتوبة تجب ما قبلها,أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن من ستر مسلماّ في الدنيا,ستره الله عز وجل في الدنيا والاّخرة,ومن نجى مكروباّ,فك الله



عنه كربة من كرب ,يوم القيامة,ومن كان في حاجة أخيه,كان الله في حاجته)هذه الأخلاق سار الصحابة رضوان الله عليهم, فها هو الصديق أبو بكر, رضي الله عنه,يعفو عن الأشعث بن قيس



الذي كان من المرتدين , فأسره المسلمون , ولما عاد إلي الإسلام , عفا عنه الخليفة , بل كأفاه علي توبته فزوجه أخته,قال أحمد بن مهدي جاءتني امرأة ببغداد ليلة من الليالي فذكرت أنها من بنات الناس وأنها امتحنت بمحنة وقالت لي أسألك بالله أن


تسترني فقلت وما محنتك وقالت أكرهت على نفسي وأنا حبلى وذكرت للناس أنك زوجي وأن وما بي من الحمل فمنك فلا تفضحني واسترني سترك الله فسكت عنها ومضت فلم أشعر حتى وضعت وجاء إمام المحلة في جماعة الجيران يهنئوني بالولد الميمون النجيب فأظهرت التهلل



ووزنت في اليوم التالي دينارين ودفعتهما إلى الإمام فقلت أبلغ هذا إلى تلك المرأة لتنفقها على المولود فإنه سبق ما فرق بيني وبينها فكنت أدفع في كل شهر دينارين أوصلهما إليها بيد الإمام



وأقول هذا نفقة المولود إلى أن أتى على ذلك سنتان ثم توفي المولود فجاءني الناس يعزونني فكنت أظهر لهم التسليم والرضا فجاءتني المرأة بعد ذلك ليلة من الليالي ومعها تلك الدنانير التي



كنت أبعث بها إليها بيد الإمام فردتها وقالت سترك الله كما سترتني فقلت لها هذه الدنانير كانت صلة مني للمولود وهي لك لأنك ترثينه فاعملي فيها ما تريدين,لكننا الأن نسد في وجه التائبين جميع الأبواب, ونسينا أن الله تعالي وصف المؤمنين


المتقين فقال(أشداء على الكفار رحماء بينهم)فليسد خلق العفو والتسامح والستر بيننا حتى يسود الخير ويعم التراحم والود,إياك أن يغرك الشيطان ويصور لك أن العفو نوع من الضعف وأنه يطمع فيك الناس، فالصحيح أن العفو يزيدك عزاً وكرامة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً)

مستجدة
17-08-2011, 02:42 AM
جزاك الله خير اختي ام حمد على المشاركه

امـ حمد
18-08-2011, 05:28 AM
جزاك الله خير اختي ام حمد على المشاركه





وبارك الله فيج حبيبتي

ويزاااج ربي جنة الفردوس يالغاليه