Love143
17-05-2006, 02:56 AM
دعا إلى ترك السوق لآلياته بعيداً عن محاولات »التسييس«
سالم الغضوري لـ »الوطن«: الحراك السياسي وتراجع أسواق الأسهم الخليجية وتصريحات بعض المسؤولين »غير المسؤولة« أبرز أسباب هبوط البورصة
كتب سيد بغدادي:
قال المدير العام لشركة الحاسبات القابضة سالم الغضوري ان ما حدث امس من تراجع وهبوط مجدداً في سوق الكويت للأوراق المالية ما هو إلا انعكاس لحالة الاستياء من الجدل السياسي الذي يحدث حول مسألة الدوائر.
وأضاف الغضوري في تصريح خاص لـ »الوطن« أن الحكومة ما زالت عاجزة عن التعامل مع الحالة الاقتصادية التي يمر بها البلد في ظل وجود البيروقراطية القاتلة والنظم الادارية والاقتصادية العقيمة التي ما زالت مطبقة منذ الستينات وحتى الآن، خاصة في مجال القوانين واللوائح المنظمة للمشتريات الحكومية والمناقصات.
وأشار الغضوري إلى انه وعلى الرغم من مرور 40 عاماً أو أكثر على هذه القوانين لا يوجد هناك تصنيف صحيح للشركات، مما ساعد على تفشي ظواهر الفساد والرشوة خاصة في الصفقات الحكومية، مما ينعكس بدوره على القطاع الخاص وبالتالي ارباح ونتائج الشركات والتي تشكل عصب الاقتصاد الوطني وينعكس ذلك بالطبع على سوق الاوراق المالية.
وأضاف الغضوري ان البورصة منذ بداية العام 2006 وتحديداً بعد وفاة المغفور له الأمير الراحل الشيخ جابر الاحمد الصباح وهي في تراجع مستمر، مما شكل عذراً لأصحاب المحافظ وصناع السوق لجني الارباح.
اضافة الى التصريحات غير المسؤولة من بعض المسؤولين بالحكومة والتي أدت الى زيادة تراجع السوق وكان ضررها اكبر من نفعها.
وأوضح الغضوري انه كذلك وفي ظل الظروف الاقليمية بالمنطقة مثل تراجع أداء البورصات الخليجية، ادى الى نوع من التأثير النفسي على سوق الكويت للأوراق المالية الأمر الذي احدث حالة من الذعر بدأ بعدها السوق في الهبوط.
وقال الغضوري ان اصلاح هذا الخلل يتمثل في خلق جو من المنافسة الشريفة، واعادة ضبط القوانين الحكومية خاصة في مجالات المناقصات والمشتريات الحكومية، واعادة النظر في أوجه الانفاق الحكومي خاصة في ظل ارتفاع اسعار النفط والوفرة المالية الكبيرة المتحققة، مشيرا الى انه على سبيل المثال المدة التي تستغرقها دورة المشتريات الحكومية لاي شركة تتراوح ما بين عام ونصف العام وبالطبع كل ذلك يحتاج الى اعادة النظر ووضع آليات جديدة تشجع روح المبادرة وانجاز العمل.
وأكد الغضوري ان ما يحدث في بورصة الكويت يشكل منعطفاً يعكس الحالة النفسية للمجتمع، وينذر باعادة النظر في كل الآليات والنظم الاقتصادية التي يعمل في اطارها السوق.
وأشار إلى ان السوق لابد ان يترك بدون اي تدخل سياسي او محاولة »تسييس« والتي يمكن ان تدفعه باتجاه نفق مظلم مؤكدا أهمية تكريس الشفافية ودعم استراتيجية السوق الحر دون اي تأثيرات خارجية.
سالم الغضوري لـ »الوطن«: الحراك السياسي وتراجع أسواق الأسهم الخليجية وتصريحات بعض المسؤولين »غير المسؤولة« أبرز أسباب هبوط البورصة
كتب سيد بغدادي:
قال المدير العام لشركة الحاسبات القابضة سالم الغضوري ان ما حدث امس من تراجع وهبوط مجدداً في سوق الكويت للأوراق المالية ما هو إلا انعكاس لحالة الاستياء من الجدل السياسي الذي يحدث حول مسألة الدوائر.
وأضاف الغضوري في تصريح خاص لـ »الوطن« أن الحكومة ما زالت عاجزة عن التعامل مع الحالة الاقتصادية التي يمر بها البلد في ظل وجود البيروقراطية القاتلة والنظم الادارية والاقتصادية العقيمة التي ما زالت مطبقة منذ الستينات وحتى الآن، خاصة في مجال القوانين واللوائح المنظمة للمشتريات الحكومية والمناقصات.
وأشار الغضوري إلى انه وعلى الرغم من مرور 40 عاماً أو أكثر على هذه القوانين لا يوجد هناك تصنيف صحيح للشركات، مما ساعد على تفشي ظواهر الفساد والرشوة خاصة في الصفقات الحكومية، مما ينعكس بدوره على القطاع الخاص وبالتالي ارباح ونتائج الشركات والتي تشكل عصب الاقتصاد الوطني وينعكس ذلك بالطبع على سوق الاوراق المالية.
وأضاف الغضوري ان البورصة منذ بداية العام 2006 وتحديداً بعد وفاة المغفور له الأمير الراحل الشيخ جابر الاحمد الصباح وهي في تراجع مستمر، مما شكل عذراً لأصحاب المحافظ وصناع السوق لجني الارباح.
اضافة الى التصريحات غير المسؤولة من بعض المسؤولين بالحكومة والتي أدت الى زيادة تراجع السوق وكان ضررها اكبر من نفعها.
وأوضح الغضوري انه كذلك وفي ظل الظروف الاقليمية بالمنطقة مثل تراجع أداء البورصات الخليجية، ادى الى نوع من التأثير النفسي على سوق الكويت للأوراق المالية الأمر الذي احدث حالة من الذعر بدأ بعدها السوق في الهبوط.
وقال الغضوري ان اصلاح هذا الخلل يتمثل في خلق جو من المنافسة الشريفة، واعادة ضبط القوانين الحكومية خاصة في مجالات المناقصات والمشتريات الحكومية، واعادة النظر في أوجه الانفاق الحكومي خاصة في ظل ارتفاع اسعار النفط والوفرة المالية الكبيرة المتحققة، مشيرا الى انه على سبيل المثال المدة التي تستغرقها دورة المشتريات الحكومية لاي شركة تتراوح ما بين عام ونصف العام وبالطبع كل ذلك يحتاج الى اعادة النظر ووضع آليات جديدة تشجع روح المبادرة وانجاز العمل.
وأكد الغضوري ان ما يحدث في بورصة الكويت يشكل منعطفاً يعكس الحالة النفسية للمجتمع، وينذر باعادة النظر في كل الآليات والنظم الاقتصادية التي يعمل في اطارها السوق.
وأشار إلى ان السوق لابد ان يترك بدون اي تدخل سياسي او محاولة »تسييس« والتي يمكن ان تدفعه باتجاه نفق مظلم مؤكدا أهمية تكريس الشفافية ودعم استراتيجية السوق الحر دون اي تأثيرات خارجية.