الـمـرقاب
19-08-2011, 01:47 PM
أعمال السرائر
* * *
قال تعالى: (( يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ ))
ويقول الإمام ابن القيم- رحمه الله تعالى- في تفسير قوله تعالى: (( يوم تبلى السّرائر ))
وهو أنّ الأعمال نتائج السرائر الباطنة فمن كانت سريرته صالحة كان عمله صالحا فتبدو سريرته على وجهه نورا وإشراقا وحياء...
ومن كانت سريرته فاسدة كان عمله تابعا لسريرته لا اعتبار بصورته فتبدو سريرته على وجهه سوادا وظلمة وشينا وإن كان الذي يبدو عليه في الدنيا إنما هو عمله لا سريرته...
فيوم القيامة تبدو عليه سريرته ويكون الحكم والظهور لها...
+ + +
شرك السرائر ( الرياء)
* * *
وروى ابن خزيمة في صحيحه عن محمود بن لبيد قال : ((خرج علينا رسول الله فقال: أيها الناس إياكم وشرك السرائر، قالوا : يا رسول الله وما شرك السرائر، قال : يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر الرجل إليه، فذلك شرك السرائر)).
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :(( قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : قال الله تبارك وتعالى : ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه ) رواه الإمام مسلم ، وفي رواية ابن ماجه ( فأنا منه بريء وهو للذي أشرك )).
* * *
الرياء كله ظلمات بعضها أظلم من بعض ...
منه الرياء المحض ... وهو أردأها ... ومنه ما هو دون ذلك ... ومنه خطرات قد أفلح من دفعها وخلاها ... وقد خاب من استرسل معها وناداها ...
* * *
أنواع الشرك الخفي
* * *
1- الرياء المحض:
وهو العمل الذي لا يُراد به وجه الله بحال من الأحوال، وإنما يراد به أغراض دنيوية وأحوال شخصية، وهي حال المنافقين الخلص ...
كما حكى الله عنهم:
(( وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلاً )).
(( ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطراً ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله )).
* * *
2- أن يراد بالعمل وجه الله ومراءاة الناس:
وهو نوعان ...
* * *
أ. إما أن يخالط العملَ الرياءُ من أصله: و هنا بطل العمل وفسد ...
* * *
ب. وإما أن يطرأ عليه الرياء بعد الشروع في العمل: فإن كان خاطراً ماراً فدفعه فلا يضرُّه ذلك ... وإن استرسل معه يُخشى عليه من بطلان عمله ...
ومن أهل العلم من قال يُثاب ويُجازى على أصل نيته ...
قال ابن رجب: وإن استرسل معه، فهل يحبط عمله أم لا يضره ذلك ويجازى على أصل نيته؟
في ذلك اختلاف بين العلماء من السلف حكاه الإمام أحمد وابن جرير الطبري، ورجحا أن عمله لا يبطل بذلك، وأنه يُجازى بنيته الأولى، وهو مروي عن الحسن البصري وغيره ...
وذكر ابن جرير أن هذا الاختلاف إنما هو في عمل يرتبط آخره بأوله ... ك الصلاة، والصيام، والحج ...
فأما ما لا ارتباط فيه ... كالقراءة ... والذكر ... وإنفاق المال ... ونشر العلم ... فإنه ينقطع بنية الرياء الطارئة عليه، ويحتاج إلى تجديد نية ...
وكذلك روي عن سليمان بن داود الهاشمي ... أنه قال: ربما أحدث بحديث ولي نية ... فإذا أتيت على بعضه تغيرت نيتي ... فإذا الحديث الواحد يحتاج إلى نيات ..
* * *
3- أن يريد بالعمل وجه الله والأجر والغنيمة:
كمن يريد الحج وبعض المنافع ... والجهاد والغنيمة ... ونحو ذلك ...
فهذا عمله لا يحبط، ولكن أجره وثوابه ينقص عمن نوى الحج والجهاد ولم يشرك معهما غيرهما ...
* * *
4- أن يبتغي بعمله وجه الله فإذا أثني عليه سُرَّ وفرح بفضل الله ورحمته:
فلا يضره ذلك إن شاء الله ...
فعن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سُئل عن الرجل يعمل العمل لله من الخير، ويحمده الناس عليه، فقال: (( تلك عاجل بشرى المؤمن )).
* * *
* * *
كم هو صعب جهاد النفس ... قبل الجوارح ...
وكم هو عزيز إخلاص العمل ...
وكم من عمل عملناه ... لا نعلم ما هو نصيب الإخلاص فيه ... ولعله يكون ك أعمال البشرى ...
* * *
* * *
اللهم إني أستغفرك مما تبتُ إليك منه ... ثم عدت فيه ...
وأستغفرك مما جعلته لك على نفسي ... ثم لم أفِ لك به ...
وأستغفرك مما زعمتُ أني أردت به وجهك ... فخالط قلبي منه ما قد علمتَ ...
* * *
* * *
أستغفرُ الله من أستغفر الله ... من كلمة قلتها خالفتُ معناها
+ + +
مما قرأت..}
* * *
قال تعالى: (( يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ ))
ويقول الإمام ابن القيم- رحمه الله تعالى- في تفسير قوله تعالى: (( يوم تبلى السّرائر ))
وهو أنّ الأعمال نتائج السرائر الباطنة فمن كانت سريرته صالحة كان عمله صالحا فتبدو سريرته على وجهه نورا وإشراقا وحياء...
ومن كانت سريرته فاسدة كان عمله تابعا لسريرته لا اعتبار بصورته فتبدو سريرته على وجهه سوادا وظلمة وشينا وإن كان الذي يبدو عليه في الدنيا إنما هو عمله لا سريرته...
فيوم القيامة تبدو عليه سريرته ويكون الحكم والظهور لها...
+ + +
شرك السرائر ( الرياء)
* * *
وروى ابن خزيمة في صحيحه عن محمود بن لبيد قال : ((خرج علينا رسول الله فقال: أيها الناس إياكم وشرك السرائر، قالوا : يا رسول الله وما شرك السرائر، قال : يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر الرجل إليه، فذلك شرك السرائر)).
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :(( قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : قال الله تبارك وتعالى : ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه ) رواه الإمام مسلم ، وفي رواية ابن ماجه ( فأنا منه بريء وهو للذي أشرك )).
* * *
الرياء كله ظلمات بعضها أظلم من بعض ...
منه الرياء المحض ... وهو أردأها ... ومنه ما هو دون ذلك ... ومنه خطرات قد أفلح من دفعها وخلاها ... وقد خاب من استرسل معها وناداها ...
* * *
أنواع الشرك الخفي
* * *
1- الرياء المحض:
وهو العمل الذي لا يُراد به وجه الله بحال من الأحوال، وإنما يراد به أغراض دنيوية وأحوال شخصية، وهي حال المنافقين الخلص ...
كما حكى الله عنهم:
(( وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلاً )).
(( ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطراً ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله )).
* * *
2- أن يراد بالعمل وجه الله ومراءاة الناس:
وهو نوعان ...
* * *
أ. إما أن يخالط العملَ الرياءُ من أصله: و هنا بطل العمل وفسد ...
* * *
ب. وإما أن يطرأ عليه الرياء بعد الشروع في العمل: فإن كان خاطراً ماراً فدفعه فلا يضرُّه ذلك ... وإن استرسل معه يُخشى عليه من بطلان عمله ...
ومن أهل العلم من قال يُثاب ويُجازى على أصل نيته ...
قال ابن رجب: وإن استرسل معه، فهل يحبط عمله أم لا يضره ذلك ويجازى على أصل نيته؟
في ذلك اختلاف بين العلماء من السلف حكاه الإمام أحمد وابن جرير الطبري، ورجحا أن عمله لا يبطل بذلك، وأنه يُجازى بنيته الأولى، وهو مروي عن الحسن البصري وغيره ...
وذكر ابن جرير أن هذا الاختلاف إنما هو في عمل يرتبط آخره بأوله ... ك الصلاة، والصيام، والحج ...
فأما ما لا ارتباط فيه ... كالقراءة ... والذكر ... وإنفاق المال ... ونشر العلم ... فإنه ينقطع بنية الرياء الطارئة عليه، ويحتاج إلى تجديد نية ...
وكذلك روي عن سليمان بن داود الهاشمي ... أنه قال: ربما أحدث بحديث ولي نية ... فإذا أتيت على بعضه تغيرت نيتي ... فإذا الحديث الواحد يحتاج إلى نيات ..
* * *
3- أن يريد بالعمل وجه الله والأجر والغنيمة:
كمن يريد الحج وبعض المنافع ... والجهاد والغنيمة ... ونحو ذلك ...
فهذا عمله لا يحبط، ولكن أجره وثوابه ينقص عمن نوى الحج والجهاد ولم يشرك معهما غيرهما ...
* * *
4- أن يبتغي بعمله وجه الله فإذا أثني عليه سُرَّ وفرح بفضل الله ورحمته:
فلا يضره ذلك إن شاء الله ...
فعن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سُئل عن الرجل يعمل العمل لله من الخير، ويحمده الناس عليه، فقال: (( تلك عاجل بشرى المؤمن )).
* * *
* * *
كم هو صعب جهاد النفس ... قبل الجوارح ...
وكم هو عزيز إخلاص العمل ...
وكم من عمل عملناه ... لا نعلم ما هو نصيب الإخلاص فيه ... ولعله يكون ك أعمال البشرى ...
* * *
* * *
اللهم إني أستغفرك مما تبتُ إليك منه ... ثم عدت فيه ...
وأستغفرك مما جعلته لك على نفسي ... ثم لم أفِ لك به ...
وأستغفرك مما زعمتُ أني أردت به وجهك ... فخالط قلبي منه ما قد علمتَ ...
* * *
* * *
أستغفرُ الله من أستغفر الله ... من كلمة قلتها خالفتُ معناها
+ + +
مما قرأت..}